logo
دور جديد وغير متوقع للدوبامين

دور جديد وغير متوقع للدوبامين

الجزيرة١٩-٠٣-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة عن دور غير متوقع للدوبامين، إذ تبين أنه يقلل من أهمية الذكريات المرتبطة بالمكافآت ويشارك في إعادة تشكيلها، وهو ما يتعارض مع النظريات السابقة التي تربط الدوبامين بتعزيز الشعور بالمكافأة.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في مجلة "نيتشر-كوميونيكيشن بيولوجي" (Nature-Communications Biology) وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
الدوبامين هو نوع من الناقلات العصبية، يصنعه الجسم، ويستخدمه الجهاز العصبي لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.
ويلعب الدوبامين دورا في الشعور بالمتعة، وفي القدرة على التفكير والتخطيط، فهو يساعد على التركيز والعثور على الأشياء المثيرة للاهتمام.
قال ألكسندر جونسون الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان والباحث الرئيسي في الدراسة "لقد اكتشفنا أن الدوبامين يلعب دورا في تعديل كيفية إدراك الذاكرة المرتبطة بالمكافأة مع مرور الوقت".
استرجاع الذكريات
قام الباحثون بإرسال إشارات سمعية ارتبطت سابقا بطعام ذي مذاق حلو لفئران التجربة، مما أدى إلى استرجاع الذاكرة المرتبطة بتناول الطعام. وفي هذه الأثناء، حُفز شعور مرضي لدى الفئران يشبه ذلك الذي ينتج عن تناول طعام غير صحي.
وبعد أن تعافت الفئران تماما من هذا الشعور، لاحظ الباحثون أنها بدأت تتصرف كأن الطعام الحلو هو ما جعلها تشعر بالمرض، على الرغم من أنها لم تتناوله مجددا.
وهذا يشير إلى أن الفئران استرجعت الذكرى المرتبطة بالطعام الحلو وليس الطعام نفسه وربطتها بالتجربة السلبية، مما أثر على سلوكها تجاهه. وهذا يشير إلى أن التقليل من قيمة الذاكرة المرتبطة بالطعام يكفي لمنع الفئران من أكله في المستقبل.
اهتم فريق البحث بعد ذلك بدراسة الآليات الدماغية التي يمكن أن تتحكم في هذه الظاهرة باستخدام تقنية تسمح بتحديد وإعادة تنشيط الخلايا الدماغية التي كانت نشطة عند استرجاع الذاكرة المرتبطة بالطعام، فوجد الباحثون أن الخلايا المنتجة للدوبامين تلعب دورا مهما في ذلك.
وأعيد التحقق من ذلك من خلال تجارب تم فيها التلاعب بنشاط الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين خاصة وتسجيله، كما استخدم الفريق النمذجة الحاسوبية لتوضيح كيفية قيام إشارات الدوبامين بإعادة تشكيل الذكريات المرتبطة بالمكافأة.
أدوار الدوبامين المجهولة
يضيف جونسون "كانت نتائجنا مفاجئة بناء على فهمنا السابق لوظيفة الدوبامين. عادة لا نفكر في أن الدوبامين يشارك في معالجة المعلومات والذاكرة بالتفصيل الذي أظهرته دراستنا، وهذا يغير ما كنا نتوقعه ويكشف أن دور الدوبامين أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا".
وأوضح جونسون أن الفهم الواسع لوظائف الدوبامين في الدماغ يمكن أن يوفر رؤى جديدة حول كيفية التعامل مع حالات مثل الإدمان والاكتئاب و اضطرابات نفسية أخرى.
وقال "نظرا لأن الدوبامين يسهم في العديد من جوانب وظائف الدماغ، فإن هذه الرؤى لها آثار واسعة النطاق. ففي المستقبل قد نتمكن من استخدام هذه الأساليب لتقليل قيمة الذكريات المسببة للمشاكل النفسية، ومن ثم الحد من قدرتها على التحكم في السلوك غير المرغوب فيه".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الميتفورمين يُخفف ألم التهاب مفصل الركبة
الميتفورمين يُخفف ألم التهاب مفصل الركبة

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

الميتفورمين يُخفف ألم التهاب مفصل الركبة

كشفت دراسة جديدة أن دواء الميتفورمين، الذي يُوصف عادة لعلاج داء السكري من النوع الثاني ، يُمكن أن يُخفف الألم لدى الأشخاص المصابين بالتهاب مفصل الركبة ويعانون من زيادة الوزن، مما قد يُؤخر الحاجة إلى استبدال الركبة. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة موناش الأسترالية، ونُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية جاما (JAMA) في 24 أبريل/نيسان الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. وقارنت التجربة بين تأثير الميتفورمين وتأثير الدواء الوهمي في تخفيف ألم الركبة لدى المرضى الذين يُعانون من التهاب مفاصل الركبة المصحوب بزيادة الوزن أو السمنة. شارك في الدراسة 73 امرأة و34 رجلا كانوا يُعانون من آلام التهاب مفاصل الركبة، وتناول بعضهم الميتفورمين يوميا لمدة 6 أشهر، في حين تناول آخرون دواء وهميا. ولم يُعانِ أيٌّ منهم من داء السكري. تم قياس ألم الركبة على مقياس من 0 إلى 100، حيث يُمثل 100 أشد الألم. وأفادت مجموعة الميتفورمين بانخفاض في الألم بمقدار 31.3 نقطة بعد 6 أشهر من العلاج، مقارنة بـ18.9 نقطة لمجموعة الدواء الوهمي. وقد اعتُبر هذا تأثيرا متوسطا على الألم. ووجد الباحثون أن هذه النتائج تدعم استخدام الميتفورمين لعلاج التهاب المفصل المصحوبة بأعراض في الركبة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وصرحت الباحثة الرئيسية البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، التي ترأس وحدة الجهاز العضلي الهيكلي بجامعة موناش ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد، بأن النتائج أظهرت أن الميتفورمين وسيلة جديدة وميسورة التكلفة لتحسين ألم الركبة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفصل الركبة وزيادة الوزن أو السمنة.

مسلسل الأطفال "كوكوميلون" قد يسبب الإدمان والاضطرابات السلوكية
مسلسل الأطفال "كوكوميلون" قد يسبب الإدمان والاضطرابات السلوكية

الجزيرة

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

مسلسل الأطفال "كوكوميلون" قد يسبب الإدمان والاضطرابات السلوكية

حذر خبراء في التربية وأطباء أعصاب من التأثيرات السلبية المحتملة لمسلسل الأطفال الشهير "كوكوميلون"، مشيرين إلى أنه قد يسبب فرط انتباه لدماغ الطفل، مما يجعله يشبه الإدمان في تأثيره. ويرجع ذلك إلى الإيقاع السريع والألوان الزاهية والموسيقى المتكررة، مما يحفّز إفراز مادة الدوبامين في الدماغ، ويدفع الأطفال إلى التعلق الشديد بالشاشة ورفض الابتعاد عنها. وقد حقق هذا المسلسل الكرتوني، المعروف بشخصياته ذات العيون الواسعة وتصميمه الجاذب، ما يقرب من 200 مليار مشاهدة على منصة يوتيوب، ودخل بيوتًا في مختلف أنحاء العالم. لكن العديد من الآباء بدؤوا بإبداء القلق من تأثيره، واصفين إياه بأنه محفّز مفرط قد يثير نوبات الغضب لدى الأطفال، بل وصفه بعضهم في منشورات متداولة على نطاق واسع بأنه "مخدر للأطفال". قالت إيسلر، وهي أم من ولاية فرجينيا ومعلمة سابقة تنشر محتوى تربويا على وسائل التواصل الاجتماعي، في حديث لصحيفة نيويورك بوست إن ابنها البالغ من العمر أربع سنوات أصبح مدمنا على مشاهدة التلفاز، مضيفة "كان يجلس ملتصقا بالشاشة ويرفض تماما أن نغلقها". وتابعت أن نوبات الغضب أصبحت أمرا يوميا، خصوصا عند محاولة الانتقال بين الأنشطة، مما دفعها في النهاية إلى حظر المسلسل تماما، قائلة "كان القرار واضحًا بالنسبة لنا، لقد أوقفناه نهائيا". وتتفق معها هيليان، كاتبة في مجال الجمال من نيويورك، والتي صرّحت لصحيفة واشنطن بوست "المسلسل سريع الإيقاع، عدواني للغاية، وتفاصيل الشخصيات -خاصة العيون الواسعة- تثير القلق. الأمر مخيف بالفعل". وأضافت أن ابنتها شاهدت المسلسل مرة واحدة فقط في منزل صديقة، لكنها أصبحت مهووسة به على الفور، مما دفعها لاحقًا إلى تجاهل المسلسل على نتفليكس حتى لا يظهر في توصيات الشاشة. وتابعت "أعتقد أنه يسهم في تقصير التركيز لدى الأطفال، وهم يعانون بالفعل في هذا الجانب". على شبكة الإنترنت، يشارك العديد من الآباء المحبطين تجاربهم مع ما تعرف بـ"نوبات كوكوميلون"، ويشبّهون تأثير هذا المسلسل على الأطفال بالمخدرات الرقمية. كتب أحد الآباء في موقع "ريديت": بمجرد أن يتذوق الطفل كوكو، يصبح من الصعب التخلص من هذا الإدمان. في حين وصف والد آخر ما حدث لطفله بأنه "انهيار عصبي شديد بسبب إيقاف تشغيل المسلسل قبل موعد الاستحمام"، مما دفع العائلة إلى منعه تماما. ويحذر الأخصائيون من أن هذا النوع من المحتوى السريع والمحفّز قد يؤدي إلى نوبات غضب، وضعف التركيز، واضطرابات سلوكية، خاصة عند محاولة إيقاف المشاهدة أو تقليل وقت الشاشة. في المقابل، دعا الخبراء إلى اتباع نهج يُعرف بـ"التربية المضادة للدوبامين"، وهي طريقة تربوية تقوم على تأخير تعرّض الطفل للمحتوى المفرط التحفيز، وتوفير بيئات خالية من الشاشات، وتشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة بسيطة وتفاعلية، مثل اللعب اليدوي أو مشاهدة برامج بطيئة الإيقاع مثل "بارني" و"كير بيرز".

اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن

الجزيرة

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن

اكتشف باحثون أنه من الممكن التنبؤ بحدوث الهذيان أو الهلوسة بعد العمليات الجراحية من خلال فحص بسيط للعين يكشف عن سماكة أحد أجزاء شبكية العين ، مما قد يساعد على تحديد المرضى الأكثر عرضة لهذه الحالة بعد الجراحة. وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى شنغهاي للصحة النفسية في الصين، ونُشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي العام (General Psychiatry) في أبريل/نيسان الحالي، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت". وتتمثل أهمية الدراسة في أنها توفر طريقة غير تدخليّة للكشف المبكر عن المرضى الذين قد يعانون من الهذيان بعد الجراحة، مما قد يساعد على تحسين الرعاية وتفادي المضاعفات الطويلة الأمد. ويصيب الهذيان المرضى المسنين بعد العمليات الجراحية وهو من المضاعفات الشائعة والخطيرة، وغالبا ما تؤدي إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى، وزيادة الحاجة إلى الرعاية الطويلة الأمد، وزيادة احتمال الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. دراسة واسعة على المرضى العجائز أجرى الباحثون هذه الدراسة على 169 مريضا يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق خضعوا لعمليات جراحية مثل استبدال مفصل الورك أو الركبة أو جراحات الكلى والبروستاتا في مستشفى شنغهاي العاشر للشعب في الصين. وفي إطار تقييمهم قبل الجراحة، خضع المشاركون لاختبار تصوير العين باستخدام التصوير المقطعي البصري لقياس سُمك منطقة تسمى البقعة في شبكية العين، وهي المسؤولة عن الرؤية الدقيقة والمركزة. أظهرت النتائج أن 40 مريضا (نحو 24% من المشاركين) عانوا من الهذيان بعد الجراحة، وكان لديهم سماكة كبرى في الطبقة البقعية في العين اليمنى مقارنة بالآخرين. ووجدت الدراسة أيضا أن الطبقة البقعية الأكثر سمكا قبل الجراحة في العين اليمنى ارتبطت بزيادة احتمال الإصابة بالهذيان بعد الجراحة وزيادة شدة الحالة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد أي ارتباط من هذا القبيل في العين اليسرى، وهو أمر لم يتمكن الباحثون من تفسيره حتى الآن. دور هذا الاكتشاف في الرعاية الطبية يشير الباحثون إلى أن اختبار العين باستخدام التصوير المقطعي البصري يمكن أن يُصبح أداة فحص فعّالة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالهذيان بعد التخدير والجراحة، والذين قد يحتاجون إلى علاج وقائي قبل الجراحة. ورغم أهمية النتائج، فإن للدراسة العديد من القيود بما في ذلك أن عدد المشاركين في الدراسة كان قليلا، وعدم أخذ بعض العوامل المؤثرة المحتملة بعين الاعتبار، وهذا يستدعي إجراء دراسات أوسع لتأكيد النتائج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store