
العناية المركزة بمستشفى القطن تخرج عن الخدمة بسبب انعدام المحروقات ومطالبات شعبية بمحاسبة المسؤولين
ووجّه الناشط عبدالسلام بن نهيد النهدي انتقادات شديدة اللهجة إلى المسؤولين المحليين، متهمًا إياهم بالعجز والتقصير، ودعاهم إلى القيام بواجبهم أو مغادرة مناصبهم، حيث قال في منشور له:
'عامر العامري وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، وهاني العمودي مدير مكتب الصحة بالوادي، وعبداللطيف النقيب مدير عام مديرية القطن… استرجلوا وقوموا بعملكم على أكمل وجه. هل يُعقل أن تخرج وحدة العناية المركزة بمستشفى القطن عن الخدمة منذ أيام بسبب عدم صرف مخصص المحروقات؟'.
وأضاف النهدي:
'ما هو عملكم إذًا؟ عليكم من الله ما تستحقون. نعلم أن المسؤولية أكبر منكم، ولكنكم قدرنا الذي ابتلينا به. فقوموا بعملكم أو غادروا هذه الكراسي'.
وأطلق المواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #الله_غالب تعبيرًا عن استيائهم من الواقع الصحي والخدمي في مديريات وادي حضرموت، وسط دعوات لمحاسبة المتسببين في تعطل الخدمات الطبية في أحد أكبر مستشفيات المنطقة.
وتعكس هذه الحادثة فشلًا ذريعًا في إدارة القطاع الصحي في وادي حضرموت، في ظل غياب حلول عاجلة من الجهات المعنية، وهو ما يهدد حياة المرضى ويضع علامات استفهام كبيرة حول كفاءة أداء السلطات المحلية في تسيير شؤون المواطنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
د.عروة حاميش الاختصاصي بمستشفيات الحمادي بالرياض:
المصدر - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" لا تقتصر هذه الحكمة النبوية على التعاملات الاجتماعية فحسب،بل تمتد لتشمل مختلف مناحي الحياة،ومنها المجال الطبي؛فالابتسامة التي يرسمها الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية على وجهه قد تكون من أبسط الأمور،لكنها تحمل تأثيرًا بالغًا على الحالة النفسية والجسدية للمريض. أولاً:الابتسامة كأداة علاج نفسي عند دخول المريض إلى العيادة أو المستشفى،فإنه غالبًا ما يكون في حالة من القلق أو التوتر أو الألم،لكن استقبال الطبيب له بابتسامة صادقة يبعث في نفسه الطمأنينة ويخفف من حدة التوتر،عن طريق افراز الجسم هرمونات مهدئة كالإندورفين والأوكسيتوسين،مما يحسن المزاج ويساعد في تقليل الشعور بالألم. ويعزز ثقة المريض بالطبيب ويزيد من التزامه بتعليمات وقرارات الطبيب ثانياً:الابتسامة تعزز الثقة بين المريض والطبيب من أهم عناصر العلاقة العلاجية الناجحة هو شعور المريض بالأمان والثقة بالطبيب. الابتسامة تُعتبر أول خطوة في بناء هذا الجسر من الثقة. وعندما يثق المريض بطبيبه، يكون أكثر التزامًا بخطة العلاج وأكثر راحة في التعبير عن مشاكله الصحية. ثالثاً: في تحسين نتائج العلاج بحسب دراسات سريرية،فإن الحالة النفسية الإيجابية للمريض تؤثر على تقبله للعلاج واستجابته له،فالمريض الذي يشعر بالاهتمام والرعاية والراحة النفسية يميل إلى الشفاء بصورة أسرع،ويكون أقل عرضة للمضاعفات. رابعاً:في ظل ضغوط العمل: تذكير للطبيب..رغم ضغوط العمل في المجال الصحي، وكثرة الحالات وتعقيدها،فإن الطبيب لا يجب أن ينسى أن جزءًا كبيرًا من العلاج يبدأ بابتسامة،إنها رسالة إنسانية قبل أن تكون إجراءً مهنيًا، وتُظهر للمريض أن الطبيب يراه كإنسان لا مجرد حالة سريرية. وفي الختام: الابتسامة في وجه المريض ليست مجاملة،بل هي علاج مساعد، ومفتاح لبناء علاقة مهنية وإنسانية ناجحة، وهي كما قال رسول الله ﷺ، صدقة لا تكلّف شيئًا،لكنها قد تغيّر حياة شخص يعاني؛فليحرص الطبيب والممارس الصحي على الابتسام،فهي لغة عالمية تُفهم من القلب إلى القلب.


صدى الالكترونية
منذ 4 ساعات
- صدى الالكترونية
تأمّل نِعَمك… ثم قل: الحمد لله
نحن جميعًا نعيش في هذه الحياة، نعم، قد لا ندرك قيمتها أبدًا، ولا نكلّف أنفسنا التأمل في تلك النعم. ماذا لو منحنا أنفسنا شرف التأمل في النعم الظاهرة والباطنة التي أنعم الله بها علينا؟ الحياة ليست مجرد زمن أو وقت يمضي، بل فرص بالغة الأهمية تحتاج منّا إلى شكر وامتنان للخالق جلّ في علاه. اذهب في زيارة سريعة لمريض في المستشفى، سوف تدرك بعدها نعمة العافية بلا شك، وحينما ترى وتشاهد أولئك المرضى، منهم من يئن، ومنهم من يتوجّع، ومنهم من يصارع الموت بصمت، ستدرك حينها أن الصحة غالية جدًّا، وليست شيئًا لا قيمة له. حينما تمشي بمفردك بلا ألم وبلا معاناة، حينما تتنفس بسهولة، وحينما تستيقظ كل صباح وأنت معافى في جسدك ولا تشتكي ألمًا، تلك جميعها نعم قد تبدو صغيرة وعادية، لكنها أثمن مما تتخيل. اذهب إلى المقبرة، سواء لزيارة قريب لك توفاه الله أو لزيارة الأموات بشكل عام بغرض الدعاء لهم والترحّم عليهم. فقط قف بضع دقائق هناك، وشاهد المنظر المهيب الذي أمامك، شاهد القبور، واستمع لصمت المقابر الذي يتّسم بالرهبة وأحيانًا الخوف. تخيّل أنك بين أولئك الأموات الذين تقف بين قبورهم الآن، وتأمّل جيدًا. حينها ستدرك أن لا بد لكل شيء أن ينتهي يومًا ما، وأن هذا المكان الذي أنت فيه الآن سيكون بيتك غدًا. إن الحياة قصيرة، ولا تستحق أن نهدرها في نزاعات وصراعات لا طائل منها، بل هي فرصة لصنع الأثر وعيش كل لحظاتها بالشكر والامتنان لله وحده.


Independent عربية
منذ 11 ساعات
- Independent عربية
الأوبئة تفتك بسكان معسكرات النزوح في دارفور
يعيش سكان معسكرات النزوح في ولايات دارفور الذين فروا من جحيم القتال، ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، أوضاعاً إنسانية صعبة، ليس أقلها عدم توفر الغذاء الكافي ومياه الشرب والرعاية الصحية، إذ يقاسون معاناتهم منفردين بصمت في فصل الخريف وأهواله وسط ظروف قاسية. وجراء هذه الأوضاع يخيم شبح المجاعة على مخيمات النازحين بسبب نفاد السلع الغذائية وارتفاع أسعار المتوافرة منها في المحال التجارية إلى أرقام جنونية، في وقت يتسارع فيه تفشي وباء الكوليرا في معظم المعسكرات، أبرزها طويلة التي تؤوي أكثر من مليون نازح، ويتوزع نحو 900 ألف آخرين على مخيمات كلمة وعطاش والسلام. حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين من أن الوضع الإنساني في دارفور بلغ مرحلة الانهيار الكامل (اندبندنت عربية - حسن حامد) أوضاع مزرية في السياق قال المواطن السوداني التهامي نعمان الذي يقيم في معسكر منطقة طويلة إن "النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة تدهور الأحوال المعيشية بصورة تضعهم في مواجهة الموت البطيء، بخاصة كبار السن والعجزة إلى جانب الفئات الضعيفة من الأطفال والنساء". وأضاف أن "انعدام الرعاية الصحية أسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصاً الكوليرا التي تنتشر بصورة متسارعة في منطقة طويلة المكتظة بالنازحين الذين يفوق عددهم مليون شخص، إذ تتزايد أعداد المصابين بصورة مخيفة ومقلقة كل يوم". وتابع نعمان "في تقديري أن السبب الأساس في الإصابة بوباء الكوليرا هو تلوث المياه وانعدام الصرف الصحي، في وقت تفشل فيه الكوادر الطبية في السيطرة على الوباء بسبب توقف المراكز الصحية وانعدام الأدوية والمحاليل الوريدية". جوع ومرض واعتبر خميس رحمة الله أحد الموجودين في مخيم عطاش أن "كثيرين من النازحين غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الغذاء، والوضع في المنطقة فاق حدود الاحتمال، وللأسف كل يوم يمر علينا نصبح أكثر إحباطاً لسوء أحوالنا المعيشية، فكل ما نملكه قمنا بصرفه، وبات شبح الجوع يحاصرنا، وكذلك وباء الكوليرا الذي يحصد الأرواح بصورة يومية، ونحن لا نستطيع تقديم أي خدمة للمصابين، وهو أمر يدعو إلى الحسرة والألم". وأشار إلى أن "الواقع في معسكرات إقليم دارفور أصبح مقلقاً ويبث الرعب والذعر وسط النازحين، خصوصاً في ظل تزايد أعداد حالات الوفاة بالجوع والمرض، وكثر منهم يشعرون بالعجز لعدم قدرتهم على توفير الطعام للأطفال وكبار السن". ونوه رحمة الله بأن "الوضع الصحي في مخيمات النزوح كارثي ومأسوي، إذ توقفت غالبية المراكز الصحية عن العمل، إضافة إلى النقص في المعينات الطبية والأدوية، وكذلك لا تتوافر وسيلة لإنقاذ حياة المرضى بسبب انعدام الوقود ووسائل النقل". "تلوث المياه وانعدام الصرف الصحي تسببا في تفشي وباء الكوليرا في معظم معسكرات النازحين" (اندبندنت عربية - حسن حامد) مرحلة الانهيار الكامل وسط هذه الأجواء حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين من أن الوضع الإنساني في دارفور بلغ مرحلة الانهيار الكامل، وأن أي يوم يمر يزهق فيه مزيد من الأرواح. وكشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية آدم رجال عن أن معدل التفشي اليومي لوباء الكوليرا في منطقة طويلة، وحدها، يراوح ما بين 100 إلى 200 حالة، إذ وصل العدد التراكمي من الإصابات إلى 2145 حالة مع 40 حالة وفاة، و207 حالات في مراكز العزل، بينما سجلت منطقة قولو في جبل مرة 23 إصابة وسبع وفيات. وطالب بيان للمنسقية الأطراف المتحاربة بالوقف الفوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية فورية، مناشداً المجتمع الدولي إسقاطاً جوياً عاجلاً للمساعدات قبل أن تتحول المجاعة إلى إبادة جماعية صامتة. وأوضح الناشط في مجال العمل الطوعي الإنساني بمخيم كلمة مجاهد حسين أن "حالات سوء التغذية بلغت في معسكر واحد فحسب، نحو 700 حالة، بينما وصل عدد حالات سوء التغذية الحاد إلى أكثر من 200 حالة، معظمها من الفئات الضعيفة كالأطفال والمرضعات والحوامل". وأضاف "توفي 13 طفلاً بمعسكر لقاوة للنازحين في شرق دارفور بسبب سوء التغذية، وعجز أسرهم عن نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج"، ونوه حسين بأن "المراكز الطبية القليلة التي لا تزال تعمل تعاني محدودية القدرة على الاستجابة لحالات الكوليرا المتزايدة، إذ تستقبل نحو 100 حال يومياً، في ظل نقص الكوادر الطبية والأسرة، إضافة إلى ندرة المحاليل الوريدية والمستلزمات الأخرى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) انعدام الرعاية على نحو متصل أشار الطبيب المتطوع في معسكر السلام أشرف المكي إلى أن "معسكرات النزوح تتفشى في أوساطها أمراض الكوليرا وسوء التغذية التي تؤدي إلى فقدان المناعة، كذلك فإن توقف عمل المنظمات العاملة ومغادرتها أسهم في غياب الدعم وعدم وجود مساعدات إنسانية، وبدأ الجوع يفتك بالأطفال وكبار السن بصورة مرعبة، ما يدعو إلى الأسى والحزن، ومرضى الكوليرا يموتون بأعداد متزايدة في ظل غياب تام للرعاية الصحية وعدم توافر الأدوية والمحاليل الوريدية". ولفت إلى أن "تلوث المياه وانعدام الصرف الصحي تسببا في تفشي وباء الكوليرا في معظم معسكرات النازحين، ونتيجة لانعدام الأدوية حدثت مئات حالات الوفيات خلال فترة وجيزة، مما أثار المخاوف وسط سكان المخيمات". ودعا الطبيب المتطوع طرفي الحرب "إلى التعاطي مع حقيقة أن عشرات الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن يواجهون خطر الموت بالجوع والمرض، ما لم تتم إجراءات عاجلة لتدارك هذا الوضع غير الأخلاقي، لإنقاذ النازحين في معسكرات إقليم دارفور". تحذيرات جديدة إلى ذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا) من التدهور المتسارع للوضع الصحي في شمال دارفور في ظل تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحصبة والملاريا في مناطق طويلة والفاشر وكبكابية. وذكر المكتب أن شركاء الأمم المتحدة على الأرض يكافحون من أجل تلبية الحاجات المتزايدة في منطقة طويلة، محذراً من ازدياد التحديات مع حلول موسم الأمطار. وأشار "أوتشا" إلى أن الشركاء المحليين والدوليين أقاموا مراكز لعلاج الكوليرا، لكن الإمكانات الحالية بعيدة كل البعد من أن تكون كافية للتعامل مع تزايد عدد الحالات، في ظل الحاجة الفورية لموارد إضافية تشمل مزيداً من مراكز العلاج، والمرافق الصحية المتنقلة، وكذلك سيارات الإسعاف وأدوات إدارة النفايات.