
كيف أوقعت عملية لـ"سي.آي.إيه" ضد الظواهري بمواطن أمريكي في أفغانستان؟
حطم أفراد آخرون من طالبان باب شقته في كابول، وخرجوا في وقت لاحق حاملين حاسوبه المحمول وأوراقه.
كان حبيبي وسائقه معصوبي العينين في المقعد الخلفي، واقتاده مسلحون يضعون شارات المديرية العامة للاستخبارات وهي الشرطة السرية مرهوبة الجانب التابعة لطالبان، وذلك وفقا لإفادات عدة شهود بحوزة الحكومة الأمريكية اطلعت عليها رويترز.
وتنفي طالبان اعتقال حبيبي (37 عاما) الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني. وبينما كان يقسم وقته بين كابول والولايات المتحدة للعمل في شركة خاصة، حصل على الجنسية الأمريكية بعد تولي طالبان السلطة في عام 2021. وتقول طالبان إنها لا تعرف مكان وجوده بعد ثلاث سنوات من اختفائه.
يتناقض ذلك مع روايات شهود وأدلة أخرى، بما في ذلك بيانات تم رصدها من هاتف حبيبي المحمول، التي وصفها لرويترز مسؤول أمريكي ومسؤول أمريكي سابق مطلع على المسألة.
ويمثل إنكار طالبان معضلة بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي الذي يقود جهود الحكومة الأمريكية للإفراج عنه، وبالنسبة لوزارة الخارجية الأمريكية، التي تصف احتجاز حبيبي بأنه عائق كبير أمام استكشاف فرص زيادة التعاون مع أفغانستان، بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في 10 أغسطس آب 2022.
وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في الخارج أولوية قصوى، ونجح بالفعل في تأمين الإفراج عن عشرات منهم، بما في ذلك من أفغانستان وروسيا وفنزويلا.
أما قضية حبيبي – المحتجز الأمريكي الوحيد المعروف في البلاد – فقد كان من الصعب حلها.
وهذه القصة هي الرواية الأكثر تفصيلا حتى الآن لملابسات القبض على حبيبي. وتتضمن معلومات لم يتم الكشف عنها من قبل.
ومن بين التفاصيل مقابلات مع المسؤول الأمريكي ومسؤول أمريكي سابق على دراية بالقضية تكشف أن طالبان اعتقلت حبيبي على الأرجح لأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) اخترقت الشركة التي كان يعمل بها.
تقول المصادر إن المخابرات الأمريكية تمكنت من الدخول على إحدى كاميرات المراقبة في الشركة، مما ساعدها على تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في دار ضيافة في كابول.
جاء احتجاز حبيبي بعد 10 أيام من اغتيال الظواهري – آخر كبار المخططين بهجوم 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة – بشكل دراماتيكي في غارة أمريكية بطائرة مسيرة على دار الضيافة، بأمر من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وفي ذلك الوقت، أطلع مسؤولون أمريكيون الصحفيين على أن العملية كانت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقالت المصادر الأمريكية لرويترز إن حبيبي لم يكن على علم بمخطط وكالة المخابرات واعتُقل خطأ بعد عودته إلى كابول من رحلة عمل في دبي بعد عملية الاغتيال، غافلا عن الخطر الذي كان يتعرض له.
لم تستجب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وطالبان والبيت الأبيض وشركة إيه.آر.إكس للاتصالات ومقرها فيرجينيا التي كان يعمل بها حبيبي، لطلبات مفصلة للتعليق على هذه القصة.
وكانت شركة إيه.آر.إكس قالت في السابق إنها لم تشارك، لا هي ولا الشركات التابعة لها، في الهجوم على الظواهري. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل مما إذا كان حبيبي على علم بالهجوم.
وفي تصريح لرويترز، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى الإفراج الفوري عن حبيبي.
وقال المتحدث 'نحن نعلم أن طالبان خطفت محمود حبيبي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات'.
وبحسب شهادات بحوزة الحكومة الأمريكية اطلعت عليها رويترز فقد رآه زميل له كان محتجزا مع حبيبي ثم أطلق سراحه لاحقا في مقر المديرية العامة للاستخبارات وسمعه في غرفة مجاورة يُسأل عما إذا كان يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو إن كان متورطا في الهجوم على الظواهري.
وقال المسؤول الأمريكي والمسؤول السابق إن الحكومة الأمريكية اكتشفت أن هاتفه المحمول كان مفتوحا في مقر المديرية العامة للاستخبارات في يونيو حزيران وأغسطس آب من عام 2023.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى الشهود الذين أدلوا بأقوالهم، بمن فيهم زميله في العمل، أو التحقق من دقة روايتهم عن احتجاز حبيبي.
وقال المسؤول الأمريكي المطلع على الأمر إن مقتطفات من الإفادات قُدمت لطالبان ردا على نفيها المتكرر احتجاز حبيبي.
وبينما تحيي عائلة حبيبي غدا الأحد الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، كثفت إدارة ترامب جهودها للإفراج عنه، بما في ذلك عرض مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لكن حتى الآن، لا يبدو أنه قريب من الحصول على الحرية بحسب مصادر أمريكية.
وقال أحمد شقيق حبيبي الأكبر 'لدى عائلتنا أمل جديد في أن ينجح فريق ترامب في ذلك'.
أضاف أحمد أن شقيقه ما كان سيعود إلى كابول بعد أربعة أيام من اغتيال الظواهري لو أخطرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية شركته إيه.آر.إكس بأن عليها تحذيره بأن عودته ستكون محفوفة بمخاطر كبيرة.
ومضى يقول 'لم يخبره أحد بأي شيء. لا الشركة ولا وكالة المخابرات المركزية ولا أي شخص. لذا عاد'.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تعتبر حبيبي رسميا رهينة، لأن طالبان لم تؤكد بعد اعتقاله أو مكانه. وتحدث المسؤول والمسؤول السابق شريطة عدم الكشف عن هويتهما، مشيرين إلى حساسية القضية.
وردا على طلب للتعليق، قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه إلى جانب شركائه في الوكالات الأمريكية الأخرى المشاركة في استعادة الرهائن، فإنه لا يزال 'ملتزما بإعادة حبيبي إلى أسرته'
ورفضت حركة طالبان عرضا العام الماضي لمبادلة حبيبي بمساعد أسامة بن لادن المزعوم محمد رحيم الأفغاني، آخر أفغاني محتجز في سجن خليج جوانتانامو العسكري.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته 'لقد حاولنا استخدام كل من الترغيب والترهيب'.
* كاميرا على برج اتصالات
كجزء من العملية ضد الظواهري، اخترقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مجموعة آسيا للاستشارات، وهي شركة تابعة لشركة إيه.آر.إكس، وفقا للمسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، الذين قدموا تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حول كيف تمكنت الوكالة من استهداف زعيم تنظيم القاعدة.
وقدمت رويترز هذه التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية ومجموعة آسيا وشركة إيه.آر.إكس، وطلبت التعليق عليها، لكنها لم تتلق أي رد.
قالت المصادر إن مجموعة آسيا، التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية فيرجينيا، كان لديها عقد لإقامة أبراج للهواتف المحمولة في كابول. وأضافوا أنه تم تركيب كاميرات مراقبة على الأبراج لحمايتها.
وقالت المصادر إن إحدى الكاميرات كانت موجهة إلى منزل ربطه مسؤولون أمريكيون بسراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة طالبان في ذلك الوقت وحتى الآن، في قلب الحي الدبلوماسي في كابول، على بعد مسافة قصيرة من السفارتين البريطانية والأمريكية المغلقتين.
وقالت المصادر إن الكاميرا أرسلت فيديو إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد وجود الظواهري في مقر الإقامة.
وأضافوا أن هذا التأكيد ساعد السي.آي.إيه على قتل الظوهري بصاروخين من طراز (هيلفاير آر 9 إكس) أطلقتهما طائرة مسيرة في 31 يوليو تموز 2022، عندما خرج إلى شرفة.
وقد نجت زوجته وعائلته من الضربة.
في حين وصف مسؤولون في إدارة بايدن في ذلك الوقت عملية السي.آي.إيه لقتل الظواهري باطلاق صواريخ هيلفاير من طائرة مسيرة، لم يتم الكشف سابقا عن تفاصيل العملية على الأرض، بما في ذلك وجود الكاميرا ودورها في تحديد هوية الظواهري.
* الاعتقال
يقول أحمد إن في يوم الاعتقال، كان محمود حبيبي في شقته في حي شيربور في كابول يحزم أمتعته بمساعدة شقيقة له كانت موجودة مع طفليها، للعودة إلى نيوجيرزي حيث كان يعيش.
وذكر أحمد أن الساعة كانت قرب الظهيرة عندما ورد اتصال هاتفي من مكتب مجموعة آسيا للاستشارات يخبرهم أن حركة طالبان داهمت مقر الشركة للتو. أخبر حبيبي شقيقته أن عليه المغادرة دون توضيح السبب. وقال أحمد إنه جرى القبض عليه فور ركوبه سيارته.
وفقا لأحمد وإفادة شاهد، فبعد بضع دقائق طرق باب شقته شخص ما معلنا أنه من المديرية العامة للاستخبارات. ورفضت شقيقته فتح الباب، وأخبرت من في الخارج أن عليها الامتثال لتوجيهات طالبان بضرورة وجود أحد أقاربها الذكور البالغين معها.
وأضاف الشاهد في إفادته وأحمد أن أفراد طالبان كسروا الباب ودخلوا الشقة وفتشوا في الخزائن والأدراج، وطالبوا بالحصول على كمبيوتر حبيبي المحمول.
وأكمل أحمد والشاهد أن حشدا من الناس تجمع في الخارج بعد أن وصل أفراد طالبان في خمس سيارات وأغلقوا الشارع وأحاطوا بسيارة حبيبي قبل أن يقتادوه بعيدا.
وأوضحت رسالة من مجموعة آسيا لوزارة الاتصالات الأفغانية واطلعت عليها رويترز أن المديرية العامة للاستخبارات اعتقلت 30 موظفا آخر. وباستثناء حبيبي وموظف آخر، أطلق سراحهم جميعا في نهاية المطاف.
وفي الرسالة، بتاريخ 15 سبتمبر أيلول 2022، طلبت الشركة السماح لأفراد عائلته بزيارته وكذلك بزيارات عائلية لثلاثة موظفين آخرين كانوا لا يزالون محتجزين.
ويبدو أن الوزارة أكدت أن حبيبي كان محتجزا لدى الاستخبارات في ردها بعد يومين، الذي اطلعت عليه رويترز، قائلة إن الاستخبارات ستبت في الالتماس عند اكتمال تحقيقاتها.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان صدر في الثالث من يوليو تموز 2025 ونقلته وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، إنه استجابة لطلبات عائلة حبيبي قامت طالبان بالتحقيق، لكن لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه كان محتجزا لدى قوات الأمن الأفغانية.
وقال مجاهد إن حركة طالبان هيئة شرعية حاكمة لا تحتجز الأفراد دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو تخفيهم عن الرأي العام. ولم يرد مجاهد على طلب من رويترز للتعليق.
* مواطن أمريكي
وُلد حبيبي لأبوين من مدينة قندهار جنوب البلاد وهو واحد بين ثمانية أشقاء، ثلاثة إخوة وخمس أخوات، نشأوا في حي كارتي باروان بكابول.
ساعدته لغته الإنجليزية الممتازة في الحصول على وظيفة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة في كابول عام 2008. وعمل في مكتب السفارة الأمريكية التابع لإدارة الطيران الاتحادي في الولايات المتحدة بين عامي 2011 و2013.
وعُين حبيبي نائبا لوزير الطيران المدني وساهم في نقل منظومة الملاحة الجوية في أفغانستان من السيطرة الأمريكية إلى حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة. وأصبح حبيبي وزيرا للطيران المدني من 2017 حتى 2019 وحصل على درجة الماجستير في الطيران المدني من جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا.
وفي عام 2019، قدم حبيبي استقالته وانضم إلى شركة إيه.آر.إكس للمساعدة في الإشراف على عقد وحدتها في أفغانستان لإدارة خدمات مراقبة الحركة الجوية في مطار كابول الدولي. وقال أحمد إن حبيبي أخذ يتنقل بين كابول والولايات المتحدة مستكملا آخر ما تبقّى من 30 شهرا من الإقامة في الولايات المتحدة التي كان يحتاج إليها خلال فترة خمس سنوات للحصول على الجنسية الأمريكية في عام 2021.
وأضاف أحمد أن حبيبي كان في كابول مع أسرته خلال الفوضى التي رافقت مغادرة آخر القوات الأمريكية في أغسطس آب 2021، بينما كانت حركة طالبان ترسخ سيطرتها على العاصمة بعد حرب دامت 20 عاما.
وتابع أن حبيبي سافر من دبي إلى كابول في الرابع من أغسطس آب 2022 بعد توقفه في قطر للاطمئنان على عائلته ووالديه الذين كانوا يقيمون في قاعدة عسكرية أمريكية هناك في انتظار استكمال إجراءات الحصول على تأشيرات الهجرة للولايات المتحدة. لكنه ألقي القبض عليه بعد أسبوع.
ومنذ ذلك الحين، لم تره أو تتواصل معه زوجته أو ابنته أو والداه الذين انتظروا في قطر حتى أكتوبر تشرين الأول للحصول على تأشيراتهم قبل السفر إلى الولايات المتحدة والاستقرار في كاليفورنيا.
وقال المسؤول الأمريكي الحالي إن حل قضية حبيبي سيكون أسهل وسيلة لطالبان لاستكشاف سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
وتسعى طالبان للحصول على اعتراف دولي بصفتها حاكما شرعيا لأفغانستان.
ومنذ اعتقال حبيبي، اعتقلت طالبان وأفرجت عن أربعة أمريكيين آخرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
بسبب الحرب في غزة.. صندوق الثروة النرويجي يعلن أنه سيوقف استثماراته في إسرائيل
أطفال فلسطينيون يقفون في موقع غارة إسرائيلية على خيمة بالقرب من مستشفى الشفاء حيث استشهد صحفيو قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقة وإبراهيم زاهر ومحمد نوفل، في مدينة غزة في 11 أغسطس 2025. رويترز قال صندوق الثروة السيادي النرويجي اليوم الاثنين إنه سينهي جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته الإسرائيلية. وأضاف الصندوق الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار أنه تخارج من بعض استثماراته في إسرائيل بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية. وقال الصندوق الذي كان يمتلك حصصا في 61 شركة إسرائيلية حتى 30 يونيو حزيران إنه قام بتصفية حصص في 11 شركة منها في الأيام القليلة الماضية. والصندوق ذراع للبنك المركزي النرويجي. وقال الصندوق 'قمنا الآن ببيع هذه الحصص بالكامل'، مضيفا أنه يواصل مراجعة الشركات الإسرائيلية من أجل عمليات تصفية محتملة. وفي وقت سابق قالت صحيفة 'ذا ماركر' العبرية، في تقرير لها، إن الجدل يتصاعد في النرويج بشأن استثمارات صندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم، صندوق الاستثمارات الحكومية النرويجي 'إن بي آي إم' (NBIM)، في شركات إسرائيلية متهمة -وفقًا لمخاوف سياسية وإعلامية- بدعم العمليات العسكرية في غزة والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. ويأتي الإعلان بعد أن أمرت الحكومة النرويجية بمراجعة عاجلة لاستثمارات الصندوق لأسباب أخلاقية تتعلق بالحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وذلك عقب تقارير محلية كشفت امتلاك الصندوق حصة في شركة 'بيت شيمش' الإسرائيلية، التي تقدم خدمات للقوات المسلحة الإسرائيلية، من بينها صيانة الطائرات المقاتلة، ما أثار جدلا سياسيا قبل الانتخابات المقررة في 8 سبتمبر. ووفق بيانات الصندوق، فإنه يمتلك حصصا في شركات إسرائيلية بقيمة 1.95 مليار دولار حتى نهاية 2024، كما سبق أن باع العام الماضي حصصه في شركة طاقة ومجموعة اتصالات إسرائيلية. ويواصل مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق مراجعة إمكانية التخلص من حصصه في خمسة بنوك إسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا و153 ألفا و213 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
مزارعون في فيتنام يخسرون أراضيهم لبناء منتجع غولف تدعمه عائلة ترامب
طالبت السلطات الفيتنامية آلاف القرويين والمزارعين بإخلاء مزارعهم لبناء منتجع غولف تدعمه عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر المقبل. ويقدم منتجع الغولف المزمع بناؤه 3200 دولار فقط ومؤناً من الأرز للمزارعين مقابل مغادرة الأرض التي وفرت لهم سبل العيش لسنوات أو عقود، وفقاً لستة أشخاص مطلعين ووثائق اطلعت عليها وكالة "رويترز". وبحسب الوكالة، يُعد هذا المشروع أول شراكة لشركة عائلة في فيتنام، التي سرّعت الموافقات في إطار مفاوضاتها على اتفاقية تجارية حاسمة مع واشنطن. وقال مصدر مطلع على الخطط لـ "رويترز" إن المطورين العقاريين يخفضون الآن توقعات التعويضات من تقدير أولي يتجاوز 500 مليون دولار، من دون الإفصاح عن السبب. اليوم 14:25 اليوم 09:06 ويدعم الموقع المخصص لملعب الغولف، والذي تبلغ مساحته 990 هكتاراً، حالياً مزارع الفاكهة التي تزرع الموز واللونجان ومحاصيل أخرى. وبينما يرى البعض في ذلك فرصة سانحة، فإن العديد من المزارعين كبار في السن، ويخشون أن يجدوا صعوبة في إيجاد سبل عيش بديلة في اقتصاد فيتنام النابض بالحياة، الذي تهيمن عليه شريحة كبيرة من الشباب. وقالت هونغ، البالغة 50 عاماً، التي طُلب منها ترك قطعة أرضها التي تبلغ مساحتها 200 متر مربع (2152.78 قدماً مربعاً) في مقاطعة هونغ ين قرب العاصمة هانوي مقابل أقل من متوسط الأجر السنوي في فيتنام: "القرية بأكملها قلقة بشأن هذا المشروع، لأنه سيسلب أراضينا ويتركنا عاطلين من العمل". ووفقاً لـ"رويترز"، فتحت شركة العقارات الفيتنامية "كينباك سيتي" ( باباً جديداً، وسيتولى شركاؤها تطوير نادي الغولف الفاخر بعد دفع 5 ملايين دولار أميركي لمنظمة ترامب مقابل حقوق ترخيص العلامة التجارية، بحسب الوثائق التنظيمية ومصدر مطلع على الصفقة. ستدير شركة عائلة ترامب النادي عند اكتماله، لكنها لن تشارك في الاستثمار أو في تعويض المزارعين.


تيار اورغ
منذ 9 ساعات
- تيار اورغ
كيف أوقعت عملية لـ«سي آي إيه» ضد الظواهري بمواطن أميركي في أفغانستان؟!
بينما كان حشد من الناس يراقبون، أحاط أفراد من حركة «طالبان» الأفغانية مرتدين الزي الرسمي بسيارة «تويوتا لاند كروزر» كان يجلس فيها الأميركي محمود حبيبي، وحطم أفراد آخرون من «طالبان» باب شقته في كابل، وخرجوا في وقت لاحق حاملين حاسوبه المحمول وأوراقه. صورة أرشيفية لأحمد حبيبي وشقيقه الأصغر محمود حبيبي يقفان أمام الكاميرا بكندا - 2014... اختُطف محمود حبيبي رهينة لدى «طالبان» في أفغانستان 10أغسطس 2022 (رويترز) صورة أرشيفية لأحمد حبيبي وشقيقه الأصغر محمود حبيبي يقفان أمام الكاميرا بكندا - 2014... اختُطف محمود حبيبي رهينة لدى «طالبان» في أفغانستان 10أغسطس 2022 (رويترز) كان حبيبي وسائقه معصوبَي الأعين في المقعد الخلفي، واقتادهما مسلحون يضعون شارات المديرية العامة للاستخبارات، وهي الشرطة السرية مرهوبة الجانب التابعة لـ«طالبان»، وذلك وفقاً لإفادات عدة شهود بحوزة الحكومة الأميركية، اطلعت عليها «رويترز». وتنفي «طالبان» اعتقال حبيبي (37 عاماً) الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني. وبينما كان يقسم وقته بين كابل والولايات المتحدة للعمل في شركة خاصة، حصل على الجنسية الأميركية بعد تولي «طالبان» السلطة، في عام 2021. وتقول «طالبان» إنها لا تعرف مكان وجوده، بعد ثلاث سنوات من اختفائه. يتناقض ذلك مع روايات شهود وأدلة أخرى، بما في ذلك بيانات تم رصدها من هاتف حبيبي الجوال، التي وصفها لـ«رويترز» مسؤول أميركي ومسؤول أميركي سابق مطلع على المسألة. ويمثل إنكار «طالبان» معضلة بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الذي يقود جهود الحكومة الأميركية للإفراج عنه، وبالنسبة لوزارة الخارجية الأميركية، التي تصف احتجاز حبيبي بأنه عائق كبير أمام استكشاف فرص زيادة التعاون مع أفغانستان، بعد 3 سنوات من اعتقاله في 10 أغسطس 2022. وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في الخارج أولوية قصوى، ونجح بالفعل في تأمين الإفراج عن عشرات منهم، بما في ذلك من أفغانستان وروسيا وفنزويلا. أما قضية حبيبي - المحتجَز الأميركي الوحيد المعروف في البلاد - فقد كان من الصعب حلها. وهذه القصة هي الرواية الأكثر تفصيلاً حتى الآن لملابسات القبض على حبيبي. وتتضمن معلومات لم يتم الكشف عنها من قبل. ومن بين التفاصيل مقابلات مع المسؤول الأميركي ومسؤول أميركي سابق على دراية بالقضية تكشف أن «طالبان» اعتقلت حبيبي على الأرجح لأن «وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)» اخترقت الشركة التي كان يعمل بها. وتقول المصادر إن المخابرات الأميركية تمكنت من الدخول على إحدى كاميرات المراقبة في الشركة، مما ساعدها على تحديد مكان زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، في دار ضيافة بكابل. وجاء احتجاز حبيبي بعد 10 أيام من اغتيال الظواهري (آخر كبار المخططين بهجوم 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة) بشكل دراماتيكي في غارة أميركية بطائرة مسيّرة على دار الضيافة، بأمر من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وفي ذلك الوقت، أطلع مسؤولون أميركيون الصحافيين على أن العملية كانت لـ«وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، وقالت المصادر الأميركية لـ«رويترز» إن حبيبي لم يكن على علم بمخطط «وكالة المخابرات»، واعتُقل خطأ بعد عودته إلى كابل من رحلة عمل في دبي بعد عملية الاغتيال، غافلاً عن الخطر الذي كان يتعرض له. ولم تستجب «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» و«طالبان» والبيت الأبيض وشركة «إيه آر إكس للاتصالات»، ومقرها فيرجينيا (التي كان يعمل بها حبيبي)، لطلبات مفصلة للتعليق على هذه القصة. وكانت شركة «إيه آر إكس» قالت في السابق إنها لم تشارك، لا هي ولا الشركات التابعة لها، في الهجوم على الظواهري. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل مما إذا كان حبيبي على علم بالهجوم. وفي تصريح لـ«رويترز»، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج الفوري عن حبيبي. وقال المتحدث: «نعلم أن (طالبان) خطفت محمود حبيبي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات». وبحسب شهادات بحوزة الحكومة الأميركية اطلعت عليها «رويترز»، فقد رآه زميل له كان محتجزاً معه، ثم أُطلِق سراحه لاحقاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات، وسمعه في غرفة مجاورة يُسأل عما إذا كان يعمل لصالح «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، أو إن كان متورطاً في الهجوم على الظواهري. وقال المسؤول الأميركي السابق إن الحكومة الأميركية اكتشفت أن هاتفه الجوال كان مفتوحاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات، في يونيو (حزيران) وأغسطس من عام 2023. ولم تتمكن «رويترز» من الوصول إلى الشهود الذين أدلوا بأقوالهم، بمن فيهم زميله في العمل، أو التحقق من دقة روايتهم عن احتجاز حبيبي. وقال المسؤول الأميركي المطلع على الأمر إن مقتطفات من الإفادات قُدمت لـ«طالبان»، رداً على نفيها المتكرر احتجاز حبيبي. وبينما تحيي عائلة حبيبي، غداً (الأحد)، الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، كثفت إدارة ترمب جهودها للإفراج عنه، بما في ذلك عرض مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لكن حتى الآن، لا يبدو أنه قريب من الحصول على الحرية، بحسب مصادر أميركية. وقال أحمد شقيق حبيبي الأكبر: «لدى عائلتنا أمل جديد في أن ينجح فريق ترمب في ذلك». أضاف أحمد أن شقيقه ما كان سيعود إلى كابل، بعد 4 أيام من اغتيال الظواهري، لو أخطرت «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» شركته «إيه آر إكس» بأن عليها تحذيره بأن عودته ستكون محفوفة بمخاطر كبيرة. ومضى يقول: «لم يخبره أحد بأي شيء؛ لا الشركة، ولا (وكالة المخابرات المركزية)، ولا أي شخص. لذا عاد». وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تعتبر حبيبي رسمياً رهينة، لأن «طالبان» لم تؤكد بعد اعتقاله أو مكانه. وتحدث المسؤول والمسؤول السابق شريطة عدم الكشف عن هويتهما، مشيرين إلى حساسية القضية. ورداً على طلب للتعليق، قال «مكتب التحقيقات الاتحادي» إنه إلى جانب شركائه في الوكالات الأميركية الأخرى المشاركة في استعادة الرهائن، فإنه لا يزال «ملتزماً بإعادة حبيبي إلى أسرته». ورفضت حركة «طالبان» عرضاً، العام الماضي، لمبادلة حبيبي بمساعد أسامة بن لادن المزعوم، محمد رحيم الأفغاني، آخر أفغاني محتجَز في سجن خليج غوانتانامو العسكري. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «لقد حاولنا استخدام كل من الترغيب والترهيب». كاميرا على برج اتصالات كجزء من العملية ضد الظواهري، اخترقت «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، «مجموعة آسيا للاستشارات»، وهي شركة تابعة لشركة «إيه آر إكس»، وفقاً للمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، الذين قدموا تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، حول كيف تمكنت «الوكالة» من استهداف زعيم تنظيم «القاعدة». وقدمت «رويترز» هذه التفاصيل إلى «وكالة المخابرات المركزية» و«مجموعة آسيا» وشركة «إيه آر إكس»، وطلبت التعليق عليها، لكنها لم تتلقَّ أي رد. وقالت المصادر إن «مجموعة آسيا»، التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية فيرجينيا، كان لديها عقد لإقامة أبراج للهواتف المحمولة في كابل. وأضافوا أنه تم تركيب كاميرات مراقبة على الأبراج لحمايتها. سراج الدين حقاني وقالت المصادر إن إحدى الكاميرات كانت موجَّهة إلى منزل ربطه مسؤولون أميركيون بسراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة «طالبان»، في ذلك الوقت وحتى الآن، في قلب الحي الدبلوماسي بكابل، على بُعد مسافة قصيرة من السفارتين البريطانية والأميركية المغلقتين. وقالت المصادر إن الكاميرا أرسلت فيديو إلى «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» تؤكد وجود الظواهري في مقر الإقامة. وأضافوا أن هذا التأكيد ساعد «سي آي إيه» على قتل الظواهري بصاروخين من طراز «هيلفاير آر 9 إكس» أطلقتهما طائرة مسيرة، في 31 يوليو (تموز) 2022، عندما خرج إلى الشرفة. وقد نجت زوجته وعائلته من الضربة. وفي حين وصف مسؤولون في إدارة بايدن في ذلك الوقت عملية «سي آي إيه» لقتل الظواهري بإطلاق صواريخ «هيلفاير» من طائرة مسيرة، لم يتم الكشف سابقاً عن تفاصيل العملية على الأرض، بما في ذلك وجود الكاميرا ودورها في تحديد هوية الظواهري. الاعتقال يقول أحمد إنه في يوم الاعتقال، كان محمود حبيبي في شقته بحي شيربور في كابل يحزم أمتعته، بمساعدة شقيقة له كانت موجودة مع طفليها، للعودة إلى نيوجيرزي حيث كان يعيش. وذكر أحمد أن الساعة كانت قرب الظهيرة، عندما ورد اتصال هاتفي من مكتب «مجموعة آسيا للاستشارات» يخبرهم أن حركة «طالبان» داهمت مقر الشركة للتو. أخبر حبيبي شقيقته أن عليه المغادرة دون توضيح السبب. وقال أحمد إنه جرى القبض عليه فور ركوبه سيارته. وفقاً لأحمد وإفادة شاهد؛ فبعد بضع دقائق طرق باب شقته شخص ما معلناً أنه من المديرية العامة للاستخبارات. ورفضت شقيقته فتح الباب، وأخبرت مَن في الخارج أن عليها الامتثال لتوجيهات «طالبان»، بضرورة وجود أحد أقاربها الذكور البالغين معها. وأضاف الشاهد في إفادته وأحمد أن أفراد «طالبان» كسروا الباب، ودخلوا الشقة، وفتشوا في الخزائن والأدراج، وطالبوا بالحصول على كومبيوتر حبيبي المحمول. وأكمل أحمد والشاهد أن حشداً من الناس تجمع في الخارج، بعد أن وصل أفراد «طالبان» في خمس سيارات، وأغلقوا الشارع، وأحاطوا بسيارة حبيبي قبل أن يقتادوه بعيداً. وأوضحت رسالة من «مجموعة آسيا» لوزارة الاتصالات الأفغانية (واطلعت عليها «رويترز») أن المديرية العامة للاستخبارات اعتقلت 30 موظفاً آخر. وباستثناء حبيبي وموظف آخر، أُطلِق سراحهم جميعاً في نهاية المطاف. وفي الرسالة، بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) 2022، طلبت الشركة السماح لأفراد عائلته بزيارته وكذلك بزيارات عائلية لـ3 موظفين آخرين كانوا لا يزالون محتجزين. ويبدو أن الوزارة أكدت أن حبيبي كان محتجزاً لدى الاستخبارات، في ردّها بعد يومين، الذي اطلعت عليه «رويترز»، قائلة إن الاستخبارات ستبتّ في الالتماس عند اكتمال تحقيقاتها. ومع ذلك، قال المتحدث باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، في بيان صدر في الثالث من يوليو 2025 ونقلته «وكالة الأنباء الأفغانية» الرسمية، إنه استجابة لطلبات عائلة حبيبي قامت «طالبان» بالتحقيق، لكن لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه كان محتجزاً لدى قوات الأمن الأفغانية. وقال مجاهد إن حركة «طالبان» هيئة شرعية حاكمة لا تحتجز الأفراد دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو تخفيهم عن الرأي العام. ولم يرد مجاهد على طلب من «رويترز» للتعليق. مواطن أمريكي وُلد حبيبي لأبوين من مدينة قندهار جنوب البلاد، وهو واحد بين 8 أشقاء (3 إخوة و5 أخوات) نشأوا في حي كارتي باروان بكابل. ساعدته لغته الإنجليزية الممتازة في الحصول على وظيفة لدى «المنظمة الدولية للطيران المدني» التابعة للأمم المتحدة في كابل عام 2008. وعمل في مكتب السفارة الأميركية التابع لإدارة الطيران الاتحادي في الولايات المتحدة بين عامي 2011 و2013. وعُين حبيبي نائباً لوزير الطيران المدني، وساهم في نقل منظومة الملاحة الجوية في أفغانستان من السيطرة الأميركية إلى حكومة كابل المدعومة من الولايات المتحدة. وأصبح حبيبي وزيراً للطيران المدني من 2017 حتى 2019، وحصل على درجة الماجستير في الطيران المدني من جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا. وفي عام 2019، قدم حبيبي استقالته، وانضم إلى شركة «إيه آر إكس» للمساعدة في الإشراف على عقد وحدتها في أفغانستان لإدارة خدمات مراقبة الحركة الجوية في مطار كابل الدولي. وقال أحمد إن حبيبي أخذ يتنقل بين كابل والولايات المتحدة، مستكملاً آخر ما تبقّى من 30 شهراً من الإقامة في الولايات المتحدة التي كان يحتاج إليها خلال فترة 5 سنوات للحصول على الجنسية الأميركية في عام 2021. وأضاف أحمد أن حبيبي كان في كابل مع أسرته خلال الفوضى التي رافقت مغادرة آخر القوات الأميركية في أغسطس 2021. بينما كانت حركة «طالبان» ترسخ سيطرتها على العاصمة، بعد حرب دامت 20 عاماً. وتابع أن حبيبي سافر من دبي إلى كابل في الرابع من أغسطس 2022، بعد توقفه في قطر للاطمئنان على عائلته ووالديه الذين كانوا يقيمون في قاعدة عسكرية أميركية هناك، بانتظار استكمال إجراءات الحصول على تأشيرات الهجرة للولايات المتحدة. لكنه أُلقي القبض عليه بعد أسبوع. ومنذ ذلك الحين، لم تره أو تتواصل معه زوجته أو ابنته أو والداه الذين انتظروا في قطر حتى أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على تأشيراتهم قبل السفر إلى الولايات المتحدة والاستقرار في كاليفورنيا. وقال المسؤول الأميركي الحالي إن حل قضية حبيبي سيكون أسهل وسيلة لـ«طالبان» لاستكشاف سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وتسعى «طالبان» للحصول على اعتراف دولي بصفتها حاكماً شرعياً لأفغانستان. ومنذ اعتقال حبيبي، اعتقلت «طالبان» وأفرجت عن 4 أميركيين آخرين.