logo
الضبعان: 36 يومًا إجازة سنوية للموظف لم تعد كافية في ظل متغيرات الحياة

الضبعان: 36 يومًا إجازة سنوية للموظف لم تعد كافية في ظل متغيرات الحياة

صحيفة سبقمنذ 14 ساعات

يرى الكاتب الصحفي منصور الضبعان أن منح الموظف إجازة سنوية مدتها 36 يومًا، كما هو معمول به حاليًا في نظام الخدمة المدنية، لم يعد كافيًا في ظل تعقيدات الحياة وضغوطها المستمرة، مقترحًا رفعها إلى 60 يومًا سنويًا، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز الصحة النفسية والعقلية للموظف، مما ينعكس على الإنتاجية والتطوير والأداء العام.
وفي مقاله المعنون بـ"نظام الإجازات 36 يوما لم تعد كافية" بصحيفة الوطن، يوضح الضبعان أنه منذ تعديل المادة الأولى من نظام الخدمة المدنية في عام 2016 لتمنح الموظف 36 يومًا إجازة سنوية براتب كامل، لم تواكب هذه الإجازة تطورات الواقع المعيشي ومتطلباته المتزايدة، ما يجعل الموظف بحاجة فعلية إلى وقت أطول للراحة.
ويشير إلى أن هناك فجوة زمنية طويلة بين إجازتي عيد الأضحى والفطر، تصل إلى 270 يوم عمل متواصلة، ما يسبب إرهاقًا نفسيًا وجسديًا للموظف، لا سيما لمن لا يمتلك رصيدًا كافيًا من الإجازات أو لم يستخدمها بالشكل المناسب، مقترحًا فتح الباب أمام خيار "بيع الإجازات" أو جزء منها للموظفين الراغبين في ذلك.
ويستشهد الضبعان بدراسة لمنظمة "إسبانا" العلمية تؤكد أن العمل لفترات طويلة دون إجازات منتظمة يزيد من احتمالية الإصابة بالتوتر واضطرابات الصحة العقلية، لافتًا إلى أن تخصيص 5 أيام إجازة عن كل شهر عمل — أي 60 يومًا في السنة — يعد حلاً عمليًا وإنسانيًا في الوقت ذاته.
ويؤكد أن موظفي القطاع العام كانوا ولا يزالون جزءًا فاعلًا في مسيرة التنمية وتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية، موضحًا أن الجهات المختصة تدعوهم للاستفادة من إجازاتهم وفقًا للمادة الثانية من لائحة الإجازات، التي تشترط التمتع بالإجازة خلال 60 يومًا من نهاية سنة الاستحقاق، وإلا سقط حق الموظف فيها أو فيما تبقى منها.
ويختتم الضبعان مقاله بالتشديد على أن "الإجازات" ليست ترفًا بل ضرورة عملية لتعزيز العطاء، قائلاً: "هذا إيمان تام بدور الإجازات في تعزيز الصحة النفسية والعقلية للموظف، بما يوفر له فرصًا حقيقية للمساهمة في التطوير والإنتاج والعمل والأمل."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العمل على خدمتهم وتعزيز مكانتهم كفئة أفنت حياتها في العطاء والتضحيةحقوق كبار السن.. رعاية شاملة
العمل على خدمتهم وتعزيز مكانتهم كفئة أفنت حياتها في العطاء والتضحيةحقوق كبار السن.. رعاية شاملة

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

العمل على خدمتهم وتعزيز مكانتهم كفئة أفنت حياتها في العطاء والتضحيةحقوق كبار السن.. رعاية شاملة

تشارك المملكة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين الذي يصادف الخامس عشر يونيو من كل عام، إيماناً منها بأهمية هذه الفئة الغالية في المجتمع، وذلك بمنظومة من الخدمات والرعاية الصحية الشاملة والبرامج الرعوية والتأهيلية، مجندة 12 داراً للرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة الملتزمة بمسؤولياتها تجاه حقوق كبار السن في إطار جودة الحياة التي تنشدها رؤية المملكة 2030. وتُولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اهتماماً بالغاً برعاية المسنين، لتحسين مستوى معايشتهم في منظومة المجتمع، وتحقيق التكاملية بين القطاعات التي تخدمهم وتعزز مكانتهم وإبراز دور هذه الشريحة التي أفنت حياتها بالعطاء والتضحية في خدمة الوطن. وتشارك الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الجهات الحكومية والأهلية الأخرى في تفعيل هذه المناسبة بقطاعاتها كافة عبر تنفيذ العديد من الفعاليات في فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة، وتنفيذ برامج تخدم قطاع المسنين وندوات توعوية وتثقيفية بحقوق المسنين موجهة لأفراد المجتمع، بالإضافة لتفعيل برنامج الزيارات المدرسية لدور الرعاية الاجتماعية وإقامة ورش عمل ودورات تدريبية. رعاية المسنين واجب ديني ووطني توقير واحترام وتقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة لفئة كبار السن خدمة الرعاية الإيوائية في دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية، وتشمل الخدمات تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من المسنين وأسرهم، عبر وكالة الضمان الاجتماعي، والأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرة طبية، وبرنامج الرعاية المنزلية للمسنين داخل إطار الأسرة من خلال برنامج زيارات متابعة لهم، وتهدف الوزارة من خلال التفاعل مع هذا اليوم إلى التأكيد على أن القيم الإسلامية الحميدة تدعو إلى توقير واحترام المسنين، وإبراز دورهم في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتهم على العطاء، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم المهنية والعلمية، والتعريف بالجهود المحلية والدولية المتعلقة بفئة المسنين، ومساندتهم ورفع مستوى الوعي بحقوقهم والاهتمام بهم. وترى وزارة الصحة السعودية أن إساءة معاملة كبار السن تتمثل في عمل وحيد أو متكرّر، أو في امتناعٍ عن اتخاذ الإجراء المناسب، ويحدث ضمن أيُّة علاقة يُتوقع أن تسُودها الثقة، ممّا يتسبّب في إلحاق ضرر أو كرْب للشخص المُسن، كما يشكّل هذا النوع من العنف انتهاكًا لحقوق الإنسان؛ حيث يشمل الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي؛ والإيذاء المالي والمادي؛ والهجر؛ والإهمال؛ وإهدار الكرامة والاحترام على نحو خطير، ويُقام اليوم العالمي للتوعية ضد إساءة معاملة كبار السن في 15 يونيو من كل عام؛ حيث يمثل اليوم الوحيد في العام الذي يُعرِب فيه العالم كله عن معارضته للإساءة والمعاناة، التي تلحق ببعض آبائنا وأجدادنا من كبار السن. نظُم رعاية وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين فقد كتبت الأمم المتحدة عبر موقعها أنه على الرغم من اتساع نطاق الوعي بقضية إساءة معاملة كبار السن، لا تزال الفجوات شاسعة بين ما يُفترض وما هو قائم، إذ تفتقر بلدان عديدة إلى بيانات دقيقة ومُفصّلة، فيما تُفاقم أوجه القصور في عدد العاملين والتأهيل المهني المخاطرَ المحدقة بالمقيمين، وقد كشفت دراسة أيدتها منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب ثلثي العاملين في المرافق المؤسسية أقرّوا بممارسة سلوكيات مسيئة خلال العام الماضي، في مؤشر صارخ إلى حاجة مُلحّة لإصلاح منهجي شامل. وفي هذا السياق، يسلّط يوم التوعية العالمي بإساءة معاملة كبار السن 2025 الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها كبار السن في مرافق الرعاية طويلة الأمد، وهي مسألة آخذة في التفاقم مع تزايد الاعتماد على هذا النمط من الرعاية في ظل تسارع شيخوخة المجتمعات، ورغم أن الغالبية العظمى من كبار السن يواصلون العيش في كنف أسرهم ومجتمعاتهم، فإن الرعاية المؤسسية تُشكّل ملاذًا ضروريًّا لكثيرين، مما يفرض واجبًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا بصون كرامة المقيمين وسلامتهم وحقوقهم، ومع اتساع رقعة التقدّم في العمر، يزداد الإلحاح على بناء نظم رعاية تصون الإنسان في ضعفه، وتحفظ له احترامه حين تذبل قواه، وبالنظر إلى التقدّم في أعمار السكان حول العالم والاعتماد المتزايد على دور الرعاية، تزداد الحاجة الملحّة لضمان سلامة المقيمين وصون كرامتهم. تأثير اجتماعي وكل بلدان العالم تقريباً تشهد نمواً في أعدد كبار السن بين سكانها ونسبتهم، ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين، حيث ستؤثر في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية، والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلاً عن البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال، وهناك زيادة في أهمية كبار السن باعتبارهم من المسهمين في التنمية ممن ينبغي أن تدمج قدراتهم على العمل للنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم في السياسات والبرامج على جميع المستويات، وفي العقود المقبلة، ستواجه كثير البلدان ضغوطاً سياسية ومالية بسبب النظم العمومية فيها مثل نظم الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية وإتاحة الحماية للشريحة المسنة، وأحدث الاتجاهات في شيخوخة السكان وفق ما نشرته الأمم المتحدة، فوفقاً للتقرير الخاص بالتوقعات السكانية العالمية 2022، فإن عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ينمو بسرعة أكبر من عدد السكان الذين تقل أعمارهم عن ذلك. ندوب نفسية وتتزايد نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق بمعدل أسرع من أولئك الذين تقل أعمارهم عن ذلك العمر، وهذا يعني أن من المتوقع أن ترتفع النسبة المئوية لسكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق من 10 % في عام 2022 إلى 16 % في عام 2050، ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن يتضاعف عدد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في جميع أنحاء العالم عدد الأطفال دون سن خمس سنوات ويعادل تقريباً عدد الأطفال دون 12 عاماً، ونشرت الأمم المتحدة وقائع وأرقام تقول: إنه بحلول عام 2050، سيكون شخص من كل ستة أشخاص في العالم قد تجاوز 65 عامًا، واحد من كل ستة أشخاص تجاوزوا 60 عامًا تعرّض لشكل من أشكال الإساءة في مجتمعه خلال العام الماضي، وهذه الانتهاكات لا تقتصر على الأذى الجسدي، بل تخلّف ندوبًا نفسية قد تمتد لسنوات، ومع تسارع وتيرة الشيخوخة، يُتوقّع أن تتضاعف معدلات الإساءة في غياب استجابات فعّالة، وقد تَمثّلَ ذلك جليًّا في جائحة كوفيد-19، حيث سُجّلت 82 % من الوفيات بين من تجاوزوا الستين عامًا. القيم الإسلامية تدعو إلى توقير واحترام المسنين تصدي للتحديات وتضيف الأمم المتحدة أن مواجهة إساءة معاملة كبار السن مسؤولية مشتركة في عالم يشيخ سريعًا، ومن المنتظر أن يرتفع عدد المسنّين في العالم من مليار نسمة في عام 2019 إلى مليار وأربعمائة مليون نسمة بحلول عام 2030، متجاوزين بذلك عدد الشباب، وسيتجلّى هذا النمو بأكثر صوره تسارعًا في البلدان النامية، الأمر الذي يُحتّم التصدّي لتحديات الشيخوخة بمنظور حقوقي وإنساني متكامل، ورغم شيوع هذه الظاهرة في المجتمعات كافة، فإن إساءة معاملة كبار السن تظلّ من المسائل المسكوت عنها، فالتقديرات المتوفرة -التي تتراوح بين 1 % و10 %- مقتصرة على دول متقدمة، ولا تعكس حقيقة الواقع في باقي أنحاء العالم، غير أن عمق الأثر الاجتماعي والأخلاقي لتلك الانتهاكات لا يحتاج إلى إحصاء لإثباته، فالحاجة إلى استجابة عالمية متعددة الأبعاد باتت أمرًا لا يحتمل التأجيل، استجابة تُعلي من كرامة الإنسان وتُرسّخ حقوقه في كبره، كما ينبغي أن تُفهم إساءة المعاملة في سياقها الثقافي والاجتماعي، إذ تختلف تجلياتها من بيئة إلى أخرى، ففي بعض المجتمعات التقليدية، تُجبَر الأرامل المسنات على الزواج القسري، وفي أخرى تُتَّهم النساء المسنات بالسحر، في ممارسة لا تقلّ عنفًا عن أي انتهاك صريح، وإن عجزت الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية عن رصد هذه الانتهاكات ومعالجتها، فلن تكون إلا طيفًا غائبًا عن عين الرقيب. وترى الأمم المتحدة أن العالم يتّسع للجميع، وترى التصدي للتمييز القائم على السنّ، فحين ننظر إلى الإنسان من زاوية عمره، فإننا نخسر رؤية جوهره، فالأحكام المسبقة المرتبطة بالعمر تعرقل تصميم السياسات والبرامج المنصفة للمسنّين والشباب على حد سواء، ولأجل تغيير هذه السردية المجحفة، دشّنت منظمة الصحة العالمية حملة عالمية تهدف إلى القضاء على التمييز القائم على السن، وبناء عالم يليق بكل فئاته العمرية.

مبادرات ومجهودات ترسخ مكانة العمل الإنسانيالمملكة الأولى عالمياً في التبرع بالدم
مبادرات ومجهودات ترسخ مكانة العمل الإنسانيالمملكة الأولى عالمياً في التبرع بالدم

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

مبادرات ومجهودات ترسخ مكانة العمل الإنسانيالمملكة الأولى عالمياً في التبرع بالدم

تحتفل المملكة سنويًا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو بتنظيم حملات واسعة للتوعية والتبرع، بإشراف وزارة الصحة، ويُستخدم في الحملات التوعوية لتأكيد البُعد الإنساني للتبرع، وتبذل المملكة جهودًا كبيرة ومستمرة لحث المجتمع السعودي على التبرع بالدم، إدراكًا منها بأهمية هذا العمل الإنساني في إنقاذ الأرواح ودعم القطاع الصحي، وتطلق القطاعات الصحية بالمملكة العديد من المبادرات والمجهودات التي ترسخ مكانة هذا العمل الإنساني، ويستهدف هذا اليوم تكريم المتبرعين بالدم، وتشجيع الآخرين على هذا العمل الإنساني إنقاذاً للأرواح، فيما يعرف التبرع بالدم بأنه إجراء طبي تطوعي يكون بنقل الدم أو أحد مركباته من شخص سليم معافى إلى شخص مريض يحتاج للدم، وتُفعل مختلف القطاعات الصحية، والجهات ذات العلاقة بالمملكة دورها لحث الأفراد على التبرع، ومن أبرز هذه الجهود حملات التوعية الوطنية، والمشاركة باليوم العالمي للتبرع بالدم، والتعاون مع المؤثرين ووسائل الإعلام لنشر رسائل توعوية تُشجع المجتمع على التبرع. وتبادر القطاعات الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ برامج للتبرع الطوعي بالدم، ومن هذه الجهات وزارة الصحة وفروعها في جميع مناطق المملكة، حيث تنفذ العديد من الحملات بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم المتبرع به طوعيًا، وتزويد بنك الدم المركزي والمراكز المتنقلة من خلال توفير بنوك دم متنقلة في الأماكن العامة والمراكز التجارية لتسهيل الوصول للمتبرعين، وتتكامل جهود المملكة بين التوعية، والتقنية، والتحفيز، وتسهيل الإجراءات، ما أسهم في رفع نسبة التبرع الطوعي بالدم عامًا بعد عام، وجعل ثقافة التبرع أكثر انتشارًا في المجتمع السعودي. بذل وعطاء ونشرت وزارة الصحة السعودية 2023 أن بلد الجود المملكة حصدت المركز الأول عالميًا بالرغبة في التبرع بالدم، حيث لا يتوانى الشعب السعودي في البذل والعطاء، إذ بلغ عدد المتبرعين أكثر من 420 ألف متبرع من جميع أنحاء المملكة، وفي دراسة أجرتها مؤسسة "أبسوس آند موري" البريطانية حلَّ السعوديون في المركز الأول عالميًّا من بين 28 دولة، من حيث الإقبال على التبرع بالدم بنسبة 58 % ونشرت ذلك وزارة الصحة السعودية على موقعها بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم في 14 يونيو من كل عام. وأضافت الوزارة أن عملية نقل الدم على يساعد إنقاذ ملايين الأرواح سنويًا، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة، كما تؤدي هذه العملية دورًا أساسيًا في إنقاذ أرواح وبالأخص الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، والأهداف التي حددتها الوزارة شكر المتبرّعين طوعًا بالدم دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هديةً لإنقاذ الأرواح، ورفع مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع بالدم طوال العام. حث الأفراد وفي هذا اليوم تُفعل مختلف القطاعات الصحية، والجهات ذات العلاقة بالمملكة دورها لحث الأفراد على التبرع، وتتضمن عملية التبرع بالدم أربعة أنواع؛ الأول التبرع بالدم الكامل وهو الأكثر شيوعاً، ويشمل جميع مكونات الدم من الخلايا الحمراء والبلازما والصفائح الدموية، والنوع الثاني التبرع بالصفائح الدموية، أمّا النوع الثالث فيشمل البلازما، والرابع خلايا الدم الحمراء، ويُعد تطبيق "وتين" مبادرة أُطلقت بالتعاون مع وزارة الصحة؛ لتقليص فجوة التواصل بين المتبرعين وبنوك الدم، وهو التطبيق الرسمي للتبرع بالدم في المملكة سواء كان الفرد متبرعاً بالدم أو غير مؤهل للتبرع أو ممثلاً لأحد بنوك الدم، حيث يقدم التطبيق العديد من المزايا منها طلب تبرع بالدم من مجتمع وتين، ومشاركة طلبات التبرع في شبكات التواصل الاجتماعي، وقائمة ومواقع بنوك الدم، ومتابعة سجل التبرع، إلى جانب تذكير بمواعيد التبرع وحملات التبرع حولك، ويهدف التطبيق إلى زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم داخل المجتمع، وسدّ حاجة بنوك الدم داخل المملكة، وإقامة حملات تبرّع دورية، إضافة إلى تحسين تجربة المتبرع بشكل مستمر ودائم. وأطلقت وزارة الصحة مؤخراً وحدات بنوك الدم المتنقلة للوصول إلى أماكن المتبرعين، بغية تعزيز ثقافة التبرع بالدم وزيادة عدد المتبرعين به بشكل طوعي ومنتظم، حيث جرى تأمين عربات التبرع بالدم بمواصفات عالمية، وتجهيزها بشكل كامل بأحدث الأجهزة اللازمة للتبرع بالدم، وتغطي مختلف مناطق المملكة وفق برنامج تشغيلي، واختيار منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي للتبرع بالدم يأتي تزامناً مع ميلاد مكتشف نظام فصائل الدم الدكتور كارل لاندشتاينر يوم 14 يونيو 1868م، ونال على إثره جائزة نوبل. شهادات تقدير وفي المملكة تُعتبر شهادات التقدير للمتبرعين بالدم إحدى وسائل التحفيز المعنوي المهمة التي تسهم في ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي وتعزيز روح العطاء في المجتمع، وهي لا تُمنح بشكل عشوائي، بل ضمن معايير وضوابط معينة، وعلى الرغم أن شهادات التقدير لا تحمل طابعًا ماديًا مباشرًا، إلاّ أن لها عددًا من الحوافز المعنوية والاجتماعية والإدارية، أبرزها، الاعتراف الرسمي حيث تمنح من وزارة الصحة أو من المستشفيات والمراكز الصحية، وتحمل شعار الجهة الرسمية، ما يمنحها قيمة معنوية عالية، وأفضلية في بعض الترشيحات، ويُمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار في بعض المفاضلات الوظيفية أو الترقيات، خاصةً في القطاعات الحكومية أو الصحية، كمؤشر على المسؤولية الاجتماعية، كما يتم توثيق عدد مرات التبرع، حيث يحتفظ المتبرع بسجل رسمي معتمد، مما يُمكّنه لاحقًا من المشاركة في برامج تكريمية أو حملات إعلامية، ويتم التكريم في المناسبات الوطنية، فبعض المتبرعين المنتظمين يتم تكريمهم في اليوم العالمي للتبرع بالدم بحضور مسؤولين حكوميين. وقد يُطلب أحيانًا من أصحاب شهادات التبرع المشاركة كسفراء أو متطوعين في الحملات الصحية، ودعم المشاركة في الحملات التطوعية، وتُمنح شهادات التقدير للفئات التالية؛ المتبرعين المنتظمين ومن يُتبرع بالدم بشكل دوري -كل 3 إلى 6 أشهر-، ويُستدل على انتظامه من خلال سجلات بنوك الدم أو تطبيق "وتين"، كما يتم منحها للمتبرعين في أوقات الأزمات ممن يلبّون النداء في حالات الطوارئ مثل الكوارث -لا سمح الله- أو نقص المخزون، كما تمنح للمتبرعين لأول مرة في حملات توعوية وطنية تشجيعًا لهم على الاستمرار فوق عدد معين من التبرع -مثلاً 10 أو 20 مرة-، ويُكرَّمون تكريمًا خاصًا في فعاليات اليوم العالمي للتبرع أو من خلال الجهات الصحية. فوائد صحية وأُقيم أول يوم عالمي للمتبرعين بالدم بمبادرة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، بالتعاون مع أربع منظمات دولية معنية بنقل الدم، وهي الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر (IFRC)، والجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT)، والاتحاد الدولي لمنظمات المتبرعين بالدم (FIODS)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وقد تم اختيار 14 يونيو لأنه يصادف تاريخ ميلاد العالِم النمساوي كارل لاندشتاينر، مكتشف فصائل الدم، والهدف من هذا اليوم هو تكريم المتبرعين بالدم وتقدير تبرعاتهم الطوعية والمنقذة للحياة، ورفع الوعي بأهمية التبرع بالدم بانتظام لضمان توفر إمدادات كافية وآمنة، وتعزيز التعاون والدعم العالمي لأنظمة نقل الدم الآمنة والمستدامة، ومنذ ذلك الحين، أصبح اليوم العالمي للمتبرعين بالدم مناسبة سنوية تُحتفل بها دول العالم، بما فيها المملكة العربية، عبر حملات توعوية وتكريمية واسعة، والتبرع بالدم لا يُعد فقط عملاً إنسانيًا نبيلاً، بل له أيضًا عدة فوائد صحية مثبتة تعود بالنفع على المتبرع نفسه، متى ما تم وفق شروط السلامة، والفوائد الصحية تتحقق عند التبرع المنظم والآمن، الذي يتم كل ثمانية أسابيع للرجال وكل 12 أسبوعًا للنساء، وفق معايير وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لذلك يُنصح بالتبرع في مراكز معتمدة والاهتمام بالتغذية والراحة، وللتبرع بالدم فوائد صحية وفق توصيات طبية والإيجابيات الصحية للتبرع بالدم منها تنشيط الدورة الدموية، والتبرع يحفّز الجسم على تجديد خلايا الدم الحمراء خلال أيام قليلة، وهذا التجديد يُساهم في تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفق الأوكسجين للخلايا، وخفض نسبة الحديد الزائد في الجسم، لأن تراكم الحديد في الجسم قد يُسبب أضرارًا للأعضاء مثل الكبد والقلب. رضا نفسي والتبرع المنتظم بالدم يساعد في الحفاظ على توازن مستويات الحديد، خصوصًا لدى الرجال الذين لا يفقدون دمًا دوريًا كما يحدث للنساء خلال الحيض، كما يعمل التبرع بالدم على تحسين صحة القلب، وبعض الدراسات تشير إلى أن التبرع بالدم بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والجلطات القلبية، وذلك بسبب تقليل اللزوجة الدموية وخفض نسبة الحديد المؤكسد في الدم، وهو ما قد يقلل الالتهابات في الأوعية الدموية، ويستفيد المتبرع من فحص صحي مجاني قبل كل تبرع، حيث يُجري المتبرع فحصًا أوليًا يشمل قياس ضغط الدم، قياس نسبة الهيموغلوبين، فحص الأمراض المعدية -مثل التهاب الكبد، فيروس نقص المناعة HIV وغيرها-، وهذا يوفّر فرصة لاكتشاف مبكر لأي مشاكل صحية قد لا يكون المتبرع على علم بها، كما أن التبرع يساعد على حرق السعرات الحرارية، فالتبرع بالدم يُحرق ما يُقارب 650 سعرة حرارية تقريبًا عند التبرع بكمية 450 مل -وحدة دم واحدة-، ولا يُستخدم كوسيلة للتنحيف، لكن يُعد نشاطًا بدنيًا خفيف الأثر، كما يسهم التبرع بالشعور بالرضا النفسي، فالشعور بأنك ساهمت في إنقاذ حياة إنسان يُحسّن الحالة النفسية ويُقلل التوتر، ويُعزز الارتباط المجتمعي والإحساس بالمسؤولية.

مفارقة صحيّة لافتة
مفارقة صحيّة لافتة

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

مفارقة صحيّة لافتة

هناك مفارقة صحيّة لافتة، وواضحة وجليّة تماماً وهي؛ أن تبني نمط حياة صحيّاً والحفاظ عليه غالباً ما يتسبب في تكاليف أعلى -مالياً واجتماعياً ومن حيث الجهد المبذول- من العيش في بيئات تعزز المرض، وفي حين تمثل التدابير الصحيّة الوقائيّة عادة تكلفة فوريّة أقل، فإن العبء المالي الطويل الأجل المرتبط بعلاج الأمراض المزمنة أعظم كثيراً بالنسبة للمرضى ومقدمي الرعاية لهم. ويكمن التحدي في إمكانية الوصول على نطاق واسع إلى الخيارات غير الصحيّة، وغالباً بأسعار أقل ومقترنة باستراتيجيات تسويقيّة مشجعة، ممّا تعقّد جهود الأفراد الذين يسعون إلى تنمية عادات أكثر صحيّة، الأمر الذي يدفع العديد منهم إلى الاستمرار في أنماط حياة تتعارض مع توصيات الصحة العامة التي تدعو إلى تغييرات سلوكيّة أكثر صحة. لهذا يطرح السير «مايكل مارموت»، وهو عالم بارز في علم الأوبئة في مجال الصحة العامة، في كتابه «الفجوة الصحيّة: تحدي عالم غير متكافئ» سؤالاً بالغ الأهمية وهو: لماذا نعطي الأولوية لعلاج الأمراض دون معالجة أسبابها الجذريّة؟ ويتساءل؛ كيف يتم منطقياً علاج السكان من الأمراض ومن ثم إعادتهم إلى نفس الظروف غير الصحيّة -المسببة للأمراض- التي ولدوا ونشؤوا وعاشوا فيها؟ لذلك دعا أولاً إلى ضرورة معالجة هذه الظروف التي أطلق عليها «المحددات الاجتماعية للصحة». إنّ معالجة هذه التحديات تتطلب نهجًا شاملاً للصحة العامة يركز على الوقاية بدلاً من العلاج، فالتركيز على التوعية الصحية دون تحسين الظروف التي تمكّن الأفراد من الوصول للخيارات الصحية بسهولة يصب في نفس مجرى كلام السير مايكل مارموت. في المملكة، تتعاون هيئات حكومية مختلفة للتخفيف من الترويج للأطعمة غير الصحية مع الدعوة إلى تحسين العادات الغذائية. ومع ذلك نجد أنّ السكري والسمنة وتسوس الأسنان وغيرها من الأمراض في تصاعد مستمر، مدفوعة بتغييرات نمط الحياة وانتشار للأطعمة المصنعة وغير الصحية بأسعار مشجعة مقارنة بالخيارات الأكثر صحة. واستجابة لذلك، وضعت الحكومة عام 2017م تدابير وقائية مثل الضريبة الانتقائية، سعياً منها للحدّ من استهلاك المنتجات الضارة بالبيئة والصحة، ومع ذلك، فإنّ انتشار منافذ الوجبات السريعة التي تقدّم وجبات غير صحية بأسعار أقل من المنتجات الصحية لا يزال يشكّل عقبة كبيرة. إنّ معالجة هذه المشاكل تتطلب جهدًا جماعيًا من جميع القطاعات ذات الصلة، وسياسات تعمل على تعزيز بيئة أكثر صحة. ومن خلال الإجراءات المنسقة بين كافة القطاعات ذات العلاقة؛ يمكننا التغلب على هذا التحدي وتمكّين المجتمع من الوصول إلى الخيارات الصحية ودعمها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store