logo

خلاف أمريكي برازيلي يرفع أسعار البن لأعلى مستوى

26 سبتمبر نيتمنذ 2 أيام
ارتفعت العقود الآجلة للبن في بورصة إنتركونتننتال يوم الخميس، في ظل ترقب المستثمرين لمستجدات مفاوضات الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والبرازيل.
ارتفعت العقود الآجلة للبن في بورصة إنتركونتننتال يوم الخميس، في ظل ترقب المستثمرين لمستجدات مفاوضات الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والبرازيل.
ويأتي ذلك بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على البضائع البرازيلية، ما أثر على حركة الصادرات والصفقات بين أكبر مستورد للبن في العالم وأكبر منتج له.
وأوضح متعاملون في السوق أنه لا توجد صفقات جديدة تقريبًا بين الولايات المتحدة والبرازيل، بينما تعتمد الولايات المتحدة على نحو ثلث احتياجاتها من البن البرازيلي. وأشاروا إلى أن المخزون المعتمد من بورصة إنتركونتننتال انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، مما عزز ارتفاع الأسعار.
وصعدت عقود البن (أرابيكا) 6.9 سنت، أو 2.2%، لتستقر عند 3.265 دولار للرطل، مسجلة أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 3.2850 دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفع بن (روبوستا) بنسبة 4% ليصل إلى 3952 دولارًا للطن، وسط انتعاش الأسعار العالمية وطلب قوي من الأسواق في فيتنام وإندونيسيا.
ad
وأعلنت الحكومة البرازيلية عن حزمة دعم للشركات المتضررة من الرسوم الأميركية، شملت خطوط ائتمان للمصدرين ومشتريات حكومية من المنتجات التي تواجه صعوبات في إيجاد أسواق بديلة. وأشار المتعاملون إلى أن تدخل الحكومة قد يؤثر على فروق الأسعار الفعلية للبن الموجه إلى الولايات المتحدة، بينما ستظل العقود المصدرة إلى أوروبا وآسيا تُتداول بعلاوات في ظل مشتريات الدولة.
في المقابل، شهدت أسواق الكاكاو والسكر تراجعًا في الأسعار. فقد انخفض الكاكاو عند التسوية في نيويورك 287 دولارًا، أو 3.4%، ليصل إلى 8.271 دولار للطن، بعد أن سجل أعلى مستوى في ستة أسابيع مطلع الأسبوع. وجاء الانخفاض بعد خفض ساحل العاج، أكبر منتج للكاكاو في العالم، مبيعات عقود التصدير الآجلة إلى 1.2 مليون طن للمحصول الرئيسي لموسم 2025/2026، بهدف الحماية من مخاطر التخلف عن سداد العقود. كما انخفض سعر الكاكاو في لندن بنسبة 3.3% ليصل إلى 5.570 جنيهًا إسترلينيًا للطن.
أما السكر الخام، فتراجع عند التسوية 0.27 سنت، أو 1.6%، إلى 16.58 سنتًا للرطل، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند 17.05 سنت يوم الثلاثاء، وسط عمليات بيع مكثفة عند مستويات المقاومة. وفي المقابل، ارتفع السكر الأبيض بنسبة 0.5% ليصل إلى 489.40 دولارًا للطن، مدعومًا بتحسن الطلب في الأسواق الفعلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لجنة الواردات بالحكومة اليمنية تقول إنها استقبلت ووافقت على 91 طلب مصارفة
لجنة الواردات بالحكومة اليمنية تقول إنها استقبلت ووافقت على 91 طلب مصارفة

اليمن الآن

timeمنذ 4 دقائق

  • اليمن الآن

لجنة الواردات بالحكومة اليمنية تقول إنها استقبلت ووافقت على 91 طلب مصارفة

يمن ديلي نيوز : قالت اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، المعينة من الحكومة المعترف بها دولياً ،اليوم الأحد 17 أغسطس/ آب، إنها استقبلت ووافقت على 91 طلب مصارفة لتغطية الواردات السلعية خلال الفترة من 10 إلى 14 أغسطس الجاري. وبلغ إجمالي الطلبات التي استقبلتها ووافقت عليها اللجنة 39 مليونًا و686 ألفًا و578 دولارًا أمريكيًا، تقدم بها 15 بنكاً و 3 شركات صرافة. وفق وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'. وكانت اللجنة أقرت في اجتماع سابق آلية جديدة لتنظيم استقبال طلبات تمويل استيراد السلع ابتداءً من 10 أغسطس/آب من الشهر الجاري، وذلك في إطار تعزيز الشفافية وتنظيم عمليات المصارفة والتغطية الخارجية عبر البنوك وشركات الصرافة المعتمدة. وتنص الآلية – التي حصل 'يمن ديلي نيوز' على نسخة منها – على إلزام التجار المستوردين بتقديم طلبات رسمية مرفقة بجميع الوثائق اللازمة، بما في ذلك فاتورة أولية حديثة، سجل تجاري، بطاقة ضريبية، وأي تراخيص خاصة بالسلع المقيدة، إلى جانب كشوفات تثبت توريد مبيعاتهم اليومية إلى الحسابات البنكية. ووفق الآلية: تقوم البنوك وشركات الصرافة بدراسة الطلبات والتأكد من استيفائها للمتطلبات القانونية، قبل إحالتها إلى اللجنة الوطنية للنظر فيها، مع إعطاء الأولوية للسلع الأساسية. وسيتم البت في الطلبات خلال يومي عمل من تاريخ التقديم. اللجنة الوطنية تقر تدشين أعمالها واستقبال طلبات المصارفة والتحويل الأحد القادم مرتبط اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات البنك المركز اليمني

لجنة تنظيم الواردات تصادق على 91 طلبًا بأكثر من 39 مليون دولار خلال أسبوع
لجنة تنظيم الواردات تصادق على 91 طلبًا بأكثر من 39 مليون دولار خلال أسبوع

اليمن الآن

timeمنذ 34 دقائق

  • اليمن الآن

لجنة تنظيم الواردات تصادق على 91 طلبًا بأكثر من 39 مليون دولار خلال أسبوع

اخبار وتقارير لجنة تنظيم الواردات تصادق على 91 طلبًا بأكثر من 39 مليون دولار خلال أسبوع الأحد - 17 أغسطس 2025 - 09:00 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص عقدت اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات اليوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025م، اجتماعها الدوري الخامس في المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني بعدن، برئاسة وزير الصناعة والتجارة نائب رئيس اللجنة، وبحضور محافظ البنك المركزي رئيس اللجنة عبر الاتصال المرئي "زوم"، ومشاركة أعضاء اللجنة من الجهات ذات العلاقة. وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمالها، واستعرضت ما تحقق خلال الأسبوع الماضي بشأن استقبال طلبات المصارفة والتغطية الخارجية للواردات السلعية، وذلك وفقًا للآلية التنفيذية المبلغة إلى البنوك وشركات الصرافة، وبحسب الضوابط والإجراءات المعتمدة. وكشفت اللجنة أن عدد الطلبات المقدمة والموافق عليها خلال الفترة من 10 إلى 14 أغسطس 2025م بلغ (91) طلبًا، بإجمالي تمويل يعادل (39,686,578) دولارًا أمريكيًا. فيما شارك في تقديم هذه الطلبات (15) بنكًا محليًا و(3) شركات صرافة. وأكدت اللجنة على استمرارها في متابعة وتنظيم حركة الواردات بما يضمن توفير السلع الأساسية في الأسواق، واستقرار العملية التمويلية بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني. الاكثر زيارة اخبار وتقارير توحيد العملة قريباً.. انهيار اقتصادي غير مسبوق للحوثيين يكشفه خبير اقتصادي. اخبار وتقارير اثار رعب السكان.. انفجارات عنيفة تهز صنعاء وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان. اخبار وتقارير كشف جديد.. أمريكا تدعم العليمي والمعبقي بخطوات جريئة لـ"سحق" الحوثيين اقتصا. اخبار وتقارير القبض على يمني طالب لجوء في بريطانيا متورط مع الحوثيين.. فضحته فيديوهات بها.

من الرابح والخاسر.. صفقة الخذلان المصرية: اتفاقية الغاز الأكبر في تاريخ "إسرائيل"
من الرابح والخاسر.. صفقة الخذلان المصرية: اتفاقية الغاز الأكبر في تاريخ "إسرائيل"

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 34 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

من الرابح والخاسر.. صفقة الخذلان المصرية: اتفاقية الغاز الأكبر في تاريخ "إسرائيل"

فبينما يُفترض أن مصر تمتلك واحداً من أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط وهو 'حقل ظهر'، تجد نفسها اليوم ملزمة بدفع عشرات المليارات لشراء الغاز من عدو تقليدي يشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويستغل موارد الطاقة كسلاح جيوسياسي لتعزيز نفوذه في المنطقة، هذه المفارقة تضع مصر في موقع لا يحسد عليه، بين حاجتها العاجلة للطاقة والعملة الصعبة، وبين ارتباط متزايد بكيان يواجه عزلة دولية متنامية بسبب جرائمه في غزة والضفة الغربية . 'إسرائيل' الرابح الأكبر من الصفقة تشير المعطيات الاقتصادية إلى أن كيان الاحتلال هو الطرف الأكثر استفادة من هذه الاتفاقية، إذ وصفتها الصحافة العبرية بأنها 'منجم ذهب' و'مصدر دخل استراتيجي'. عوائد مالية هائلة : ستدخل الصفقة ما يزيد على 35 مليار دولار إلى خزائن الشركات الإسرائيلية وخزينة الدولة خلال 14 عاماً، وحدها شركة 'نيوميد' دفعت في الربع الثاني من عام 2025 نحو 205 ملايين شيكل كضرائب ورسوم، وهو ما يعكس حجم الأرباح المتدفقة نحو الاقتصاد الإسرائيلي . طوق نجاة الاقتصاد الإسرائيلي : حسب وزير الطاقة إيلي كوهين، الصفقة ستُدر مليارات على الدولة وتخلق آلاف فرص العمل وتُعزز مكانة 'إسرائيل' كقوة إقليمية للطاقة، بل إن بعض المحللين العسكريين الإسرائيليين تحدثوا علناً عن أن المبلغ يعادل تكلفة شراء سرب من طائرات F-35 وصناعة مئات الدبابات والصواريخ . ترسيخ النفوذ الجيوسياسي : الغاز لم يعد مجرد سلعة اقتصادية لـ'إسرائيل'، بل أداة سياسية، فإمداد مصر بالغاز يتيح لتل أبيب استخدامه كورقة ضغط في الملفات الثنائية والإقليمية، ويكفي أن نذكر أنه خلال حرب غزة الأخيرة، أوقفت 'إسرائيل' صادرات الغاز لمصر بذريعة الأوضاع الأمنية، ما أدى إلى أزمة كهرباء حادة في القاهرة . بوابة إلى أوروبا : استخدام منشآت الإسالة المصرية يمكّن 'إسرائيل' من تصدير غازها إلى أوروبا بتكلفة أقل ومن دون استثمارات جديدة ضخمة، ما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الأوروبية التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي . مصر: الخاسر الأكبر؟ رغم المظهر الأولي الذي قد يوحي بأن الصفقة توفر لمصر مصدراً ثابتاً للطاقة واستثمارات أجنبية محتملة، فإن الواقع يكشف عن سلسلة من المخاطر الاقتصادية والسياسية : اعتماد مفرط على الغاز الإسرائيلي : ستغطي الصفقة نحو 22% من إنتاج حقل ليفياثان و13% من إجمالي احتياطيات الغاز الإسرائيلي، ما يجعل مصر رهينة لهذا المورد، أي توتر سياسي أو عسكري قد يؤدي إلى توقف الإمدادات، كما حصل سابقاً . خسارة مرونة التسعير : الاتفاقية ألغت بنداً كان يسمح لمصر بخفض الكميات المستوردة إذا انخفض سعر النفط العالمي، ما يعني أنها ستدفع الأسعار المرتفعة حتى لو تراجعت أسعار السوق، إضافة إلى ذلك، تمكنت 'إسرائيل' من رفع سعر الغاز بنسبة 14.8% مقارنة بالعقود السابقة . تهديد الاستقلال في مجال الطاقة : الاعتماد على الغاز الإسرائيلي قد يضعف الاستثمار في الحقول المحلية مثل 'ظهر'، ويجعل مصر أكثر عرضة للضغوط السياسية، كما قد يؤدي إلى تقليص قدرة مصر على التحكم في سياساتها الطاقية المستقلة . تداعيات سياسية وإقليمية : توقيع عقد بهذا الحجم مع دولة متهمة بارتكاب جرائم حرب في غزة قد يضعف مصداقية مصر كمدافع عن القضية الفلسطينية، ويثير غضب الرأي العام العربي والإسلامي، وخصوصاً في ظل مقاطعة شعبية واسعة للمنتجات والشركات الداعمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي . الدعم العربي لاقتصاد الكيان الصهيوني ما يثير الاستغراب أن توقيع هذه الصفقة الضخمة يأتي في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي العربي والعالمي من جرائم الاحتلال في غزة، فبينما تصف منظمات دولية ما يجري هناك بأنه جرائم إبادة جماعية، وتتحرك محاكم دولية للتحقيق في انتهاكات 'إسرائيل'، نجد دولاً عربية توقع عقوداً بمليارات مع هذا الكيان . هذا التناقض يعكس فجوة عميقة بين مواقف الشعوب وممارسات الأنظمة، ففي الوقت الذي تنتفض فيه مدن أوروبية مثل دبلن ومدريد وأوسلو لمقاطعة 'إسرائيل'، وتدعو جامعات ونقابات غربية إلى حظر استثماراتها وسحب أموالها من الشركات المتعاملة مع الاحتلال، نجد بعض العواصم العربية تُمد يدها لمصافحة تل أبيب، لا عبر التطبيع السياسي فقط، بل عبر تطبيع اقتصادي ضخم يمكّنها من الاستمرار في جرائمها . إن توقيع عقود كهذه لا يعني فقط رفداً مباشراً لخزائن الاحتلال بالأموال التي تُحوّل إلى دبابات وصواريخ، بل يعني أيضاً توفير غطاء سياسي واقتصادي لمخططاته التوسعية والإجرامية، وهنا تبرز مفارقة أخلاقية صارخة: كيف يمكن لدول عربية أن تبرر دعم اقتصاد كيان يقتل الفلسطينيين يومياً تحت القصف والحصار؟ الحصار اليمني للسفن: مقاربة مختلفة على الجانب الآخر من المشهد، يقود اليمن منذ أشهر حملة بحرية لفرض حصار على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، في محاولة لـ'شل الاقتصاد الإسرائيلي' والضغط من أجل وقف الحرب على غزة. هذه الخطوة، التي جاءت بقرار سياسي – عسكري معلن، مثّلت نموذجاً مغايراً تماماً للنهج المصري . فبينما ترى صنعاء أن دعم الشعب الفلسطيني يمر عبر قطع شرايين الاقتصاد الإسرائيلي وحرمانه من موارد الطاقة والتجارة، نجد القاهرة توقع عقداً بقيمة 35 مليار دولار يضمن لتل أبيب دخلاً ثابتاً لعقود مقبلة . المفارقة هنا صارخة: دول عربية تمتلك أدوات ضغط اقتصادية هائلة لكنها تُسخّرها لمصلحة الاحتلال، فيما دولة محاصرة مثل اليمن تتخذ خطوات مباشرة لحرمان تل أبيب من الموارد . هذا التناقض يطرح تساؤلاً محورياً: هل الأولوية في السياسات العربية هي حماية الشعوب وقضاياها، أم ضمان استمرار التحالفات السياسية والاقتصادية مع القوى الكبرى حتى لو كان الثمن دعم العدو التاريخي؟ مقارنة بين مكاسب كيان الاحتلال الاسرائيلي ومخاطر مصر عند المقارنة بين الطرفين، يتضح أن الصفقة أشبه بعقد أحادي الجانب يخدم 'إسرائيل' أكثر ما يخدم مصر : 'إسرائيل' تكسب : 35 مليار دولار أرباح مباشرة . تعزيز نفوذها الإقليمي والدولي كلاعب طاقة . استخدام الغاز كورقة ضغط سياسي . استقطاب استثمارات أجنبية جديدة في قطاع الطاقة . تمويل جزء من تكاليف حرب غزة وتعزيز قدراتها العسكرية . فيما تخسر مصر : اعتماد استراتيجي على مورد خارجي متقلب سياسياً وأمنياً . التزام مالي طويل الأمد بشروط غير مرنة تضر اقتصادها . تراجع الاستثمار في الحقول المحلية . فقدان جزء من مصداقيتها الإقليمية في دعم القضية الفلسطينية . تعرض صناعاتها الحيوية (الصلب والبتروكيماويات) لأزمات محتملة عند أي توقف للإمدادات . إنها معادلة مختلة بامتياز، طرف يعزز مكانته وقوته على حساب طرف آخر يتورط أكثر فأكثر في الاعتماد والارتهان، ما يحول مصر إلى 'رهينة' للطاقة الإسرائيلية، كما وصفت بعض الصحف الاقتصادية . ختام القول صفقة الغاز بين مصر وكيان الاحتلال ليست مجرد اتفاق اقتصادي، بل هي تحوّل استراتيجي عميق في معادلات الطاقة والسياسة في المنطقة، 'إسرائيل' تحصل على أكبر عقد في تاريخها في قطاع الغاز، ما يعزز اقتصادها ويمدها بمليارات الدولارات التي ستُستخدم في تمويل حروبها ومشاريعها العسكرية، في المقابل، تواجه مصر مخاطر اقتصادية وسياسية وأمنية قد تُهدد استقلالها الطاقي وتضعف دورها الإقليمي . الأخطر من ذلك أن هذه الصفقة تأتي في لحظة تاريخية يُتهم فيها الكيان الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بينما يتصاعد التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، التوقيع مع الاحتلال في مثل هذا التوقيت لا يعني فقط خسارة اقتصادية لمصر، بل خسارة أخلاقية وسياسية أكبر بكثير . ففي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية مقاطعة كيان الاحتلال الاسرائيلي، ويقود اليمن حصاراً بحرياً على سفنه دعماً لغزة، نجد القاهرة تفتح أبوابها لاتفاقية تجعلها رهينة للغاز الإسرائيلي لعقود مقبلة، إنها صفقة لا تُثقل فقط كاهل الاقتصاد المصري، بل قد تُسجَّل في التاريخ كأحد أكثر مظاهر التناقض في السياسات العربية تجاه القضية الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store