
فنانون عاشوها ويحكونها لنا حكاياتهم مع دراما رمضان
منذ بداية الإرسال التليفزيونى فى مصر وشهر رمضان له خصوصية فى نوعية البرامج والمسلسلات التى تقدم خلاله.. وبمرور السنوات أصبح الشهر الكريم هو موسم الدراما فى مصر والعالم العربى.. وكل فنان شارك فى الموسم الرمضانى له حكاية.. نعرفها منهم فى هذا الموضوع..
الفنان محمود الحدينى:
فى بداياتى لم تكن هناك خريطة للدراما الرمضانية، فالمسلسلات كانت تعرض فور الانتهاء من تصويرها، وكانت هناك الدورة التليفزيونية.. ومن المسلسلات الرمضانية التى أتذكرها مسلسل "المشربية" الذى عرض فى أواخر السبعينيات، وهو من إخراج فخر الدين نجيد، وتأليف صديقى أسامة أنور عكاشة.. وفى تلك الفترة كان هناك موظف من التليفزيون يتسلم نسخا من الحلقة ويذهاب بها إلى المطار لإرسالها للدول العربية للعرض فى التوقيت ذاته، فقد كان التليفزيون هو السباق والشعوب العربية أجادت اللهجة المصرية بفضل الدراما.
ومن المواقف التى لا أنساها مع دراما رمضان، توقف تصوير مسلسل "شعراء المعلقات" بعد وفاة المخرج، وطلب صديقى المخرج محمد فاضل الانضمام إلى فريق عمل مسلسل "الراية البيضا" فى الأردن، لتجسيد شخصية "الشيف مطاوع" بعد مرض الفنان جورج سيدهم الذى كان مرشحا للدور، وإنقاذا للموقف وافقت على أساس انتهائى من التصوير.. خلال 15 يوما، وامتد بى المقام فى الأردن لشهر كامل، وجاءت الأخبار من مصر عن عودة تصوير مسلسل شعراء المعلقات، وأصبحت فى "حيص بيص"، فأنا مطالب بالعودة سريعا للقاهرة، ولا تتصور كم التوتر الذى انتبانى فى تلك اللحظة وقرر "فاضل" تصوير بقية مشاهدى أولا.
الفنان محمود طوبار:
خطوة الدراما التليفزيونية جاءت بعد سنوات من العمل السينمائى، وكان مسلسل "الآنسة كاف" للمخرج عادل صادق أول مسلسل رمضانى أشارك فيه، وكان بطولة كرم مطاوع وعبدالمنعم مدبولى وخالد زكى.
صورت مشاهد فى أفلام ومسلسلات فى نهار رمضان، وأتذكر أن هناك مشهد إفطار يجمعنى بالفنان أحمد زكى فى فيلم "نزوة" وكان فى نهار رمضان، فطلبت من المخرج على بدرخان الجلوس على المائدة دون الأكل لأننى صائم، فقام بحذف المشهد من الفيلم.
الفنان أحمد منير:
كنت محظوظا بأن البداية فى الدراما التليفزيونية من خلال الجزء الخامس من مسلسل "ليالى الحلمية" الذى عرض فى رمضان 1995.. ولعبت الصدفة فى اختيارى لهذا الدور والعمل مع عمدة الدراما التليفزيونية المخرج إسماعيل عبدالحافظ، فقد كنت أشارك فى عمل مسرحى، وبعد نهاية العرض الذى كان على مسرح الطليعة طلبت منى المخرجة أمل سعد الحضور إلى استوديو (10) بالتليفزيون، ولم أعرف السبب، وعندما شاهدنى المخرج إسماعيل عبدالحافظ قال "يلا بينا"، وفهمت من مساعدته أمل أسعد أنه اختارنى أنا وروجينا كابنين للفنان صبرى عبدالمنعم "جلال شهاب".
عدد كبير من المسلسلات الرمضانية التى شاركت فيها كانت تصور قبل وبعد الإفطار، ومنها مسلسل "السائرون نياما" الذى صور فى سوريا، نظرا لضغط الوقت، لدرجة أن المخرج محمد فاضل أرسل معى حلقات عند عودتى، تسلمها مندوب من قطاع الإنتاج فى المطار.
الفنان عبدالسلام الدهشان:
مسلسل "دعونى أعيش" كان أول عمل لى عرض فى رمضان وكان من تأليف فيصل ندا وإخراج إبراهيم الشقنقيرى، وبطولة سناء جميل وشيريهان وسمير غانم، وناقش قصة سيدة حجر عليها أولادها وجسدت من خلاله دور "المحامى" وتم تصويره فى استوديوهات عجمان بالإمارات، وهناك عدد من الأعمال الرمضانية التى شاركت فيها تم تصويرها خارج مصر، وشهدت هذه الفترة تواجد نجوم مصر وفنانيها الكبار فى استوديوهات الإمارات والأردن واليونان وتونس، وكان كل كاست هذه الأعمال من مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 6 أيام
- المصري اليوم
مهرجان المسرح العالمي يسدل الستار على دورته الرابعة
أسدل المهرجان المسرحى العالمى، أمس الأول، الستار على دورته الرابعة التى حملت اسم النجمة الكبيرة سوسن بدر، وانطلقت فى الفترة من ١١ وحتى ١٧ مايو الجارى على مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، ونظمه المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، وتحت رعاية الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ورئيس المهرجان الدكتور أحمد عبد العزيز، وكيل المعهد العالى للفنون المسرحية، وإدارة النجمة ليلى علوى، الرئيس الشرفى للمهرجان. شهدت الدورة الرابعة عددًا من الفعاليات المتنوعة منذ انطلاقها، وتنوعت بين العروض المسرحية والماستر كلاس، قدمها عدد من النجوم وصناع الفن، من بينهم الفنانة منال سلامة، والمخرج محمد النقلى، والفنانان محمد جمعة، وإبراهيم السمان، والدكتور علاء قوقة، والمخرج رؤوف عبد العزيز. تنافست فى الدورة عشرة عروض مسرحية على جوائز المهرجان، منها: «قبل أن تبرد القهوة»، «المؤسسة»، «can't pay won't pay»، «القفص»، «جريمة فى قطار الشرق السريع»، «إنهم يقتلون الجياد.. أليس كذلك؟»، «الأولاد الطيبون يستحقون العطف»، «اللعبة»، «الجلف»، و«كوازيموديو والساحر». كما شهدت الفعاليات تقديم عدد من الماستر كلاس، منها ما قدمه الفنان الدكتور علاء قوقة تحت عنوان «فن التمثيل الصامت»، حيث طالب بضرورة تخصيص مهرجان كامل لهذا النوع المهم من الفن، مشيرًا إلى أن الاهتمام به ضعيف رغم وجود مهرجانات كبيرة له فى دول عديدة حول العالم، وموضحًا الفرق بين المايم والبانتومايم، واستعرض حركات مهمة مثل المشى فى المكان، وصعود السلم، وتسلم الحبل. أيضًا قدم المخرج رؤوف عبد العزيز ماستر كلاس بعنوان «تناغم الأداء التمثيلى أمام الكاميرا»، مؤكّدًا أهمية معرفة الفنان بنوعية الكاميرات وطرق التصوير والتقنيات المستخدمة، مما يصنع التناغم بين الفنان والكاميرا، ويُبرز العمل بشكل مميز، مشددًا على ضرورة تطوير المناهج الدراسية بالمعاهد الفنية لتقليل الفجوة بين سوق العمل والدراسة الأكاديمية. واستشهد المخرج بالنجم الراحل نور الشريف، الذى كان يهتم كثيرًا بتفاصيل التصوير ويأتى قبل العمل بوقت كافٍ لمعرفة كافة التفاصيل ونقلات الكاميرا، مما ساعده على تقديم أعمال خالدة وتفاهم عميق بين الرؤية الإخراجية والممثل، مستشهدًا بالتعاون بين المخرج الراحل عاطف الطيب والفنان الراحل أحمد ذكى فى فيلمى «الهروب» و«البرىء»، واللذين شكلا علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية. ومن جانبها، قدمت الفنانة منال سلامة ماستر كلاس تحدثت فيه عن بداية قصتها مع الفن، والتى بدأت من خلال والدها المخرج سلامة حسن، الشهير بـ«عملاق الثقافة الجماهيرية» لكثرة أعماله، وأوضحت أن بدايتها الفعلية كانت مصادفة أثناء حضورها بروفة عرض مسرحى، حيث اعتذرت إحدى الفنانات وطلب منها المخرج عمل بروفة على الدور، وقد نجحت فى تقديمه، فتلقت بعدها دعوة للالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وتم ترشيحها من إحدى الفنانات إلى الراحل حمدى غيث لتقديم مسرحية «الزير سالم»، ثم بدأت مرحلة جديدة مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ الذى طلب وجوهًا جديدة، فكانت بداية مشوارها الحقيقى فى بطولة مسلسل «شارع المواردي»، وتوالت عليها بعد ذلك أعمال مثل «ليالى الحلمية» و«لن أعيش فى جلباب أبى». وطالبت الفنانة منال سلامة الشباب بعدم اليأس، مشددة على أن مهنة الفن من أرقى وأعظم المهن، مستشهدة بأن الله اختص بعض الناس بالموهبة دون غيرهم، لكنها أشارت إلى أن عالم الاحتراف أصبح موحشًا ويتضمن تجارة وصناعة، لذا يجب أن يكون الشباب متمكنين من أدواتهم الفنية، ويتعلمون جميع المهارات المرتبطة بالفن من إضاءة ومونتاج وتصوير، ليكونوا على دراية كاملة، ولكن دون التدخل فى أعمال الآخرين. كما أشارت إلى أن أبناء النجوم مظلومون بسبب نظرة البعض إليهم باعتبارهم دخلوا الفن بالواسطة، مؤكدة أن الأمر مشابه لأى مهنة أخرى، حيث يعمل كثير من أبناء الأطباء والمحامين فى نفس المهنة. وأكد الفنان محمد جمعة خلال الماستر كلاس الذى قدمه على أهمية إدراك الجميع أن العمل فى الفن مفتوح لكل الآراء ولكل شخص طريقته الخاصة، والمهم هو الناتج الذى يميز شخصًا عن آخر، موضحًا أنه لا يوجد طريق خاطئ فى العمل، بل هناك أساليب مختلفة مثل الحفظ مع زميل أو مع النفس، أو فى موقع التصوير، وكل شخص يفضل طريقته الخاصة، لكن المنتج النهائى هو الأهم. وأشاد بفنانى الإسكندرية خاصة الشباب، واصفًا الإسكندرية أنها منجم ذهب للفن، قائلاً إنه عندما التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية فى القاهرة لم يكن هناك فروع فى المعهد إلا بالقاهرة، لذا كان معظم المتقدمين من الإسكندرية، وكانت فرص التقدم من الأقاليم ضعيفة حتى تم فتح المعهد العالى فى الإسكندرية، وهذا ما اعتبره يدل على قوة الفن فى المحافظة. وشدد الفنان محمد جمعة على أن الفرص فى صناعة الفن حاليًا جيدة خاصة مع تطور التكنولوجيا ووجود الموبايل الذى يعتبرُ كنزًا للفنان لأن من خلاله يستطيع عمل فيلم كامل لدرجة أنه حاليًا يوجد مهرجانات للموبايل، وهذا يعنى أن الإمكانيات لم تعد العائق أمام الفنانين ولكن يجب السعى وعدم التوقف بأى إمكانيات ليقدم الشاب المنتج الخاص به، وأنه إذا عمل بإخلاص فمن المؤكد أنه سيصل وعليه الصبر والعمل المتواصل. وتحت عنوان «كيف تدار الموهبة» استهل الفنان إبراهيم السمان لقائه بالإشارة إلى أنه من أحد أبناء المحافظة، والتى انطلق منها إلى عالم الفن، لافتًا أن من الضرورة فى البداية تحديد الموهبة وتطويرها، مؤكدًا على كيف يعرض الفنان نفسه فى عالم تجارة الفن، لافتًا أن هذا ليس تقليلًا من نفسه وأنه حينما يذهب على عمل «كاستنج» يجب دراسة المشهد جيدًا، ومن المخرج، وكل تفاصيل العمل، وذلك احترامًا لنفسه وموهبته، محذرًا الشباب من الإحباط والخوف من الفشل ولكن على الشباب الاجتهاد فقط. وفى ختام الدورة الرابعة، أعلنت إدارة المهرجان الجوائز والتى جاءت كالتالى: اقتنص العرض المسرحى «الأولاد الطيبون يستحقون العطف» النصيب الأكبر للأفضل من جوائز المهرجان فى عدة فروع، حيث نال عرض «الأولاد الطيبون يستحقون العطف» أفضل عرض، وكذلك أفضل إخراج لمحمد أيمن، وفى جوائز التمثيل حصد أفضل ممثل دور أول عبد الرحمن مصطفى، وكذلك أفضل ممثل دور ثانى مناصفة التى ذهبت إلى أحمد عونى، وكذلك أفضل بوستر دعائى ذهبت إلى مينا صلاح، عن نفس العرض، بالإضافة إلى حصد نفس العرض جائزة أفضل موسيقى التى ذهبت إلى عمر غزلان، وحاز صهيب عصام أيضًا جائزة التميز فى التمثيل. وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول إلى مريم عثمان عن عرض «القفص»، وأفضل دور ثانى يارا حسام عن «الشك»، بينما أفضل ممثل دور ثانى مناصفة خالد عباس عن عرض «المؤسسة». أيضًا تضمنت جوائز السينوغرافيا، أفضل إضاءة إلى أحمد علاء عن «الشك»، وفى الأزياء ذهبت إلى لورا عباس عن عرض «قبل أن تبرد القهوة»، بالإضافة إلى الديكور الذى ذهب إلى جورى الباجورى عن «الشك»، بينما ذهبت جائزة أفضل دراما حركية إلى أحمد عدلى عن عرض «المؤسسة». وذهبت جوائز التميز فى التمثيل إلى جاسر محمد عن عرض «القفص»، وأمنية باهى عن «الشك»، ومشيئة رياض أيضًا إلى نفس العرض. كما كرم المهرجان عددًا من الشخصيات الفنية على هامش حفل الختام، وهم الفنانة سوسن بدر، الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، الفنانين إبراهيم السمان، مصطفى عامر، رئيس اتحاد طلاب المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، وتامر طه، مدير المركز الإعلامى للمهرجان، ومدربى الورش: الفنان إبراهيم الفرن، دينا عزيز، نور الصيرفى، إسلام شوقى، مارينا مجدى. وقدمت لجنة تحكيم المهرجان عددًا من التوصيات، وهى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وتأمين المشاهد الحركية فى العروض ومراعاة جزئية تمصير العروض، وضمت لجنة التحكيم كل من الفنان علاء قوقة رئيس اللجنة، المخرج رؤوف عبد العزيز، المخرج محمد النقلى، الدكتور جمال ياقوت، والمهندس حازم شبل.


بوابة ماسبيرو
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
توصيات مؤتمر مستقبل الدراما فى مصــر.. فتح المجال أمام كل المبدعين
يجب اعتبار «النص» أصل العمل الدرامى من الضرورى تقديم الأعمال التاريخية لمواجهة التطرف استجابة لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقدت الهيئة الوطنية للإعلام مؤتمر "مستقبل الدراما فى مصر"، وذلك بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو يوم ٢٢ أبريل ٢٠٢٥. حضر المؤتمر عدد كبير من كبار مبدعى الدراما من كتاب ومخرجين وكيانات إنتاجية، وعدد كبير من نجوم الفن والإعلام وأصحاب القنوات. أشاد الحضور بتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية بشأن حالة الدراما فى مصر، ودعم سيادته لمنظومة القيم والمبادئ المصرية، والتى يجب أن تكون حاضرة فى مسارات القوة الناعمة المصرية . على هامش المؤتمر .. قام رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الكاتب أحمد المسلمانى بتكريم عدد من النجوم الذين أسهموا فى حركة الإبداع المصري، وقلدهم وسام «ماسبيرو للإبداع ٢٠٢٥»، على رأسهم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، والمخرج الكبير محمد فاضل، والكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى والفنان الكبير رشوان توفيق شهد المؤتمر جلستين، الأولى بعنوان «الدراما المصرية الآن ومستقبلها»، وتكونت المنصة من المخرج الكبير محمد فاضل، والفنان الكبير محمود حميدة، والفنان الكبير محمد صبحي، والكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، والناقدة علا الشافعى مسئولة المحتوى الدرامى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والفنان الكبير هانى رمزي، والفنان الكبير أشرف عبد الباقي، والكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي.. وأدار الجلسة المخرج عمرو عابدين. أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان «النص.. وسبل الإنتاج والتمويل»، وبدأت بكلمة الدكتور عمرو عثمان رئيس صندوق مكافحة التعاطى والإدمان، حول المشاهد التى ظهر فيها التدخين والإدمان خلال دراما رمضان ۲۰۲۵ وتكونت منصة الجلسة الثانية بالمؤتمر من الكاتب أحمد المسلماني، والمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، والدكتور عماد ربيع الرئيس قطاع الإنتاج بالشركة المتحدة، والسيناريست سيد فؤاد، وعلاء الكحكى مالك قناة "النهار"، والكاتب الكبير محمد السيد عيد، بينما أدار الجلسة المنتج هشام سليمان. شارك فى المؤتمر نخبة من المبدعين من كتاب ومخرجين وممثلين، كما شاركت الشركة المتحدة وشركات الإنتاج الخاصة فى فعاليات المؤتمر. وقد حظيت مشاركة الشركة المتحدة باهتمام كبير من قبل الحضور، حيث دار نقاش موسع حول رؤية المتحدة للإنتاج الدرامي، وآليات اختيار أعمالها ومشاركات القطاع الخاص معها، وأثر العلاقة الإيجابية بين ماسبيرو والمتحدة فى تعزيز القوة الناعمة المصرية. وثمن المؤتمر إعلان الهيئة الوطنية للإعلام عودة الإنتاج عبر مسلسل "طلعت حرب" بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامى التى تمتلك الهيئة الحصة الأكبر فيها، وكذلك إعلان ماسبيرو عن إنتاج مسلسل "مجدى يعقوب" الذى يروى قصة الجراح العالمى الشهير. انتهى المؤتمر الذى شهد تفاعلا كبيرا بين المنصة والحضور بمسرح ماسبيرو بعدة توصيات مهمة، من شأنها استرداد مكانة الدراما المصرية، وإعادتها إلى ما كانت عليه. التوصيات 1- يجب أن تكون الهيئة الوطنية للإعلام هيئة خدمية لا تهدف للربح، لا سيما أن هدفها تنويرى وخدمي، وأنها قدمت آلاف الأعمال التى تزخر بها جميع الشاشات العربية، وأسهمت فى انتشار اللهجة المصرية فى كل دول العالم العربي، وكانت رافدًا من روافد الدخل القومى عن طريق بيع أعمالها للدول العربية والأفريقية. 2- ماسبيرو هو بيت الدراما العربية ويجب أن يعود مرة أخرى للإنتاج الدرامي، خاصة أن أغلب دول العالم يقوم قطاعها الحكومى بتقديم الأعمال الدرامية المعبرة عن الدولة وتوجهاتها ووجهة نظرها. 3- يجب التعامل مع النص على اعتبار أنه أصل العمل الدرامى التليفزيوني، وهذه إحدى القواعد الإبداعية التى وضعها ماسبيرو منذ نشأته، وعندما اختلت هذه القاعدة صار الهرم مقلوبا.. النص هو البطل، وهو الأصل، وليس تفصيل السيناريوهات على مقاس النجوم أو الكتابة على الهواء مباشرة. 4- فتح المجال أمام عدد كبير من المبدعين سواء كانوا مؤلفين أو مخرجين بجميع مراحلهم السنية، لا سيما أن هناك عددا كبيرا من المبدعين الكبار ما زالوا على قيد الحياة لكن لا يتم تكليفهم بأى أعمال. 5- تصوير الشارع المصرى بشكل واقعى وحقيقى يشمل كل أطياف وشرائح المجتمع بعيدا عن حصره فى العشوائيات أو الكومباوندات، خاصة أن هذه المشاهد قد تثير فتنة المشاهد بالإضافة إلى أن هذه الصورة غير صحيحة ولا تعبر عن السواد الأعظم من الشعب المصري. 6- إصدار قوانين جديدة مرنة تناسب وتلائم المرحلة الحالية وتعديل بعض القوانين المعوقة للعمل الفنى بدءًا من المواد المنظمة للعمل فى ماسبيرو، خاصة أن القوانين التى نعمل بها تمت كتابتها منذ عشرات السنوات وأصبحت غير مناسبة. 7- إتاحة التصوير فى الأماكن السياحية والعامة بدون رسوم أو بمبالغ رمزية للغاية، حتى يتسنى لصناع الدراما تقديم الصورة الجيدة للدولة المصرية. 8- عدم تغول جهاز الرقابة على النصوص والأعمال الدرامية، مع ضرورة ترك مساحة للرقابة الذاتية لدى المبدعين. 9- العودة إلى الروايات الأدبية وتحويلها إلى دراما تليفزيونية خاصة أن هناك عددا كبيرا من الأعمال الأدبية يستحق ذلك. 10- تقديم الأعمال الدينية والتاريخية الهادفة والأعمال الموجهة للأطفال، وتجسيد السير الذاتية للعلماء والخبراء المصريين حتى يكونوا قدوة حسنة للأجيال الجديدة، مع تقديم الأعمال الفنية الجيدة من وجهة نظر الخبراء، وعدم الانسياق وراء مقولة الجمهور عايز كده». 11- تجنب مشاهد التدخين والإدمان فى الأعمال الدرامية، وفى حالة وجود هذه المشاهد فيجب أن يرى المشاهد أضرار هذه الممارسات القاتلة. 12- فتح المجال أمام جميع شركات الإنتاج لتقديم الأعمال الدرامية المتنوعة، مع ضرورة أن تقدم الجهات الحكومية كل أشكال الدعم اللوجيستى لصناع الدراما. 13- الاهتمام بقضايا الإعاقة والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة ومعالجة قضاياهم من أجل دمجهم وتمكينهم بصورة تليق بهم وتعكس واقعهم الفعلى فى المجتمع المصري. 14- ضرورة وجود حوار مجتمعى مستمر يضم المفكرين والأكاديميين ودوائر المثقفين من أجل الإبداع المصري. 15- إنتاج عدد كبير من الأعمال الدرامية لمواجهة التطرف الدينى والجماعات التكفيرية والتصدى لمخططات تدمير الدولة. 16- وضع ضوابط لميزانية العمل الدرامي، بحيث يتم إنفاقها على العمل وجودته، والحد من أجور النجوم المغالى فيها والتى تلتهم ميزانية أى عمل. 17- وضع ضوابط للإعلانات المذاعة، بحيث لا تجور على مشاهد العمل الدرامي، وتتسبب فى انصراف المشاهدين عنه. 18- ضرورة عودة أذرع ماسبيرو الإنتاجية، مثل قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي، وتفعيل الإنتاج المشترك مع القطاع الخاص. 19- استمرار الهيئة الوطنية للإعلام فى عقد جلسات حوارية وورش عمل لكبار وشباب المبدعين صناع الدراما. (20- دراسة تحديات الدولة المصرية داخليا وخارجيا، والتعبير عنها بما يعزز الانتماء والقيم لدى الأجيال الجديدة، وبما يحفظ الأمن الفكرى والأمن القومى للبلاد.


بوابة ماسبيرو
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
أحمد ماهر: لولا وفاة عبد الله غيث لنجح ذئاب الجبل أكثر مما وصل إليه
قال الفنان أحمد ماهر إنه خلال مسيرته الفنية المبكرة شارك في العديد من المسرحيات، بما في ذلك كوميديا الموقف التي تعتمد على الحركة والإضحاك مع بقاء الممثل ثابتًا في موقعه، مشيرًا إلى أنه في تلك الفترة، كان حديث التخرج ويعمل على مسرحية بعنوان 'روميو وجانيت' على مسرح الطليعة حيث قدم فيها شخصية شاب نشأ تحت رعاية والدته التي كانت محركًا لحياته، موضحًا أن المسرحية تدور أحداثها حول قرار الأم تزويجه من فتاة ترى فيها الأدب والأخلاق، مما ينشئ قصة حب بينهما. وأضاف ماهر أنه من بين الحضور الذين شاهدوا مسرحية 'روميو وجانيت' كان الفنان القدير جورج سيدهم، الذي أعرب عن إعجابه بدوره، وبعد ذلك تم التعاقد معه للمشاركة في مسرحية 'المتزوجون' حيث أجرى البروفات وتم تصوير العمل المسرحي. وذكر الفنان خلال حديثه لبرنامج "نجوم في سماء المحروسة " أن الشاشة الفضية المصرية تعتبر حاضنة لكنوز سينمائية خالدة، ومن بين هذه العلامات الفارقة يبرز فيلم "شمس الزناتي" أيقونة في مسيرته الفنية، محققًا شعبية واسعة وترسيخًا كلاسيكيًا تجسدت فيه شخصية "عبده أرانس" والتي جمعت المتناقضات ببراعة؛ لاسيما كانت ثقته بنفسه تتجاوز الحدود، كان يتعامل مع الإنجليز ويتاجر معهم، بالإضافة إلى انخراطه في تجارة المخدرات، لكنه ظل يحمل طابع اللص الظريف المحبوب، لافتًا النظر إلى أن السماحة التي كانت تكمن في قلبه تغلبت في النهاية على أنانيته المتأصلة. وتابع قائلًا إنه يُعزى الفضل في هذا العمل المتقن "شمس الزناتي" إلى رؤية المخرج سمير سيف، الذي قام بعملية ترشيح واختيار ممثلين متناغمين لاسيما وأن إنتاج هذا الفيلم كان رحلة مضنية ومجهدة، تخللتها معاناة كبيرة بسبب طبيعة مواقع التصوير المتنوعة والصعبة، مشيرًا إلى أن المخرج سمير سيف القامة الفنية الكبيرة قد استعرض عضلاته الإخراجية ببراعة، مؤكدًا لقب ملك الحركة، ومظهرًا سيطرة عبقرية على أدواته السينمائية.فبعد الإنتهاء من تصوير الفيلم قام بإحراق موقع وديكورات التصوير بالكامل حتى لا يقلده أحدا. وأشار ماهر إلى أنه خلال مشاركته مع الفنان القدير أحمد زكي في فيلم "ناصر 56"، الذي تناول إحدى أهم وأخطر المراحل في حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تحديدًا فترة ما قبل وبعد تأميم قناة السويس، لافتًا النظر إلى الذكريات التي جمعتهم من خلال إعداد احتفالية بمناسبة عيد الفلاح أخبره الفنان أحمد زكي أن المخرج القدير محمد فاضل قد طلبه ليجسد شخصية في فيلم "ناصر 56". واستطرد قائلًا إنه ذهب إلى مكتب المخرج محمد فاضل وعُرض عليه دور محمود يونس ورفض في بداية الأمر ولكن المخرج استغل حبه وتأثره بجمال عبد الناصر وأقنعه بالدور، وقد شاهد المخرج محمد فاضل يرقص فرحًا كالأطفال ولعل اللحظة الأبرز كانت عندما انتهى من وضع المكياج وشاهد انعكاسهم في المرآة وبدأ الأمر وكأنهم استعادوا أرواح الشخصيات الحقيقية التي سيجسدها الفيلم. وأوضح الفنان أن الدراما التلفزيونية تتمتع بخصوصية فريدة على الشاشة الصغيرة، ولاسيما وأن شخصية مصطفى عبد العظيم، أحد أبرز رجال المخابرات العامة المصرية في مسلسل "رأفت الهجان"، محفورة بعمق في ذاكرة الدراما المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن العمل مع النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز كان ممتعًا للغاية، خاصة تحت قيادة المخرج العبقري يحيى العلمي، الذي كان يتمتع برؤية ثاقبة في اختيار فريق العمل، حيث كان المخرج يحيى العلمي حريصًا على مصاحبة الفنان وتوفير كل سبل الراحة له داخل البلاتوه ليتمكن من الإبداع، لافتًا النظر إلى أن الفنان محمود عبد العزيز كان دائم الابتسام والمرح وكان يشعر وكأنه أمام فرصة عمره، لذا كان منضبطًا وحريصًا جدًا في كل تفاصيل العملية الفنية. واكد ماهر أن مسلسل "ذئاب الجبل" يُعدّ علامة فارقة في مسيرته الفنية، خاصةً لما جمعه من نخبة الفنانين المُتقنين للهجة الصعيدية ببراعة، وعلى رأسهم الفنان القدير أحمد عبد العزيز والعملاق الراحل عبد الله غيث والنجمة سماح أنور وغيرهم، مشيرًا إلى احتفاظه بذكريات شخصية مميزة من كواليس هذا العمل الذي رشحه له المخرج المبدع مجدي أبو عميرة، وواصفا شعوره بسعادة غامرة حينها بالدور المُسند إليّه ومع ذلك تبقى في قلبه حسرة على عدم اكتمال شخصية "دبور" بالشكل الذي كُتبت به في البداية. وتابع قائلا إن السبب فى عدم اكتمال شخصية دبور في مسلسل ذئاب الجبل يعود للرحيل المفاجئ للفنان القدير عبد الله غيث، إذ كان الخط الدرامي لشخصية "دبور" مرتبطًا ومتلازمًا بشخصيته بشكل كبير، مؤكدًا إيمانه بشدة أنه لو قُدّر تصوير المشاهد المتبقية قبل رحيل الفنان عبد الله غيث، لكان المسلسل قد حقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا يفوق ما وصل إليه بكثير. الجدير بالذكر أن برنامج "نجوم في سماء المحروسة" يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية عزة إسماعيل.