
'أتالاير': افتتاح ملعب بنغازي يوحّد الليبيين مجدداً
مقال نشر في موقع 'أتالاير' الإسباني ورصدته وترجمته 'أخبار ليبيا 24'
ليلة لا تُنسى عاشتها مدينة بنغازي يوم الخميس، حيث شهدت افتتاح 'ملعب بنغازي الدولي' في حفل ضخم جذب أنظار العالم، ليس فقط لما حمله من أجواء احتفالية بل لما عكسه من رمزية وطنية قوية. وسط حضور جماهيري كبير وشخصيات سياسية ورياضية مرموقة، أُزيح الستار عن أحد أبرز المعالم الرياضية الحديثة في ليبيا.
تصدر المشهد الميداني القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الذي قاد مراسم الافتتاح بحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين. ووسط أجواء احتفالية بهيجة، شُغلت الأضواء الكاشفة معلنة بدء العرض البصري والموسيقي الذي تخلله عروض ليزرية وألعاب نارية أضاءت سماء بنغازي.
لم يكن الافتتاح مجرد مناسبة رسمية بل كان حدثاً رياضياً عالمياً بامتياز. فقد زين أساطير كرة القدم العالمية أرضية الملعب بحضورهم ومشاركتهم في مباراة استعراضية قصيرة استمرت 30 دقيقة. من بين النجوم الذين تواجدوا: صامويل إيتو، روبرتو كارلوس، فرانشيسكو توتي، باتريك كلايفرت، كلارنس سيدورف، جون تيري، ميشيل سالغادو، جوليو بابتيستا، جينس ليمان، مايكل أوين، ديفيد تريزيغيه وناني.
شهدت المباراة لحظة استثنائية حين هبطت كرة المباراة من السماء عبر طائرة درون محمولة بيد رجل استعراض حمل العلم الليبي، في مشهد خطف أنظار الحضور وأثار مشاعر الفخر والانتماء.
يُعد ملعب بنغازي الدولي أحد أبرز مشاريع البنية التحتية الرياضية في ليبيا، بتمويل وإشراف مباشر من صندوق إعادة الإعمار والتنمية الليبي. تم بناء الملعب وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليكون منارة رياضية جديدة في المنطقة.
تبلغ سعة المدرجات 42,000 متفرج، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالسعة السابقة التي لم تتجاوز 28,000. صُممت المدرجات لتوفر رؤية مثالية لجميع الزوايا، مع وجود تسعة مداخل رئيسية و24 مخرج طوارئ تضمن إخلاء الملعب في غضون سبع دقائق فقط في حالات الطوارئ.
كما يضم الملعب مرافق متطورة تشمل مناطق مخصصة لكبار الشخصيات والدبلوماسيين مع 1,266 مقعدًا مزودًا بشاشات ذكية، ومصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مطاعم ومقاهي لخدمة الزوار.
لم يكن الافتتاح مجرد احتفال رياضي، بل كان منصة لتمرير رسائل سياسية واجتماعية مهمة. خلال الكلمات التي أُلقيت في الحفل، شدد المسؤولون على أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تجاوز الانقسامات التي عصفت بالبلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
المشير خليفة حفتر، الذي كان في صدارة الحدث، أكد في كلمته على أهمية الرياضة كعامل موحد للشعوب، قائلاً: 'ملعب بنغازي الدولي ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو رسالة سلام ودعوة للوحدة بين جميع الليبيين'.
يقع ملعب بنغازي الدولي في قلب المنطقة الشرقية، ويكتسب الحدث أهمية خاصة نظرًا للموقع الجغرافي والسياسي للمدينة، التي شهدت فترات من التوتر والصراع خلال السنوات الماضية.
يأتي افتتاح الملعب كرمز لتعافي المدينة وسعيها للعودة إلى المشهد الإقليمي والدولي كمركز رياضي وثقافي، بعيدًا عن أجواء الحرب والانقسام.
ورغم النجاح الكبير الذي شهده الافتتاح، إلا أن تحديات عديدة لا تزال تواجه ليبيا في سعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية. فالبلاد تعاني من انقسامات سياسية عميقة بين حكومتي الشرق والغرب، فضلًا عن الصراعات المسلحة التي خلفت آثارًا اقتصادية واجتماعية عميقة.
لكن حدثًا كهذا يعيد الأمل لليبيين في مستقبل أفضل، حيث يمكن للرياضة أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الوحدة الوطنية وتخفيف حدة الانقسامات.
افتتاح ملعب بنغازي الدولي لم يكن مجرد حدث رياضي فحسب، بل كان تظاهرة وطنية جمعت الليبيين تحت راية واحدة، ولو ليوم واحد. حملت المناسبة رسائل واضحة بأن ليبيا، رغم جراحها، لا تزال قادرة على النهوض والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
في نهاية الحفل، غادر الجمهور الملعب بروح من الأمل والفخر، بينما ظل صدى الهتافات والاحتفالات يتردد في أرجاء بنغازي، مع وعد بأن تكون هذه الخطوة بداية لعهد جديد مليء بالإنجازات والتطلعات.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
الذكاء الاصطناعي يدخل على خط كأس العالم 2026
وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام بمشاركة 48 منتخبا ولأول مرة بالتعاون مع كندا والمكسيك، خلال الفترة بين 14 يونيو و13 يوليو المقبلين. ويأتي هذا التوجه في ظل مخاوف من تأخير منح التأشيرات للجماهير الراغبة في حضور البطولة، خصوصا من بعض الدول التي تعاني من فترات انتظار طويلة، مثل كولومبيا، حيث يصل وقت الانتظار للحصول على تأشيرة سياحية إلى 398 يوما. وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تعزيز فرق العمل القنصلية وزيادة ساعات العمل، وربما اعتماد نظام العمل على مدار الساعة في بعض السفارات، لتلبية الطلب المرتفع المتوقع خلال فترة المونديال. وأشار روبيو إلى أن هناك توجها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتسريع المعالجة، خاصة للمتقدمين الذين سبق لهم الحصول على تأشيرات. وأثارت تصريحات روبيو الجدل، خاصة في ظل استمرار سياسات الهجرة الصارمة التي اتسمت بها إدارة ترامب. وقد عبر عدد من مشجعي المنتخبات المتأهلة عن قلقهم، لا سيما من دول لا تربطها علاقات دبلوماسية وثيقة مع الولايات المتحدة مثل إيران. ورغم ذلك، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، جياني إنفانتينو، أن الجماهير ستكون محل ترحيب خلال البطولة، بينما أبدى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس موقفا أكثر تحفظا، مؤكدا أن على الزوار 'العودة إلى بلادهم' بعد انتهاء البطولة. وتأتي هذه الاستعدادات ضمن سلسلة من الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، بما في ذلك كأس العالم للأندية الشهر المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028. يذكر أن أندرو جولياني، نجل رودي جولياني المحامي الشخصي السابق لترامب، تم تعيينه مديرا تنفيذيا لفريق العمل الرئاسي المكلف بالإشراف على تنظيم مونديال 2026. المصدر: 'وسائل إعلام'


الوسط
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
الفيفا تقرر زيادة المنتخبات النسائية في كأس العالم إلى 48 منتخباً بحلول عام 2031
Getty Images إسبانيا تتوّج بكأس العالم لكرة القدم للسيدات في 2023 بعد فوزها على إنجلترا أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) زيادة عدد المنتخبات المشارِكة في كأس العالم لكرة القدم للسيدات من 32 فريقاً إلى 48 فريقاً، اعتباراً من المونديال القادم المقرر في عام 2031. وصوّت مجلس الفيفا بالإجماع لصالح هذه التغييرات التي ستكون قائمة في مونديال 2035، المقرّر استضافته في المملكة المتحدة. ونتيجة لزيادة عدد الفِرق المشاركة في المونديال، فسيتمّ توزيعها على 12 مجموعة، وستزيد عدد المباريات 40 مباراة، لتصل إلى 104 مباريات بدلاً من 64 مباراة فقط، وستمتد تبعاً لذلك فعاليات المونديال لنحو أسبوع إضافي. وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إن هذه التغييرات تمنح مزيداً من الدول "الفرصة للاستفادة من المونديال في تحسين منظومة كرة القدم النسائية لديها". وأضاف إنفانتينو أن "هذا القرار يؤكد حرصنا على مواصلة الاهتمام بكرة القدم النسائية حول العالم". ووصلت إنجلترا إلى نهائي مونديال 2023 الذي استضافته أستراليا بالاشتراك مع نيوزيلندا، والذي توّجت إسبانيا ببطولته. وسيشارك فريق اللبؤات، جنباً إلى جنب مع فِرَق اسكتلندا، وويلز وأيرلندا الشمالية في مونديال 2035، الذي ستستضيفه المملكة المتحدة. ولم يسبق لأي من هذه الفرق البريطانية النسائية أن توّج بالبطولة منذ انطلاقها في عام 1991. "تحسين ظروف العمال" ورحّب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين بالتوسّع في عدد الفِرَق المشاركة في المونديال "من حيث المبدأ"، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى معالجة عدد من القضايا التي تتعلق بلعبة كرة القدم النسائية. وقال الاتحاد في بيان له إن هذا التوسّع "يعكس نمواً في الاهتمام العالمي باللعبة النسائية، لكن دعْمَ اللاعبات يحتاج كذلك إلى مراعاة جميع الأطراف المعنيّة عند اتخاذ القرارات، واحترام كل الجهات الفاعلة". وأضاف البيان أنه "من الضروري أن يمضي تطوير المسابقات النسائية جنباً إلى جنب مع تحسين ظروف العُمّال في قاعدة الهرم ... هذا هو الطريق الوحيد للاستدامة، والتوسّع والتقدّم بشكل حقيقي". اعتماد منتخب سيدات أفغاني في المنفى AFP منتخب سيدات أفغانستان واعتمدت الفيفا تشكيل منتخب أفغانيّ لكرة القدم للسيدات في المنفى، فيما اعتبره رئيس الفيفا "لحظة تاريخية". ويتكوّن الفريق من لاعبات أفغانيات حاصلات على صفة اللجوء في الخارج، وسينافس في مباريات ستُشرف عليها الفيفا. وبعد مرحلة تجريبية مُدّتها عام، ستقرّر الفيفا مسألة استمرار الفريق من عدمه. ولا يُقرّ الاتحاد الأفغاني لكرة القدم بالفِرَق الرياضية النسائية، في ظلّ حُكم حركة طالبان التي تحظُر الرياضة النسائية. وكانت آخر مباراة رسمية لعبها الفريق الأفغاني لكرة القدم النسائية في 2018. كما أعلنت الفيفا تنقيح مدوّنة الأحكام التأديبية، لمكافحة العنصرية، لتصل غرامة الإساءة العنصرية إلى 4.51 مليون جنيه إسترليني (حوالي 6 مليون دولار)، فضلاً عن إجراء جديد مكافح للعنصرية - مُكوّن من ثلاث مراحل - ستطالَب كل الاتحادات بتطبيقه.


عين ليبيا
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- عين ليبيا
نقلة تاريخية في كرة القدم النسائية.. «فيفا» يفتح الباب أمام 48 منتخباً في المونديال
لطالما اعتُبرت كرة القدم النسائية في الظل مقارنة بنظيرتها الرجالية، لكن السنوات الأخيرة شهدت تحولات كبرى على مستوى التغطية الجماهيرية، الدعم المؤسسي، وتوسّع قاعدة المنتخبات حول العالم، وجاءت نسخة كأس العالم 2023، التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا، كنقطة تحوّل فارقة، حيث سجّلت أرقامًا قياسية من حيث الحضور الجماهيري والمشاهدات العالمية، هذا الزخم دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' لاتخاذ قرار غير مسبوق بتوسيع البطولة من 32 إلى 48 منتخباً بدءاً من عام 2031، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنافسية وإتاحة الفرصة لمزيد من الدول لدخول الساحة العالمية. وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، في خطوة وُصفت بالتاريخية، عن توسيع بطولة كأس العالم للسيدات لتضم 48 منتخباً بدلاً من 32، بدءاً من نسخة عام 2031، في قرار يُعد الأكبر من نوعه بتاريخ البطولة. وأوضح 'فيفا' في بيان رسمي، أن المجلس وافق بالإجماع على القرار الذي يعتمد نظام 12 مجموعة، ما سيرفع عدد المباريات إلى 104 ويطيل مدة البطولة أسبوعاً إضافياً. وأكد الاتحاد أن التوسيع جاء استجابةً للنمو العالمي المتسارع في كرة القدم النسائية، وسعياً إلى تعزيز المشاركة وتوفير فرص أوسع لتطوير اللعبة ومكافحة التمييز. هذا وستُقام نسخة 2027، التي تستضيفها البرازيل، بالنظام الحالي المكوّن من 32 منتخباً، في حين لم يُحدد بعد مضيفا نسختي 2031 و2035. من جهته، أشاد رئيس 'فيفا'، جياني إنفانتينو، بنجاح نسخة 2023 التي استضافتها أستراليا وتوجت بها إسبانيا، مشيراً إلى أنها أبرزت التنافسية العالية والمشاركة المتزايدة من جميع القارات، ما يجعل من التوسيع خطوة 'ضرورية وتقدمية'. ويأتي هذا القرار تماشياً مع توجه فيفا لتوسيع كأس العالم للرجال إلى 48 منتخباً بدءاً من نسخة 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.