
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تحقق بعلاقات ماسك مع أجانب
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وكالات أمريكية، من بينها وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل، تعقبت مواطنون أجانب زاروا الملياردير إيلون ماسك خلال عامي 2022 و2023، وذلك خشية محاولات محتملة للتأثير عليه في ظل علاقاته الحساسة بعقود حكومية أمريكية وصلاحياته الواسعة.
وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق ركّز على أفراد من دول أوروبا الشرقية وأماكن أخرى، زاروا ممتلكات ماسك، وسط مخاوف من محاولات نفوذ غير مباشر عليه.
ورغم اطلاع مسؤولين من وكالات عدّة، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، على مجريات التحقيق، لم يفضِ الأمر حتى الآن إلى توجيه اتهامات، ولا تزال حالته القانونية غير واضحة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من القلق داخل الأوساط الأمنية الأمريكية بشأن عدد الأجانب الذين يعملون مع ماسك، الذي يدير خمس شركات، بينها "سبيس إكس" المتعاقدة مع وكالات الأمن القومي، ويتمتع بصفته رئيسها التنفيذي بتصريح أمني عالي السرية يتيح له الاطلاع على معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحقيق يعود إلى ما قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي جاءت بعد حملة انتخابية ضخمة حظيت بدعم مالي كبير من لجنة العمل السياسي العليا المقرّبة من ماسك، والتي موّلها الملياردير بشكل رئيسي، إلى جانب مساهماته السياسية الأخرى.
وكان ماسك، المولود في جنوب أفريقيا والحاصل على الجنسية الأمريكية، قد شغل دورًا استشاريًا خاصًا في بداية الولاية الحالية للرئيس ترامب، مكلفًا بالمساعدة في وضع خطة لخفض الميزانية الفيدرالية، غير أن العلاقة بين الرجلين انهارت أخيراً في مواجهة علنية تبادل فيها الطرفان الإهانات والتهديدات.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن التوتر بشأن علاقات ماسك مع أجانب كان واضحاً خلال الأشهر الماضية، لا سيما مع تصاعد قلق بعض أعضاء لجنة العمل السياسي المرتبطة به، بشأن هوية الأشخاص الذين يحضرون الاجتماعات والفعاليات برفقته.
وفي سياق متصل، تشكّل علاقات ماسك الدولية مصدر قلق إضافي، خاصةً مع تقارير تشير إلى أنه على تواصل منتظم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022.
وفي وقت لم يصدر تعليق من ماسك على هذه المعلومات، رفض البيت الأبيض الإدلاء بتصريحات، وأحال الأسئلة إلى وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، فيما أكّد مسؤولون في البيت الأبيض أنهم لا يملكون معلومات عن وجود تحقيق في هذا الشأن.
كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الموضوع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
تأهب أمريكي من ضربة إسرائيلية على إيران.. وترامب «خطر محتمل»
علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ما كشفته مصادر بأن الولايات المتحدة باتت في حالة تأهب قصوى تحسبا لضربة إسرائيلية محتملة على إيران. فقد أعلن سيد البيت الأبيض الأربعاء، أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط؛ لأنه قد يكون «مكانا خطرا»، وذلك في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشددا على أن الأخيرة لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. وخلال حضوره عرض فيلم في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترامب للصحافيين تعليقا على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط «حسنا، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكانا خطرا» ثم قال: «سنرى ما سيحدث». وذكرت مصادر أمريكية وعراقية الأربعاء، أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيا، وسمحت لأسر العسكريين بمغادرة أجزاء من الشرق الأوسط؛ بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أنه أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.


الوطن
منذ 12 ساعات
- الوطن
ترامب: ماسك كان 'لطيفاً للغاية' في التعبير عن ندمه على منشوراته
رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، على إيلون ماسك الذي عبر عن ندمه على بعض منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت الرئيس. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" إنه يعتقد بأنه من اللطيف جدا أن ماسك فعل ذلك. من جانبه، أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس دونالد ترامب "يثمن" لمستشاره السابق إيلون ماسك إبداء "أسف" على بعض انتقاداته الأخيرة في سياق الخلاف العلني بينهما. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "الرئيس يأخذ علما بالتصريح الذي أصدره إيلون هذا الصباح، وهو يثمّنه" مضيفة أن الإدارة لم تباشر أي خطوة بشأن تهديد ترامب بفسخ عقود ماسك مع الحكومة.اتصال مع ترامب بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن ماسك تحدث مع ترامب قبل إبداء الندم على منشوراته على وسائل التواصل، مبينة أن الاتصال حدث مساء يوم الاثنين. أتى ذلك، بعدما أبدى ماسك ندمه في وقت سابق اليوم على بعض المنشورات التي نشرها، الأسبوع الماضي، عن ترامب لأنها "تجاوزت الحد"، في أحدث إشارة إلى مصالحة مبدئية بين الرجلين. وقال في تغريدة على حسابه في "إكس"، اليوم الأربعاء، "نادم على بعض منشوراتي عن الرئيس ترامب، الأسبوع الماضي"، مؤكداً "أنه تجاوز الحد وتمادى، وذهب بعيداً في تلك المسألة". "أتمنى له الخير" أتى ذلك، بعد يومين على تأكيد الرئيس الأميركي أن علاقته برئيس تسلا كانت جيدة، قائلا "أتمنى له الخير". ليرد ماسك على أحد المستخدمين الذين شاركوا فيديو ترامب، برمز تعبيري كناية عن قلب. وكان الخلاف تفجر على حين غرة، الخميس الماضي، بين الحليفين السابقين، إثر توجيه مالك منصة "إكس" انتقادات لاذعة إلى مشروع الميزانية الذي وصفه ترامب بالرائع. انتقادات لاذعة فيما تبادل الرجلان انتقادات لاذعة وصلت حتى اتهام الرئيس الأميركي لماسك بالجنون، وتعاطي المخدرات. بينما زعم الرئيس التنفيذي لـ"سبايس إكس" أنه لولا دعمه في الانتخابات الرئاسية لما فاز ترامب. وخلال الخلاف، قال الرئيس إن "أسهل طريقة لتوفير المال" في الميزانية الفيدرالية ستكون "إنهاء" العقود الحكومية التي تذهب إلى شركات ماسك. أتت تلك الحرب الكلامية بعدما ندد ماسك بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس، ويصفه بأنه "كبير وجميل ورائع". واعتبر قطب التكنولوجيا "أن هذا المشروع "ضخم وشائن ورجس يثير الاشمئزاز". كما جاء هذا السجال العلني بعد أسبوع على حفل وداعي أقامه ترامب لماسك في المكتب البيضاوي مع انتهاء مدة توليه إدارة هيئة الكفاءة المكلفة بخفض النفقات الفيدرالية.


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
فانس ومسؤولة أميركية دفعا ماسك للاعتذار من ترامب.. تقرير يكشف
دفع كل من جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، وسوزي وايلز رئيسة موظفي البيت الأبيض، قطب التكنولوجيا إيلون ماسك لإصلاح علاقته بدونالد ترامب بعد أن انفجر الملياردير في وجه الرئيس في خلاف دراماتيكي وعلني، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر أبلغوا صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وفي مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضي، حث نائب الرئيس ورئيسة موظفي البيت الأبيض ماسك على إنهاء الخلاف. بدوره، خفف ماسك من حدة الموقف في وقت مبكر، اليوم الأربعاء. وكتب في منشور على X: "أشعر بالأسف على بعض منشوراتي عن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. لقد ذهبت بعيدًا جدًا". وحافظ فانس على مشاركته في المعركة على مستوى منخفض، وانحاز إلى ترامب لكنه امتنع عن انتقاد ماسك، مما سمح له بالمشاركة في حفظ السلام. ووضع نائب الرئيس الأميركي نفسه كأداة هجوم ومحلل للمشكلات، وفقا للصحيفة. وانفجرت التوترات المتصاعدة بين ماسك والرئيس الأميركي في الخامس من يونيو/حزيران. وجاء هذا الانهيار بعد أيام من رحيل ماسك عن منصبه كمستشار مقرب من ترامب، مما أنذر بانهيار علاقة كانت من أكثر العلاقات تأثيرًا في السياسة الأميركية الحديثة، بحسب الصحيفة. "خيبة أمل" وفي معرض رده علنا على هجوم ماسك على مشروع قانون الضرائب الذي يحمل توقيعه، قال ترامب إنه يشعر بخيبة أمل تجاه مستشاره السابق، وأشار إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا يعاني من "متلازمة اضطراب ترامب". بالمقابل، رد ماسك، الذي أنفق مئات الملايين من الدولارات لمساعدة ترامب على إعادة انتخابه، على الفور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرئيس جاحد للجميل، ولن يجلس في المكتب البيضاوي لولا دعمه. واشتدت حدة الاتهامات المتبادلة عندما زعم ماسك على منصة X أن اسم ترامب ظهر في وثائق صادرة عن تحقيق فيدرالي بشأن جيفري إبستين، المدان بالاتجار بالجنس. وحذف المنشور لاحقًا، إلى جانب منشورات أخرى تتهم ترامب بارتكاب مخالفات. إنهاء عقود.. وأسهم "تسلا" تنخفض وخلال الخلاف، قال الرئيس إن "أسهل طريقة لتوفير المال" في الميزانية الفيدرالية ستكون "إنهاء" العقود الحكومية التي تذهب إلى شركات ماسك. وانخفضت أسهم تسلا بنسبة 14% في ذلك اليوم. وأدى هذا الانخفاض إلى خسارة الشركة أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهو أكبر انخفاض يومي لها على الإطلاق، على الرغم من أن الأسهم استعادت منذ ذلك الحين معظم خسائر الأسبوع الماضي. كذلك، بدا ترامب أيضًا أكثر مرونة في موقفه. ويوم الاثنين، أعرب عن خيبة أمله من انتقادات ماسك لمشروع قانون الضرائب، لكنه سيفكر في التصالح معه. وقال ترامب خلال مقابلة مسجلة مع صحيفة "نيويورك بوست": "مثل هذه الأمور تحدث، ولا ألومه على أي شيء".