
«العفو الدولية»: تسارع الهجمات على النظام العالمي لحقوق الإنسان منذ عودة ترامب للسلطة
حذّرت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، في تقرير الثلاثاء من أنّ «الهجمات المباشرة» التي تشنّها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مكتسبات القانون الدولي وحقوق الإنسان «تسرّع وتيرة ميول» لوحظت في السنوات الأخيرة في سائر أنحاء العالم.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، إنّ الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية لترامب «تميّزت بموجة هجمات مباشرة ضدّ واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضدّ القانون الدولي، وضدّ الأمم المتّحدة»، مما يستدعي «مقاومة متضافرة» من بقية دول العالم، بحسب وكالة «فرانس برس».
«القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع»
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، في مقدمة التقرير إن «قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تم تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية والمحرقة»، بحسب قناة «الجزيرة» القطرية.
واعتبر تقرير «حالة حقوق الإنسان في العالم» أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان، لم تبدأ مع إدارته الثانية، إلا أن الرئيس الأميركي «يسرّع» الجهود لعكس تلك المكاسب.
ويتهم التقرير بشكل خاص عددا من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ«تقويض» مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر والتمييز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 31 دقائق
- الوسط
مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن
Reuters أفراد الطوارئ يعملون في الموقع الذي قُتل فيه اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص بالقرب من متحف اليهود في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 22 مايو/أيار 2025. قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية، في هجوم اعتبرته إسرائيل "عملاً إرهابياً معادياً للسامية". وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن". وأكد مسؤولون في واشنطن أن مطلق النار قيد الاحتجاز، وفق ما نقلت فرانس برس. وشوهد رجل يسير ذهاباً وإياباً خارج المتحف قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفاد مسؤولون وسائل إعلام محلية، مشيرين إلى أن المشتبه به هتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. وصرحت باميلا سميث، قائدة شرطة واشنطن، بأن المشتبه به - الذي حددته الشرطة بأنه إلياس رودريغيز - هتف "الحرية لفلسطين، الحرية لفلسطين" أثناء احتجازه. وأضاف ستيف جنسن، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، أن التحقيق في جرائم القتل "سيبحث في صلات الجريمة بالإرهاب المحتمل" وما إذا كان دافع الهجوم قائماً على "جريمة كراهية". واصفًا إطلاق النار بأنه "شنيع". Getty Images من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات بلاده الدبلوماسية حول العالم، بعد هجوم واشنطن. وتعهد نتنياهو بمحاربة "معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل، بلا هوادة"، على حدّ وصفه. كما أدان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، الهجوم، قائلاً إن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". ووصف هرتسوغ الهجوم، بالعمل "الدنيء الذي ينم عن كراهية ومعاداة للسامية". فيما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الهجوم بأنه "إرهابي". وأكد أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب". واعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان أنّ "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (...) هو عمل إرهابي معادٍ للسامية"، محذّراً من أنّ "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية تجاوُزٌ للخط الأحمر". وأضاف "نحن على ثقة بأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. ستواصل إسرائيل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في كل مكان في العالم". وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرّح الخميس بأن السلطات "ستتعقب المسؤولين" عن إطلاق النار المميت خارج متحف يهودي في واشنطن، وأدى إلى مقتل موظفَيْن في السفارة الإسرائيلية. وكتب على منصة إكس "كان هذا عملاً سافراً من العنف الجبان والمعادي للسامية. سنتعقب المسؤولين ونقدمهم إلى العدالة".


الوسط
منذ 13 ساعات
- الوسط
ليال دامية في غزة: صرخات فلسطينيات فجعن بمقتل أبنائهن.. وآخريات يبكين على جثامين وأشلاء سقطت بغارات الاحتلال
في باحة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، علا بكاء النساء وقد تجمعن قرب جثث لُفت بأكفان بيضاء، بينما كان رجال على مقربة منهن يؤدون الصلاة على أرواح عدد آخر من ضحايا الغارات الإسرائيلية فجر الأربعاء. وبحسب رصد لوكالة «فرانس برس»، في ساعات الصبح الأولى، نُقلت بعض الجثث وقد لُفت ببطانيات سميكة في صندوق سيارة خاصة، وأخرى في مركبة إسعاف. ومن بينها، وصل جثمان الطفلة آيسل عدنان أبو صلاح التي لم تتجاوز العام ونصف العام، وفق مستشفى ناصر. عند مدخل المستشفى، حمل شاب جثمان الطفلة التي غطت الأتربة وجهها في حين بدت جمجمتها مفتوحة. أشلاء شهداء سقطوا في الغارة الإسرائيلية وإلى جانب جثمانها، وضع رجل كيسا أبيض عليه شعار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وقد جُمعت بداخله أشلاء قتلى سقطوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزل عائلة آيسل في منطقة عبسان الكبيرة. وعبسان الكبيرة منطقة زراعية، أمر الجيش الإسرائيلي الإثنين سكانها بإخلائها. لكن قريب العائلة شوقي أبو صلاح قال إن العائلة «فقيرة، لم تكن تملك المال للخروج إلى منطقة النزوح» التي حددها الجيش في المواصي. كلها مُحيت، ما ذنبهم؟ وقالت إحدى النسوة «عائلة أبو صلاح ثلاثة طوابق، كل طابق عائلة مكونة من أب وأم وأولادهم. كلها مُحيت، ما ذنبهم؟ ماذا فعلوا؟ كلهم اطفال، أكبرهم خمس سنوات». قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن عشرات الغارات الإسرائيلية استهدفت خان يونس ولم تستثنِ حتى خيام النازحين الذين ظنوا أنها فيها بمأمن من الغارات. وأوضح أحمد أبو رضوان، مسؤول الإعلام في الدفاع المدني في جنوب قطاع غزة، أنه تم تسجيل «13 شهيدا وعدد من الإصابات في القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة أبو صلاح صباح اليوم في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس». كثفت الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية وعملياته البرية في قطاع غزة وأعلن عزمها السيطرة على «كامل» القطاع. وتخلف هذه الهجمات عشرات القتلى يوميا، ووصل عددهم في 16 مايو وحده إلى 120 قتيلا. «لم يبقَ لي أحد» وبينما كانت مجموعة من النسوة يساعدنها على الوقوف، كانت فريال أبو صلاح تبكي بحرقة وتقول «يما، لا واحد، ولا إثنين، لم يبقَ لي احد. إنا لله وإنا إليه راجعون ... حسبي الله ونعم الوكيل». وفي زاوية أخرى من باحة المستشفى، جلست مجموعة من النساء والأطفال على الرصيف. وقالت إحداهن وقد اتشحت تماما بالسواد وهي ترتجف إن شقيق زوجها الذي لديه سبعة أطفال «ذهب للمبيت عند صديقه، هدموا عليه المنزل». وأضافت «يكفي يكفي. ماذا تنتظرون أيتها الدول العربية، أن تشربوا مزيدا من الدم ... تتفرجون على المسرحية...». وفي غرفة المستشفى حيث سُجِيت جثامين عائلة أبو صلاح، حاول بعض الرجال تهدئة رجل لم يتوقف عن البكاء ومساعدته على الوقوف قبل أن يصرخ بكلمات غير مفهومة. ومنذ بدء حرب الإبادة بلغ عدد الشهداء في غزة 53 ألف و 655 شهيدا، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة، بينهم 3509 شهيدا على الأقل منذ استئناف الاحتلال ضرباته في 18 مارس.


الوسط
منذ 17 ساعات
- الوسط
ماكرون يرأس اجتماعًا حول تهديد جماعة الإخوان.. و«المنظمات الإسلامية» يحذر من الخلط بين الإسلام والتطرف
ترأّس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، اجتماعًا أمنيًا بعد نشر تقرير يحذر من جماعة الإخوان المسلمين وانتشار «الإسلام السياسي» في فرنسا. وناقش الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الحكومة وأهم الوزراء، تقريرًا يدعو إلى التحرّك للتعامل مع مسألة تزايد نفوذ الجماعة التي اعتبر أنها تشكل تهديدًا «للتماسك الوطني» في فرنسا، بحسب «فرانس برس». وبعد الاجتماع، ستتخذ إجراءات «سيجري الإعلان عن بعضها» فيما ستبقى الأخرى سرية، بحسب قصر الإليزيه. وأعد التقرير بشأن الجماعة التي تأسست في مصر العام 1928 موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة. تفشي الإسلام السياسي وقال الإليزيه إن التقرير «يحدد بوضوح الطبيعة المناهضة للجمهورية والتخريبية لـ(الإخوان المسلمين)» ويقترح «طرقًا للتعامل مع هذا التهديد». وأشار التقرير إلى تفشي الإسلام السياسي «من الأسفل إلى الأعلى»، مضيفًا أن الظاهرة تمثل «تهديدًا على الأمدين القصير إلى المتوسط». وأكدت الرئاسة الفرنسية في الوقت ذاته «نحن متفقون تمامًا في قولنا إن علينا ألا نعمم في التعامل مع المسلمين». وأضافت «نقاتل ضد الإسلام السياسي وتجاوزاته المتطرفة». وركّز التقرير على دور «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» والذي وصفه بأنه «الفرع الوطني لـ(الإخوان المسلمين) في فرنسا». «هدف خفي وتخريبي» من جانبه، ندد «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» بـ«الاتهامات التي لا أساس لها» وحذّر من الخلط «الخطير» بين الإسلام والتطرف. وقال «نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي». وأضاف «حتى الخلط غير المتعمد بين الإسلام والإسلام السياسي والراديكالية ليس خطيرًا فحسب، بل يأتي بنتائج عكسية على الجمهورية نفسها»، محذرًا من «وصم الإسلام والمسلمين». وتابع أن «الاتهام الدائم يشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف»، مشيرًا إلى حادثة مقتل المالي أبوبكر سيسيه (22 عامًا) بطعنه عشرات المرات بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وذكرت جريدة «لوفيغارو» المحافظة التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر مقتطفات من التقرير «الصادم» الثلاثاء أن جماعة الإخوان المسلمين «تسعى إلى إدخال الشريعة إلى فرنسا». وقال التقرير «لا نتعامل مع حالة انفصالية عدائية» بل مع «هدف خفي.. ولكنه تخريبي للمؤسسات».