
خلافات حادّة وصراخ بين نتنياهو ورئيس أركانه بشأن خطة إجلاء سكان غزة
وأكد المحلل، أنّ الجلسة تحوّلت إلى جلسة صراخ وساحة مواجهة مباشرة بين المستويين السياسي والعسكري، على خلفية مقترحات تضمنت إجلاء مئات الآلاف من السكان إلى جنوب القطاع، وفرض حصار كامل على شماله.
وأضاف: "كأن النقاشات المتوتّرة التي شهدها الأسبوع لم تكن كافية، فجاءت الجلسة التي عُقدت مساء أمس في مكتب رئيس الحكومة، لتُشعل أعنف مواجهة منذ فترة بين رئيس الأركان والقيادة السياسية".
وأشار إبراهام إلى أبرز التصريحات التي وردت خلال الجلسة، موضحاً أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وجّها انتقادات حادّة إلى رئيس الأركان، متهمَين "الجيش" بعدم تنفيذ ما وعد به في غزة، وقالا: "لم تفعلوا ما وعدتم به". اليوم 20:02
اليوم 17:57
وردّ زمير قائلاً: "أنتم تردّدون باستمرار أننا نراوح في المكان. لا يوجد مراوحة في غزة، نحن نقوم تماماً بما كُلّفنا به. أنصح البعض بالحذر في أقوالهم، وكأنّنا لا ننفّذ ما يُطلب منّا. لا داعي لأن أذكّركم بأن لدينا جنوداً يُقتلون في المعارك".
وتصاعدت حدّة النقاش حين طرح نتنياهو خطة لإجلاء واسع لسكان غزة إلى الجنوب، ليتدخّل سموتريتش مقترحاً "فرض حصار شامل على شمال قطاع غزة"، مضيفاً أن "هذه الطريقة كفيلة بالقضاء على حماس في وقتٍ قصير"، وهو ما واجهه رئيس الأركان بالتساؤل: "هل تريدون إدارة عسكرية؟ من سيدير مليوني شخص؟".
تلك التساؤلات دفعت نتنياهو إلى الانفجار غضباً في وجه زامير، قائلاً: "الجيش ودولة إسرائيل! لا أريد إدارة عسكرية، لكن أريد حشرهم في منطقة مدنيّة كبيرة".
وأضاف نتنياهو: "لست مستعدّاً أن تبقى حماس بأيّ شكل من الأشكال في القطاع. لن أتنازل عن هذا الأمر. البديل لخطة الإجلاء إلى الجنوب هو اجتياح القطاع الكامل واحتلاله، وهذا سيعرّض حياة الجنود والأسرى للخطر، وهذا لا أريده ولن أوافق عليه".
لكن رئيس الأركان عبّر عن تحفّظه، محذراً من تداعيات الخطة على الميدان، قائلاً: "يجب مناقشة ذلك، لم نتّفق على مثل هذه الخطة. إدارة هؤلاء الناس وهم جياع وغاضبون قد تؤدّي إلى فقدان السيطرة، وقد ينفجرون في وجه الجيش".
وختم نتنياهو النقاش الحادّ بإصدار أمر مباشر: "حضّروا خطة الإجلاء، أريد رؤيتها جاهزة عند عودتي من واشنطن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 43 دقائق
- LBCI
إردوغان: السلام سيكتسب زخما مع بدء حزب العمّال الكردستاني بإلقاء السلاح
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنّ جهود السلام مع الأكراد ستكتسب زخما مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإلقاء أسلحتهم، الأمر الذي من المقرّر أن يبدأ الأسبوع المقبل. وقال إردوغان للصحافيين في طريق عودته من قمة اقتصادية في أذربيجان، إنّ "العملية ستكتسب سرعة أكبر قليلا عندما تبدأ المنظمة الإرهابية بتنفيذ قرارها بإلقاء السلاح"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
شقير يستنكر العراضات المسلحة في إحدى مناطق بيروت
استنكر رئيس تجمع "كلنا بيروت" الوزير السابق محمد شقير العراضات المسلحة التي شهدتها احدى مناطق بيروت. وعبر شقير في تصريح له عن رفضه وشجبه لاستغلال مناسبة دينية لها رمزيتها وقدسيتها لدى كل المسلمين في لبنان والعالم، وبعيدة كل البعد عن المظاهر المليشياوية التي يريد هؤلاء تحولها مناسبة استفزاز وتهديد لأمن بيروت وأبناءها وللدولة بكل مؤسساتها الدستورية. وأكد شقير أن ما حصل يستدعي مسارعة الدولة واجهزتها العسكرية والأمنية إلى تعقب هؤلاء المسلحين وتوقيفهم ومحاكمتهم، لكن الأهم من ذلك تجعل مسألة حصر السلاح بيد الدولة قضية حتمية ومصيرية غير قابلة للتسويف والتأجيل.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
الاتحاد الأوروبي يدرس 5 إجراءات ضد "إسرائيل" لانتهاكها حقوق الإنسان
ذكرت إذاعة "مكان" الإسرائيلية أنّ الاتحاد الأوروبي يناقش 5 خيارات محتملة للرد على انتهاك "إسرائيل" لبند حقوق الإنسان في اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين. وتشمل المقترحات، التي ستعرضها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة كايا كالاس على وزراء الخارجية الأوروبيين: تعليقاً كاملاً أو جزئياً لاتفاقية الشراكة، وفرض عقوبات على شخصيات رسمية من بينها وزراء وضباط ومستوطِنون، وتقييد العلاقات التجارية، وحظر تصدير السلاح، وتعليق مشاركة "إسرائيل" في برامج علمية مثل "هورايزن يوروب". وتُعد اتفاقية الشراكة، الموقعة عام 1995، الإطار القانوني للعلاقات بين الجانبين، وتشمل التعاون في مجالات سياسية وتجارية وصحية وتعليمية. ويأتي هذا التوجه بعد قرار لمجلس الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو الماضي بضرورة مراجعة العلاقة مع "إسرائيل"، على خلفية "العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك منع دخول الغذاء والوقود والمساعدات الطبية إلى القطاع"، وفق ما ورد في القرار. مصادر دبلوماسية داخل الاتحاد أكدت أنّ هذه الخيارات تواجه معارضة قوية من دول مؤثرة، أبرزها ألمانيا، والتشيك، وهنغاريا، والنمسا، ما يجعل فرص اتخاذ خطوات عملية ضد "إسرائيل" ضعيفة. اليوم 01:23 4 تموز ويشترط تعليق الاتفاقية إجماع الدول الأعضاء، فيما تتطلب خيارات مثل التعليق الجزئي أو الإجراءات التجارية أغلبية خاصة يصعب تحقيقها في ظل الانقسام الراهن. كما يتوقع أن تعارض دول مثل ألمانيا وإيطاليا فرض حظر على تصدير السلاح، نظراً لعلاقات التسليح الوثيقة مع "إسرائيل"، بينما تتطلب العقوبات الفردية أيضاً إجماعاً أوروبياً، وهو ما وصفته المصادر الدبلوماسية بالأمر غير الواقعي حالياً. الخطوة الأكثر ترجيحاً، بحسب التقرير، هي تعليق مشاركة "إسرائيل" في برنامج "هورايزن يوروب"، لكنها بدورها تحتاج إلى أغلبية خاصة (15 من أصل 27 دولة، تمثل 65% من سكان الاتحاد). إلا أن غياب "الزخم السياسي"، في ظل الحديث عن اقتراب التوصل إلى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في غزة، قد يعرقل هذه الخطوة، تفادياً لأي تفسير بأنها تقويض للجهود الأميركية. وكانت دول مثل إسبانيا، إيرلندا، وسلوفينيا قد دفعت باتجاه اتخاذ إجراءات ضد "إسرائيل"، فيما عارضت دول أخرى، بينها ألمانيا، والنمسا، ورومانيا، واليونان وكرواتيا، أي خطوات عقابية، ما أدى إلى إسقاط مشروع قرار بهذا الخصوص قبل أسبوعين في بروكسل. من جهتها، رفضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال جلسة مغلقة اقتراحات بفرض عقوبات تجارية على "إسرائيل". فيما نُقل عن مصدر مقرّب من وزيرة الخارجية كايا كالاس أن هدفها "وقف سفك الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بغض النظر عن الوسيلة". وفي موقف لافت، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقادات لطريقة إدارة "إسرائيل" للحرب، قائلاً إن "التسبب في معاناة بهذا الحجم للسكان المدنيين لا يمكن تبريره في سياق محاربة الإرهاب"، رغم تأكيد مصادر أن الحكومة الألمانية لا تزال تدعم الكيان بشكل كامل.