
توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟
خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت الأرض توهجًا شمسيًا قويًا، مصنفًا بـ«X1.2»، وهو من أقوى فئات التوهجات الشمسية المعروفة.
هذا الحدث دفع وكالتي «ناسا» و«NOAA» لإصدار تحذيرات بشأن الآثار المحتملة على شبكات الاتصالات والكهرباء الأرضية، ومع استمرار تزايد النشاط الشمسي في الدورة الشمسية الحالية، تبقى المخاوف قائمة.
ما تأثير التوهج الشمسي؟
حدث التوهج الشمسي في الجانب المواجه للأرض من الشمس، وذلك نحو الساعة السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي. وقد أطلق التوهج كميات هائلة من الإشعاع المؤين والطاقة المغناطيسية والحرارة.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه الظواهر يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا الحساسة، بدءًا من الاتصالات اللاسلكية وصولًا إلى أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية.
وسجل بالفعل انقطاع مفاجئ في موجات الراديو القصيرة فوق المحيط الهادئ، حيث أبلغ مشغلو الراديو في هاواي عن فقدان الإشارة.
البقعة الشمسية رقم 4114
الدكتورة تاميذا سكوف، عالمة طقس الفضاء المستقلة، أكدت أن التأثير الأكبر طال نصف الكرة الغربي، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة، ألاسكا، شرق روسيا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وربما نيوزيلندا.
العلماء يراقبون عن كثب البقعة الشمسية رقم 4114، التي كانت مصدر التوهج. ويُنتظر أن تبقى هذه البقعة نشطة خلال الأيام المقبلة. تتميز هذه البقعة بحقل مغناطيسي من النوع «دلتا»، مما يجعلها مرشحة لإنتاج انفجارات شمسية كبيرة في الفترة القادمة.
هل نواجه عاصفة جيومغناطيسية؟
تم رصد انبعاث كتلي إكليلي من الشمس، وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة قد تستغرق من 15 إلى 72 ساعة للوصول إلى الأرض.
نتيجة لذلك، صدر تحذير من عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1، وهي أقل الدرجات على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، لكنها قادرة على التسبب في اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وربما إحداث ظهور نادر للشفق القطبي في بعض المناطق.
في سياق متصل، كشفت محاكاة أجراها خبراء طقس الفضاء في الولايات المتحدة عن مدى ضعف البنية التحتية العالمية أمام عاصفة شمسية مدمرة.
التجربة أظهرت أن مثل هذه العاصفة قد تتسبب في انهيار واسع للشبكات الكهربائية، وانقطاع الاتصالات، وتعطيل سكك الحديد وخطوط الأنابيب، مع ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
دعوات لخطة وطنية عاجلة
نتائج المحاكاة دفعت العلماء للمطالبة بوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة مخاطر الطقس الفضائي. وتشتمل هذه الخطة على إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لرصد الشمس، وتحسين نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر تحذر من الأحداث القوية قبل وقوعها.
مع ازدياد النشاط الشمسي، تبقى هذه التحذيرات تذكيرًا بأهمية الاستعداد لمواجهة تأثيرات الشمس على التكنولوجيا الحديثة التي نعتمد عليها يوميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المردة
منذ 8 ساعات
- المردة
باطن الأرض يتحكَّم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوّي
توصَّلت دراسة أميركية إلى اكتشاف مثير يربط بين النشاط العميق في باطن الأرض والتغيّرات في تركيبة الغلاف الجوّي، وتحديداً مستويات الأكسجين، وذلك على مدى أكثر من 540 مليون سنة، أي منذ ظهور الحياة المعقدة على كوكب الأرض. وأوضح الباحثون في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن هذه النتائج تُسهم في تفسير كيفية نشوء الظروف الملائمة للحياة، ليس فقط بفعل العوامل السطحية، وإنما من خلال تأثيرات عميقة مصدرها باطن الكوكب؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ساينس أدفانسيس». ويتولّد المجال المغناطيسي للأرض نتيجة لحركة الحديد المنصهر في نواة الكوكب؛ إذ يعمل درعاً واقيةً تحمي الغلاف الجوّي من الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الآتية من الفضاء. ورغم أنّ هذه العملية ليست ثابتة تماماً، فقد لاحظ العلماء أنّ قوة المجال المغناطيسي شهدت ارتفاعاً وانخفاضاً تزامن مع التغيرات في مستويات الأكسجين في الغلاف الجوّي منذ بداية ظهور الكائنات المعقَّدة. وخلال الدراسة، حلَّل الباحثون بيانات جيولوجية طويلة الأمد من صخور قديمة تشكَّلت عندما كانت الحمم البركانية تبرد على سطح الأرض؛ إذ تحتفظ تلك الصخور بسجل للمجال المغناطيسي وقت تكوّنها، من خلال المعادن المغناطيسية التي «تتجمّد» على هذا الشكل عند التبريد. كما حلَّل الفريق تركيبة الصخور والمعادن لتقدير مستويات الأكسجين في الفترات القديمة، اعتماداً على التفاعلات الكيميائية التي تتغيَّر وفقاً لنسبة الأكسجين في الغلاف الجوّي عند تشكّلها. وعند مقارنة السجلات الخاصة بالمجال المغناطيسي وتلك الخاصة بمستويات الأكسجين، التي جمعها على مدى عقود علماء الجيوفيزياء والجيوكيمياء، وجد الباحثون تطابقاً واضحاً في الأنماط الزمنية لكليهما، ما يشير إلى علاقة مُحتملة بين العمليات العميقة داخل الأرض وتغيّرات الغلاف الجوّي على سطحها. ووفق الباحثين، فإنّ هذا الترابط يشير إلى احتمال وجود عملية مشتركة عميقة داخل الأرض، مثل حركة القارات أو التفاعلات الحرارية في النواة، تؤثر في الوقت عينه على المجال المغناطيسي والعناصر الحيوية في الغلاف الجوّي، مثل الأكسجين. وقال الفريق إنّ «الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف بوجود حياة معقَّدة، وقد تساعدنا هذه العلاقة في فهم كيف تشكّلت البيئة المناسبة للحياة، وكيف تأثرت بما يحدث في أعماق الأرض». ويأمل الفريق البحثي في توسيع الدراسة لفترات زمنية أقدم من أجل معرفة ما إذا كانت العلاقة قائمة منذ العصور الجيولوجية الأولى، كما يخطّطون لتحليل وفرة عناصر حيوية أخرى، مثل عنصر النيتروجين، لمعرفة إن كانت تُظهر نمطاً مشابهاً. وأكد الباحثون أنّ فهم العلاقة بين ما يحدث في أعماق الأرض وتكوين الحياة على سطحها لا يزال يتطلَّب مزيداً من الدراسات، لكن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لفَهْم تطوّر الحياة ليس فقط على كوكبنا، وإنما ربما على كواكب أخرى أيضاً.


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟
خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت الأرض توهجًا شمسيًا قويًا، مصنفًا بـ«X1.2»، وهو من أقوى فئات التوهجات الشمسية المعروفة. هذا الحدث دفع وكالتي «ناسا» و«NOAA» لإصدار تحذيرات بشأن الآثار المحتملة على شبكات الاتصالات والكهرباء الأرضية، ومع استمرار تزايد النشاط الشمسي في الدورة الشمسية الحالية، تبقى المخاوف قائمة. ما تأثير التوهج الشمسي؟ حدث التوهج الشمسي في الجانب المواجه للأرض من الشمس، وذلك نحو الساعة السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي. وقد أطلق التوهج كميات هائلة من الإشعاع المؤين والطاقة المغناطيسية والحرارة. ووفقًا للخبراء، فإن هذه الظواهر يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا الحساسة، بدءًا من الاتصالات اللاسلكية وصولًا إلى أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية. وسجل بالفعل انقطاع مفاجئ في موجات الراديو القصيرة فوق المحيط الهادئ، حيث أبلغ مشغلو الراديو في هاواي عن فقدان الإشارة. البقعة الشمسية رقم 4114 الدكتورة تاميذا سكوف، عالمة طقس الفضاء المستقلة، أكدت أن التأثير الأكبر طال نصف الكرة الغربي، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة، ألاسكا، شرق روسيا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وربما نيوزيلندا. العلماء يراقبون عن كثب البقعة الشمسية رقم 4114، التي كانت مصدر التوهج. ويُنتظر أن تبقى هذه البقعة نشطة خلال الأيام المقبلة. تتميز هذه البقعة بحقل مغناطيسي من النوع «دلتا»، مما يجعلها مرشحة لإنتاج انفجارات شمسية كبيرة في الفترة القادمة. هل نواجه عاصفة جيومغناطيسية؟ تم رصد انبعاث كتلي إكليلي من الشمس، وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة قد تستغرق من 15 إلى 72 ساعة للوصول إلى الأرض. نتيجة لذلك، صدر تحذير من عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1، وهي أقل الدرجات على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، لكنها قادرة على التسبب في اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وربما إحداث ظهور نادر للشفق القطبي في بعض المناطق. في سياق متصل، كشفت محاكاة أجراها خبراء طقس الفضاء في الولايات المتحدة عن مدى ضعف البنية التحتية العالمية أمام عاصفة شمسية مدمرة. التجربة أظهرت أن مثل هذه العاصفة قد تتسبب في انهيار واسع للشبكات الكهربائية، وانقطاع الاتصالات، وتعطيل سكك الحديد وخطوط الأنابيب، مع ارتفاع حاد في أسعار الوقود. دعوات لخطة وطنية عاجلة نتائج المحاكاة دفعت العلماء للمطالبة بوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة مخاطر الطقس الفضائي. وتشتمل هذه الخطة على إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لرصد الشمس، وتحسين نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر تحذر من الأحداث القوية قبل وقوعها. مع ازدياد النشاط الشمسي، تبقى هذه التحذيرات تذكيرًا بأهمية الاستعداد لمواجهة تأثيرات الشمس على التكنولوجيا الحديثة التي نعتمد عليها يوميًا.


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
إيلون ماسك يطالب بتدمير محطة الفضاء الدولية.. ما السبب؟
في خطوة جديدة تثير الجدل، دعا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، وكالة ناسا مجددًا إلى تدمير محطة الفضاء الدولية (ISS). هذه الدعوة جاءت بعد أن نشر مهندس سابق في الوكالة تفاصيل مثيرة حول مشاكل خفية في هيكل المحطة التي تشغلها منذ 26 عامًا. تحذيرات حول سلامة المحطة كشفت التقارير أن كيسي هانمر، وهو فيزيائي ومهندس عمل في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أبدى قلقه البالغ بشأن سلامة محطة الفضاء الدولية. وقد أشار هانمر عبر حسابه في موقع X إلى أن حالة هيكل المحطة قد تكون أسوأ مما يُعتقد. وصرح قائلًا: 'قد نستيقظ غدًا ونكتشف، دون سابق إنذار، أن المحطة فشلت بشكل كارثي.' ماسك يطالب بتدمير المحطة ردًا على هذه التحذيرات، أعرب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن قلقه العميق بشأن الوضع الحالي للمحطة. على الرغم من أن شركة سبيس إكس قد تحقق أرباحًا كبيرة من خدماتها المتعلقة بالمحطة، إلا أن إيلون أشار إلى ضرورة تدميرها بحلول عام 2027، متحدثًا عن الأجزاء القديمة جدًا التي تتسبب في زيادة المخاطر مع مرور الوقت. توجه ماسك يأتي بعد تأجيل مهمة رواد فضاء من قِبل شركة أكسيوم سبيس بسبب تسرب ضغط في أحد أقسام المحطة، مما أثار القلق بشأن جودة الهواء. وأشار هانمر إلى أن التسريبات أصبحت أكثر تكرارًا في المحطة، حيث اكتشف العديد من موظفي ناسا السابقين "شقوقًا متعددة" رغم أنه لم يكن من المفترض أن يتعرض أي من هذه الأقسام إلى هذا النوع من الأضرار. أزمة تسريب محطة الفضاء تأجل إطلاق مهمة أكس-4 الخاصة برواد الفضاء الخاصين إلى محطة الفضاء الدولية، بسبب تسرب في وقود صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس. وأعلنت الشركة الأمريكية في 10 يونيو تأجيل الإطلاق الذي كان مقرراً في 11 يونيو، دون تحديد موعد جديد حتى الآن. جاء التأجيل بعد اكتشاف تسرب في الأكسجين السائل خلال فحص ما بعد اختبار إطلاق صاروخ فالكون 9 الثابت في 8 يونيو. وقالت سبيس إكس إن فريقها بحاجة إلى مزيد من الوقت لإصلاح التسرب، مشيرة إلى أنه بمجرد الانتهاء من الإصلاحات وتوفر الأذونات اللازمة، سيتم الإعلان عن موعد جديد للإطلاق. مستقبل محطة الفضاء الدولية تتزايد قائمة المشاكل المتعلقة بصيانة المحطة، مما دفع وكالة ناسا والجهات المتعاونة معها، بما في ذلك روسيا واليابان وكندا و11 دولة أوروبية، إلى وضع خطط لإخراج المحطة من الخدمة بحلول عام 2030. ومع ذلك، أبدى ماسك رغبته في أن يتم الإعلان رسميًا عن توصيته بإخراج المحطة من المدار في غضون عامين. وتأتي دعوات إيلون ماسك لتدمير محطة الفضاء الدولية في وقت يسود فيه القلق بشأن سلامتها. وبحسب الخبراء سواء كانت هذه التحذيرات تندرج تحت المخاوف الحقيقية أم لا، فإن الأمر يبقى مفتوحًا للنقاشات حول مستقبل البحوث والأبحاث الفضائية وكيفية إدارتها بشكل آمن.