logo
لغز علمي محير.. ظاهرة غامضة تهدد الأرض بتداعيات كارثية

لغز علمي محير.. ظاهرة غامضة تهدد الأرض بتداعيات كارثية

ليبانون 24٠٧-٠٦-٢٠٢٥

وجدت بيانات حديثة أن الأرض تفقد توازنها الطاقي بوتيرة مقلقة تسبق بكثير توقعات العلماء، في ظاهرة غامضة تهدد بتسريع وتيرة التغير المناخي بشكل غير مسبوق.
وتوضح أحدث البيانات التي رصدتها الأقمار الصناعية أن اختلال توازن طاقة الأرض - الفجوة بين الطاقة التي يمتصها كوكبنا من الشمس وتلك التي يشعها إلى الفضاء - قد تضاعف خلال العقدين الماضيين، حيث سجل عام 2023 مستوى قياسيا بلغ 1.8 واط لكل متر مربع ، وهو ضعف ما تنبأت به النماذج المناخية الأكثر تشاؤما.
ويقف وراء هذه الظاهرة المثيرة للقلق لغز علمي محير، إذ يعزو العلماء جزءا من هذه الزيادة غير المبررة إلى تراجع انعكاسية الأرض الشمسية، وهي النسبة التي يعكسها الكوكب من أشعة الشمس إلى الفضاء.
وقد يكون ذوبان الجليد البحري وانحسار الأنهار الجليدية، إلى جانب التغيرات في تركيب الغلاف الجوي، وراء هذا التراجع، لكن النماذج المناخية الحالية تعجز عن تفسير كامل هذه الزيادة الهائلة في اختلال التوازن الطاقي.
وفي خضم هذه الأزمة العلمية، تواجه البشرية تهديدا مزدوجا يتمثل في اقتراب نهاية العمر التشغيلي للأقمار الصناعية الأربعة التابعة لبرنامج "سيريس" التابع لناسا، والتي توفر بيانات عالية الدقة عن هذا الاختلال الطاقي. مع التخطيط لاستبدالها بقمر صناعي وحيد ضمن مشروع "ليبيرا" المقرر إطلاقه عام 2027، يخشى العلماء من فجوات كبيرة في البيانات قد تعمي بصيرتنا عن تطور هذه الظاهرة الخطيرة.
وتثير تداعيات هذا الاختلال المتسارع قلقا بالغا بين خبراء المناخ، إذ يحذر البروفيسور ثورستن موريتسن من جامعة ستوكهولم ، المعد الرئيسي للدراسة، من أن "كل واط إضافي في هذا الخلل يعني تراكما أكبر للطاقة في نظامنا المناخي، وبالتالي ارتفاعا أسرع في درجات الحرارة". وهذه الديناميكية تهدد بتقليص هامش الأمان المتبقي للبشرية للحد من الاحترار العالمي عند مستويات يمكن التحكم فيها.
وفي مواجهة هذا التحدي، يطلق المجتمع العلمي صيحة تحذير تدعو إلى تعزيز القدرات الرصدية وتسريع الأبحاث لفهم هذه الظاهرة الغامضة.
وتعتمد ناسا حاليا على أفكار مبتكرة مثل الأقمار الصناعية الكروية المجهزة بمقاييس التسارع الدقيقة، لكن التمويل المحدود قد يعرقل هذه الجهود.
وفي غياب البيانات الدقيقة والمستمرة، يحذر العلماء من أننا قد نكون "نقود مركبة النظام المناخي بعيون معصوبة"، ما يعرض جهود التكيف مع التغير المناخي للخطر.
وتكمن المفارقة الأكثر إثارة للقلق في أن هذا المؤشر الحيوي - الذي يخبرنا بمدى بعدنا عن استقرار المناخ - قد يصبح خارج نطاق رؤيتنا العلمية في الوقت الذي نحتاجه فيه أكثر من أي وقت مضى.
وبينما تستمر الأرض في امتصاص طاقة شمسية تفوق ما تشعه إلى الفضاء بفارق متزايد، تبرز الحاجة الملحة إلى حل هذا اللغز العلمي قبل أن يفوت الأوان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باطن الأرض يتحكَّم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوّي
باطن الأرض يتحكَّم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوّي

المردة

timeمنذ 2 أيام

  • المردة

باطن الأرض يتحكَّم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوّي

توصَّلت دراسة أميركية إلى اكتشاف مثير يربط بين النشاط العميق في باطن الأرض والتغيّرات في تركيبة الغلاف الجوّي، وتحديداً مستويات الأكسجين، وذلك على مدى أكثر من 540 مليون سنة، أي منذ ظهور الحياة المعقدة على كوكب الأرض. وأوضح الباحثون في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن هذه النتائج تُسهم في تفسير كيفية نشوء الظروف الملائمة للحياة، ليس فقط بفعل العوامل السطحية، وإنما من خلال تأثيرات عميقة مصدرها باطن الكوكب؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ساينس أدفانسيس». ويتولّد المجال المغناطيسي للأرض نتيجة لحركة الحديد المنصهر في نواة الكوكب؛ إذ يعمل درعاً واقيةً تحمي الغلاف الجوّي من الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الآتية من الفضاء. ورغم أنّ هذه العملية ليست ثابتة تماماً، فقد لاحظ العلماء أنّ قوة المجال المغناطيسي شهدت ارتفاعاً وانخفاضاً تزامن مع التغيرات في مستويات الأكسجين في الغلاف الجوّي منذ بداية ظهور الكائنات المعقَّدة. وخلال الدراسة، حلَّل الباحثون بيانات جيولوجية طويلة الأمد من صخور قديمة تشكَّلت عندما كانت الحمم البركانية تبرد على سطح الأرض؛ إذ تحتفظ تلك الصخور بسجل للمجال المغناطيسي وقت تكوّنها، من خلال المعادن المغناطيسية التي «تتجمّد» على هذا الشكل عند التبريد. كما حلَّل الفريق تركيبة الصخور والمعادن لتقدير مستويات الأكسجين في الفترات القديمة، اعتماداً على التفاعلات الكيميائية التي تتغيَّر وفقاً لنسبة الأكسجين في الغلاف الجوّي عند تشكّلها. وعند مقارنة السجلات الخاصة بالمجال المغناطيسي وتلك الخاصة بمستويات الأكسجين، التي جمعها على مدى عقود علماء الجيوفيزياء والجيوكيمياء، وجد الباحثون تطابقاً واضحاً في الأنماط الزمنية لكليهما، ما يشير إلى علاقة مُحتملة بين العمليات العميقة داخل الأرض وتغيّرات الغلاف الجوّي على سطحها. ووفق الباحثين، فإنّ هذا الترابط يشير إلى احتمال وجود عملية مشتركة عميقة داخل الأرض، مثل حركة القارات أو التفاعلات الحرارية في النواة، تؤثر في الوقت عينه على المجال المغناطيسي والعناصر الحيوية في الغلاف الجوّي، مثل الأكسجين. وقال الفريق إنّ «الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف بوجود حياة معقَّدة، وقد تساعدنا هذه العلاقة في فهم كيف تشكّلت البيئة المناسبة للحياة، وكيف تأثرت بما يحدث في أعماق الأرض». ويأمل الفريق البحثي في توسيع الدراسة لفترات زمنية أقدم من أجل معرفة ما إذا كانت العلاقة قائمة منذ العصور الجيولوجية الأولى، كما يخطّطون لتحليل وفرة عناصر حيوية أخرى، مثل عنصر النيتروجين، لمعرفة إن كانت تُظهر نمطاً مشابهاً. وأكد الباحثون أنّ فهم العلاقة بين ما يحدث في أعماق الأرض وتكوين الحياة على سطحها لا يزال يتطلَّب مزيداً من الدراسات، لكن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لفَهْم تطوّر الحياة ليس فقط على كوكبنا، وإنما ربما على كواكب أخرى أيضاً.

توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟
توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟

صدى البلد

timeمنذ 2 أيام

  • صدى البلد

توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟

خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت الأرض توهجًا شمسيًا قويًا، مصنفًا بـ«X1.2»، وهو من أقوى فئات التوهجات الشمسية المعروفة. هذا الحدث دفع وكالتي «ناسا» و«NOAA» لإصدار تحذيرات بشأن الآثار المحتملة على شبكات الاتصالات والكهرباء الأرضية، ومع استمرار تزايد النشاط الشمسي في الدورة الشمسية الحالية، تبقى المخاوف قائمة. ما تأثير التوهج الشمسي؟ حدث التوهج الشمسي في الجانب المواجه للأرض من الشمس، وذلك نحو الساعة السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي. وقد أطلق التوهج كميات هائلة من الإشعاع المؤين والطاقة المغناطيسية والحرارة. ووفقًا للخبراء، فإن هذه الظواهر يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا الحساسة، بدءًا من الاتصالات اللاسلكية وصولًا إلى أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية. وسجل بالفعل انقطاع مفاجئ في موجات الراديو القصيرة فوق المحيط الهادئ، حيث أبلغ مشغلو الراديو في هاواي عن فقدان الإشارة. البقعة الشمسية رقم 4114 الدكتورة تاميذا سكوف، عالمة طقس الفضاء المستقلة، أكدت أن التأثير الأكبر طال نصف الكرة الغربي، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة، ألاسكا، شرق روسيا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وربما نيوزيلندا. العلماء يراقبون عن كثب البقعة الشمسية رقم 4114، التي كانت مصدر التوهج. ويُنتظر أن تبقى هذه البقعة نشطة خلال الأيام المقبلة. تتميز هذه البقعة بحقل مغناطيسي من النوع «دلتا»، مما يجعلها مرشحة لإنتاج انفجارات شمسية كبيرة في الفترة القادمة. هل نواجه عاصفة جيومغناطيسية؟ تم رصد انبعاث كتلي إكليلي من الشمس، وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة قد تستغرق من 15 إلى 72 ساعة للوصول إلى الأرض. نتيجة لذلك، صدر تحذير من عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1، وهي أقل الدرجات على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، لكنها قادرة على التسبب في اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وربما إحداث ظهور نادر للشفق القطبي في بعض المناطق. في سياق متصل، كشفت محاكاة أجراها خبراء طقس الفضاء في الولايات المتحدة عن مدى ضعف البنية التحتية العالمية أمام عاصفة شمسية مدمرة. التجربة أظهرت أن مثل هذه العاصفة قد تتسبب في انهيار واسع للشبكات الكهربائية، وانقطاع الاتصالات، وتعطيل سكك الحديد وخطوط الأنابيب، مع ارتفاع حاد في أسعار الوقود. دعوات لخطة وطنية عاجلة نتائج المحاكاة دفعت العلماء للمطالبة بوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة مخاطر الطقس الفضائي. وتشتمل هذه الخطة على إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لرصد الشمس، وتحسين نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر تحذر من الأحداث القوية قبل وقوعها. مع ازدياد النشاط الشمسي، تبقى هذه التحذيرات تذكيرًا بأهمية الاستعداد لمواجهة تأثيرات الشمس على التكنولوجيا الحديثة التي نعتمد عليها يوميًا.

صورة قديمة تشعل جدلا واسعا
صورة قديمة تشعل جدلا واسعا

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

صورة قديمة تشعل جدلا واسعا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أثارت صورة قديمة التقطها مسبار "كيوريوسيتي" التابع لناسا موجة من التكهنات حول احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر. ويعود تاريخ الصورة إلى ايلول 2013، لكنها ظلت مختبئة في الأرشيف حتى اكتشفها الباحث عن الظواهر الغريبة سكوت وارينغ. وتظهر الصورة ما يشبه "فطرا ينمو على سطح المريخ"، ما دفع بعض صائدي الكائنات الفضائية مثل وارينغ إلى الإعلان بثقة: "لقد عثرنا على الحياة!". ووصف وارينغ الجسم الغريب بأنه يحمل كل مواصفات الفطر الأرضي، من ساق منحنية إلى قبة مميزة في الأعلى، متسائلا كيف يمكن لناسا أن تهمل مثل هذا الدليل الواضح، خاصة وأن المسبار مجهز بأدوات متطورة قادرة على تحليل مثل هذه الأجسام عن قرب. لكن المجتمع العلمي قابل هذه الادعاءات بتحفظ شديد، حيث قدم الدكتور غاريث دوريان، الفيزيائي الكوكبي من جامعة برمنغهام، تفسيرا أكثر واقعية. ووفقا لتحليله، فإن هذا التشكيل الغريب ليس سوى صخرة مسطحة ترتكز على أخرى أصغر، تشكلت بفعل عوامل التعرية الريحية التي تعمل على نحت الصخور المريخية منذ مليارات السنين. وأضاف أن مثل هذه التشكيلات شائعة جدا على سطح المريخ، حيث تعمل الرياح على إزالة الطبقات الرخوة تاركة الصخور الأكثر صلابة في أوضاع تبدو غريبة للعين البشرية. والحقيقة أن ظروف المريخ القاسية تجعل من فرص وجود حياة على سطحه ضئيلة للغاية. فبالإضافة إلى الغلاف الجوي الرقيق الذي يعادل 1% فقط من كثافة غلاف الأرض الجوي، يتعرض السطح المريخي لقصف مستمر بالأشعة الكونية والأشعة الفوق بنفسجية، تصل شدتها إلى 500 ضعف ما نتعرض له على الأرض. كما أن التقلبات الحرارية الهائلة، التي تتراوح بين 20 درجة مئوية نهارا و100 درجة تحت الصفر ليلا، تشكل بيئة مستحيلة لأي شكل من أشكال الحياة المعروفة. وفي حال وجود أي حياة على المريخ، فمن المرجح أن تكون ميكروبية وتعيش في أعماق تحت السطح، حيث قد توجد جيوب من المياه المالحة توفر الحماية من الظروف القاسية السائدة على السطح. وهذا ما تركز عليه مهمات ناسا الحالية والمستقبلية، التي تبحث عن علامات للحياة الميكروبية القديمة في الطبقات الجوفية، أكثر من التركيز على أشكال الحياة السطحية التي تبدو مستحيلة في ضوء المعطيات العلمية الحالية. ورغم أن الصورة تثير الخيال وتذكرنا بأشكال الحياة على الأرض، إلا أن العلم يرجح كفة التفسير الجيولوجي. ففي النهاية، كما يقول العلماء، ليس كل ما يبدو كالفطر هو فطر بالفعل، خاصة عندما نتحدث عن عالم غريب مثل المريخ، حيث تعمل قوى الطبيعة وفق قواعد مختلفة عما نعرفه على كوكبنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store