
اللواء محمد إبراهيم الدويرى عضو «اللجنة العليا لطابا» فى حوار مع الأهرام : عودة «طابا» ملحمة دبلوماسية وطنية أكملت انتصار أكتوبر العظيم
الدولة المصرية تحترم التزاماتها الدولية ولن تفرط فى حقوقها وأمنها القومى
تنمية وتعمير سيناء معركة تحرير جديدة ..والوعى عنوان النجاح
مصر تتحرك لمواجهة الطوفان المدمر وإعادة اعمار القطاع دون تهجير سكانه
سَلامٌ عَلَى «طابا»، يوم طيب الله بها ثرى مصر، ويوم عادت تشرق بالندى فوق جبين سيناء، وسَلامٌ عليها ما بقيت فى الوجدان المصرى والعربى رمزا للثبات فى الدفاع عن الحق، وعدم التفريط فى حبة من تراب الوطن.
إنه يوم التاسع عشر من مارس عام 1989 الذى كان تتويجا لنصر فى ملحمة دبلوماسية وقانونية فى المحافل الدولية أعادت مدينة «طابا» إلى حضن الوطن ورفع علم مصر فوق أرضها، استكمالا للملحمة العسكرية فى السادس من أكتوبر 1973، ليظل يوما مجيدا فى تاريخ الأمة المصرية، أصبحت فيه مصر كاملة السيادة على أراضيها واستردت آخر نقطة حدودية، ورفرف العلم المصرى فوق أرض «طابا» التى تحررت بالتحكيم الدولي.
اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة ومسئول الملف الفلسطينى السابق، هو واحد من خيرة رجال مصر الذين خاضوا معركة استرداد طابا فى المحافل الدولية وذلك من خلال عضويته باللجنة القومية العليا لطابا التى ضمت 24 قامة مصرية من أبرز الكفاءات الوطنية من وزارة الخارجية والقوات المسلحة والمؤسسات القانونية والعلمية والأمنية، والذى سبق تكريمه ومنحه وسام الجمهورية تقديرا لدوره الوطني.
يفتح دفتر ذكرياته حول تلك المعركة الدبلوماسية التى خاضها الفريق المصرى أمام لجنة التحكيم الدولية بجنيف ، والدروس المستفادة من تلك الذكرى فى واقعنا الراهن وما تواجهه الدولة المصرية من تحديات .. وإلى نص الحوار:
صف لنا شعورك عندما تلقيت قرار اختيارك ضمن اللجنة العليا لاسترداد طابا، وماذا يمثل لك هذا اليوم؟
إن التكليف بمهمة وطنية بمثل حجم قضية طابا أمر قد لا يتكرر كثيرا فى حياة الإنسان، وعندما تلقيت خبر تعيينى عضواً فى «اللجنة القومية العليا لطابا»، أحسست أنى أمام مسئولية كبيرة لم أعهدها من قبل، وأن الشعب المصرى ينظر لأعضاء اللجنة بكل أمل، ويحملنا مسئولية تحرير ما تبقى من أرض سيناء الطاهرة.
وكيف كانت الملحمة السياسية والقانونية والدبلوماسية التى توجت فى 19 مارس 1989 برفع العلم المصرى على طابا وأتمت السيادة المصرية على أرض سيناء؟
كانت مفاوضات طابا ملحمة متكاملة أكملت انتصار أكتوبر العظيم عام 1973 وكانت نموذجا مميزا لكيفية إدارة الدولة لمعركة تضافرت فيها توجيهات ودعم القيادة السياسية مع الجهود القانونية والدبلوماسية فى مفاوضات مطولة ومعقدة لابد أن يتوقف التاريخ عندها كثيراً ويكتب تفاصيلها بحروف من نور، خاصة كيف يمكن أن تستعيد السيادة كاملة على طابا من خلال العملية التفاوضية مع دولة مثل إسرائيل التى لاتزال تحتل مساحات كبيرة من الأراضى العربية فى غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان وتنتهك كافة المعاهدات والقوانين الدولية دون رقيب أو حسيب. وتعاملت مصر بكل الجدية مع هذه المشكلة منذ ظهورها عقب إتمام إسرائيل انسحابها النهائى من سيناء فى 25 أبريل 1982 دون الانسحاب من منطقة طابا التى تبلغ مساحتها حوالى 1200 متر، وأعلنت مصر منذ هذا الحين التزامها بتنفيذ المادة السابعة من معاهدة السلام التى تضمنت فقرتين رئيسيتين حيث نصت الفقرة الأولى على أن الخلافات المثارة بين الدولتين بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة يتم حلها عن طريق المفاوضة، أما الثانية فنصت على أنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضة فيتم الحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم، وهو الأمر الذى تحقق فى النهاية باللجوء إلى التحكيم بعد استنفاد طريقى المفاوضة والتوفيق .
وبماذا تميز المفاوض المصرى فى هذه المعركة الصعبة؟
انتهجت مصر أسلوبا علميا وعمليا من خلال تشكيل اللجنة القومية العليا لطابا التى ضمت خبراء من كافة مؤسسات الدولة المعنية، سواء من وزارة الخارجية أو القوات المسلحة أو المؤسسات القانونية والعلمية والمؤسسات الأمنية، وتحرك الجميع فى إطار هذه المنظومة فى أرقى صورة وطنية وبدعم واضح من القيادة السياسية من أجل الحصول على كافة الوثائق والحجج التى أكدت جميعها أحقية مصر فى طابا.
وضرب المفاوض المصرى أروع الأمثلة على إدارة المعركة التفاوضية منذ بدايتها وحتى نهايتها وتحرك بحرفية طوال سنوات التفاوض، واستخدم كافة الأدوات المتاحة فى إطار من التنسيق الرائع بين كافة مؤسسات الدولة.
ما الدروس المستفادة من هذه الذكرى خاصة فى ظل ما تواجهه الدولة المصرية من مخاطر وتحديات إقليمية أمنية وسياسية بسبب التعنت الإسرائيلى ومخططات تهجير أهل غزة إلى سيناء؟
تتمثل أهم الدروس المستفادة من قضية طابا فى أن الدولة المصرية صاحبة حضارة آلاف السنين ولديها القدرات الكاملة على حل أى أزمة قد تواجهها مهما تكن تعقيداتها وأن التسلح بالإرادة الصلبة المصحوبة بالإدارة الواعية بكافة جوانبها هو عنوان النجاح فى مواجهة القضايا والتحديات الداخلية والخارجية، مع أهمية أن يتم انصهار كل ذلك فى منظومة عمل متكاملة تقودها وتوجهها وتدعمها القيادة السياسية مع كل من مؤسسات الدولة المعنية والشعب المصرى الذى يمثل الظهير الرئيسى للقيادة والإعلام الموضوعى الذى يعبر عن سياسات الدولة دون تهوين أو تهويل. وكان رفع العلم المصرى على أرض طابا تأكيدا على معنى واحد وهو أن الدولة المصرية التى تحترم التزاماتها الدولية لم ولن تفرط فى حقوقها مهما يكن الثمن، وأن مصر قادرة على انتهاج كافة الأساليب القانونية والسياسية، بل غيرها من الوسائل التى تحقق لها الهدف الأسمى وهو الحفاظ على الأمن القومى المصري، وهذه هى الرسالة الواضحة التى يجب أن تعيها جميع الدول التى يمكن أن تتشكك ولو للحظة فى أن مصر يمكن أن تتهاون أو تفرط فى حقوقها.
وطابا لم تكن فقط معركة مفاوضات نجحنا فيها بامتياز، ولكنها كانت نموذجاً مميزاً نحتذى به وهو ما رأيناه بالفعل فى تعامل القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع القضية الفلسطينية بصفة عامة وأزمة غزة بصفة خاصة ورأينا كيف وقف الشعب المصرى عن قناعة وراء قيادته رافضاً كافة مخططات ومشروعات التهجير المشبوهة.
وما رؤيتكم لجهود القيادة المصرية فى تنمية سيناء فى الفترة الراهنة؟ وما رسالتك للشباب للحفاظ على مصر؟ وكيف يمكن توعيتهم بالمخاطر والتحديات الأمنية التى تواجه الدولة المصرية؟
ما تقوم به القيادة السياسية حاليا فى تنمية وتعمير سيناء يمثل معركة تحرير جديدة تهدف إلى ربط هذه المنطقة المهمة بالدولة المصرية من خلال تنفيذ مشروعات غير مسبوقة وتوفير مليارات الدولارات لإنجاز هذا العمل، وهو الأمر الذى يؤكد دون أدنى شك وعى القيادة السياسية بمتطلبات الأمن القومى المصرى على كافة المحاور الإستراتيجية للدولة.
وأوجه رسالتى إلى الشباب وهم عماد الدولة فى حاضرها ومستقبلها وأطلب منهم أن يكونوا على وعى كامل بالمخاطر التى تحيط بالدولة وأن يزيدوا من اصطفافهم خلف قيادتهم الوطنية، وأعتقد أن الأوضاع فى غزة والسودان وليبيا ولبنان وسوريا والبحر الأحمر والسد الإثيوبى كلها دلائل على أن مصر مستهدفة وأن الشباب هم حائط الصد الأول أمام هذه المخططات التى سوف تسقط وتنهار مادام المصريون على قلب رجل واحد.
من واقع خبراتكم الممتدة لسنوات عديدة بالملف الفلسطيني، ما تقديركم للموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة وتداعياتها، حيث اعتبرت مصر أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعد خطا أحمر بالنسبة للأمن القومى المصري؟
دون أى مبالغات يحتاج الدور المصرى فى القضية الفلسطينية إلى مجلدات فقد وقفت مصر منذ بداية هذه القضية عام 1948 مدافعة عنها فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وكانت مواقف القيادة السياسية حاسمة وحازمة وقاطعة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عندما أعلنت بكل وضوح أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية تحت أى مبرر وأنها ضد كافة مشروعات التهجير سواء طرحها الرئيس الأمريكى أو رئيس الوزراء الإسرائيلى أو غيرهما، وأن تهجير سكان غزة إلى سيناء يعد خطاً أحمر لن نسمح لأحد بتجاوزه.
وما تقديركم لالتفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية ورفضه القاطع لتهجير شعب فلسطين من أرضه؟
الشعب المصرى العظيم، شعب واع وتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى أملا فى مستقبل أفضل، وعندما استشعر أن أزمة غزة قد تؤدى إلى تهجير سكانها والتأثير على الأمن القومى المصرى وقف بكل قوة واصطف وراء قيادته السياسية فى مشهد مهيب، بل كان سباقاً فى إرسال المساعدات الإنسانية إلى أشقائه فى قطاع غزة عن طيب خاطر، حتى لو كان يقتطع من قوت يومه.
تواجه مخططات الإعمار فى قطاع غزة صعوبات وتحديات معقدة، ما أهمها، وكيف يمكن التغلب عليها؟
لابد أن نعترف بأن الأوضاع الحالية فى المنطقة وفى قطاع غزة تعد أوضاعاً بالغة الصعوبة وليس من المبالغة أن أقول إن مصر تتحرك فى حقل ألغام ولكن المسئولية التاريخية التى تتحملها، ووعيها بمتطلبات الأمن القومى وتقديرها لتداعيات كافة المخططات المشبوهة التى تحاول أن تفتك بالمنطقة فرضت على مصر التحرك السريع لمواجهة هذا الطوفان المدمر، وقد نجحت بالفعل فى بلورة خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه تضمنت الجوانب الفنية والتقنية والسياسية والأمنية، وحظيت بموافقة عربية جماعية وبتأييد أوروبى وترحيب أمريكي. ومن الواضح أن العقبة الرئيسية التى تواجهنا خلال المرحلة الحالية تتمثل فى الموقف الإسرائيلى الذى يواصل سياساته العدوانية والتوسعية فى الضفة الغربية وسوريا ولبنان ولا يرغب فى إنهاء الحرب فى غزة رغم كافة الجهود التى تبذلها مصر مع الشقيقة قطر والولايات المتحدة.
والمطلوب حاليا التحرك على أربعة مسارات رئيسية، الأول: إلزام إسرائيل بتنفيذ التزامات اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، والثاني: استمرار وتدعيم الموقف العربى القوى ضد أى مشروعات للتهجير، والثالث: تحويل خطة الإعمار المصرية العربية إلى واقع عملى من خلال المؤتمر الدولى للإعمار الذى سوف يعقد فى القاهرة، أما المسار الرابع: فهو أهمية تمهيد المجال أمام بدء عملية سياسية تؤدى إلى تنفيذ مبدأ حل الدولتين، فمن المؤكد أنه بدون الحل السياسى للقضية الفلسطينية، لا يمكن الحديث عن أمن واستقرار المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 35 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
«الشيوخ» ينعى شقيق المستشار عدلي منصور
نعى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، باسمه وباسم أعضاء المجلس، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له – بإذن الله – شقيق المستشار عدلي منصور ، رئيس الجمهورية الأسبق. وقال في بيان، نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".


يمني برس
منذ 35 دقائق
- يمني برس
قائد الثورة يدعو إلى تصعيد الحراك الشعبي نصرة لغزة: حضوركم المليوني رسالة وفاء وثبات في وجه المأساة.
كد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب متلفز اليوم أن المشاهد المأساوية في قطاع غزة تفوق كل وصف وتعجز الكلمات عن التعبير عنها. مشيراً إلى أن حجم المآسي والآلام التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ما يحتم على الجميع مواصلة الجهود وعدم التراجع أو التقصير، معتبرًا أن مشاهدة هذه الأحداث تزرع في النفوس الحياء من الله إذا حدث أي تهاون أو كسل. وأكد السيد القائد أن لا مجال للفتور أو الملل في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا إلى الخروج الأسبوعي للتظاهر والمقاطعة الاقتصادية، خاصة في هذا الأسبوع الذي وصفه بأنه من أكثر الأسابيع دموية ومأساة في غزة. كما شدد على أهمية أن يكون الحضور الجماهيري يوم غدٍ حضورًا مميزًا يليق بقيم الشعب اليمني وإيمانه وثباته ووفائه وجهاده، للتعبير عن الغضب والوفاء والثبات في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم العمليات بأعلى مستوى. واختتم السيد القائد دعوته بحثّ الجميع على المشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات، مؤكدًا أن الحضور المليوني رسالة قوية للعالم عن وحدة الشعب اليمني وثباته في دعم القضية الفلسطينية.


يمني برس
منذ 35 دقائق
- يمني برس
قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستمر في منع الأهالي من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان ويواصل انتهاكاته في سوريا
يمني برس || خاص: أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي: أن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته على لبنان وبكل أشكال الاعتداءات. وقال قائد الثورة في كلمته حول أخر المستجدات على الساحة العربية: العدو الإسرائيلي يسعى في لبنان إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم ويستمر في سوريا في كل الانتهاكات من توغل كما يفعل في القنيطرة وإحراق الأراضي الزراعية ومناطق الرعي وغيرها. وأفاد قائد الثورة بأن هذه الحالة في الواقع العربي هي من التفريط العظيم في المسؤولية الكبرى التي عليهم والحالة في الواقع العربي تستوجب أن يكون هناك اهتمام كبير لاستنهاض هذه الأمة.. ولا يجوز التفرج على حالة الأمة والسكوت عنها والتغاضي والتجاهل تجاهها لأنها حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة على الأمة. وشدد قائد الثورة على جوب أن يكون هناك جهد مكثف في النشاط التثقيفي والتوجيهي، والخطاب الديني والنشاط الإعلامي لاستنهاض الأمة وتبصيرها لمعالجة هذه الحالة. وأوضح أن حالة الأمة تعبر عن نقص كبير على مستوى الوعي وتراجع على المستوى الأخلاقي والقيمي .. وحالة الأمة ليست مجرد حالة تعبر عن موقف معين أو ظاهرة معينة تقف عند هذا الحد. وأشار إلى أن ما خلف حالة الأمة من التخاذل الرهيب تجاه هذه المظلومية الرهيبة هو نقص كبير في الوعي وتراجع كبير جدًا في القيم والأخلاق. وأن ما خلف حالة الأمة هو نقص حاد في الإيمان بكل ما تعنيه الكلمة وهو من مفاعيل الحرب الناعمة المفسدة المضلة التي أثرت على هذه الأمة. كما شدد قائد الثورة على وجوب أن يكون هناك نشاط كبير على المستوى التثقيفي والتوجيهي والإعلامي وفي الخطاب الديني لمواجهة هذا الواقع المرير . وتابع: من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها عن أعدائها وينبغي السعي لإعادة ربط الأمة على المستوى الإيماني في شدها إلى الله وفي علاقتها بالقرآن الكريم وبالمبادئ والقيم والأخلاق. ولفت إلى أن هناك تراجع كبير على مستوى البناء الإيماني والأخلاقي والقيمي أوصل الأمة إلى التخاذل الرهيب المخزي الفاضح المسيء.. وأن واقع الأمة مؤشر مهم يبين الحالة المرضية على المستوى الأخلاقي والقيمي والإنساني.