رغم الإسناد الخارجي ل "الدعم السريع".. خبراء: الجيش السوداني بات أقرب لتحقيق النصر
وبالنظر إلى الملف السوداني، يعتقد كثير من الخبراء بأن التدخل الخارجي لعب دوراً حاسماً بإطالة أمد الصراع، وتقليل فرص التوصل إلى حل سياسي، ويحقق توافق وطني وينهي الحرب، حيث حظيت ميليشيا "الدعم السريع" بدعم خارجي عسكري وسياسي مكنها من السيطرة على مساحات واسعة من البلاد. ولكن تقدم الجيش بالآونة الأخيرة يطرح عدّة تساؤلات حول تغيرات بطبيعة الدعم الخارجي لميليشيا الدعم السريع، وبالتفاهمات الدولية بين الأطراف المتداخلة في الصراع السوداني.
الجيش السوداني يتقدم.. والدعم السريع يتراجع
في سياق ذو صلة، أعلن الجيش السوداني في 21 مارس الجاري، سيطرته على الوزارات والقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم ، بعدما دخلته قواته من الناحية الشرقية، في تقدم عسكري مهم ضمن الحرب المستمرة منذ عامين بينه وبين ميليشيا الدعم السريع.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها: «توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم؛ حيث تمكنت من سحق شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري... والوزارات». وأضافت: «دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة».
وشهد محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة، معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع، منذ 18 مارس، حقّق خلالها الجيش تقدماً لافتاً، وألحق خسائر فادحة بمليشيا الدعم، المتحصنة بالقصر والمؤسسات الحكومية والبنايات المحيطة.
ومنذ الشهر الماضي، كان الجيش قد استعاد العديد من المناطق في العاصمة الخرطوم ، ولم تبق سوى مناطق محدودة تحت سيطرة الميليشيا، كان من بينها القصر الرئاسي.
وثائق جديدة تثبت الدعم العسكري الأوكراني للدعم السريع
في سياق ذو صلة، وبعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الرئاسي، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي صور مستندات مكتوبة بخط اليد باللغة الأوكرانية وهي عبارة عن توكيل رسمي مكتوب بخط اليد يمنح شخصاً آخر الحق في إستلام مستحقات مالية نيابة عن الموكل، الأمر الذي يعتبره الخبراء دليل أخر يضاف إلى الدلائل السابقة على التواجد الأجنبي للمرتزقة وبالأخص "الأوكران" داخل الأراضي السودانية ومشاركتهم بالقتال إلى جانب ميليشيا الدعم السريع.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، قد تداولت في وقت سابق، صورا لجثة جندي أوكراني في ود مدني بعد تحرير المنطقة من قبل قوات الجيش السوداني. وبحسب المصادر، فإن الجندي الأوكراني كان من مشغلي المسيرات الإنتحارية، ضمن صفوف الدعم السريع.
وبعد سيطرة الجيش السوداني على الكثير من النقاط التابعة للدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة من 2024، تم اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة التابعة للدعم السريع والتي تحوي على أسلحة أجنبية ومسيّرات مقدمة من أوكرانيا ، أتت بعد المعارك في محور "ود الحداد".
خبراء: الجيش السوداني بات قريباً من النصر
وبحسب خبراء عسكريين فإنه على الرغم من الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه ميليشيا الدعم السريع عسكرياً وسياسياً ولوجستياً، إلا أن التقدم الميداني الأخير للجيش في العاصمة ومناطق أخرى يوحي بأن انتصار الجيش السوداني بات قاب قوسين أو أدنى ويرسم ملامح نهاية الحرب.
في السياق ذاته، أكد رئيس أركان الجيش السوداني السابق الفريق أول هاشم عبد المطلب بحديث صحفي، بأن استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري تؤكد أن النصر بات قريبا، مضيفًا بإن سيطرة الجيش على القصر هو انتصار عسكري ورمزي للسيادة السودانية على مليشيا الدعم السريع.
حيث أن تقدم الجيش السوداني في ود مدني ، وخرطوم بحري، ومن ثم الدخول للعاصمة الخرطوم وتحرير مواقع سيادية فيها يشير إلى تحقيق الجيش نجاحات استراتيجية هامة ضمن خطة محكمة لتحقيق النصر.
وبحسب مصادر عسكرية، في الجيش السوداني فإنه هناك فعلاً خطط عسكرية جاهزة لتحرير المناطق الأخرى في العاصمة وكل أنحاء البلاد والتقدم يجري وفق الخطة وبكفاءة عالية.
اعتراف رسمي أوكراني بمساندة الدعم السريع
وكان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، خلال مقابلة له مع صحيفة "العربي الجديد"، في فبراير الماضي، قد صرّح بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظم المقاتلين الأوكران هم من المتخصصين التقنيين". مضيفاً: بأن " أوكرانيا لا تعتبر في الوقت الحالي أي طرف من الأطراف المتحاربة في السودان كياناً شرعياً.. كما أنها تدعم تشكيل حكومة مدنية مستقلة غير مرتبطة بأي جماعات شبه عسكرية". معرباً عن استعداد بلاده لأن تصبح مورداً بديلاً للأسلحة للبلدان الراغبة في الدفاع عن سيادتها.
وكان المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في ال 7 من يناير الماضي، قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار من القوات المسلحة الأوكرانية يقدمون الدعم لقوات الدعم السريع، بدعوة شخصية من حميدتي. وبحسب يفلاش فإن: "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".
وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية وعلى رأسها صحيفة "كييف بوست" منذ مطلع ال2024، قد نشرت تقارير تؤكد التواجد العسكري الأوكراني في السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
د.كامل ادريس: سلطات ومحاذير
– على قرار مجلس السيادة الانتقالي التالى للتعيين وهو (إلغاء إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات الإتحادية) ، كل هذا التطاول والتأخير سببه (ضمان تسليم السلطة التنفيذية إلى شخص مأمون الجانب) ، ود . كامل ادريس يمتلك تلك الخاصية ، فهو صاحب تلك النزعة المتصالحة مع نزعات السلطان ، كما أنه رجل يراعى أفضال التعيين رغم المحاذير.. – كتاب دكتور كمال الموسوم (السودان وتقويم المسار 2025م ) وهو اقرب إلى برنامج عمل ناقش فى عشرة ابواب غالب التحديات الراهنة ومقترحات حلولها وأختتمها بملخص من عشر نقاط تعتبر (نقاط توافق عامة).. ويبدو أن اعتذار السفير دفع الله الحاج عن تكليف رئيس وزراء (مكلف) عجلت من إعادة النقاش وانتهى إلى رئيس وزراء (مفوض).. وكان د.كامل ثالث الخيارات بعد إعتذار الأول وتلكؤ الثانى ، وانتهى الأمر إليه.. (2) ثلاث تحديات جوهرية تواجه د.كامل ادريس فى مهمته الجديدة: وأولها: الإغتراب عن البيئة والمجتمع السوداني ، ولا يكفى التواصل مع نخبة من الصحفيين أو الاعلاميين أو الساسة ، وإنما معايشة الواقع بتحدياته وظروفه وتقاطعاته ، وحتى مداولات الجماعات السياسية ورجال الاقتصاد والتعليم ، وحتى تضحيات الجند فى الميدان العسكري ومعرفة كيف انتهى الأمر إلى الإنشغال بأمر الحكم ، هذه التضحيات الجسورة جاءت إنطلاقاً من قناعات بوطن آمن ومستقر وموصول بالقيم ، هذه (الحرارة) فى التطلعات لابد أن تكون حاضرة فى ذهن رئيس الوزراء ، وللسودانيين تقدير كبير للتفاصيل الصغيرة المعبرة عنهم ، والقرب الوجداني بينهم ، ذلك مما يتطلب من د.كامل ادريس الاقتراب منه ، وفتح نوافذ إليه ، وليته يستفيد من تجربة د.حمدوك والابتعاد عن العبارات الباردة وجماعات الأنس النرجسي ووعود المجتمع الدولي السراب ، لن تحقق تغييراً ما لم يكن المجتمع السوداني شريكاً ومتفاعلاً ، وهو ما لم اقرأه فى كتابكم أو اسمع به فى سيرتكم.. ثانياً: التماسك والارادة ، وهذه إشكالية التعيينات دون حاضنة سياسية أو اجتماعية ، ومع غياب مشروع وطنى واحد أو حتى سلطات تنفيذية ذات حدود ، فإن خطط الوزارات الإتحادية ستكون تعبيراً عنهم او من يحيطون بهم ، وهذا مناخ جيد للاختلاف وتفجير الصراعات والمنازعات ، ستتحول مؤسسات الحكم إلى دوائر دون ناظم متماسك ، ومع الحديث عن حصص مخصوصة لإتفاق جوبا (وشخصيات يتم اختيارها عبرهم) ، فإن ذلك التفويض المطلق ليس كذلك.. وثالثاً: عنصر المصداقية والشفافية فى أمر الحكم ، والحديث عن (العمل بدون مخصصات) هذا مجرد علاقات عامة ، فالحكومة ليست بحاجة لراتب رئيس الوزراء ، وإنما بحاجة للتجرد لخدمة الوطن والمواطن دون ان نكون صدى للآخر بالداخل أو الخارج ، وما ازعجنى ، أن كتاب د.كامل ادريس فيه كثير من (الحشو) من عبارات المنظمات الأممية ، ونحن فى ظرف يقتضى استنباط نموذج سوداني ناتج من معتقداتنا ومواردنا وإرادتنا.. (3) ومع ترحيب اطراف سياسية متعددة بالخطوة والقرار ، بإعتباره مرحلة منتظرة منذ العام 2021م ، ومع ان الخيارات السياسية فى الظروف الإستثنائية ليست (ترفاً) ، وإنما ترجيحات قاسية ، وبما أن الأمر مضى ، فإن دكتور كامل ادريس عليه هو شخصياً مسؤولية (حشد الطاقات) بالتأكيد على وحدة الصف الوطني .. – وسيكون من الخطأ تصور أنه (بديل آخر ) أو (نسخة) من تجربة د.حمدوك ، أو سائر على طريقه للتقرب من القوى الدولية أو المجتمع المدني ، لقد اورثتنا تجربة حمدوك ومن حوله إلى الحرب ولم نبلغ ضوء نفقه ذاك أبداً.. – وسيكون محبطاً ، إذا فرط فيما منح له من تفويض ، واصبح أداة لتمرير قرارات ونوايا المجلس العسكري ، تمهيداً لانتقال السياسي بوجه آخر والعودة بحاضنة اخرى.. حين كانت دوائر الحكم والمؤثرين يتداولون حول قرار د.كامل ادريس ، كانت سنابك خيل الفداء فى مدينة صالحة تدك آخر تحصينات مليشيا الدعم السريع المتمردة بولاية الخرطوم ، والامر كذلك فى الصحراء شمال دارفور وفى كردفان ، هذا العزم وتلك التضحيات هو ما جعل التفكير في تشكيل حكومة أمراً ممكناً .. فهل ستعبر الحكومة عن تطلعاتهم؟ ام انها ستعبر فوق تضحياتهم إلى مصالح آخرين ؟.. ذلك مربط الفرس.. د.ابراهيم الصديق علي 20 مايو 2025م.. script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
المملكة رئيس شرف لحفل مئوية الاتحاد الإسلامي في بولندا
وشهد الحفل حضور عدد من كبار الشخصيات، يتقدمهم فضيلة مفتي جمهورية بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي الشيخ توماش ميشكيفيتش، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا الأستاذ سعد بن صالح الصالح، إلى جانب سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى وارسو. وخلال الحفل ألقيت عدة كلمات بدأت بكلمة لفخامة الرئيس البولندي الذي عبر عن سعادته برعاية الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بولندا، منوها بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ترأسه نيابة عن الوزير فضيلة وكيل الوزارة الدكتور عواد العنزي. وفي تصريح له بهذه المناسبة، نقل وكيل الوزارة الدكتور عواد بن سبتي العنزي تحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتمنياته الصادقة للمسلمين في استمرار مسيرة التقدم، والحفاظ على هويتهم، وتحقيق التعايش في مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي تجسيدًا لنهج المملكة في دعم الأقليات المسلمة، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي. وأكد العنزي أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – تولي عناية كبيرة بالتواصل مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم قضايا المسلمين ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان. من جهته، رفع مفتي جمهورية بولندا الشيخ توماش ميشكيفيتش شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على ما تقدمه المملكة من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، منوهًا بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في هذا الجانب. وأعرب في تصريحه بمناسبة الاحتفال بمئوية الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا عن شكره الخاص لمعالي وزير الشؤون الإسلامية، ولمن مثّله في الحضور للقصر الجمهوري وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، كما ثمّن حضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا الأستاذ سعد بن صالح الصالح، مؤكدًا أن هذا اليوم يُعد مناسبة تاريخية تستحق التقدير، مشيدًا بما تقدمه المملكة للمسلمين في بولندا من دعم واهتمام مستمر. وتأتي مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية في هذه المناسبة تعزيزًا لجهود المملكة العربية السعودية في دعم المسلمين حول العالم، وتأكيدًا على رسالتها في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ومد جسور التعاون مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف الدول. مما يُذكر أن الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا (MZR) تأسس عام 1925، ويُعدّ أقدم منظمة إسلامية رسمية في البلاد، ويمثل بشكل رئيسي مسلمي تتار الليبكا، الذين استقروا في المنطقة منذ القرن الرابع عشر، مما يجعلهم أحد أعرق المكونات الإسلامية في أوروبا.

سودارس
منذ 3 ساعات
- سودارس
نشر في النيلين يوم 21 - 05
– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى.. – منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة.. – كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى.. – الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد.. – المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها.. – هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها.. – كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم.. – ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة.. – سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة.. – المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة.. – حفظ الله البلاد والعباد.. ابراهيم الصديق على 21 مايو 2025م.. script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة