logo
الأشهر الحُرم فرصة لتزكية النفس ومضاعفة الأجر

الأشهر الحُرم فرصة لتزكية النفس ومضاعفة الأجر

بوابة ماسبيرومنذ 6 أيام
أكد الدكتور أسامة إبراهيم محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة القاهرة، أن الأشهر الحُرم، وهي ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، تمثل فرصة عظيمة للمسلمين لتصفية النفس والروح، والابتعاد عن المعاصي والاقتتال، والحرص على الطاعات التي يضاعف أجرها فيها.
وأوضح الدكتور أسامة خلال لقاء تلفزيوني، أن تسمية هذه الأشهر وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: 'إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ' (التوبة: 36)، كما أكدها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حين قال: 'السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.'
وأشار إلى أن تحريم القتال في هذه الأشهر شرعه الله لحماية المسافرين والتجار والحجاج، ولإتاحة الفرصة للناس للهدوء والتقرب إلى الله، وأضاف أن العلماء أكدوا أن الذنوب في هذه الأشهر أشد عقابًا، كما أن الحسنات تضاعف، مما يجعلها موسمًا فريدًا للعبادات وأعمال الخير.
وحول أفضل الأعمال فيها، شدد الدكتور أسامة على أن الصيام في شهر الله المحرم من أحب العبادات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم.' وأوضح أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل كبح النفس عن المعاصي والإقبال على الطاعات.
كما لفت إلى أهمية الصدقة لما لها من أثر عام على المجتمع، معتبرًا أنها ترفع الأجر بشكل مضاعف في هذه الأيام. ودعا إلى العفو والتسامح، مستشهدًا بقوله تعالى: 'وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ' (الشورى: 43)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزًا.'
وختم الدكتور أسامة بتوجيه نصيحة للمسلمين بمراجعة أنفسهم في هذه المواسم الفاضلة، والحرص على استثمارها في تزكية النفس والابتعاد عن الظلم والخصومات، لتكون بداية لعام هجري جديد مليء بالقرب من الله والأعمال الصالحة.
برنامج (صباح الخير يا مصر) يذاع يومياً الساعة السابعة صباحاً على القناة الأولى المصرية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سائلة تقول:توفى ابني ومكنش بيصلي..هل يجوز أن أقضي عنه الصلاة؟
سائلة تقول:توفى ابني ومكنش بيصلي..هل يجوز أن أقضي عنه الصلاة؟

الجمهورية

timeمنذ 29 دقائق

  • الجمهورية

سائلة تقول:توفى ابني ومكنش بيصلي..هل يجوز أن أقضي عنه الصلاة؟

وأوضح أن الصلاه هي الميثاق بين العبد وربه،ف الصلاة ليست رفاهية ولا يصح تركها لحين المقدرة على أدائها فالبعض يعيش بمبدأ:إن شاء الله هبقي أتوب بعدين واصلي. شدد عضو الفتوى على أنه مهما كان حال الفرد عليه ألا يترك صلاته فهناك خمس فروض أنت مجبر و مطالب بيهم يوميا.

بالتعاون مع الأزهر الشريف ..
بالتعاون مع الأزهر الشريف ..

الجمهورية

timeمنذ 30 دقائق

  • الجمهورية

بالتعاون مع الأزهر الشريف ..

وشارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر الشريف، حيث تناولوا أهمية الحفاظ على البيئة بوصفه واجبًا دينيًّا وإنسانيًّا، مؤكدين أن الشريعة الإسلامية تحث على النظافة العامة، وحماية موارد الطبيعة، والابتعاد عن كل ما يُفسد أو يُلوث عناصر البيئة، مشيرين إلى أن عمارة الأرض من مقاصد الإسلام الكبرى. وأوضح العلماء أن الاعتداء على البيئة، كإلقاء المخلفات في الطرقات أو المسطحات المائية، أو تلويث الهواء، يُعد من صور الإفساد في الأرض التي نهى الله عنها، في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾، كما أن الإضرار بالناس نتيجة إهمال البيئة داخل في قوله ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار". وأكد المشاركون أن الحفاظ على البيئة ليس مجرد سلوك حضاري، بل فريضة شرعية تسهم في حماية النفس وصحة المجتمع، لافتين إلى أن الإسلام ينظر إلى البيئة باعتبارها أمانة في أعناق الناس جميعًا، ينبغي الحفاظ عليها للأجيال القادمة، عبر وعي جماعي وسلوك رشيد. وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، والتصدي للقضايا المجتمعية المعاصرة، برؤية دعوية وسطية تعزز الوعي السلوكي، وتسهم في بناء الشخصية الوطنية الواعية والمنضبطة.

بالتعاون مع الأزهر الأوقاف تنظم ندوات بعنوان "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع" بـ(1544)
بالتعاون مع الأزهر الأوقاف تنظم ندوات بعنوان "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع" بـ(1544)

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

بالتعاون مع الأزهر الأوقاف تنظم ندوات بعنوان "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع" بـ(1544)

نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان: "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع"، وذلك عقب صلاة العشاء، بـ(1544) مسجدًا بمختلف محافظات الجمهورية. وشارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر الشريف، حيث تناولوا أهمية الحفاظ على البيئة بوصفه واجبًا دينيًّا وإنسانيًّا، مؤكدين أن الشريعة الإسلامية تحث على النظافة العامة، وحماية موارد الطبيعة، والابتعاد عن كل ما يُفسد أو يُلوث عناصر البيئة، مشيرين إلى أن عمارة الأرض من مقاصد الإسلام الكبرى. وأوضح العلماء أن الاعتداء على البيئة، كإلقاء المخلفات في الطرقات أو المسطحات المائية، أو تلويث الهواء، يُعد من صور الإفساد في الأرض التي نهى الله عنها، في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾، كما أن الإضرار بالناس نتيجة إهمال البيئة داخل في قوله ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار". وأكد المشاركون أن الحفاظ على البيئة ليس مجرد سلوك حضاري، بل فريضة شرعية تسهم في حماية النفس وصحة المجتمع، لافتين إلى أن الإسلام ينظر إلى البيئة باعتبارها أمانة في أعناق الناس جميعًا، ينبغي الحفاظ عليها للأجيال القادمة، عبر وعي جماعي وسلوك رشيد. وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، والتصدي للقضايا المجتمعية المعاصرة، برؤية دعوية وسطية تعزز الوعي السلوكي، وتسهم في بناء الشخصية الوطنية الواعية والمنضبطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store