
«شراع»... رياح جديدة تُنفخ في شراع الإعلام الكويتي
قبل أسبوع أطلقت وزارة الإعلام الكويتية جائزة شراع للإعلام، ولم تكن «شراع» مجرد جائزة تُضاف إلى رفوف الوزارة، بل أصبحت نبضة قلب لإعلام يحتاج إلى من يمسك بيده ويقول: «أنت قادر»، وفئات الجائزة تكاد تُغري كل قلم يبحث عن ضوء أو مساحة تقدير، وكل عدسة تنتظر لحظة، وكل رسام كاريكاتير يخبئ سُخريته في درج المكتب، وكل تقرير استقصائي لم يُسلط عليه الضوء.
بالنسبة لي سعيد جداً أن فئات الجائزة خصصت نسبة من جوائزها للصحافة، فما بين أفضل كاتب عمود صحفي، إلى أفضل كاتب مقال نقدي، ثم أفضل صورة فوتوغرافية تقول ما لا يُقال، وصولاً إلى الكاريكاتير الذي يضحكك قبل أن يُبكيك، حتى التقرير الاستقصائي الذي يقلب الطاولة أو يعدلها له مساحة في الجائزة... هذه ليست منافسة عابرة، بل هي صفعةٌ ودية لمن يعتقد أن الإعلام الكويتي غارقٌ في الرتابة، وحركة في اتجاه تعزيز جودة المنتج الإعلامي الكويتي الصحافي في عالم تنافسي.
الحديث عن الجوائز المالية (من 3 آلاف إلى 6 آلاف دينار) قد يُشعل العينين، لكن الأهم أن «شراع» تمنحك شيئاً لا يُقدَّر بثمن، وهو اعتراف بأن عملك ليس مجرد حروف أو بكسلات رقمية، بل رسالةٌ تصل، ودولة تُكرم وتقدر، ومساحة تنطلق منها، هي كمن يُمسك بيدك ويريك أن جداراً إعلامياً عربياً قادراً أن تَشقَّه من الكويت، شرط أن تُحسن الصنعة.
فدعوتي للكتاب والمصورين ورسامي الكاريكاتير والصحافيين الشباب، شاركوا... نعم، شاركوا! الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام لم يُصمم لكبار السن فقط، بل ستجدونه سهلاً، فقط اقرأوا الشروط (التي لن تكون أطول من شروط الزواج)، واختاروا فئتكم، وأرسلوا إبداعكم.
تحية لوزارة الإعلام التي فتحت نافذة، ولمعالي الوزير عبدالرحمن المطيري، الذي يعرف أن الإعلام ليس «برستيج» ومكاتب فاخرة، بل دماءً شبابية جديدة وأفكاراً تجعل القارئ يُمسك بالجريدة قبل قهوته... الجائزة ليست «هاشتاغ» لحملة موقتة، بل مشروعاً لصناعة إعلام كويتي مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف و يُشار إليه عندما تُذكر الجودة.
أيها الكاتب الذي يعاني من «بلوك» ورقي، ويا رسام الكاريكاتير الذي يخشى أن يسقط قلمه في الفراغ، ويا مصورَ اللحظات الذي ينتظر أن تُلاحظ زاويته، ويا صاحب التحقيق الذي تعتقد أن أحداً لا يعرف مجهودك... «شراع» فرصتكم. لا تتركوا الساحة لمن هبَّ ودبَّ، فالإعلام بحاجة إلى من يُحرك المياه الراكدة... بل ويجعلها تسير عكس التيار!
أخر موعد للتقديم هو 18 يوليو 2025م، وأسال الله أن يوفق إخواني الكُتاب الصحافيين... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
مقتطفات
عُرف من غلام الخالدين، أنه نبغ في العلم ونَسَخَ الكتب وله جميل الخط، ويعلم في النحو والبيان ويحسن شرائط الخدمة اسمه رشأ. نبغَ في العلوم حتى ارتقى إلى منصب الوزارة، مثل في الشهامة والكياسة، كان غلاماً لأبي عثمان الخالدي الشاعر. إذا أردتم تجاوز الأخطاء فعليكم بالدكتور صلاح نيازي، صاحب مجلة «الاغتراب» في لندن في زمن سابق، يريد أن يُدلي بمعلومات تحدث فيها عن مزاملته في مراحل الدراسة حتى حصولهما على الثانوية العامة. *** قصد محمد الفايز مجلة الشعب لأخي المرحوم خالد خلف، ونشر فيها إلى أن قامت ثورة العراق، فكتب الشاعر محمد الفايز، مقالاً عنوانه (ثورة في بلادي) أي في العراق. *** ظهرت مقارنات تحدثت عن شوقي وحافظ والمازني، وأحمد حسن الزيات وخليل مطران، وطه حسين، والأفغاني. قال خليل مطران في شوقي وحافظ: شوقي شاعر فيّاض قال في الدنيا التي تصلها رؤيته - بل قال في كل شيء. قال المازني: يا حافظ الشعر والآداب قد نظمت بك المنون قصيدة الموت ترويها وقال في شوقي: لم أنسه واقفاً في الشام يدفعها إلى المعالي ويجلو من مواضيها (المرجع: معجم المؤلفين.. أباظة / والمالح) *** دول الشرق تكدّس الأسلحة لتُفني بعضها بعضاً وما يُصرف على السلاح أكثر مما يصرف على الغذاء... مازالت دول الغرب تمنع دول الشرق أن تزرع أراضيها قمحاً، وإلى سنوات قريبة كان هذا المنع على سائر الدول العربية والأفريقية ومن تحدى رغبة الغرب وهيمنته قُضي عليه. ذهب إلى رحمة الله تعالى من أصرّ على زراعة القمح في أرضه.. وزير زراعة في بلده عندما تقاعد حقق حلمه بأن زرع أرضاً له بالقمح وكان من أجمل المحاصيل الزراعية. *** بدأ الشعر الجديد مع الموشحات والمخمسات والرباعيات وتطور الشعر مع الغنائيات في الموشحات الأندلسية والمغاربيات في دول شمال أفريقيا العربية وارتحلت إلى مصر ثم إلى بغداد وبلاد الشام... هكذا تنتقل الفنون والألحان والغنائيات.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
«شراع»... رياح جديدة تُنفخ في شراع الإعلام الكويتي
قبل أسبوع أطلقت وزارة الإعلام الكويتية جائزة شراع للإعلام، ولم تكن «شراع» مجرد جائزة تُضاف إلى رفوف الوزارة، بل أصبحت نبضة قلب لإعلام يحتاج إلى من يمسك بيده ويقول: «أنت قادر»، وفئات الجائزة تكاد تُغري كل قلم يبحث عن ضوء أو مساحة تقدير، وكل عدسة تنتظر لحظة، وكل رسام كاريكاتير يخبئ سُخريته في درج المكتب، وكل تقرير استقصائي لم يُسلط عليه الضوء. بالنسبة لي سعيد جداً أن فئات الجائزة خصصت نسبة من جوائزها للصحافة، فما بين أفضل كاتب عمود صحفي، إلى أفضل كاتب مقال نقدي، ثم أفضل صورة فوتوغرافية تقول ما لا يُقال، وصولاً إلى الكاريكاتير الذي يضحكك قبل أن يُبكيك، حتى التقرير الاستقصائي الذي يقلب الطاولة أو يعدلها له مساحة في الجائزة... هذه ليست منافسة عابرة، بل هي صفعةٌ ودية لمن يعتقد أن الإعلام الكويتي غارقٌ في الرتابة، وحركة في اتجاه تعزيز جودة المنتج الإعلامي الكويتي الصحافي في عالم تنافسي. الحديث عن الجوائز المالية (من 3 آلاف إلى 6 آلاف دينار) قد يُشعل العينين، لكن الأهم أن «شراع» تمنحك شيئاً لا يُقدَّر بثمن، وهو اعتراف بأن عملك ليس مجرد حروف أو بكسلات رقمية، بل رسالةٌ تصل، ودولة تُكرم وتقدر، ومساحة تنطلق منها، هي كمن يُمسك بيدك ويريك أن جداراً إعلامياً عربياً قادراً أن تَشقَّه من الكويت، شرط أن تُحسن الصنعة. فدعوتي للكتاب والمصورين ورسامي الكاريكاتير والصحافيين الشباب، شاركوا... نعم، شاركوا! الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام لم يُصمم لكبار السن فقط، بل ستجدونه سهلاً، فقط اقرأوا الشروط (التي لن تكون أطول من شروط الزواج)، واختاروا فئتكم، وأرسلوا إبداعكم. تحية لوزارة الإعلام التي فتحت نافذة، ولمعالي الوزير عبدالرحمن المطيري، الذي يعرف أن الإعلام ليس «برستيج» ومكاتب فاخرة، بل دماءً شبابية جديدة وأفكاراً تجعل القارئ يُمسك بالجريدة قبل قهوته... الجائزة ليست «هاشتاغ» لحملة موقتة، بل مشروعاً لصناعة إعلام كويتي مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف و يُشار إليه عندما تُذكر الجودة. أيها الكاتب الذي يعاني من «بلوك» ورقي، ويا رسام الكاريكاتير الذي يخشى أن يسقط قلمه في الفراغ، ويا مصورَ اللحظات الذي ينتظر أن تُلاحظ زاويته، ويا صاحب التحقيق الذي تعتقد أن أحداً لا يعرف مجهودك... «شراع» فرصتكم. لا تتركوا الساحة لمن هبَّ ودبَّ، فالإعلام بحاجة إلى من يُحرك المياه الراكدة... بل ويجعلها تسير عكس التيار! أخر موعد للتقديم هو 18 يوليو 2025م، وأسال الله أن يوفق إخواني الكُتاب الصحافيين... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.


كويت نيوز
منذ 10 ساعات
- كويت نيوز
ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء يشارك في قمة الإعلام العربي 2025 في دبي
يشارك ممثل سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري على رأس وفد دولة الكويت في قمة الإعلام العربي 2025 التي تبدأ أعمالها في دبي غدا الاثنين تحت رعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتجمع القمة التي ينظمها نادي دبي للصحافة في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر ثلاثة أيام نخبة من كبار الشخصيات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية وصناع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية والأكاديميين. وتتضمن القمة التي سيحضرها نحو ستة آلاف من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من مختلف أنحاء العالم العربي 175 جلسة رئيسة وأكثر من 35 ورشة عمل تقدمها كبريات المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية العالمية. ويشارك الوزير المطيري بعد غد الثلاثاء في جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة إلى جانب كل من وزيري الإعلام البحريني الدكتور رمزان النعيمي واللبناني بول مرقص ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر أحمد المسلماني ورئيس المكتب الوطني للإعلام في الإمارات عبد الله آل حامد. وتتضمن أجندة القمة على مدار أيامها الثلاثة (المنتدى الإعلامي العربي للشباب) الذي سيعقد أول أيام القمة ويتخلله حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) و(منتدى الإعلام العربي) الذي يأتي انعقاده ثاني أيام القمة وسيتم تزامنا معه إقامة حفل تكريم شخصية العام الإعلامية والفائزين بجائزة الإعلام العربي ضمن فئاتها المختلفة. وسيشهد اليوم الختامي للقمة في ال28 من الشهر الجاري فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب التي سيتزامن معها حفل تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب. وتضم قائمة أبرز المتحدثين الرئيسيين أمام قمة الإعلام العربي 2025 شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام في حين ستشهد القمة لقاء مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وحوارا مع وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة كما يشارك في القمة وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور نضال الشعار.