
فيروس الروتا في لبنان.. ما حقيقة "التفشي الخطير"؟
في توضيح رسمي، قالت الدكتورة عاتقة بري، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" إنّه "منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر يونيو، لم تُسجّل تغييرات كبيرة في عدد الإصابات بفيروس الروتا ، وفقا لبيانات المختبرات والمستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".
وأوضحت: "عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس بلغ نحو 11 ألفًا، أي بنسبة 22%، ما يعادل نحو 3000 إصابة فقط". وأضافت أن هذه النسبة لا تُعد مرتفعة، بل هي متوقعة ومماثلة لما يتم تسجيله عادة في مثل هذا الوقت من العام، حيث يكون المعدل الموسمي للإصابات حوالى 15 في المئة.
وبيّنت أن "فيروس الروتا في لبنان يظهر خلال موسمين: موسم شتوي يبدأ في أوائل الربيع، وموسم صيفي في مثل هذه الفترة من السنة. أما في ما يخصّ حالات الاستشفاء، فأشارت إلى أن المعدلات لا تزال ضمن النطاق الطبيعي، وغالبية الإصابات تُسجَّل لدى الأطفال دون سن الخامسة".
وشدّدت على أنه "لا داعي للقلق، إذ إن نسبة الإصابات في فصل الشتاء هذا العام بلغت 25%، بينما النسبة الحالية في الصيف لا تتجاوز 15%، وإن كانت مرشحة للارتفاع قليلا لاحقا، إلا أنها تبقى ضمن المعدلات المعتادة".
وأضافت: "فيروس الروتا غالبا ما يتزامن مع أنواع أخرى من الالتهابات الحادة التي تصيب الأطفال. من هنا، تبرز أهمية شرب المياه المأمونة، وغسل الخضار جيدا، وتوعية الأطفال بضرورة غسل اليدين بشكل مكثف، والحرص على النظافة الشخصية والغذائية داخل المنازل".
وأكدت في ختام حديثها أن "الوزارة لا تنفي وجود فيروس الروتا ، لكنها لا تعتبر الوضع مقلقا أو خارجا عن المألوف، إذ لا مؤشرات على تفشٍّ وبائي".
الوقاية.. السلاح الأهم في مواجهة الفيروس
ودعت المسؤولة في وزارة الصحة الأهالي إلى الالتزام بإرشادات النظافة الشخصية، خصوصا في ما يتعلق بنظافة اليدين، والخضار، ومياه الشرب، إلى جانب مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض الإسهال أو التقيؤ عند الأطفال.
كما في حال توفر الإمكانات، بإعطاء الأطفال لقاح فيروس الروتا خلال الأشهر الأولى من حياتهم، وهو لقاح فعّال يُقلّل من فرص الإصابة ومن حدة العوارض.
"لا خطر حقيقي"
بدوره، طمأن رئيس لجنة الصحة العامة السابق في البرلمان اللبناني، الطبيب الدكتور عاصم عراجي، المواطنين، مشيرا إلى أن فيروس الروتا 'معروف ويُصيب الأطفال بشكل أساسي، ونادرا ما يصيب الكبار".
وأوضح عراجي أن الفيروس يُسبب إسهالا شديدا، وحرارة وتهيجا في الأمعاء، لكن "معظم الحالات لا تستدعي دخول المستشفى".
وأبرز: "إذا كان الطفل صغيرًا ويعاني من جفاف، فقد يُنقل إلى المستشفى للعلاج الوريدي، أما إذا كان قادرا على الشرب، فيُكتفى بإعطائه السوائل والمحاليل التعويضية في المنزل. أهم ما في الأمر هو تعويض السوائل المفقودة".
ونوّه إلى أن الفيروس لا يُعالج بالمضادات الحيوية لأنه ليس بكتيريا، بل فيروسيا، ولا يُعطى دواء مباشر ضده، إلا في حال ظهور التهابات بكتيرية ثانوية.
وأشار إلى أن طرق انتقاله تتمثل بالطعام و الماء الملوث ، لذا من الضروري الانتباه لنظافة الطعام والشراب وغسل الخضار جيدًا.
وفيما يخصّ الوضع هذا العام، قال: "الفيروس ينتشر كل عام، لكن الإصابات هذه السنة كانت منتشرة ربما بسبب شح المياه أو قلة الأمطار ما أدى إلى تلوث بعض مصادر المياه. ومع ذلك، لا داعي للهلع، فالوضع ليس مخيفًا ولا خارجًا عن السيطرة".
في أحد مستشفيات بيروت، تقول الطبيبة المختصة بأمراض الأطفال، د. رانيا س.، إنها استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين "أكثر من 8 حالات مؤكدة لفيروس الروتا، معظمها لأطفال تحت سن الخامسة، وقد تعافت أغلبها بعد رعاية طبية بسيطة وتعويض السوائل".
أما نادين.م، وهي والدة لطفل في الرابعة من عمره، فتقول: "أصيب ابني بإسهال حاد وحرارة مفاجئة. خفنا كثيرًا بعد قراءة منشورات على الإنترنت تتحدث عن تفشي واسع، لكن الطبيب طمأننا بأن الوضع طبيعي ولا يستدعي الذعر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
حادث مأساوي جديد.. قتلى وجرحى بـ"الطريق الإقليمي" في مصر
وقالت وزارة الصحة المصرية، إنه ووفقا للحصيلة الأولية، فقد أسفر الحادث عن 9 حالات وفاة، وإصابة 11شخصا، مع استمرار فرق الوزارة في المتابعة الدقيقة وتحديد البيانات النهائية. وأوضح بيان للوزارة أن "هيئة الإسعاف قد دفعت ب 18 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات نقلت المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة". وأكد البيان أن وزير الصحة والسكان، خالد عبدالغفار، قد "تابع تداعيات الحادث المؤسف الذي وقع اليوم السبت، على الطريق الإقليمي (اتجاه القاهرة - الإسكندرية الصحراوي) بمحافظة المنوفية، وأصدر توجيهاته الفورية برفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المستشفيات المحيطة، وتوفير كافة سبل الرعاية الطبية والإسعافية للمصابين، مع التأكيد على تقديم الدعم النفسي لهم ولأسر الضحايا". والجمعة الماضية، تسبب حادث تصادم مروع على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون في محافظة المنوفية شمال مصر ، في وفاة 19 شخصا، غالبيتهم فتيات مراهقات من العاملات باليومية، وأصيب اثنان آخران. ولاحقا، ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية القبض على السائق المتهم المتسبب في ، وذلك بعد هروبه من مكان الواقعة.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
بعد «فتيات العنب»..«الطريق الإقليمي» يحصد الأرواح في مصر بعد مقتل وإصابة 20 شخصاً (فيديو)
واصل «طريق الموت» في مصر حصد الأرواح، بعد الاعلان عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، على الطريق الإقليمي الذي شهد قبل عشرة أيام مأساة «فتيات العنب» التي هزت الشارع المصري. مأساة على الطريق الإقليمي وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أن الحادث وقع بعد تصادم مركبتين على الطريق الإقليمي (اتجاه القاهرة - الإسكندرية الصحراوي)، في محافظة المنوفية، أسفر عن 9 حالات وفاة، وإصابة 11 شخصًا. وكشفت التحقيقات، أن الحادث وقع عندما اصطدمت حافلة بالرصيف الموجود على يسار الطريق، ما أدى إلى انحرافها بشكل مفاجئ نحو اليمين. وفي لحظة خاطفة، جاءت سيارة أخرى تسير خلفها، واصطدمت بها من الخلف، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا. استنفار في المستشفيات وفور الحادثة، أصدرت وزارة الصحة المصرية، توجيهاتها الفورية برفع درجة الاستعداد القصوى بكل المستشفيات المحيطة، وتوفير سُبل الرعاية الطبية والإسعافية للمصابين، مع التأكيد على تقديم الدعم النفسي لهم ولأسر الضحايا. وبحسب بيان لوزارة الصحة المصرية، كلف وزير الصحة خالد عبد الغفار، الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، بالتوجه فورًا إلى محافظة المنوفية لمتابعة تقديم كل أوجه الرعاية الطبية والنفسية للمصابين، والتأكد من توافر جميع الإمكانيات اللازمة، بما في ذلك الأطقم الطبية المتخصصة، والأدوية، والمستلزمات الطبية، وأكياس الدم بجميع فصائلها، مع إعداد تقرير مفصل حول الحالة الصحية للمصابين والخدمات المقدمة لهم. فتيات العنب وكانت هيئة الإسعاف دفعت بـ18 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات نقلت المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. ووقع الحادث الأخير بعد 10 أيام من مأساة مروعة هزت الشارع المصري، عرفت إعلامياً باسم«فتيات العنب»، بعد مصرع 19 فتاة تراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً، في حادث تصادم مروري في محافظة المنوفية.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
منصة للتوعية الوقائية في الجامعة القاسمية
الشارقة: «الخليج» أطلقت الجامعة القاسمية، ممثلةً في عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، منصة صحية توعوية شاملة، لرفع مستوى الوعي الصحي لدى الطالبات، وتثقيفهن بالممارسات الوقائية السليمة، بما يسهم في تعزيز نمط الحياة الصحي داخل الحرم الجامعي وخارجه. جاءت هذه المبادرة النوعية ضمن جهود الجامعة المستمرة في دعم الأنشطة التثقيفية والصحية، حيث ركّزت المنصة على التوعية بمخاطر الإنهاك الحراري وضربات الشمس خلال فصل الصيف، إضافة إلى أهمية شرب الماء، والتغذية المتوازنة، وتشجيع الطالبات على تبنّي أسلوب حياة نشطاً وصحياً. وحظيت المنصة بإقبال واسع من الطالبات، حيث تم تقديم فحوص طبية مجانية شملت قياس ضغط الدم، ونسبة السكر، والكوليسترول، تحت إشراف فريق طبي متخصص من وزارة الصحة، كما تم توزيع هدايا رمزية على الطالبات. وأكدت أحلام بن جرش، مساعد مدير الجامعة لشؤون الطالبات، أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تسعى من خلالها الجامعة القاسمية إلى ترسيخ مفهوم الجامعة المعززة للصحة، مشيرةً إلى أن المنصة الصحية تجسد رؤية الجامعة في توعية الطالبات بأهمية الوقاية الصحية وبناء سلوكيات صحية مستدامة، بما ينسجم مع قيم الجامعة ورسالتها في إعداد جيل واعٍ ومسؤول. وأشارت إلى أن الجامعة تواصل ترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين التميز الأكاديمي والعناية المتكاملة بصحة وسلامة الطلبة، بما يسهم في رفع جودة الحياة التعليمية داخل الحرم الجامعي، ويخدم أهداف التنمية المستدامة والصحة العامة للطلبة.