
مسؤولون أميركيون: ترمب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.
وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترمب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم إسرائيل.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترمب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر".
وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير.
"فانس يلغي زيارة لإسرائيل"
وصعّدت إسرائيل هجومها على غزة، بهدف تهجير قرابة مليوني فلسطيني، وتسوية معظم القطاع بالأرض. وقتلت المئات خلال أسبوع، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 55 ألفاً منذ بداية الحرب.
ومنذ زيارة ترمب إلى المنطقة، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل و"حماس" لقبول مقترح جديد قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأشار المسؤول الأميركي، إلى أن ترمب "يرى فرصة حقيقية لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، لكنه يعتبر أن الحرب في غزة هي آخر بؤرة ساخنة ويُريد إنهاءها".
واعتبر مسؤول آخر في البيت الأبيض، أن هذه الحرب "مصدر تشتيت لترمب عن أولوياته الأخرى"، مشيراً إلى "إحباط كبير من استمرار هذه الأزمة".
ولفت إلى أن "قرار ترمب بالتحرك بشكل أحادي لتأمين إطلاق سراح المحتجز الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بدلاً من انتظار موافقة إسرائيل على صفقة شاملة، كان نتيجة هذا الإحباط".
ووفقاً لـ"أكسيوس"، دفع الجمود في المحادثات والأوضاع في غزة، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إلغاء خططه لزيارة إسرائيل هذا الأسبوع، في إشارة إلى عدم رضا واشنطن عن السياسات الإسرائيلية الحالية.
وفي المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن "نتنياهو لا يشعر حالياً بضغط قوي من ترمب". وأضاف: "إذا كان ترمب يريد صفقة تتعلق بالأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فعليه أن يمارس مزيداً من الضغط على الجانبين".
ما بعد حرب غزة
وتناقش الولايات المتحدة ودول المنطقة خطة ما بعد حرب غزة، ووصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، هذه المسألة بـ"المحورية، وأن حلها ليس سهلاً".
وقال: "لقد تواصلنا مع شركائنا.. نحن منخرطون بوضوح مع شركائنا الإقليميين لصياغة تصور لما يمكن أن يبدو عليه القطاع في المستقبل".
وأشار إلى أنه "مع استمرار الصراع، كان التركيز الأكبر منصباً على الوضع الإنساني، وعلى تحرير المحتجزين، ومحاولات متكررة وفاشلة لوقف إطلاق النار، وهي مستمرة حتى الآن على أمل الوصول إلى تهدئة في مرحلة ما".
واعتبر أن "المسألة الأساسية ليست في التمويل، يمكننا توفير الموارد. ولا في الشركاء، يمكننا إيجادهم. السؤال الجوهري لمستقبل غزة هو: من سيحكمها؟".
ولفت إلى أنه "طالما هناك جماعة مثل حماس تحكم غزة، سيكون من الصعب جداً تصوّر سلام دائم أو ازدهار حقيقي"، داعياً إلى "إزالة" الحركة أو "أي تنظيم آخر يخرج من عباءتها".
ويرى أن "إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي إيجاد سلطة حاكمة على الأرض داخل غزة، قادرة على توفير الأمن اللازم، والذي بدونه لن يتحقق السلام، وبدون السلام لن يكون هناك ازدهار، وهو ما نطمح إليه لشعب غزة".
هوة بين الطرفين
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن جولة المفاوضات بالدوحة خلال الأسابيع الماضية: "لسوء الحظ، لم تؤد لأي تقدم، لأن هناك هوة أساسية بين الجانبين حيث يريد طرف اتفاقاً جزئياً، بينما يسعى الطرف الثاني لاتفاق واحد ينهي الحرب، ويؤدي إلى الإفراج عن الأسرى".
وأضاف رئيس الوزراء القطري في حوار خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي: "لذلك لم نتمكن من ردم هذه الهوة من خلال المقترحات التي قدمناها بناء على خبراتنا السابقة في الاتفاق الأول الذي انهار ونحن الآن عالقون في هذا الوضع"، مشدداً على أن "الحل يتم فقط عبر المسار الدبلوماسي، وأنه بخلاف ذلك ستكون هناك تكلفة إضافية من الجانب الفلسطيني، ومن جانب الرهائن أيضاً".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تواصل أعمالها هذه مع إفلات من العقاب"، وقال: "نسمع بعض التصريحات غير المسؤولة حول الوضع الإنساني هناك، وحول توزيع المساعدات والأغذية، وهي أمور غير مسبوقة في عالم اليوم، ويجب ألا تكون مقبولة للأسرة الدولية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 16 دقائق
- العربية
استخبارات أميركية.. إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية
أفادت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، نقلا عن "رويترز". وأضافت الشبكة، نقلا عن المسؤولين، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا. وأبلغ مصدر إسرائيلي الشبكة الأميركية أن إسرائيل لن تقبل "صفقة سيئة" مع إيران. وأكد المصدر أن "إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد". وقالت 3 مصادر إيرانية، الثلاثاء، إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. وذكرت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة. وأفاد مسؤول إيراني كبير بأن "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها...تشمل الاستراتيجية أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق، الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبرا عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق. وبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي. ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة - ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية - وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترامب المتشددة. وأوضحت المصادر إنه مع إحياء ترامب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها. وكشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف الجمهورية الإسلامية أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان. وقال المسؤول الثاني، الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية: "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى".


الرياض
منذ 18 دقائق
- الرياض
المقالزيارة ترمب والمصالح المتبادلة
تعتبر الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى المملكة الأسبوع الماضي بالغة الأهمية لنا وللولايات المتحدة، فالمملكة منذ الاجتماع التاريخي بين صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي روزفلت، وهي تطور علاقتها باستمرار بالولايات المتحدة، وهذا التطور وصل إلى مرحلة متقدمة جداً، بحيث أصبحت هذه الأخيرة هي الحليف الاستراتيجي الذي ننسق معه الكثير من الأجندة. والأمر لا يقتصر على الأجندة السياسية وحدها، وإنما يشمل كافة المجالات العسكرية والثقافية والاقتصادية وغيرها. وإذا رجعنا إلى إحصاءات التجارة الخارجية منذ 15 عاما، فسوف نلاحظ أن الولايات المتحدة كانت شريكنا الاقتصادي رقم واحد، وهذا يعني أن المصالح السياسية كانت مبنية ومدعومة بمصالح اقتصادية. ولكن، هذه المعادلة قد طرأ عليها بعض التغير، عندما أصبحت الصين هي شريكنا الاقتصادي الأول، وهذا التطور أدى إلى تراجع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وخاصة على جانب الصادرات، حيث أصبح ترتيبها ليس ضمن الخمسة الأوائل، ففي عام 2024، على سبيل المثال، كانت الولايات المتحدة سادس مستقبل لصادراتنا، بعد الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند والإمارات. ورغم ذلك، فإن حرص المملكة على دعم العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، قد انعكس على جانب الواردات- من خلال المشتريات الحكومية. ولذلك تعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر البلدان التي نستورد منهم، وهذا بالتأكيد يحسن ترتيبها، ويجعلها ثاني أكبر شريك تجاري لبلدنا. إن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة يحكمها توازن دقيق، ولكنه لا يراعى أحياناً من قبل الطرف الثاني، وهذا بالتأكيد مضر للعلاقات بين البلدين، ولذلك، كان مجيء ترمب إلى المملكة، لإعادة التوازن لهذه العلاقات أمرا مرحبا به. الأمر الذي انعكس على حفاوة الاستقبال الذي لفت انتباه العالم، مثله مثل الصفقات الاقتصادية الضخمة، التي أصبحت حديث وسائل الإعلام. فمن الواضح أن البلدين يرغبان في التعويض عما فات والسير حثيثاً نحو تعزيز العلاقات فيما بينهما بصورة أكبر. إن الولايات المتحدة رغم كل المتاعب التي تواجهها، وهي متاعب ليست قليلة، تبقى أكبر قوة اقتصادية وعسكرية وعلمية وتكنولوجية على وجه هذه الأرض، وبشكل مختصر، أهم دولة رائدة في العالم حتى الآن. ورغم ذلك، فإن احتفاظ الولايات المتحدة بهذا الموقع المتميز يتطلب تقوية علاقاتها مع الدول الرائدة في العالم، وبلدنا واحد منهم. فترمب الذي زار المملكة الأسبوع الماضي سوف يعود إلى واشنطن وفي محفظته اتفاقيات سوف تقلص عدد العاطلين عن العمل في بلده، وفي جعبته العديد من الصفقات التي سوف تسهم في رفع معدل نمو الاقتصاد الأميركي. ولذلك، فإن تعزيز العلاقات مع المملكة مفيد جداً للولايات المتحدة مثلما هو مفيد للمملكة، التي عززت مواقعها في النظام العالمي، باعتبارها دولة رائدة يمكن الاعتماد عليها.


الرياض
منذ 19 دقائق
- الرياض
الشيباني: الشعب السوري لديه فرصة تاريخية لإعادة بناء بلده
اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء أن قرار رفع العقوبات يعبر عن «إرادة إقليمية ودولية» لدعم سورية، بعيد تأكيد دبلوماسيين لوكالة فرانس برس توجّه الاتحاد الأوروبي لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع. وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق «إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا»، مؤكداً أن لدى «الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية وهامة جداً لإعادة بناء بلده». وأضاف «الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات. من يريد ان يستثمر في سورية فالأبواب مفتوحة، من يريد أن يتعاون مع سورية فليس هناك من عقوبات». وأعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في محاولة لدعم تعافي دمشق عقب النزاع المدمّر والاطاحة بالرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا الى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسمياً. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سورية. يطالب الحكام الجدد للبلاد بتخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة منذ تفجر النزاع في سورية إثر قمع نظام الرئيس السابق بشار الأسد لمعارضين. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. لكن دبلوماسيين قالوا إن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات فردية جديدة على المسؤولين عن إثارة توترات عرقية عقب هجمات استهدفت الأقلية العلوية موقعة قتلى. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير /شباط/ تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سورية الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.