logo
من الإسكندرية إلى العاصمة الإدارية.. 7 محطات في تاريخ المقر البابوي للكنيسة القبطية

من الإسكندرية إلى العاصمة الإدارية.. 7 محطات في تاريخ المقر البابوي للكنيسة القبطية

البوابةمنذ يوم واحد
تُعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أعرق المؤسسات الدينية في العالم، وتمتد جذورها إلى أكثر من واحد وعشرين قرنًا مضت، من التعليم والصمود والتاريخ المشرق، ولعبت الكنيسة خلال مسيرتها دورًا محوريًا في تشكيل الهوية المصرية، وكان للمقر البطريركي مكانة خاصة في هذه المسيرة، باعتباره المركز الإداري والروحي للكنيسة، ومقر إقامة البابا، رأس الكنيسة وأب رعاياها في الداخل والخارج، حيث يُمارس مهامه في الرعاية والتعليم وقيادة الشعب القبطي.
وخلال هذا التاريخ العريض منذ أول بطريرك لها مارمرقس الرسول إلي بطريركها الحالي البابا تواضروس الثاني، مَر المقر بـ7 محطات مختلفة بدأت من أقصى شمال مصر في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية وصولاً إلى كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية، وفي خلال السطور التالية تسرد «البوابة» هذه المحطات، مسلطين الضوء على تاريخ الكنيسة وآبائها العظام.
أول كنيسة مصرية (61م – 1046م)
نبدأ بالمقر الأول وهو الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حيث نبتت وانتشرت العقيدة المسيحية في مصر علي يد مارمرقس الرسول، وأجمع مؤرخو الكنيسة القبطية أن مرقس البشير قد جاء إلي الإسكندرية في حقبة نيرون الملك إمبراطور روما (54:68) بالتحديد في عام 61 م.
وروى المؤرخ الكنسي ملاك لوقا قصة البشارة في الإسكندرية في كتابه "الأقباط النشأة والصراع"، قائلاً: "عندما دخل مرقس البشير إلي مدينة الإسكندرية رأى حذاءه قد تهرأ لكثرة المشي؛ فمال إلى إسكافي يدعي أسمه "إنيانوس" لكي يقوم بإصلاحه. إذا وهو قائم بإصلاحه دخل المخراز في يده؛ فصاح للوقت مستغيثاً بالله الواحد، وقال: "ايوس ثيئوس" ومعناها (يا إلهانا الواحد)؛ فكانت هذه فرصة صالحة تهيئات لمرقس البشير وسأله عن مقدار معرفته بالإله الواحد، ولم يلقي منه جوابا يؤيد معني ما لفظ به، وقال له البشير: إذا كنت تعلم أن الله واحد لماذا تعبد كل هذه الآلهة الكثيرة؟، وبعد ذلك حكي له عن الله الواحد وأمن بتعاليم السيد المسيح، ومن ثم دعاه الإسكافي لمنزله ليستريح ويأكل خبزاً، وأكمل مرقس البشير حديثه عن الله لأهل بيته، وأمن الإسكافي هو وأهل بيته جميعاً وعمدهم وباركهم، وأصبح منزله مركزاً للتبشير بالديانة المسيحية في البلاد".
وبمرور الوقت زاد أتباع المسيحية في الإسكندرية واعتنقوا التعاليم الجديدة، وبعد عامان قام مرقس الرسول برسامة إنيانوس الإسكافي أسقفاً ليكمل هو البشارة في المدينة بجانب رسامة عدد من القساوسة والشمامسة، إلى أن أصبح هناك مدرسة لاهوتية قوية تجاري حداثة وعلم فلاسفة وأهل الإسكندرية.
وفي عام 65م غادر مارمرقس مصر وذهب لوطنه ليبيا وعاد بعد ذلك بعدة سنوات إلى مصر ليطمئن على حال كنيسته، وفي تاريخ 16 أبريل عام 68م قُتل اول رئيس للكنيسة القبطية على يد الوثنيين المصريون، ودُفن جسده في الكنيسة التي أسسها هو والمؤمنون الأوائل وخلفه وأكمل رسالته من بعده "إنيانوس الإسكافي" البطريرك الثاني من بطاركة الكنيسة القبطية.
وظلت الكنيسة المقر الرسمي لبطاركة الكنيسة لأكثر من 10 قرون متتالية، عاصرت خلالها الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية وأخيراً الإسلامية؛ إلي أنه يُستثني بعض الفترات في الحقبة البيزنطية عقب مجمع خلقيدونية عام 451م، حيث وقع اضطهاد شديد على الكنيسة القبطية ومؤمنيها؛ مما اضطر الباباوات الثلاثة بطرس الرابع البطريرك 34 (567-569م)، ودميانوس البطريرك 35 (569-605م)، وأنسطاسيوس البطريرك 36 (605-616م) إلى الإقامة مؤقتا في دير الزجاج غرب الإسكندر إلى أن عاد المقر مرة أخرى لمكانته الطبيعية بالإسكندرية.
وبهذا التاريخ الحافل فقد جلس علي كرسي الكنيسة المرقسية 64 بطريركاً بجانب مؤسسها مارمرقس الرسول، وكان آخرهم البابا شنودة الثاني (1032م- 1046م)، البطريرك الـ65 من بطاركة الكنيسة.
وعلي الرغم من انتقال المقر البابوي لمحطات عديدة فيما بعد إلي أنه مازال يطلق علي بطريرك الكنيسة القبطية، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذاكرين مبشرها ومقرها الأول.
الكنيسة المرقسية بالإسكندرية "أول مقر بطريركي"
الكنيسة المعلقة (1047م – 1320م)
بعد أن وصل الفاطميون إلى حكم البلاد بدأ القائد جوهر الصقلي في 6 يوليو عام 969م ببناء عاصمة جديدة لمصر بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وسميت بالقاهرة، مما دفع البابا خريستوذولوس، البطريرك السادس والستين للكنيسة، لنقل الكرسي البابوي إلى العاصمة الجديدة، وأصبحت الكنيسة المعلقة هي المقر البابوي ومركز إدارة الكنيسة المصرية، وتقع الكنيسة على بعد أمتار قليلة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون.
وسميت الكنيسة المعلقة بهذا الاسم لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني "حصن بابليون"، وقد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر وقد صممت الكنيسة علي الطراز البازيليكي المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وقد دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع وتعتبر مزاراً مهماً للأقباط، نظرا لقدمها التاريخي.
واستمرت الكنيسة المعلقة المقر الرسمي للكرسي البابوي حتى عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300 ــ 1320).
الكنيسة المعلفة
كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة (1320- 1660) م
وفى عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300 ــ 1320م) تم نقل المقر البابوي من الكنيسة المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، ويرجع تاريخ بناء الكنيسة إلي القرن الرابع الميلادي حيث قام ببناها رجل أعمال قبطي يدعى الحكيم "زيلون" في عام 352م، بعد أن عرف أن هناك بئرا شربت منه العائلة المقدسة، السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف النجار، خلال هروبهم من فلسطين إلى مصر، وبنى الكنيسة على هذا البئر إضافة للاستراحة التي استراحت فيها العائلة.
وتم تصميمها على شكل سفينة سقفها خشبي والجانبين منخفضين، ويأتي شكلها من الداخل على هيئة صليب من الشرق للغرب هو الأطول والعرض بحرى وقبلي أصغر، والكنيسة كانت مبنية من الحجر الجيري، والعمدان والتيجان أعلاها من مختلف العصور التي مرت بها مصر بداية من العصر الفرعوني مرورًا بالروماني والمسيحي والإسلامي.
وقال عنها المؤرخ أبوالمكارم سعد الله بن جرجس في كتاب «تاريخ الكنائس والأديرة»: «أنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جداً بها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والأبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط وأعمدة المرمر وغير ذلك ما يذهل الناظرين.»
وفي النهاية استمرت هذه الكنيسة المقر البابوي لبطاركة الكنيسة القبطية لمدة ثلاث قرون ونصف ترأس خلالها حوالي 21 بطريركاً انتهوا بالبابا مرقس السادس البطريرك الـ101 ( 1646- 1656 م).
كنيسة العذراء المغيثة (1660- 1799)
وبعد أن رسم البابا متاؤس الرابع بطريركاً للكنيسة القبطية رقم 102 في عام 1660م، قرر أن ينقل المقر البابوي للمرة الرابعة في تاريخه من حارزة زويلة إلي حارة الروم بكنيسة السيدة العذراء مريم ويطلق عليها أيضاً كنيسة العذراء المغيثة وقال عنها المقريزى فى خططه «هى كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم بالقاهرة وهى على اسم السيدة مريم»، ولقد لقبت بـ(المغيثة) تبركا بالسيدة العذراء، التى تنجى وتغيث كل من كان فى شدة ويلجأ إليها طالبا صلواتها.
وقد تم البدء في إنشاء هذه الكنيسة في أواخر القرن الخامس أو مطلع القرن السادس الميلادي وتمت عمارتها في منتصف القرن السادس فى عهد البابا أرسيوس الأول إلا أنها تهدمت، فأمر بغلقها سنة 1026م. وظلت مغلقة حتى أعيد فتحها بعد تجديدها لأول مرة على عهد البطريرك البابا خريستوذولس، ولكنها ما لبثت أن تهدمت أيضا على عهد الناصر محمد بن قلاوون سنة 1321م وتم تجديدها للمرة الثالثة.
وبناء الكنيسة الحالي يرجع الى عام 1814م من عصر محمد على، وتم بناؤها على النظام البيزنطي، وتحتوى على بئر مياه شربت منه العائلة المقدسة.
الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية (1799م -1971م)
نقل الكرسي البابوي من حارة الروم إلي الكنيسة المرقسية الكبري بالدرب الواسع في عهد البابا مرقس الثامن بطريرك الكنيسة القبطية الـ 108م، وتعود قصة هذه الكنيسة لأواخر القرن الثامن عشر في زمن، في أيام المعلم إبراهيم الجوهري الذى كان يتولى منصب رئيس كُتاب القطر المصري، وكان في تلك الحقبة مسألة استخراج ترخيص لبناء كنيسة او تصليح ما تهالك من الكنائس القبطية القديمة امر صعب جداً، إلي شاءت الظروف التي هيأت لبناء هذه الكنيسة العريقة، فيذكر علي باشا مبارك في خططه أنه اواخر هذا القرن، قامت احدي الاميرات التي يُعتقد انها كانت اخت السلطان العثماني، بزيارة إلي مصر المحروسة في طريقها للحج، فقام الارخن المعلم إبراهيم الجوهري كبير الكتبة المصريين باستقبالها واهتم بأمرها وخدمتها وقدم لها الهدايا النفيسة.
وبعد كل ما قدمه المعلم إبراهيم من محبة واخلاص فأرادت أن ترد له الجميل قبل أن تغادر، فعرضت عليه أن يطلب منها ما يريد لما له من اسم بدار السلطنة وشهرة فى خدمة الحكومة، وكان الرجل في ذلك الوقت غنى عن الدنيا؛ فطلب منها ان ترفع الجزية عن الرهبان والقساوسة وان تصدر رخصة سلطانية ببناء كنيسة بالازبكية حيث يسكن وقوبل الطلب بالإجابة.
وبدأ بعدها عملية البناء بأرض كان يملكها المعلم يعقوب القبطي والمعلم ملطى، ولكن لم يشأ القدر أن يرى الأرخن إبراهيم الجوهري أولى الصلوات في هذه الكنيسة، فانتقل من عالمنا بعدها بفترة قصيرة؛ فقام باستكمال عملية البناء اخيه جرجس الجوهري وتم افتتاحها للصلاة فى عام 1800م، وسميت باسم الكنيسة المرقسية، وانتقل للعيش فيها البابا مرقس الثامن بطريرك الكنيسة القبطية الـ 108، وصارت مقرا للبطريرك ومكان تنصيب البطاركة والاساقفة وأقيمت حولها مقرات الأديرة القبطية.
وظلت الكنيسة المرقسية مقرا للبطريركية حتى نهاية عهد البابا كيرلس السادس الذى بدأت فى عهده بناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة فى الأنبا رويس التى أقيمت فيها صلوات تتويج البابا شنوده الثالث وأصبحت المقر البابوي فيما بعد.
الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (1971 ــ إلى الآن)
انتقل المقر البابوي بعد ذلك إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهو المقر الحالي للكنيسة، وكان ذلك في عهد البابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 116، وبنيت الكاتدرائية على مساحة 6200 متر، وهي أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط لمدة لعقود عديدة، وبلغت تكاليف تأسيسها نحو 350 ألف جنيه مصري، وكانت العلاقة طيبة جداً بين البابا والزعبم الراحل جمال عبدالناصر، حيث ساهم الرئيس في بنائها وقدم تبرعًا للكنيسة بمبلغ قدره 167 ألف جنيه.
وصمم الكاتدرائية المهندس المعماري الشهير ميشيل باخوم وصممت على شكل صليب، ونفذت أعمال بنائها شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة، وبعد ثلاث سنوات من البناء، افتتحت رسمياً للصلاة فى 25 يونية 1968م فى حفل مهيب بحضور جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا بجانب حضور شعبي غفير؛ لتصبح بعدها مركزاً لمسيحيي مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويضم مقر المرقسية عدداً من الكنائس والخدمات داخل أسوارها، بينها كنيستان باسم السيدة العذراء أسفل الكاتدرائية، وكنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس وكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي، وإضافة إلى ذلك هناك كنائس أسقفية الخدمات، وهي كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي وكنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا وكنيسة العذراء والأنبا بولا والأنبا صموئيل، عوضاً عن المباني الخدمية العديدة التي تضمها الكاتدرائية، حيث يضم المركز الإعلامي باسم الكنيسة والمركز الثقافي الذي يحافظ علي تراثها، ومسرح الأنبا رويس الذي يشهد جميع الاحتفالات الكنسية.
وخضع المقر البابوي الحالي لأعمال تجديد عديدة نذكر منها ما هو في عهد البابا الحالي البابا تواضروس الثاني، بعد جلوس قداسته علي الكرسي المرقسي بعامين بالتحديد في أواخر 2014م، قام بالعمل علي تجديد الكاتدرائية وتطويرها؛ وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل علي إنشائها.
وكلف البابا تواضروس الثاني بعدد ضخم من رسامي الأيقونة في مصر بإضافة أيقونات علي جدران الكاتدرائية تعبر عن تاريخها الكنسي السابق وتاريخها الأليم المعاصر؛ حيث استهدفت الجماعات الإرهابية العديد من الأقباط المسيحيين عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
واشتملت الأيقونات الجديدة علي رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر، وأيقونة كبيرة لشهداء الأقباط فى ليبيا، وكذلك مجموعات شهداء العصر الحديث فى البطر سية وطنطا والمرقسية فى الإسكندرية، بجانب العديد من الأيقونات التاريخية مثل أيقونة للبابا أثناسيوس الرسولى حامى الأيمان والأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وهما مؤسسا الحياة الرهبانية فى العالم والانبا رويس شفيع المكان.
واستمرت أعمال التطوير لمدة أربع سنوات، وفى يوم تاريخي قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين الكاتدرائية المرقسية ذكري عيد تجليسه علي الكرسي المرقسي في يوم 18 نوفمبر 2018م حيث قام قداسته بتدشين الثلاث مذابح الرئيسية؛ وأيقونة حضن الآب؛ كما قام الآباء المطارنة بتدشين الأيقونات الموجودة علي جانبي الكاتدرائية. واشترك في صلوات التدشين حوالي 107 مطارنة وأساقفة، وتم تدشين حوالي 200 أيقونة من أيقونات الكاتدرائية الجديدة.
وتعتبر الكاتدرائية في الوقت الحالي هي إحدى أهم القلاع الكنسية في الشرق الأوسط، ولها مكانة كبيرة في قلوب الأقباط؛ بسبب الأحداث التاريخية التي شهدتها علي مدار هذه العقود شهدت الكاتدرائية، فقد عادت رفات مرقس البشير من كاتدرائية سان ماركو بفينيسيا بإيطاليا والتي تسلمها وفد بابوي برئاسة الأنبا مرقس مطران أبوتيج من البابا بولس السادس- بابا الفاتيكان- في 22 يونيو 1968م، ودشن بالمقر مدفن خاص بالقديس مرقس كاروز (واعظ) الديار المصرية.
وشهدت أيضاً صلاة التجنيز على روح قداسة البابا كيرلس السادس فى 10 مارس 1971؛ كما تم تجليس البابا شنوده الثالث البطريرك الـ 117 فى 14 نوفمبر 1971م، وأيضا صلاة التجنيز على قداسته في 21 مارس 2012؛ كما تم بيها صلوات رسامة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ 118 في 18 نوفمبر 2012م.
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
المستقبل فى العاصمة الإدارية
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2016، عن خطة إنشائه للعاصمة الإدارية الجديدة، وحرص الرئيس على إبراز روح ومعالم الدولة الجديدة روح المواطنة والمساواة؛ حيث حرص علي إنشاء كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالتوازي مع إنشاء مسجد "عبدالفتاح العليم" أكبر مسجد في الشرق الأوسط، وتقع في شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبي الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 15 فدانًا، أي ما يعادل 63 ألف متر مربع.
وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تستوعب 8200 فرد، وتتكون الكاتدرائية من كنيستين كبرى وصغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول، كما تحتوي علي متحف لتاريخ الكنيسة القبطية، ويوجد بها من الداخل أيقونات مرسومة علي الحوائط تعبر عن ميلاد السيد المسيح؛ وبشارة القديسة العذراء مريم؛ وبعض الأيقونات المستوحاة من سفر الرؤيا ويبلغ قطر القبة الرئيسية 40 مترًا، وارتفاعها عن الأرض 36 مترًا، وتوجد منارتان يبلغ ارتفاع كل منهما أكتر من 60 مترًا، وبُنيَت الكنيسة بمساهمة المصريين "مسلمين ومسيحيين"، وقد افتُتِحَت الكنيسة الصغرى بالكاتدرائية جزئيًّا لتشهد صلاة قداس عيد الميلاد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2018م، إلى أن تم الافتتاح الرسمي في 6 يناير 2019م.
وعلي خطي نقل المقر البابوي من الإسكندرية إلي القاهرة عاصمة مصر الجدير العاصمة الجديدة في حقبة الفاطميين؛ فمن المتوقع نقل المقر البابوي من القاهرة إلي العاصمة إلي الإدارية لمواكبة التغير وانتقال مركزية الدولة إلي المدينة الجديدة.
كاتدرائية ميلاد المسيح
المقر الإداري الجديد
وفي سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، حصلت الكنيسة القبطية على مقر إداري منفصل عن المقر البابوي؛ وذلك عقب تقدم البابا تواضروس الثاني في 14 فبراير عام 2014 بطلب إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقتها، بطلب تخصيص مساحة أرض في حدود 30 فدانا بالقاهرة الجديدة لنقل المقرات الإدارية الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إليها.
لتكون بذلك كاتدرائية ميلاد السيد المسيح مقراً لسكن وإقامة بطريرك الكنيسة القبطية فقط، بينما ستُدار كافة الأمورة الرعوية بالكنيسة في المقر الإداري الجديد، وكانت قد انفردت 'البوابة" بالحديث عن ذلك المقر وأردفنا كافة المستندات والتفاصيل المتعلقة به.
ويضم المقر المباني الآتية:
- مبنى المقر المركزي
- الديوان البابوي
- مقر المجمع المقدس (اللجان-السكرتارية)
- مقر سكن لبابا الكنيسة – المساعدين
- المجلس الملي العام
الهيئات التعليمية:
- الكلية الإكليريكية
- معهد الدراسات القبطية
- معهد الكتاب المقدس
- معهد الرعاية والخدمة
- معهد الألحان والموسيقي القبطية
الأسقفيات العامة
- أسقفية الخدمات العامة
- أسقفية الشباب
- أسقفية الطفولة والتربية
- أسقفية الأسرة المسيحية
- أسقفية المهجر
الخدمات العامة
- المكتبة الكبرى/ قاعات العروض
- كنيسة مارمرقس
- المسرح الكبير
- مبني الضيافة الرسمية
- هيئة الأوقاف القبطية
بالإضافة الى الملاعب الرياضية الشبابية والجراجات والحدائق والطرقات
في صفحات البوابة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى ‎غزة من المنافذ البرية
الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى ‎غزة من المنافذ البرية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سبوتنيك بالعربية

الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى ‎غزة من المنافذ البرية

الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى ‎غزة من المنافذ البرية الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى ‎غزة من المنافذ البرية سبوتنيك عربي دعا عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، محمد علي الحوثي، "الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها في إدخال مساعدات جوعى قطاع... 21.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-21T17:51+0000 2025-07-21T17:51+0000 2025-07-21T17:51+0000 الحرب على اليمن أخبار اليمن الأن أنصار الله غزة قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم العالم وقال الحوثي إن "الإنزال الجوي للمساعدات في غزة لن يؤدي إلى فك الحصار وهو يخدم الكيان قبل الجوعى"، داعيا الدول العربية والإسلامية لعدم قبول أي عرض من الكيان المحتل بإنزال مساعدات من الجو إلى القطاع.كما دعا محمد علي الحوثي "الدول العربية والإسلامية لإيقاف مرور سلاسل جميع الإمدادات والتبادل التجاري مع كيان العدو الإسرائيلي".وأعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، في وقت سابق اليوم، "استهداف خمسة مواقع في إسرائيل بخمس طائرات مسيرة".وقال المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسير هاجم بـ5 مسيرات 5 أهداف منها مطار بن غوريون وهدفا عسكريا آخر في يافا وميناء أم الرشراش ومطار رامون وهدفا حيويا في منطقة أسدود".وأضاف سريع أن ️"العملية حققت أهدافها بنجاح"، مؤكدا استمرار عمليات لإسناد الشعب الفلسطيني حتى توقف العدوان على غزة.وشن سلاح الجو الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، غارات على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية في محافظة الحديدة والساحل الغربي.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "نهاجم الآن أهدافا للحوثيين في ميناء الحديدة، ونمنع بقوة أي محاولة لاستعادة البنية التحتية التي تعرضت للهجوم في الماضي".وأضاف: "الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا لاستمرارهم في إطلاق الصواريخ، وسنواصل العمل في أي وقت وفي أي مكان لحماية إسرائيل".وتأتي هذه الهجمات عقب إطلاق "أنصار الله" صواريخ على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، حيث أعلنت إسرائيل أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها.في المقابل، أعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الجمعة الماضي، أنها نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار "بن غوريون" في تل أبيب، بصاروخ باليستي، مؤكدة أن "العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار".وأفادت "القناة 12" الاسرائيلية، أن الصاروخ المذكور هو الثاني الذي يطلق من اليمن في غضون الـ48 الساعات الماضية، موضحة أنه تسبب في تعليق رحلات جوية في مطار "بن غوريون".الجدير بالذكر أنه منذ نهاية عام 2023، عقب بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تشنّ "أنصار الله" هجمات صاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر مرتبطة بها، فيما ترد إسرائيل على هجمات "أنصار الله" بشن ضربات على مواقع سيطرتهم في اليمن. غزة قطاع غزة إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, أنصار الله, غزة, قطاع غزة, العدوان الإسرائيلي على غزة, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, العالم

يا قدس يا مدينة الصلاة
يا قدس يا مدينة الصلاة

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

يا قدس يا مدينة الصلاة

لطالما رأى الجميع أن الصراع في فلسطين هو صراع صهيوني - إسلامي، ولكنه في حقيقة الأمر صراع صهيوني- عربي، ودللوا على ذلك بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ولكن هذا الدعم هو سياسي فحسب وليس دينيًا، لأسباب سياسية وأهداف إستراتيجية. فإسرائيل تريد قدسًا لها، تريد القدس بلا مسلمين ولا مسيحيين، تريد اغتصاب المقدسات الدينية كلها حتى يتم تهويد القدس بشكل كامل. استاء الجميع من القصف الإسرائيلى علي كنيسة اللاتين أو كنيسة العائلة المقدسة في غزة واعتذر نتنياهو لترامب في تصريح كوميدي قائلًا: إن هذا القصف كان مجرد خطأ!. ولكن هذا ليس حقيقيًا، ففي 19 أكتوبر 2023، قامت إسرائيل بمجزرة ارتكبها سلاح الجو خلال معركة طوفان الأقصى، حيث استهدفت كنيسة القديس برفيريوس وهى كنيسة يونانية في غزة وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم وكان المجمع يؤوى مئات النازحين الفلسطينيين وكانت الكنيسة الملجأ لكثير من المسيحيين والمسلمين، ولم يكن هذا هو التجاوز الأول، بل في أسبوع الآلام مارست الدولة الإسرائيلية كل أنواع التعسف ضد المصلين المسيحيين من الضفة الغربية وغيرها ومنع وصولهم إلى الكنائس لأداء الشعائر بدون تصريح صلاة. ووسط استياء الجميع من بطاركة ومطارنة، قام بطريرك القدس للاتين بنقل مساعدات لغزة بعد ذلك القصف الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية، فالقدس بها أكثر من 250 كنيسة والعديد من الطوائف المسيحية من الروم الأرثوذكس والأرمن واللاتين. ومن ثمّ يحق لنا القول إن حماية المقدسات الدينية وحماية المساجد والكنائس في القدس هو أمر لا بد منه ولا بد أن يكون تحت إشراف أممى يحمى المقدسات الدينية. كما أنه لابد من تضافر الجهود الدبلوماسية لمنع مخطط التهجير الذي ترفضه مصر وترفضه كل الدول العربية مع وضع آلية سياسية للحيلولة دون تنفيذه بأي شكل، فالموساد لا زال يبحث نقل أهل غزة إلى ثلاث دول منها إثيوبيا وليبيا واندونيسيا وكأنهم يريدون أن يذيقوا الشعب الفلسطيني الشتات الذي كتبه الله علي اليهود يوما ما. ومن هنا، تأتى أهمية تكامل الجهود العربية مع المؤسسات الأممية والأونروا لوقف كل تلك المهازل الإنسانية والدينية ووقف التعدي السافر على المقدسات الدينية واحترام الكنائس والجوامع في فلسطين ربما من خلال مؤتمر عربي - أممي يبحث الأمر ويخرج لنا بورقة عمل سياسية قادرة على إنهاء تلك المهزلة الإنسانية. فكما قال لهم السيد المسيح "يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وانتم أشرار" متي 33:12 وكما تشدو فيروز "الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان" وجميعنا نصلى من أجل إنهاء الأزمة وانتهاء الحرب وسفك الدماء.

الإدارة السورية بين المطرقة والسندان
الإدارة السورية بين المطرقة والسندان

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

الإدارة السورية بين المطرقة والسندان

سوريا، الدولة المحورية للأمن القومي المصري والتي كانت يومًا ما الشق الشمالي للجمهورية العربية المتحدة، والتي خاضت معنا معركة السادس من أكتوبر ١٩٧٣، أصبحت اليوم دولة ممزقة بين الطائفية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وأصبحت القيادة السورية واقعة بين المطرقة والسندان. فرغم دعم البلدان العربية في الخليج وتركيا، إلا أن الأمور ما تكاد تهدأ حتي تشتعل من جديد. فشمال شرق سوريا يسيطر عليه الأكراد وكانت تحميه أمريكا، وحالياً، تحاول تركيا جاهدةً دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في النظام السوري الجديد. والساحل الغربي السوري يسيطر على جزء منه العلويون، طائفة نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وكان هذا الجزء مدعوماً من إيران وحزب الله. وجنوب البلاد يقطنه غالبية من الطائفة الدرزية، وتزعم إسرائيل حمايتهم. وضع هش خلال الأسبوع الماضي، اشتعل الوضع الهش في جنوب سوريا وخاصة في محافظة السويداء التي شهدت مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من ٣٠٠ شخص. عقب ذلك تدخلت القوات السورية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة. إسرائيل من جانبها لم تفوت الفرصة وقامت بشن غارات قوية على دمشق، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى. العدوان الإسرائيلي جاء بحجة أن الجيش السوري قد خالف التفاهم والتنسيق الذي كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. أي أن إسرائيل قد أصبحت الآمر الناهي في الجنوب السوري، كما فعلت سابقاً في الجنوب اللبناني. أمريكا من جانبها أعلنت أنها لم توافق على العدوان الإسرائيلي، وأنها تعمل على إنجاح الشرع في توحيد الطوائف السورية، منذ المقابلة التي تمت بين الشرع وترامب بوساطه سعودية. العدوان الإسرائيلي أثار حفيظة البلدان العربية وتركيا، حيث تحركت مصر وتركيا ودول الخليج العربي والأردن، والعراق، ولبنان (١١ دولة)، وأصدرت بياناً مشتركاً أكدت فيه دعم استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها علي كامل أراضيها، ورفضت كل التدخلات الخارجية فى شئونها. تدخلات إسرائيل وفى خطاب وجهه الشرع إلى السوريين، اتهم الرئيس السورى الانتقالى إسرائيل بالسعي إلى تحويل سوريا إلى ساحة فوضى. وذكر في لغة مختلفة عما اعتاد عليه، أن الكيان الإسرائيلى يعمل دائماً على استهداف استقرار سوريا وخلق الفتن بين طوائفها وتحويلها إلى ساحة فوضى لا تنتهي. ماحدث في السويداء، يمكن أن يتكرر في كل أنحاء سوريا، وعدوان إسرائيل ليس الأول ولن يكون الأخير، فإسرائيل تخطط لكي يكون جنوب سوريا منطقة نفوذ لها. وتركيا ودول الخليج العربي تحاول أن تدعم سلطة أحمد الشرع لأسباب أيديولوجية وسياسية معروفة للجميع. ودول الجوار السوري (الأردن والعراق ولبنان) تدرك أن نيران سوريا سوف تمتد لتصل إليها. أما موقف مصر من أحداث سوريا فهو موقف ثابت وداعم للشعب السوري الشقيق. موقف مصر دائماً هو حماية سوريا والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضيها، بصرف النظر عن الإدارة التي تحكم. مصر والتي عانت كثيراً من الإرهاب تعمل دائماً على استقرار الدول العربية. تحركات مصر دائماً كانت لنصرة الدولة السورية، وحماية الأمن القومي العربي، والوقوف بجانب الأشقاء في جميع الدول العربية من المحيط إلى الخليج. هذا قدر مصر على مر التاريخ، تقدم العون والدعم والمساندة دون انتظار لرد الجميل، ودون حساب المكسب والخسارة، إنها مصر صمام الأمن والأمان لكل العرب. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء. *رئيس جامعة حورس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store