
لص يكشف مركز عملاء لإسرائيل في طهران
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام، فإن اللص عقب دخوله المنزل فوجئ بمعدات عسكرية ومنظومات لتجميع الطائرات المسيّرة والصواريخ، فخرج من المكان فوراً وأبلغ الشرطة والأجهزة الأمنية بما شاهده.
وأوضح أحد مساعدي قائد الشرطة أن عناصر مركز الطوارئ استغربوا هدوءَ اللص أثناء التبليغ، وسألوه عن سبب عدم خوفه من تبعات ما فعل، فأجابهم: «أعتذر، دخلت للسرقة، لكنني لم أتمكن من تجاهل ضميري عندما رأيت أن المنزل يُستخدم مصنعاً لمسيّرات وصواريخ. لم أسرق شيئاً، وأقسم على ذلك».
وبناءً على البلاغ، تحرّكت فرقة من قوات الأمن إلى الموقع، وتأكدت من صحة المعلومات، ثم انسحبت من المنزل مؤقتاً بعد تأكدها من خلوه من العناصر، ونُشرت وحدات استخباراتية لمراقبة الموقع بانتظار عودة المشتبه فيهم.
وبعد يومين، حضر عدد من الأشخاص إلى المنزل، فقامت قوات الأمن بعملية مداهمة أسفرت عن اعتقالهم والتحقيق معهم، ليتبيّن أن الموقع كان يُستخدم فعلاً من شبكة عملاء تابعة لإسرائيل لتجميع المسيّرات والصواريخ داخل إيران.
ووفقاً للمصدر الأمني، فإن اللص كان خارج السجن في إجازة مؤقتة، وبعد الحادث، قرر المدعي العام في طهران منحه إعفاءً من قضاء ما تبقى من مدة حكمه، والتي كانت تصل إلى عامين، مكافأة له على ما وصفه بـ«الخدمة الوطنية البارزة».
كما أمر المدعي العام بالإفراج الفوري عن السجين، ورفع طلباً إلى رئيس السلطة القضائية لمنحه جائزة رسمية على تعاونه الاستثنائي مع الأجهزة الأمنية، لا سيما أن معلوماته أسهمت في تفكيك واحدة من أخطر الشبكات التجسسية النشيطة في البلاد.
وبحسب المصدر، فقد أسفرت التحقيقات حتى الآن عن اعتقال نحو خمسين عنصراً على صلة بالشبكة، أغلبيتهم يحملون الهويات الإيرانية، مما يشير إلى اختراق عميق من الموساد داخل البلاد.
كما تبين أن خمسة من المعتقلين يحملون جنسيات أوروبية، وقد دخلوا إيران باستخدام جوازات سفر مزورة، مستفيدين من نظام إصدار التأشيرات المباشر في المطارات لـ98 دولة. وبعد توقيفهم، أعلنوا رغبتهم في التواصل مع قنصليات دولهم، إلا أن المدعي العام أمر بمنع أي اتصال قنصلي لحماية سير التحقيقات، خصوصاً بعدما تبيّن أن أحد القناصل الأوروبيين طالب بتوفير سرير طبي لأحد المعتقلين، بدعوى معاناته من انزلاق غضروفي، ما أثار غضب السلطات، وأدى إلى طرده رسمياً.
كما أمر المدعي العام بعدم تسليم أي معلومات عن المعتقلين الأوروبيين حتى لوزارة الخارجية الإيرانية، تجنباً لضغوط محتملة قد تمارسها بعض الدول خلال المفاوضات المستقبلية.
وأشارت التحقيقات إلى أن اثنين من المعتقلين، يحملان الجنسية الأوكرانية، تم توقيفهما من مواطنين أكراد أثناء محاولتهما عبور الحدود الإيرانية ـــ العراقية متخفّين بملابس كردية، ضمن قوافل نقل البضائع المعروفة باسم «العتالين». وعند انكشاف أمرهما، تعرّضا للضرب، وتم تسليمهما للأجهزة الأمنية التي نقلتهما لاحقاً إلى أحد المستشفيات للعلاج، قبل إيداعهما في سجن أمني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 21 دقائق
- الرأي
توم براك يهنئ مجلس الوزراء اللبناني بإقرار الورقة الأميركية: قرار تاريخي.. شجاع وصحيح
هنأ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة توم براك، رئيس لبنان جوزيف عون، والحكومة ورئيسها على إقرار الورقة الأميركية، مؤكداً «نقف وراء الشعب اللبناني». وقال إن قرارات الحكومة اللبنانية هذا الأسبوع وضعت حل «أمة واحدة وجيش واحد» موضع التنفيذ، واصفا القرار بأنه تاريخي شجاع وصحيح. وتحدد الخطة، التي قدمها براك، أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح «حزب الله»، والتي ترفض الدعوات المتزايدة لنزع سلاحها منذ حرب العام الماضي مع إسرائيل.


الجريدة
منذ 25 دقائق
- الجريدة
الأمير يعزي رئيس غانا بوفاة مسؤولين إثر تحطُّم مروحية عسكرية
بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية إلى رئيس غانا، جون ماهاما، عبّر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة وزيري الدفاع والبيئة وآخرين من مسؤولي الحكومة الغانية، إثر حادث تحطّم مروحية عسكرية بمدينة أشانتي شمالي غرب العاصمة أكرا، راجيا سموه له وللشعب الغاني الصديق ولذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء. وبعث سموه، ببرقية تهنئة إلى رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة ذكرى الاستقلال لبلاده، متمنيا سموه له موفور الصحة والعافية، ولكوت ديفوار وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ببرقية تعزية إلى رئيس غانا، ضمّنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة وزيري الدفاع والبيئة وآخرين، متمنيا سموه لذوي الضحايا جميل الصبر. وبعث سموه ببرقية تهنئة إلى رئيس كوت ديفوار، ضمّنها سموه خالص تهانيه بمناسبة ذكرى الاستقلال لبلاده، متمنيا سموه له موفور الصحة والعافية، ولكوت ديفوار وشعبها الصديق كل التقدم والنماء. وبعث رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ أحمد العبدالله، ببرقيتين مماثلتين.


الرأي
منذ 40 دقائق
- الرأي
بوتين لمحمد بن زايد: الإمارات أحد الأماكن المناسبة للقاء ترامب
- محمد بن زايد: نسعى دائماً إلى تعزيز الجسور - بوتين: نولي أهمية خاصة لعلاقاتنا مع الإمارات... الدولة الصديقة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن دولة الإمارات من الأماكن المناسبة لعقد لقاء قمة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، واستبعد عقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. من ناحية ثانية، يخطط ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، للقاء ترامب في واشنطن في نوفمبر المقبل، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ» وفقاً لأشخاص مطلعين على الاستعدادات. وتأتي الزيارة المخطط لها، في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي إلى المملكة في مايو الماضي، في إطار جولة خليجية شملت قطر والإمارات. وفي الكرملين، أضاف بوتين وهو يقف إلى جانب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، «لدينا العديد من الأصدقاء المستعدين لمساعدتنا على تنظيم فعاليات من هذا النوع. ومن بين أصدقائنا، رئيس الإمارات العربية المتحدة». وتابع زعيم الكرملين موجّهاً كلامه لمحمد بن زايد: «رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعتقد أننا سنقرر، و(دولتكم) ستكون أحد الأماكن المناسبة، المناسبة تماماً». وسيكون هذا الاجتماع الأول بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ التقى جو بايدن، بوتين في جنيف في يونيو 2021، ويأتي في ظل سعي سيد البيت الأبيض للتوسط لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال ترامب الأربعاء إن من المرجح أن يلتقي بوتين وجها لوجه «قريباً جداً». وجمعهما آخر لقاء عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، لكنهما تحدثا عبر الهاتف مرات عدة منذ عودة الجمهوري إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام. وصرّح بوتين للصحافيين بأن «كلا الجانبين أبديا اهتماماً» بلقاء القمة. ويأتي الإعلان عن الاجتماع بين بوتين وترامب بعد يوم من لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الرئيس الروسي في موسكو. واقترح ويتكوف عقد اجتماع ثلاثي مع زيلينسكي، لكن بوتين بدا كأنه يستبعد إجراء محادثات مباشرة. وقال «ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توافر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين من هذه الظروف». وكان زيلينسكي جدد في وقت سابق أمس، دعوته لعقد اجتماع مع بوتين، يرى أنه السبيل الوحيد لإحراز تقدم نحو السلام. وتحدث الرئيس الأوكراني مع حليفيه الأوروبيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، داعياً إلى إشراك القارة في أي محادثات سلام محتملة. قمة الكرملين وخلال قمة الكرملين أمس، رحب الرئيس الروسي برئيس دولة الإمارات، قائلاً «أنا سعيد جداً برؤيتكم مجدداً في عاصمة روسيا. نولي أهمية خاصة لعلاقاتنا مع الإمارات العربية المتحدة، فهي دولة صديقة لنا». وأضاف «نحافظ على مستوى سياسي رفيع من الاتصالات، والعلاقات الاقتصادية تتطور سواء في مجال التجارة أو الاستثمار، الاستثمارات المتبادلة في نمو مستمر». وأعلن أن «الاستثمارات الروسية في الإمارات لاتزال تفوق الاستثمارات الإماراتية في روسيا بشكل ملموس، أي بمقدار نحو الضعف، لكننا نعلم أن العلاقة بين صندوقكم السيادي والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة شهدت تطوراً جيداً، ونشكركم على ثقتكم في خبراء الاستثمار الروس». وأكد أن «تفاعلنا في المجال الإنساني، بما في ذلك علاقاتنا في مجالي التعليم والثقافة، بلغ مستوى جيداً»، لافتاً إلى أن «الإمارات أبدت اهتماماً بعمل مركز سيريوس للأطفال الموهوبين في مدينة سوتشي الروسية». وشدد الرئيس الروسي على «أهمية تبادل الآراء في مجال الأمن الدولي ولدينا تعاون نشط على المنصات الدولية المختلفة بما في ذلك الأمم المتحدة». من جانبه، قال محمد بن زايد: «سعيد بوجودي في بلدكم العظيم ذي التاريخ العريق». وصرح بأن «علاقتنا تطورت بشكل متسارع خصوصاً في السنوات الأخيرة، هناك تبادل تجاري وصل عام 2024 إلى 11 ملياراً ونصف مليار دولار، وهناك تبادل تجاري بيننا وبين دول أوراسيا وصل إلى 30 مليار دولار». وأكد «التطلع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مضاعفة هذا الرقم، سواء بشكل العلاقة المباشرة بين بلدينا أو مع الدول الأوراسية». وأضاف «نسعى دائماً إلى تعزيز الجسور بين الإمارات وروسيا».