
الجيش والمشتركة يدمران إمدادًا عسكريًا ضخمًا للدعم السريع جنوب شرق الفاشر
الجيش والمشتركة يدمران إمدادًا عسكريًا ضخمًا للدعم السريع جنوب شرق الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
دمّر الجيش السُّوداني وحلفائه في القوة المشتركة، ليل الخميس، قافلة إمداد عسكري ضخمة تابعة لقوات الدّعم السريع كانت في طريقها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتتصاعد العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدّعم السريع بشكل كبير داخل مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في ظل اصرار قوات الدّعم السريع للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.
وقال بيان أصدرته قيادة الفرقة السادسة مشاه الفاشر إطلع عليه 'صقر الجديان' إن 'قواتنا المسلحة والمشتركة دمرت ليل الخميس 12 شاحنة نقل محملة بدانات هاوزر ومدافع 40 دليل علاوة على مجموعة كبيرة من المستنفرين تابعين لقوات الدعم السريع قادمين من ولايات جنوب وشرق دارفور نواياهم الهجوم على مدينة الفاشر'.
الى ذلك، قال بيان أصدره المتحدث بإسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى أن تدمير القافلة جاء بعد رصد إستخباراتي دقيق إستمر لعدة أيام منذ دخول القافلة للأراضي السُّودانية.
وكشف بأن القافلة كانت تضم نحو 10 الف دانة مدفع عيار 40 دليل و12 الف دانة هاوتزر واعداد كبيرة من الصواريخ والذخائر المتنوعة.
وأوضح أنه تم تحييد عدد كبير من العناصر من بينهم مرتزقة أجانب كانوا يرافقون القافلة، وأفاد ان الامدادات التي تم ضبطها كانت تستخدم بشكل مكثف في القصف العشوائي الذي يستهدف أحياء الفاشر وأمدرمان ومعسكرات النازحين.
ونقلت مصادر عسكرية أن قافلة إمدادات قوات الدّعم السريع التي تم تدميرها تحركت من مدينة نيالا منتصف الاسبوع الجاري وعبرت مناطق خزان جديد وودعة وغيرها من المناطق الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الفاشر قبل أن يتم تدميرها في بلدة 'عد البيض'.
وأفادت بأن العملية شارك فيها بفاعلية الطيران الحربي التابع للجيش فضلاً عن وحدات للمشاه من اقوات المشتركة والجيش.
وبتّث منصات تابعة للقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت إشتعال النيران في عدد من الشاحنات الكبيرة.
وفي 21 نوفمبر الماضي، استولت القوة المشتركة على شحنة أسلحة ثقيلة، وقضت على مرتزقة من دولة كولومبيا كانوا يخططون للوصول إلى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي ديسمبر المنصرم، دمرت ذات القوة مركبات قتالية وشاحنات نقل كانت تحمل طائرات مسيّرة في منطقة الحدود الثلاثية بين السودان وتشاد وليبيا.
وتواجه دولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بتقديم الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع، حيث يُنقل هذا الدعم عبر مطار 'أم جرس' في تشاد، ومنه يتم تهريبه إلى داخل الأراضي السودانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 5 أيام
- صقر الجديان
السودان يدعو الصين إلى تعطيل تقنيات تشغيل مسيّرات الدعم السريع
بورتسودان – صقر الجديان طالب متحدث باسم الحكومة السودانية، الخميس، الصين باتخاذ موقف حازم حيال الطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في قصف المواقع المدنية والعسكرية، وتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيلها. وكثفت قوات الدعم السريع، خلال العام الحالي، قصف محطات توليد الكهرباء والسدود ومرافق المياه والمطارات المدنية والعسكرية في عدد من المدن، عبر طائرات مسيّرة متطورة صينية الصنع. وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام خالد الإعيسر، في بيان، إننا 'في حكومة السودان نرى أن تورط نظام أبوظبي في تأجيج الحرب وارتكاب المجازر بحق الشعب السوداني يستوجب من الحكومة الصينية اتخاذ موقف حازم وعاجل لتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيل هذه الطائرات المسيّرة'. ودعا الصين إلى التدخل بعد إخلال الإمارات بالتزامات عقود شراء السلاح وما يُعرف بشهادة المستخدم النهائي 'End-user certificate EUC'، من خلال تمكينها الدعم السريع من حيازة طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية صنعت في الصين. وأفاد المتحدث أن الدعم السريع تستخدم تلك الأسلحة في تهديد الأمن الوطني السوداني، من خلال استهداف وتدمير المنشآت الحيوية، والمستشفيات، ومحطات الكهرباء والمياه، ومستودعات الوقود، بجانب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، عبر قصفها للمدنيين العزل والفنادق والمرافق الصحية وقتلها للنساء والأطفال. ورأى خالد الإعيسر أن قيام نظام أبوظبي بتزويد الدعم السريع بأسلحة صينية الصنع يتعارض بشكل واضح مع المواقف التاريخية لبكين، وعلاقاتها العميقة مع السودان وشعبه، والتي تجسدها معالم بارزة، منها مبنى 'قاعة الصداقة' الشهيرة في الخرطوم. وشدد على أن الصين دولة صديقة للسودان وشعبه، وتربطها به علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية متبادلة. ويتهم السودان دولة الإمارات بتوفير مسيّرات استراتيجية لقوات الدعم السريع قادرة على حمل 50 كيلوغرامًا من المتفجرات ومزودة بنظام مقاوم للتشويش، بعضها ينطلق من مطارات داخل الأراضي التشادية. وقررت الحكومة السودانية في 6 مايو الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وأعلنتها دولة عدوان، متهمة أبوظبي بتوفير أسلحة استراتيجية لقوات الدعم السريع. وأتى قرار قطع العلاقات بعد يوم واحد من تعرض مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر لهجمات بطائرات مسيّرة طالت قاعدة جوية وبحرية ومنشآت نفطية وميناء ومحطة كهرباء وفندق.


صقر الجديان
منذ 6 أيام
- صقر الجديان
السودان.. 5 قتلى إثر قصف 'الدعم السريع' مدينتي الأبيّض والفاشر
الأبيض – صقر الجديان أعلنت 'شبكة أطباء السودان'، الأربعاء، مقتل 4 مدنيين بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان (جنوب)، بينما قال الجيش السوداني إن قصفا مماثلا على مدينة الفاشِر مركز ولاية شمال دارفور (غرب) أسفر عن مقتل فتاة. وقالت الشبكة الطبية (غير حكومية) في بيان: 'قتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد على الأحياء الشمالية لمدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان، حيث تسبب القصف المدفعي في تدمير واسع في عدد من المباني السكنية'. وأدانت 'استخدام قوات الدعم السريع للقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومناطق تجمعات المدنيين بالمدينة، ما يعد انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية والدولية'. والسبت، اتهمت الحكومة السودانية 'الدعم السريع' بقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين باستهداف طائرة مسيرة سجن مدينة الأبيّض. ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة 'الدعم السريع' في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية. وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد 'الدعم السريع' تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور. من جانبها، أفادت 'الفرقة السادسة مشاة' التابعة للجيش السوداني في بيان، بأن قوات الدعم السريع 'واصلت استهداف المدنيين العزل وقصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الفاشر، أمس الثلاثاء، وأدى ذلك إلى استشهاد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج'. وذكرت أن 'قوات الجيش، نجحت في إسقاط وتدمير 4 طائرات مسيرة، دون أن تصيب أهدافها'. وحتى الساعة 14:00 (ت.غ)، لم يصدر عن قوات الدعم السريع تعليق على بياني الجيش والشبكة الطبية. ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد 'الفاشر' اشتباكات بين الجيش و'الدعم السريع' رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس. ويخوض الجيش و'الدعم السريع' منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


صقر الجديان
منذ 7 أيام
- صقر الجديان
تدهور مريع للوضع الإنساني والمعيشي في الفاشر وسط نزوح مستمر
الفاشر – صقر الجديان شكا سكان محليون في الفاشر بولاية شمال دارفور، من تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في المدينة جراء ارتفاع وتيرة التمشيط العشوائي لقوات الدعم السريع، والذي استهدف مؤخرًا الأسواق ومصادر المياه. وقال أحد السكان إن الحياة أصبحت لا تطاق، موضحًا أن الأسواق خرجت عن الخدمة بسبب قصف الدعم السريع، مضيفًا أن الحصول على السلع الرئيسية بات صعبًا للغاية مع ارتفاع هائل في الأسعار حيث تراوح سعر رطل السكر ما بين 15 – 17 ألف جنيه. كما تشهد المدينة أزمة حادة في الوقود،حيث يستقل المواطنون عربات تجرها الدواب في التنقل ونقل الجرحى، وتتسرب السلع إلى داخل المدينة عبر التهريب، مما يضاعف أسعارها. وتفاقم الوضع في المدينة المحاصرة منذ عام عقب سيطرة الدعم السريع على مخيم زمزم، الذي يبعد 15 كلم عن الفاشر. ويُشار إلى أن المخيم كان مركزًا تجميعيًا رئيسيًا للسلع الاستهلاكية منذ اشتداد المعارك. وسيطرَت الدعم السريع على المخيم الشهر الماضي، وقُتل العشرات ونزح المئات. وفي ظل تدهور الوضع المعيشي والإنساني، تستمر موجات النزوح المحفوفة بالمخاطر، حيث يتعرض بعض الفارين لعمليات خطف وانتهاكات على يد عناصر الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها، وفقًا لشاهد عيان. وتقول المواطنة 'م' إن الخدمات الأساسية انعدمت تمامًا، والقصف لا يتوقف، وتضيف: 'أصبحنا نعيش في خنادق'. وتعاني المدينة أزمة وقود وسيولة حادة وسط تفشي تجارة النقد، وتتراوح قيمة المليون جنيه في التطبيقات البنكية ما بين 550 – 650 ألف جنيه نقدًا، حسبما أفاد متعاملون. وقال مقاتل يتبع للقوات المشتركة إن إنقاذ وعلاج الجرحى أصبح مهمة شبه مستحيلة وسط تدهور مريع للخدمات الطبية وصعوبة الوصول إليها.