logo
الجيش السوداني يستعيد مطار الخرطوم ويقترب من حسم معركة العاصمة

الجيش السوداني يستعيد مطار الخرطوم ويقترب من حسم معركة العاصمة

الموقع بوست٢٦-٠٣-٢٠٢٥

سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مطار الخرطوم الدولي، كما استعاد معسكرات وأحياء من قوات الدعم السريع، مما يشير إلى قرب حسم معركة العاصمة.
وأكد قائد عمليات الخرطوم في الجيش السوداني للجزيرة السيطرة على المطار وتأمينه. وكانت مصادر قالت للجزيرة قبل ذلك إن الجيش يحاصر الطرق والأحياء السكنية المجاورة للمطار الذي يقع في مركز المدينة، وظل لأشهر طويلة في قبضة الدعم السريع.
وبالتزامن مع استعادة المطار، سيطر الجيش على مدخل مدينة جبل أولياء جنوبي الخرطوم وحاصرها من كل الاتجاهات، وهذه المنطقة هي آخر معقل رئيسي للدعم السريع بالخرطوم.
وفي وقت سابق، قال الإعلام العسكري السوداني إن سلاح المدرعات سيطر فجر اليوم الأربعاء على مقر الميناء البري بضاحية الصحافة شرقي الخرطوم.
وأضاف أن قوات الجيش سيطرت أيضا على مباني كلية الهندسة بجامعة السودان وأحياء النزهة والصحافة.
كما قال الإعلام العسكري إنها أحكمت قبضتها على الجهة الغربية من كوبري المنشية، في حين قالت مصادر للجزيرة إن الجيش يقترب من إحكام سيطرته على جسر سوبا من ناحية الغرب.
وفي تطور متزامن، قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش استعاد مصنع اليرموك الحربي ومعسكر طيبة للدعم السريع، وبدأ الانتشار في منطقة الكلاكلات جنوبي الخرطوم.
كما قالت مصادر للجزيرة إن الجيش استعاد مدينة الباقير ومقر اللواء الأول مدرعات فيها جنوب الخرطوم، في وقت أفادت فيه مصادر محلية بأن الجيش السوداني بدأ عمليات عسكرية في محلية أم رمتة غربي النيل الأبيض.
سيطرة تتوسع
وكان مصدر أفاد في وقت سابق بأن الجيش انتزع مساء أمس الثلاثاء كل مواقع الشرطة وأجزاء واسعة من حي بري شرقي الخرطوم.
كما قالت مصادر عسكرية ميدانية للجزيرة إن الجيش والقوات المتحالفة معه سيطروا مساء أمس على معرض الخرطوم الدولي شرقي العاصمة.
من جانبها، أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع سحبت قواتها من مناطق الصحافة والكلاكلات والأزهري بجنوب غربي المدينة وجنوبها.
وقبل أيام، استعاد الجيش السوداني القصر الرئاسي بعد عامين من استيلاء الدعم السريع عليه، كما استعاد مؤسسات حكومية عدة وسط الخرطوم، ويتطلع الآن إلى السيطرة على المطار الدولي.
وتعرضت قوات الدعم السريع في المدة الأخيرة لانتكاسات متلاحقة دفعتها إلى الانسحاب من مناطق عدة في الخرطوم الكبرى، وذلك بعد أن طردها الجيش من معظم ولاية الجزيرة (وسط) ومناطق مجاورة لها.
معارك شرسة
في غضون ذلك، قال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة السوداني إن الجيش والقوات المساندة له يخوضون معارك شرسة في اتجاه جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وأضاف العطا خلال زيارته الأولى للقصر الرئاسي أن كل قوات الجنجويد -في إشارة لقوات الدعم السريع- ستتم محاصرتها في كل أنحاء السودان.
وقال الجيش السوداني إنه جهز 3 فرق ستتوجه نحو جبل أولياء من أجل إعلان كامل ولاية الخرطوم خالية مما وصفه بالتمرد.
وأفاد مصدر ميداني للجزيرة بأن الجيش سيطر على مشروع سندس الزراعي القريب من جبل أولياء جنوبي غربي الخرطوم.
وبحسب مصدر عسكري سوداني، فإن قوات الدعم السريع المنسحبة أعادت تمركزها غرب خزان جبل أولياء.
وقال مصدر عسكري سوداني إن الجيش والقوات المساندة له لن يسمحا لمن سماها المليشيا (الدعم السريع) بأي فرصة لالتقاط الأنفاس.
قصف بالمسيّرات
في التطورات الميدانية أيضا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس الثلاثاء مدينة الأبيّض عاصمة شمال كردفان (وسط) مما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة 5 آخرين من بينهم طفل بترت قدمه.
كما أفادت مصادر بأن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات والمدفعية الثقيلة عددا من أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح اليوم الأربعاء.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ نحو عام، وحاولت مرارا اقتحامها لكنها فشلت في ذلك.
وفي الأسابيع الماضية، شنت قوات الدعم السريع هجمات عدة بالمسيرات على مدن تقع خارج نطاق القتال مثل مدينة مروي.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان صراعا عسكريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليونا، وفق الأمم المتحدة.
السودان الخرطوم الامارات الدعم السريع دقلو

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون يتوعدون إسرائيل بضربات خلال الساعات المقبلة
الحوثيون يتوعدون إسرائيل بضربات خلال الساعات المقبلة

الموقع بوست

timeمنذ يوم واحد

  • الموقع بوست

الحوثيون يتوعدون إسرائيل بضربات خلال الساعات المقبلة

صواريخ الحوثي تتسبب في وقف حركة المرور بإسرائيل وتدفع الملايين للملاجئ (أسوشيتد برس) هددت جماعة الحوثي، بتنفيذ ضربات خلال الساعات المقبلة ضد تل أبيب تشمل مطار بن غوريون ومواقع أخرى. وقالت الجماعة في بيان مقتضب "سننفذ في الساعات المقبلة عمليات عسكرية ضد مطار اللد -المسمى بن غوريون- وغيره بسبب التصعيد في غزة". ونقلت وسائل إعلام أن الجماعة تخلي مسؤوليتها عن أي ضرر يلحق بالشركات المتبقية في مطار بن غوريون، وطالبتها بالمغادرة فورا. وقالت الجماعة "على جميع الموجودين هناك المغادرة، خاصة الأجانب، حفاظا على سلامتهم". وفي حديث للجزيرة قال قيادي في الجماعة "هناك عمل لاستمرار القصف الصاروخي لاستكمال الحظر على مطارات العدو الإسرائيلي". وأضاف "استكمال الحظر على مطارات العدو في طريقه للتنفيذ التام". ونصح الشركات والمسافرين بتوخي الحذر وعدم السفر إلى المطارات المستهدفة. وقال القيادي الحوثي إن "العدو الإسرائيلي يتكتم على خسائره، خوفا من استكمال الحظر، غير آبه بمخاطر ذلك". وشدد على أنه لن "يتوقف قصف مطارات العدو والحظر إلا بإدخال المساعدات ووقف العدوان على غزة". وأكد أن الجماعة لديها نفس طويل وقدرة جيدة للعمل ضد إسرائيل حتى تحقيق الأهداف العادلة. يأتي ذلك بعد مرور أقل من يوم على إعلان الجماعة استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه اعترض صاروخا واحدا أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وتم إسقاطه بنجاح بعد تفعيل منظومات الدفاع الجوي. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن شخصا أُصيب خلال هروبه إلى الملاجئ في بلدة بات يام جنوب تل أبيب، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دوي انفجارات متتالية سُمع وسط إسرائيل. وكانت صفارات الإنذار قد أُطلقت في مناطق واسعة بإسرائيل في منطقة تل أبيب الكبرى والقدس المحتلة والوسط ومناطق غربي الضفة الغربية بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل.

العطا ينفي مفاوضات سرية مع المتمردين ويؤكد استمرار العمليات العسكرية
العطا ينفي مفاوضات سرية مع المتمردين ويؤكد استمرار العمليات العسكرية

سودارس

timeمنذ 3 أيام

  • سودارس

العطا ينفي مفاوضات سرية مع المتمردين ويؤكد استمرار العمليات العسكرية

وكشف العطا عن ترتيبات عسكرية جارية لمواجهة الطائرات المسيّرة التي تستهدف البلاد، معتبراً أن المقاومة الشعبية قدمت أدواراً بطولية في جبهات القتال، وأن المعارك القادمة ستكون "مفصلية" وستشكل – بحسب وصفه – "صدمة لعيال زايد". كما اتهم دولة الإمارات بتزويد المتمردين بطائرات مسيّرة صينية الصنع ذات تقنيات متطورة، مؤكداً أن هذه الطائرات كانت وراء الهجمات الأخيرة. وأضاف العطا أن العمليات العسكرية تتواصل في كردفان مع تقدم نحو دارفور والحدود الدولية، مشيراً إلى أن خطوط إمداد المليشيا تمر عبر مطار "أم جرس" في تشاد ، بدعم من الجنرال الليبي خليفة حفتر والإمارات عبر طرق برية. وأوضح أن المعارك الكبرى انتقلت من العاصمة ومناطق الوسط إلى إقليم كردفان، حيث خاضت القوات المسلحة وقواتها المساندة معارك شرسة، مؤكداً أن إعلان كردفان منطقة آمنة وخارجة عن سيطرة التمرد بات "قريباً جداً".

حرب الإخوان في السودان: نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش
حرب الإخوان في السودان: نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش

سودارس

timeمنذ 3 أيام

  • سودارس

حرب الإخوان في السودان: نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش

قبل اندلاع الحرب التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان) في الخامس عشر من أبريل 2023، كانت "كتيبة البراء بن مالك" – وهي ميليشيا تابعة لتنظيم الكيزان – على أهبة الاستعداد، بكامل العدّة والعتاد، تتهيأ بخبثٍ ودهاءٍ لخوض معركةٍ مصيرية، بعلمٍ وتخطيطٍ دقيق من التنظيم العسكري الكيزاني المتغلغل في مفاصل الجيش، والمهيمن على جلّ مراتب القيادة العليا. فقد أحكمت الجماعة قبضتها بزرع كوادرها طيلة ثلاثين عاماً من الحكم، في شرايين المؤسسات الأمنية كافة: الجيش، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، وسائر أجهزة الدولة العميقة. وخلال حربها الراهنة، التي شنّتها ضد قوات الدعم السريع في مسعى يائس للعودة إلى السلطة عبر بندقية الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية الرسمية، ارتكبت هذه الميليشيا الإرهابية فظائع مروّعة، وأهوالًا لا تخطر على قلب بشر؛ فبقروا البطون، وقطعوا الرؤوس، وأكلوا الأكباد، وصوّروا كل ذلك بأيديهم لبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وكل من يعارض عودتهم إلى السلطة، في مشاهد دامية تقشعرّ لها الأبدان، وتشهد على انحدار أخلاقي لم يبلغه السودان من قبل. لم يسلم من بطشهم أحد؛ فتوعّدوا القوى المدنية والثورية، واستباحوا دماء المواطنين العُزّل لمجرّد الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. ورغم هذه المجازر، ظلّت قيادة الجيش في صمتٍ مريب، لا تحرك ساكنًا، بل إن بعض أركانها باركوا تلك الأفعال ودافعوا عنها، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الذي وصفه كثيرون بأنه يعمل "جندياً وفياً تحت إمرة قائد ميليشيا البراء، الإخواني المصباح أبو زيد طلحة". ومع انسحاب قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومدينة الخرطوم ، أطلت هذه الميليشيات من جديد بوجهها القبيح، لتمنح نفسها – دون تفويض أو سند قانوني – سلطة التحقيق والاعتقال والتصفية الجسدية، تحت ذريعة التعاون مع العدو. فمارست القتل الوحشي خارج إطار القانون، ونصبت نقاط تفتيش أمنية تعبث بأمن الناس وتفتك بالمشتبهين ظلمًا وعدوانًا، حتى خرج الفريق أول شمس الدين كباشي – نائب قائد الجيش – في خطاب جماهيري يُحذّر – غامزاً دون أن يشير إليها بالاسم- من خطورة هذا التمدد، قبل أن يصدر قراراً باحتكار المؤسسة العسكرية لسلطة التفتيش والتحري والاعتقال. لكن ميليشيا البراء لم تُعر تلك التحذيرات أي اهتمام؛ ففي تحدٍّ صارخ وسخريةٍ فجة من القرار، عادت بعد أسبوعٍ واحد لتُعيد تثبيت نقاط تفتيشها، وتشكل لجانًا أمنية في أحياء العاصمة تمارس سلطات مطلقة في الاعتقال والتحقيق، وربما حتى تنفيذ الإعدامات في معتقلاتها السرية. وفي ردٍّ وقح على الكباشي، صرّح قائد الميليشيا بأنهم لا يخضعون لأحد، مُعترفًا – للمرة الأولى – بأنهم جزء من "كتائب الظل" التي تحدث عنها؛ علي عثمان محمد طه، النائب السابق للبشير والمرشد الفعلي للحركة الإسلامية، في إشارة لا تحتمل التأويل إلى أنهم يعملون بأوامر الجماعة لا القيادة العسكرية الرسمية. هذا، إضافةً إلى ما تردّد عن قرار للجيش بوقف تزويد الميليشيات المتحالفة معه بالسلاح، والاكتفاء بتزويدها بالذخيرة فقط، وأيضًا التكالب والتدافع المحموم حول الوظائف والسلطة من قِبَل الميليشيات القبلية وبعض الحركات الدارفورية المسلحة (حركتي مناوي وجبريل)، والإسلاميين، حتى قبل أن تضع الحرب أوزارها، وتدافعهم جميعًا لأخذ نصيبهم من الثروة – رغم قلّتها – وسط أجواء حربية وسياسية مضطربة تعيشها بورتسودان وسلطتها؛ في مشهد يجسّد حقيقة ما كتبه المفكر الدكتور منصور في كتابه الموسوم ب "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد." وسط هذه الأجواء المربكة، يجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يُراوغ بين هذه الجبهات، وهو المعروف بحربائيته وميله مع التيار حيث يميل: تارةً مع الميليشيات القبلية، وأخرى مع حركات الارتزاق المسلحة، و(تاراتٍ) أُخر يغازل بعض المدنيين (المخدوعين منهم والطامعين)، يساومهم على سلطةٍ اغتصبها منهم بالقتل والعنف (!)، وهو دائمًا مع الإسلاميين وميليشياتهم؛ ما جعل الكثيرين – وأنا منهم – يتوجّسون ويشكّون في أن نفخة الكباشي الأخيرة لا تخرج عن إطار لعبة توزيع الأدوار التي يتقنونها معاً، وقد جرّبوها من قبل مع المدنيين وأثمرت حينها؛ فهما دائمًا في الخداع إخوان، وعلى غيرهم أعوان! وبناءً على هذا السياق المضطرب، وعلى كثيرٍ مما لم تسعه هذه المساحة، يتّضح أن خلافًا عميقًا بدأ ينهش جسد الجيش وسلطته القائمة في بورتسودان ، وهو خلافٌ محوري تدور رحاه حول السلطة والثروة – والأخيرة تُقرأ: السرقة – وكل ما يجري هناك ليس سوى إرهاصات لانفجار وشيك، قد يعيد البلاد إلى أتون حربٍ أشدّ فتكًا من سابقتها. ومع استمرار المناورة والانقسام، فإن تأجيل الحسم لن يمنع الكارثة، بل يُؤسّس لها. إن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store