
زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ الأمريكي: ليس للإدارة الحق في عرقلة الكونجرس في مسائل الأمن القومي
شدد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي على أن الإدارة الأمريكية ملزمة قانونيًا بإبلاغ الكونجرس بما يجري خارج البلاد بدقة وشفافية"، مؤكدًا أن لا يحق للسلطة التنفيذية تجاوز الكونجرس أو إعاقة دوره في قضايا الأمن القومي.
وأضاف أن التسريبات المتداولة حول فعالية الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، تُحتم على أجهزة الاستخبارات أن "تبحث عن الحقيقة وتصارح الشعب الأمريكي بها"، محذرًا من تسييس المعلومات أو استخدامها بشكل انتقائي.
ترامب: الاتفاق النووي مع إيران لم يعد ضروريًا بعد الضربات الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن بلاده لم تعد ترى الاتفاق النووي مع إيران ضروريًا، وذلك عقب الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي مؤخرًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقال ترامب، في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، إن 'الضربات الأخيرة غيرت المعادلة'.
وكشف الرئيس الأمريكي أن محادثات مباشرة مع طهران ستُعقد خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستُطالب الإيرانيين بالتزامات محددة، هي ذاتها التي كان يجب فرضها قبل أن تقدم إسرائيل على مهاجمة إيران.
وأكد ترامب أن هدف بلاده لا يزال يتمثل في منع إيران من امتلاك أي سلاح نووي، مشددًا على أن التحركات الأمريكية الأخيرة كانت جزءًا من استراتيجية "الردع الفعّال، وليس التصعيد".
ترامب: التقارير عن فشل تدمير النووي الإيراني "كاذبة"
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن التقارير التي تحدّثت عن عدم نجاح الضربات الأمريكية في تدمير البرنامج النووي الإيراني "كاذبة تمامًا ومحرفة للحقائق"، مؤكدًا أن سلاح الجو الأمريكي نفذ مهمته بكفاءة عالية.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده بيت هيجسيث سيكون "من أجل كرامة الطيارين الأمريكيين"، مشيرًا إلى أن المؤتمر "سيكون مثيرًا للاهتمام ولا يمكن دحضه"، في إشارة إلى ما وصفه بأنه "كشف للحقائق وتفنيد للأكاذيب الإعلامية".
وتأتي تصريحات ترامب ردًا على تقارير استخباراتية نشرتها وسائل إعلام أمريكية، تحدثت عن أن الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية لم تحقق أهدافها بشكل كامل، وأن أجزاء من البرنامج النووي لا تزال سليمة.
وزير الدفاع الأمريكي: نحقق في تسريبات تقييم المعارك.. والتقارير الإعلامية تهدف لتشويه صورة الرئيس ترامب
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن البنتاجون يجري حاليًا تحقيقًا مشتركًا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن تسريبات تتعلق بتقييمات داخلية لأضرار المعارك الأخيرة في إيران.
وأضاف وزير الدفاع أن بعض التقارير الصحفية التي تناولت العملية "حرفت الوقائع"، وتهدف، حسب قوله إلى تشويه صورة الرئيس دونالد ترامب وتقويض ما وصفه بـ"النجاح الساحق" للضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب نقاشات إعلامية واستخباراتية واسعة حول ما إذا كانت الضربات قد حققت أهدافها بشكل كامل، خاصة بعد تقارير أفادت ببقاء أجزاء من البرنامج النووي الإيراني سليمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 18 دقائق
- سكاي نيوز عربية
حرب الـ12 يوما.. إسرائيل وإيران ترسمان ملامح الصراع الحديث
وبينما أعلن وقف إطلاق النار ، لا تزال ارتداداته العسكرية والسياسية تُلقي بظلالها على معادلات الردع، وأسس التفاوض، وشكل النظام الإقليمي المقبل. وفي مقابلات خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، شدد خبراء ومحللون على أن هذا الصراع القصير في الزمن، الغزير في الرسائل، كشف عن تحولات جذرية في مفهوم الردع، وتفوّق واضح لإسرائيل في المجال الاستخباراتي، وسط تراجع تكتيكي إيراني فرضته الضرورات. الردع الذكي وتحوّل مفهوم الحسم قال الخبير العسكري والاستراتيجي مهند العزاوي إن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصراع بـ"حرب الـ12 يوما" يحمل أبعادا تتجاوز المدة الزمنية، مشيراً إلى أنه "يعكس نموذجا أميركيا جديدا في الردع السريع، القابل للتكرار". وأوضح العزاوي أن الحرب لم تكن تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بل إلى "تقليم أظافره" وضرب مراكز القوة الصاروخية والنووية، وهي رسالة مفادها أن واشنطن تملك القدرة على فرض معادلات سياسية بالقوة في أقل من أسبوعين، دون الانجرار إلى حروب طويلة. تفوق استخباراتي إسرائيلي.. وتراجع إيراني تكتيكي في معرض تحليله لسير العمليات، أكد العزاوي أن إسرائيل "نجحت في تطبيق نمط جديد من الردع من الداخل"، عبر ضربات دقيقة نفذتها طائرات مسيرة وروبوتات هجومية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن إسرائيل استطاعت تنفيذ عمليات استخباراتية دقيقة، شملت اغتيالات وعمليات استهداف مركزة ضد قيادات الحرس الثوري ومنشآت نووية داخل العمق الإيراني. وبحسب العزاوي، فإن إيران كانت الطرف الأكثر حاجة لوقف إطلاق النار، نظراً لتعدد الجبهات وضخامة الخسائر العسكرية، خصوصاً في الدفاعات الجوية ومواقع الطاقة والمفاعلات النووية. وأكد أن "استمرار الحرب كان سيقوّض البنية العسكرية الإيرانية بالكامل". بيّنت المعطيات أن الهجمات الإلكترونية لعبت دوراً محورياً في هذه المواجهة، إذ شنّت مجموعات مرتبطة بإسرائيل هجمات على بنوك ومؤسسات مالية ومنصات رقمية إيرانية، مما كبد إيران خسائر تجاوزت 90 مليون دولار. كما حاولت مجموعات مرتبطة بطهران استهداف بنى تحتية وشبكات حكومية داخل إسرائيل. هدف لم يتحقق.. إسقاط رأس النظام كشف العزاوي أن بنك أهداف إسرائيل تضمن أربع مراحل: تحييد منظومات الدفاع، تدمير القدرات النووية، تصفية القيادات، ثم التوجه نحو إسقاط النظام أو تعطيل مركز القيادة. وقال: "إسرائيل نفذت ثلاث مراحل، لكنها توقفت قبل تحقيق المرحلة الرابعة على الأرجح بضغط أميركي مباشر من ترامب، الذي فضّل تثبيت الردع على كسر النظام". دور ترامب الحاسم.. ومشهد تفاوضي في الأفق رأى العزاوي أن الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية جاءت "لرفع السبب المباشر للصراع"، وهو البرنامج النووي، ما منح إسرائيل ذريعة للانسحاب من التصعيد، وفتح الباب أمام تسوية دبلوماسية. وفي السياق ذاته، اعتبر المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية محمد صالح صدقيان أن طهران تنظر إلى تصريحات ترامب، التي أكد فيها أنه لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني، كفرصة للعودة إلى المفاوضات. وقال: "إيران تنتظر عودة وزير خارجيتها عباس عراقجي من جولته الخارجية لتحديد شكل المسار الدبلوماسي". من جانبه، أكد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، نضال كناعنة، أن إسرائيل متمسكة بمطلب "صفر تخصيب" على الأراضي الإيرانية، وتعتبر البرنامج الباليستي الإيراني تهديدا وجوديا لا يقل عن النووي. وقال إن إسرائيل ستسعى إلى فرض شروطها عبر المفاوض الأميركي، وتحاول إقناع ترامب بأن اتفاقاً ناجحاً يجب أن يشمل وقف التخصيب وتفكيك الصواريخ الباليستية ومنع تمويل الأذرع العسكرية. في ظل الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، سادت تساؤلات حول مستقبل علاقة إيران بدول الخليج. لكن صدقيان أوضح أن "اتصالات مباشرة جرت بين القيادة الإيرانية والقطرية والإماراتية لاحتواء تداعيات القصف"، مضيفا أن طهران حرصت على التأكيد بأن استهداف القاعدة الأميركية لم يكن موجها ضد الدوحة. رغم الضربات، أكد كناعنة أن إيران قد تكون تجاوزت مرحلة التخصيب، وانتقلت إلى مرحلة تركيب الرأس النووي، ما يجعل تتبع برنامجها النووي أكثر صعوبة. وقال: "المخزون المخصب موجود، والعمل الآن في طور هندسة التفجير النووي، وهي عملية سرية لا تتطلب منشآت ضخمة أو آلاف الفنيين". ورغم وقف إطلاق النار، يترقب الشرق الأوسط شكل المرحلة المقبلة: هل تتجه إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق جديد تفرض فيه واشنطن الشروط بغطاء إسرائيلي؟ أم تتكرر الانفجارات من الداخل في سياق "ردع محدث" لا يعرف جبهة واضحة؟.. أسئلة ستكشف عليها المرحلة المقبلة.


العين الإخبارية
منذ 28 دقائق
- العين الإخبارية
جولات «صمود» الدولية والإقليمية.. حراك مدني يُقلق سلطة بورتسودان
في ظلّ حرب مدمرة طال أمدها بالسودان، برز تحالف «صمود» كأحد أبرز الفاعلين المدنيين الساعين إلى حشد دعم سياسي لإنهاء الأزمة. هذا التحالف الذي يحاول إعادة الاعتبار للمسار الديمقراطي لوقف النزاع عبر جولات إقليمية ودولية نشطة، أثار حفيظة سلطة بورتسودان، التي رأت فيها تحدّيًا لشرعيتها. وفي هذا الإطار كشف الناطق الرسمي باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية «صمود»، بكري الجاك، تفاصيل خارطة الجولات الإقليمية والدولية التي يقوم بها التحالف، بهدف استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي. وقال الجاك في حديث لـ«العين الإخبارية»: «أكملنا في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية (صمود)، جولة في جنوب أفريقيا، التقى فيها وفد صمود برئاسة د. عبد الله حمدوك، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وقيادة التحالف الحاكم، حيث التقى الوفد المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي الجنوب أفريقي». وأضاف أنهم في تحالف «صمود» تمكنوا أيضًا من عقد لقاءات مع العديد من الفاعلين الإقليميين على هامش أسبوع «مو إبراهيم» للحوكمة، الذي نظمته مؤسسة مو إبراهيم (تجمع قادة وسياسيين ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني)، مؤكدًا استمرارية هذه الجولات الخارجية لتشمل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا. وطبقًا لبيان صادر عن «صمود» اطّلعت عليه «العين الإخبارية»، استعرض وفد «صمود» خلال لقائه مع رئيس جنوب أفريقيا تطورات الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 تسببت في كارثة إنسانية تُعد الأكبر عالميًا، بحسب الأمم المتحدة. ودعا الوفدُ الرئيسَ رامافوزا إلى استثمار ثقل بلاده السياسي والإقليمي في دعم جهود السلام واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي. ونقل البيان عن الرئيس الجنوب أفريقي تعبيره عن اهتمام بلاده العميق بالوضع في السودان، مشيرًا إلى التزامه بالتواصل مع الأطراف المعنية للمساهمة في وقف الحرب والمشاركة في جهود إعادة الإعمار. بورتسودان تُدين وتُهدد لقاء وفد «صمود» بالرئيس الجنوب أفريقي، أثار غضب الجيش السوداني، مما دفع وزارة خارجية السلطة في بورتسودان إلى إصدار بيان رسمي استنكرت فيه استقبال دولة جنوب أفريقيا لوفد «صمود» والسماح له بعقد لقاءات رسمية مع الحكومة الجنوب أفريقية. وقالت الخارجية في بيانها إن «حكومة السودان ترفض أي تعامل من الدول الأفريقية مع هذه المجموعة المعزولة وفتح منابر لها»، مضيفة أنها «ستُقيّم علاقاتها بهذه الدول في ضوء دعمها للشرعية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركة الكرامة». وضم وفد «صمود»، إلى جانب عبد الله حمدوك رئيس التحالف، رئيسَ الحركة الشعبية لتحرير السودان «التيار الثوري» ياسر عرمان، ورئيسَ المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، والمتحدثَ الرسمي باسم «صمود» بكري الجاك. استهجان لبيان الخارجية في المقابل، سخر تحالف «صمود» من بيان وزارة الخارجية، وأبدى رئيس التحالف عبد الله حمدوك اندهاشه، خلال لقاء مع الجالية السودانية في بريتوريا بجنوب أفريقيا، من الجرأة ولغة التهديد التي تضمنها بيان الوزارة تجاه دولة كبيرة مثل جنوب أفريقيا، قائلًا: «إن مثل هذا السلوك لا يحل أزمة السودان». أما القيادي في تحالف «صمود» جعفر حسن، فكتب على صفحته الشخصية في «فيس بوك» معلّقًا على بيان الخارجية: «لم يكن مدهشًا لنا، بيان وزارة خارجية سلطة الأمر الواقع في بورتسودان وعويلهم الصارخ على التحركات الدبلوماسية لتحالف «صمود» في دفع المحيطين الإقليمي والدولي في اتجاه إسناد جهود وقف حرب العبث، التي قتلت وشردت ملايين السودانيين والسودانيات، وأحطت من كرامة شعبنا». وأضاف: «نؤكد أن أي تقييم يصدر ضد «صمود» وجهدها المستمر لوقف الحرب، من الذين أخرجتهم لبلادنا أحشاءُ الظلمات وعهود الاستبداد، لا نكترث له كثيرًا. فاقدو البوصلة الأخلاقية لا يخرج منهم سوى ضلال أثيم، لن يثنينا عن جادة الطريق نحو جهود السلام، وإنهاء الحروب، وبناء سودان الحرية والعدالة والسلام». مؤشرات نجاح وبحسب مراقبين في السودان، فإن استهلال وفد «صمود» لجولاته الخارجية بدولة جنوب أفريقيا، يُعد مؤشرًا على نجاح مساعي التحالف في إحداث اختراقات مهمة لدى المجتمع الإقليمي، فيما يتعلق بضرورة حشد الدعم السياسي اللازم لإنهاء الحرب في السودان. وأوضح المحلل السياسي والكاتب الصحفي السوداني أحمد خليل لـ«العين الإخبارية» أن حكومة جنوب أفريقيا تُعد فاعلًا مهمًا في الملف السوداني، كونها عضوًا في مجلس السلم والأمن الأفريقي، وبلدًا مؤثرًا على مستوى القارة، مؤكدًا أهمية دورها في دعم جهود السلام والانتقال المدني في السودان. وقال خليل إن تطور الحرب في السودان وتمددها يومًا بعد يوم، جعلا الصوت المدني الداعي لإيقافها يبدو وكأنه ضعيف وغير مسموع، إلا أنه عاد وأكد على الجهود المُضنية التي ظل يبذلها تحالف «صمود» في مسار الدعوة لإيقاف الحرب، رغم حملات التشويه الممنهجة التي ظل يتعرض لها التحالف منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023. وأضاف: «يبدو أن تحالف «صمود» قرر أن يرمي بثقله في مضمار التشبيك مع المواقف الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية»، لافتًا إلى طبيعة الوفد الذي يزور جنوب أفريقيا حاليًا، قائلًا: «هذا وفد لـ«صمود» من العيار الثقيل»، في إشارة إلى الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها أعضاء الوفد في التنوير بحيثيات الأزمة السودانية، فضلًا عن تمتعهم بعلاقات دولية مهمة تُسهم في تجسير سُبل التواصل مع الفاعلين الدوليين والإقليميين، على حد قوله. aXA6IDM3LjQ0LjIxNi4xMTUg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 28 دقائق
- العين الإخبارية
قمة «جيوسياسية» في بروكسل.. أوروبا تفتح الملفات الصعبة
وسط تقلبات جيوسياسية، تلتئم القمة الأوروبية في بروكسل، لمناقشة قضايا ملحة، بينها الشرق الأوسط وأوكرانيا، وملفات اقتصادية. وصل قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 إلى بروكسل لحضور قمة من المتوقع أن تكون ذات طابع جيوسياسي قوي، وتغطي الصراع بين إسرائيل وإيران، والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وغزو روسيا لأوكرانيا، والحالة المتدهورة للتحالف عبر الأطلسي في عهد دونالد ترامب الجديد. وكل هذه الأمور زادت من الشعور بالقلق وعدم اليقين في العواصم الأوروبية. ومن المقرر أن تظهر أيضًا قضايا التعريفات الجمركية والهجرة والقدرة التنافسية خلال المناقشات المغلقة للقادة الأوروبيين. وتأتي القمة بعد يومين من إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وإيران، والذي لا يزال ساريًا على الرغم من التوترات الشديدة بين الجانبين. ولقي هذا الإعلان ترحيبًا حارًا من الأوروبيين، الذين كانوا قلقين من حدوث تداعيات خطيرة ذات عواقب غير متوقعة. الموقف من إسرائيل ويتيح وقف الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل، التركيز بشكل أكبر على قضية أخرى متعلقة بالشرق الأوسط لا تزال تسبب انقسامًا في الاتحاد الأوروبي، وهي حرب إسرائيل على غزة. والأسبوع الماضي، قدمت الخدمة الأوروبية للشؤون الخارجية (EEAS) تقريرها المرتقب حول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ووجدت 'مؤشرات' على أن البلاد قد انتهكت التزاماتها في مجال حقوق الإنسان. وتقدم المراجعة المكونة من سبع صفحات قائمة شاملة بالانتهاكات، بما في ذلك حظر المساعدات الإنسانية، والهجمات العسكرية على المستشفيات، والتشريد القسري للسكان الفلسطينيين، والاعتقالات الجماعية، والاحتجاز التعسفي، والأعمال العنيفة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون. ومع ذلك، فإن الدول الأعضاء منقسمة حول ما يجب فعله بعد ذلك: بعض الدول تدعو إلى رد ملموس، بينما تفضل دول أخرى عدم اتخاذ أي إجراء. وتعكس أحدث نسخة من نتائج القمة الأوروبية، التي نشرتها شبكة "يورو نيوز"، المعضلة الداخلية: النص ببساطة 'يحيط علماً' بالمراجعة و'يدعو' وزراء الخارجية إلى مناقشة 'متابعة' في منتصف يوليو/تموز. وقال دبلوماسي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "كانت هناك مراجعة لا يمكن إنكارها. لن يكون هناك أبداً إجماع في الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. لكن عليك القيام بأمور معينة لأن هناك مشكلة. هناك 55 ألف قتيل (في غزة)". وحث دبلوماسي من دولة أخرى بروكسل على الدخول في حوار مع إسرائيل لإيجاد سبل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، لكنه حذر من أنه قد يتم اتخاذ 'تدابير' في منتصف يوليو/تموز إذا لم يكن هناك تقدم ملموس على الأرض، وفق "يورو نيوز". أوكرانيا وزيلينسكي ومن المقرر أيضا أن تحتل الحرب في أوكرانيا أيضًا جزءًا كبيرًا من النقاش السياسي يوم الخميس، حتى لو كان الشرق الأوسط قد شغل مؤخرًا انتباه الكتلة. ومن المقرر أن يخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة في القاعة عبر الفيديو لمناقشة آخر التطورات على ساحة المعركة، والوضع المالي لبلده، والحاجة الملحة لتكثيف الدعم العسكري. ومن القضايا الأخرى ذات الأولوية التي من المرجح أن يثيرها زيلينسكي في مداخلته ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والذي لا يزال مجمدًا فعليًا بسبب حق النقض الذي تتمتع به المجر. ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الجمود بعد أن يقدم رئيس الوزراء فيكتور أوربان نتائج استطلاع رأي وطني مثير للجدل أطلقته حكومته لقياس رأي المواطنين المجريين بشأن انضمام أوكرانيا، ويظهر رفضهم هذه الخطوة. aXA6IDg0LjMzLjIzMi4xOTgg جزيرة ام اند امز IT