logo
هواتف آبل ..كيف أعطى لها ترامب طوق النجاة؟

هواتف آبل ..كيف أعطى لها ترامب طوق النجاة؟

المصري اليوم١٤-٠٤-٢٠٢٥

في تحول مفاجئ للأحداث، منحت إدارة الرئيس الأمريكي شركة «أبل» انتصارًا هاماً بإعفاء مجموعة واسعة من أجهزتها الإلكترونية الاستهلاكية الأكثر رواجاً من الرسوم الجمركية التصاعدية التي كانت تهدد بتعطيل خطوط إنتاجها العالمية. هذا القرار، الذي صدر يوم الجمعة، يشمل هواتف «آيفون»، وأجهزة «آيباد»، وساعات «أبل واتش»، بالإضافة إلى أجهزة تتبع المواقع «إير تاجز».
يأتي هذا الإعفاء بمثابة طوق نجاة للعملاق التكنولوجي الذي كان يواجه شبح تكرار سيناريو اضطرابات سلسلة التوريد التي عصفت به قبل خمس سنوات مع تفشي جائحة كوفيد، وذلك على خلفية تهديدات بفرض رسوم جمركية باهظة بلغت 125% على السلع الصينية المنشأ.
ورغم استمرار فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الصين، واحتمالية فرض رسوم قطاعية جديدة أقل على السلع التي تدخل في صناعتها أشباه الموصلات، إلا أن هذا التطور الأخير يمثل مكسباً كبيراً لـ«أبل» وقطاع الإلكترونيات الاستهلاكية بأكمله، الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على الصين كقاعدة تصنيعية رئيسية.
ووصف المحلل لدى شركة «إيفركور آي إس آي»، أميت دارياناني، هذا القرار بأنه «يمنح أبل ارتياحاً كبيراً»، مشيراً في مذكرة صدرت أمس إلى أن «الرسوم الجمركية كانت ستؤدي حتماً إلى تضخم كبير في تكاليف المواد الخام». ويتوقع المحللون أن تشهد أسهم الشركة ارتفاعاً ملحوظاً يوم الاثنين، بعد انخفاضها بنسبة 11% منذ بداية الشهر الجاري.
هواتف آبل ..الهند بديل الصين
قبل صدور هذا الإعفاء، كانت «أبل» تضع خططاً بديلة لتعديل سلسلة توريدها، تركز بشكل خاص على زيادة إنتاج هواتف «آيفون» الموجهة للسوق الأمريكية في الهند، حيث كانت ستخضع لرسوم جمركية أقل بكثير. وقد رأى المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن هذه الخطوة تمثل حلاً سريعاً لتجنب الرسوم الصينية الباهظة وتفادي الزيادات الكبيرة في الأسعار.
ومع وصول إنتاج مصانع «آيفون» في الهند إلى أكثر من 30 مليون وحدة سنوياً، كان من الممكن لهذا التوجه أن يلبي جزءاً كبيراً من الطلب الأمريكي. يُذكر أن «أبل» تبيع ما بين 220 و230 مليون هاتف «آيفون» سنوياً، ويستحوذ السوق الأمريكي على نحو ثلث هذه المبيعات.
إلا أن هذا التحول لم يكن ليخلو من التحديات، خاصة مع اقتراب الشركة من إطلاق هاتف «آيفون 17» الذي سيستمر تصنيعه بشكل أساسي في الصين. وقد تزايدت المخاوف داخل أقسام العمليات والمالية والتسويق في «أبل» بشأن التأثير المحتمل لذلك على عملية إطلاق الهواتف الجديدة في الخريف المقبل، مما أثار حالة من القلق داخل الشركة.
كانت «أبل» ستواجه مهمة شاقة خلال الأشهر القادمة لنقل المزيد من خطوط إنتاج «آيفون 17» إلى الهند أو دول أخرى، بالإضافة إلى احتمال اضطرارها لرفع الأسعار والدخول في مفاوضات صعبة مع الموردين للحفاظ على هوامش أرباحها. وكان سيتعين على آلة التسويق الضخمة للشركة إقناع المستهلكين بقيمة هذه الزيادات.
استمرار حالة عدم اليقين وتساؤلات حول رد الصين
على الرغم من الارتياح الحالي في أروقة «أبل»، لا يزال شبح عدم اليقين قائماً. فمن المحتمل أن تشهد سياسات البيت الأبيض تغيراً جديداً في المستقبل، مما قد يجبر «أبل» على إجراء تعديلات أكثر جذرية في استراتيجيتها.
وهناك مصدر قلق آخر يلوح في الأفق: كيف سترد بكين إذا ما سرعت «أبل» من وتيرة نقل إنتاجها خارج الصين؟ تُعد الصين سوقاً حيوياً لـ«أبل»، حيث تستحوذ على 17% من إيراداتها وتضم عشرات المتاجر، مما يجعلها حالة فريدة بين الشركات الأمريكية. وقد امتنع متحدث باسم «أبل» عن التعليق على هذه التطورات.
يُذكر أن الصين سبق وأن فتحت تحقيقات تتعلق بالمنافسة مع شركات أمريكية، ولديها القدرة على عرقلة عمليات «أبل» من خلال الإجراءات الجمركية. وفي السنوات الأخيرة، حظرت بكين على موظفي الحكومة استخدام هواتف «آيفون» وأجهزة أمريكية أخرى، وذلك رداً على حملة مماثلة شنتها الولايات المتحدة ضد شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي تكنولوجيز».
الصين.. مركز الإنتاج المحوري لـ«أبل»
تُعد هواتف «آيفون» المصدر الأكبر لإيرادات «أبل»، حيث يتم إنتاج حوالي 87% منها في الصين، وفقاً لتقديرات «مورجان ستانلي». كما تنتج الشركة حوالي 80% من أجهزة «آيباد» و60% من حواسيب «ماك» هناك. وتمثل هذه المنتجات مجتمعة حوالي 75% من إيرادات «أبل» السنوية.
ومع ذلك، بدأت «أبل» في تنويع مواقع إنتاجها، حيث تنتج حالياً جميع ساعات «أبل» وسماعات «إيربودز» في فيتنام، بالإضافة إلى بعض أجهزة «آيباد» وحواسيب «ماك». كما تتوسع الشركة في إنتاج هذه الحواسيب في ماليزيا وتايلاند.
وتشير تقديرات «مورجان ستانلي» إلى أن السوق الأمريكية تستحوذ على حوالي 38% من مبيعات أجهزة «آيباد»، ونحو نصف مبيعات حواسيب «ماك» وساعات «أبل» وسماعات «إيربودز».
يبقى انفصال «أبل» التام عن الصين، التي كانت مركز إنتاجها الرئيسي لعقود، أمراً مستبعداً. فعلى الرغم من ضغوط الرئيس ترامب السابقة على الشركة لتصنيع هواتف «آيفون» في الولايات المتحدة، إلا أن هذا الأمر شبه مستحيل على المدى القريب بسبب النقص في مهارات الهندسة والتصنيع المحلية.
إن حجم المرافق ومستواها في الصين يجعلها تتفوق من حيث السرعة والكفاءة. كما أن الإنتاج الصيني يمثل عنصراً حيوياً لمبيعات «أبل» العالمية خارج الولايات المتحدة، حيث تحقق الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا حوالي 60% من إيراداتها من خارج الأمريكتين.
يُذكر أن جماعات ضغط تمثل «أبل» وشركات تكنولوجية أخرى مارست ضغوطاً على البيت الأبيض للحصول على استثناءات من الرسوم الجمركية منذ الإعلان عن موجة التعريفات في الثاني من أبريل. وقد ازدادت حدة هذه المناقشات في الأيام الأخيرة بعد سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين أدت إلى قفزة في الرسوم الجمركية على الواردات من الصين لتصل إلى 145%.
وقد كان التأثير المحتمل لهذه الرسوم أكثر وضوحاً بعد أن علق ترامب زيادة الرسوم الجمركية على دول أخرى، وهو ما كان سيمنح ميزة تنافسية لشركة «سامسونغ إلكترونيكس»، المنافس الرئيسي لـ«أبل»، التي تصنع هواتفها خارج الصين.
وقد أكدت «أبل» وشركات أخرى لإدارة ترامب أنه لا توجد فائدة تُذكر من نقل مراحل التجميع النهائية إلى الولايات المتحدة، على الرغم من استعدادها لزيادة استثماراتها في البلاد. بل دعت الشركات الولايات المتحدة إلى التركيز بدلاً من ذلك على استعادة الوظائف ذات القيمة العالية وتشجيع الاستثمار في صناعات مثل أشباه الموصلات.
آمل أن تكون هذه الصياغة والعنوان مناسبين للنشر في موقع إخباري. إذا كان لديك أي تعديلات أو تفضيلات أخرى، فلا تتردد في إخباري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بكام في محلات المجوهرات.. سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025 بمصر
بكام في محلات المجوهرات.. سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025 بمصر

الدستور

timeمنذ 27 دقائق

  • الدستور

بكام في محلات المجوهرات.. سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025 بمصر

شهدت أسعار الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025 حالة من الاستقرار خلال منتصف التعاملات المسائية في السوق المحلي، ويتماشى ذلك مع تحديثات أطلقتها الجهات الرسمية لأسواق الذهب في مصر، أبرزها شعبة الذهب ومؤسسة جولد بيليون، ويعتبر الذهب من أهم السلع التي تلقى اهتمامًا واسعًا سواء للاستثمار أو الزينة. سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو وسجلت أسعار الذهب اليوم السبت ارتفاعا بمختلف الأعيرة، حيث أتت على النحو التالي: أسعار أعيرة الذهب المختلفة اليوم السبت: عيار الذهب سعر البيع سعر الشراء عيار 24: 5383 جنيها 5360 جنيها عيار 22: 4934 جنيها 4913 جنيها عيار 21: 4710 جنيهات 4690 جنيها عيار 18: 4037 جنيها 4020 جنيها عيار 14: 3140 جنيها 3127 جنيها عيار 12: 2691 جنيها 2680 جنيها الاونصة: 167426 جنيها 166715 جنيها الجنيه الذهب: 37680 جنيها 37520 جنيها الأونصة بالدولار: 3359.75 دولار امريكي سعر جنيه الذهب اليوم وبلغ سعر جنيه الذهب الآن في مصر 37 ألفًا و160 جنيهًا للشراء، و37 ألفًا و140 جنيهًا للبيع دون مصنعية أو ضريبة. الأسعار العالمية للذهب: ارتفع سعر الذهب اليوم بالدولار بنسبة 0.7% ليصل إلى 3338.04 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة على ارتفاع بنسبة 0.9% عند 3313.50 دولار للأوقية. أسعار سبائك الذهب: تعد السبائك الذهبية واحدة من أكثر الوسائل الاستثمارية التي تلقى ثقة في السوق المصرية ويزداد الإقبال عليها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع نسب التضخم وتسجل أسعار السبائك اليوم القيم التالية. سبيكة بوزن 2.5 جرام تبلغ 13396.42 جنيه. سبيكة بوزن 5 جرامات تصل إلى 26567.85 جنيه. سبيكة بوزن 10 جرامات تُسعر بـ 53035.70 جنيه. سبيكة بوزن 20 جرامًا تُقدر بنحو 105871.40 جنيه. سبيكة بوزن 50 جرامًا تُسجل 264528.50 جنيه. للمستثمرين الراغبين في شراء كميات أكبر من الذهب، نقدم أسعار السبائك كبيرة الحجم: وزن السبيكة السعر بالجنيه المصري سبيكة بوزن 250 جرام تقدر بنحو 1،312،714.29 جنيه سبيكة بوزن 500 جرام تقدر بنحو 2،625،428.57 جنيه سبيكة بوزن 1 كيلو (1000 جرام) تقدر بنحو 5،248،857.14 جنيه وفيما يتعلق بالتفاصيل، فقد تباينت أسعار الذهب في السوق المحلية، حيث سجل الذهب عيار 21 سعرًا متغيرًا وفقًا لحالة السوق وتكاليف التصنيع والطلب المحلي، إلى جانب تأثره بحركة الدولار في الأسواق العالمية: من جهة أخرى، سجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، متجهًا نحو اختتام أسبوع خاسر نتيجة تصاعد القلق بشأن الوضع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية. يأتي هذا التراجع بالتزامن مع تقدم مشروع قانون ضرائب جديد مقترح من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تسبب في حالة من الارتباك داخل الأسواق العالمية بسبب مخاوف متزايدة من اتساع العجز المالي. كما زادت هذه الضغوط بعد تصعيد جديد من الرئيس ترامب في الحرب التجارية، حيث هدد بفرض رسوم جمركية إضافية على شركة 'آبل' إذا لم تنقل تصنيع هواتف 'آيفون' إلى داخل الولايات المتحدة. كذلك دعا إلى تشديد الرسوم المفروضة على صادرات الاتحاد الأوروبي. اللافت أن هذه التوترات تأتي بعد فترة من الهدوء النسبي في السياسات التجارية الأمريكية. خاصة بعدما أعلن ترامب في أبريل الماضي عن تجميد رسوم جمركية على عدد من الدول لمدة 90 يومًا، ما فتح المجال لإبرام اتفاقات مبدئية مع الصين وبريطانيا.

الدولار الأميركي يهبط إلى أدنى مستوياته منذ 2023 مع تصاعد التوترات التجارية وتهديدات ترامب
الدولار الأميركي يهبط إلى أدنى مستوياته منذ 2023 مع تصاعد التوترات التجارية وتهديدات ترامب

أهل مصر

timeمنذ 36 دقائق

  • أهل مصر

الدولار الأميركي يهبط إلى أدنى مستوياته منذ 2023 مع تصاعد التوترات التجارية وتهديدات ترامب

شهد الدولار الأميركي تراجعاً ملحوظاً خلال جلسات الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023، مع خسائر تجاوزت 7% منذ بداية العام الحالي، ما يعكس حالة عدم الاستقرار المتصاعدة في الأسواق العالمية بسبب التوترات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشركة "أبل". تراجع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.6%، وسط مخاوف المستثمرين المتزايدة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي تصل إلى 50% على البضائع الواردة، بسبب الجمود في المحادثات التجارية، وهذا التهديد ألقى بظلاله على معنويات السوق، مما كبح تقدم اليورو مقابل الدولار، رغم الضغوط التي يعاني منها الأخير أساسًا بسبب غموض السياسات المالية والاقتصادية الأميركية. قال أروب شاترجي، خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" بنيويورك، إن هذه الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي قد تدفع الاقتصاد الأميركي نحو ركود، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، وهذه المخاوف أدت إلى اضطراب ملحوظ في سوق العملات، التي تبلغ قيمتها اليومية نحو 7.5 تريليون دولار. رغم أن إدارة ترامب استطاعت التوصل لاتفاقات مع بعض الدول لتخفيف حدة النزاعات التجارية، إلا أن عدم اليقين العام المستمر أضعف من جاذبية الدولار كملاذ آمن. وعلى النقيض من ذلك، شهدت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورور ارتفاعات ملحوظة، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح الجلسة، وسبق ذلك ارتفاع نسبته 0.8%، كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليصل إلى مستوى 142.45 مقابل الدولار. جين فولي، استراتيجي في بنك "رابوبنك" بلندن، أوضحت أن القلق المتصاعد بشأن ميزانية الولايات المتحدة دفع المستثمرين لإعادة تقييم تفوق الاقتصاد الأميركي، مع التركيز على مخاوف التضخم والنمو الاقتصادي، مما زاد من الحذر تجاه الأصول الأميركية وأدى إلى استمرار الضغط على الدولار. في سياق متصل، أكد صندوق "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" أن الدولار يدخل مرحلة ضعف ممتدة لعدة سنوات، مع قيام المستثمرين الدوليين بتقليص مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأميركية، وسط تصاعد الحرب التجارية. وتقترب مراكز المضاربة التي تراهن على ضعف الدولار من أعلى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي، حيث يملك المضاربون ما يقرب من 16.5 مليار دولار في مراكز استثمارية بهذا الاتجاه. ديفيد فورستر، إلى جانب خبراء من "كريدي أغريكول"، توقعوا استمرار تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار، رغم تباطؤ وتيرة ذلك بسبب الضرر الكبير الذي لحق بالعملة. وأشاروا إلى أن الشكوك تحوم حول قدرة ترامب على تمرير حزمة تحفيز مالي جديدة عبر الكونغرس بعد خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، مما قد يزيد من المخاوف بشأن استدامة المالية العامة. على صعيد آخر، جاءت تهديدات ترامب لشركة "أبل" بفرض ضريبة بنسبة 25% إذا لم تنقل تصنيع هواتف "آيفون" إلى داخل الولايات المتحدة لتزيد من التوترات السياسية والاقتصادية. هذا التهديد دفع سهم "أبل" للانخفاض، وعزز الشعور بعدم الاستقرار في سياسات الاقتصاد الأميركي. وبحسب تقرير صادر عن "بنك أوف أميركا"، فإن المخاوف المالية المتعلقة بالرسوم الجمركية أعادت إشعال ضعف الدولار، حيث أصبحت هذه الرسوم الجمركية قضية هيكلية وليست مؤقتة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية ويضعف العملة الأميركية بشكل عام. في الختام، يشير تراجع الدولار الحاد والمستمر إلى تحول مهم في توجهات المستثمرين العالميين، مع تصاعد حدة الحرب التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، ما يهدد الاقتصاد الأميركي بمرحلة من الضعف المتواصل قد تمتد لسنوات، ويجعل من العملات البديلة خيارًا مفضلاً في ظل هذه الضبابية.

فرنسا تدعو إلى خفض التصعيد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
فرنسا تدعو إلى خفض التصعيد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

أهل مصر

timeمنذ 36 دقائق

  • أهل مصر

فرنسا تدعو إلى خفض التصعيد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

دعت فرنسا أمس الجمعة إلى خفض التصعيد بشأن الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقب تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية، مؤكدةً في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد" على هذه القرارات. وكتب الوزير الفرنسي المكلف بشؤون التجارة الخارجية، لوران سان مارتين، عبر منصة 'إكس' للتواصل الاجتماعي، أن تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تُجدي نفعًا خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأضاف "نحافظ على النهج نفسه؛ ألا وهو خفض التصعيد، لكننا مستعدون للرد" في ذات الوقت. وعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية إلى شن الحرب التجارية العالمية، بتهديد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية إضافية، مستهدفًا أيضًا شركة أبل لأول مرة. وقد أدت تصريحات ترامب عبر شبكة 'تروث سوشيال' إلى هبوط أسواق الأسهم الأوروبية على الفور، ولاسيما أسهم السلع الفاخرة والسيارات في باريس. وفي رسالته، أعرب الرئيس الأمريكي عن نفاد صبره إزاء المفاوضات التجارية الحالية مع الاتحاد الأوروبي، والتي قال إنها "لا تفض إلى أي شيء". ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق في هذا الصدد، وأشار متحدث باسمها إلى أنه كان من المقرر إجراء محادثة هاتفية أمس الجمعة بين مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، وممثل التجارة للبيت الأبيض، جيميسون جرير، قبل تصريحات دونالد ترامب. وكان البيت الأبيض يعتزم في البداية فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية، لكنه قرر بتعليق تطبيقها لمدة 90 يومًا لإتاحة الوقت لإجراء المفاوضات. ومن المفترض نظريًا أن تنتهي مهلة تعليق هذه التعريفات في مطلع يوليو المقبل. وكان سيفكوفيتش قد أجرى عدة محادثات مع مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك وزير الخزانة، سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، لكن دون إحراز تقدم حقيقي حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store