logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدإبراهيمالدويري،

الدويري: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
الدويري: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير

بلد نيوز

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلد نيوز

الدويري: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير

قال محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الندوة التي نظمتها مؤسسة الأزهر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتهدف إلى تعريف الشباب بجوانب القضية الفلسطينية، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة. وأوضح "الدويري" في كلمته خلال الندوة التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذاعها ببرنامجه "المشهد" المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن الندوة رسالة قوية تنطلق من الأزهر، تؤكد أن كل المصريين على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية، وأن الشباب لديهم دور مهم ومحوري في حمل هذه الرسالة ونقلها إلى المستقبل. وأشار إلى أن التحرك المصري تجاه الأزمة لم يتوقف لحظة واحدة، مؤكدًا أن مصر تخوض مفاوضات معقدة وصعبة مع الجانب الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه مفاوض "شرس ومتطلب". وتابع "نجلس لساعات وأيام طويلة لمحاولة التوصل إلى حلول، وهذه العمليات لا تُنجز في يوم وليلة". وذكّر بما قدمته مصر سابقًا من دور كبير في تحقيق الهدن في غزة. وأشار إلى أن القاهرة نجحت في الإفراج عن 1040 أسيرًا فلسطينيًا في صفقة شاليط بعد مفاوضات استمرت خمس سنوات، مقابل جندي إسرائيلي واحد. وأبرز نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي دعت إلى مؤتمر للسلام بعد 14 يومًا فقط من انطلاق عملية طوفان الأقصى، حيث عُقد مؤتمر القاهرة للسلام الذي شهد طرح خطة متكاملة لحل الأزمة، لا تقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل تشمل أيضًا: إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، تحرير الأسرى ، الشروع في حل سياسي شامل يستند إلى حل الدولتين. وأكد الدويري بشكل قاطع أن مصر لن تقبل بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، أو بأي حديث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، موضحًا أن الموقف المصري يستند إلى ثوابت قومية وإنسانية لا تتغير، ويقوم على العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

باحث: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وتحركات القاهرة مستمرة
باحث: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وتحركات القاهرة مستمرة

بوابة الفجر

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الفجر

باحث: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وتحركات القاهرة مستمرة

قال محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الندوة التي نظمتها مؤسسة الأزهر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتهدف إلى تعريف الشباب بجوانب القضية الفلسطينية، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة. وأوضح "الدويري" في كلمته خلال الندوة التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذاعها ببرنامجه "المشهد" المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن الندوة رسالة قوية تنطلق من الأزهر، تؤكد أن كل المصريين على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية، وأن الشباب لديهم دور مهم ومحوري في حمل هذه الرسالة ونقلها إلى المستقبل. التحرك المصري دائم وشامل وأشار إلى أن التحرك المصري تجاه الأزمة لم يتوقف لحظة واحدة، مؤكدًا أن مصر تخوض مفاوضات معقدة وصعبة مع الجانب الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه مفاوض "شرس ومتطلب". وتابع "نجلس لساعات وأيام طويلة لمحاولة التوصل إلى حلول، وهذه العمليات لا تُنجز في يوم وليلة". وذكّر بما قدمته مصر سابقًا من دور كبير في تحقيق الهدن في غزة. وأشار إلى أن القاهرة نجحت في الإفراج عن 1040 أسيرًا فلسطينيًا في صفقة شاليط بعد مفاوضات استمرت خمس سنوات، مقابل جندي إسرائيلي واحد. مؤتمر القاهرة للسلام وأبرز نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي دعت إلى مؤتمر للسلام بعد 14 يومًا فقط من انطلاق عملية طوفان الأقصى، حيث عُقد مؤتمر القاهرة للسلام الذي شهد طرح خطة متكاملة لحل الأزمة، لا تقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل تشمل أيضًا: إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، تحرير الأسرى، الشروع في حل سياسي شامل يستند إلى حل الدولتين لا لتهجير الفلسطينيين ولا لتصفية القضية وأكد الدويري بشكل قاطع أن مصر لن تقبل بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، أو بأي حديث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، موضحًا أن الموقف المصري يستند إلى ثوابت قومية وإنسانية لا تتغير، ويقوم على العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات: "سنظل نرفض تهجير الفلسطينيين"
نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات: "سنظل نرفض تهجير الفلسطينيين"

الدستور

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات: "سنظل نرفض تهجير الفلسطينيين"

علق نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات، اللواء محمد إبراهيم الدويري، على تأكيد عدد من الشخصيات العامة والكتاب والفنانيين، تأييدهم لموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لمخططات تهجير شعب فلسطين. وفي هذا السياق وجه، خلال حواره على فضائية اكسترانيوز، اليوم الاثنين، التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك للشعب المصري العظيم وقيادته السياسية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل مصر آمنة قوية ومستقرة يحفظها الله عز وجل على مر العصور. الشعب المصري وقيادته يرفضون رفضا قاطعا التهجير للشعب الفلسطيني وأكد، أن الشعب المصري وقيادته يرفضون رفضا قاطعا التهجير للشعب الفلسطيني قدر الإمكان بحصار شديد على قطاع غزة، لافتًا إلى أن شهر بمنع دخول المساعدات هي إبادة ومحاولة جعل غزة غير قابلة للحياة مما تؤدي تلك العوامل للتهيئة للتهجير. مصر هي حائط الصد الرئيسي أمام مشاريع إسرائيل تجاه الأرض والشعب الفلسطيني وأشار، إلى إننا سنظل نرفض تهجير الفلسطينيين، منوهًا أن مصر هي حائط الصد الرئيسي أمام مشاريع إسرائيل تجاه الأرض والشعب الفلسطيني، مشددًا أننا نرفض جميع الأمور التي تحاول إسرائيل في تطبيقها في الأراضي الفلسطينية رفضا قاطعا خلال الفترة السابقة وسنظل نرفض هذا الأمر.

اللواء محمد إبراهيم الدويرى عضو «اللجنة العليا لطابا» فى حوار مع الأهرام : عودة «طابا» ملحمة دبلوماسية وطنية أكملت انتصار أكتوبر العظيم
اللواء محمد إبراهيم الدويرى عضو «اللجنة العليا لطابا» فى حوار مع الأهرام : عودة «طابا» ملحمة دبلوماسية وطنية أكملت انتصار أكتوبر العظيم

بوابة الأهرام

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

اللواء محمد إبراهيم الدويرى عضو «اللجنة العليا لطابا» فى حوار مع الأهرام : عودة «طابا» ملحمة دبلوماسية وطنية أكملت انتصار أكتوبر العظيم

الدولة المصرية تحترم التزاماتها الدولية ولن تفرط فى حقوقها وأمنها القومى تنمية وتعمير سيناء معركة تحرير جديدة ..والوعى عنوان النجاح مصر تتحرك لمواجهة الطوفان المدمر وإعادة اعمار القطاع دون تهجير سكانه سَلامٌ عَلَى «طابا»، يوم طيب الله بها ثرى مصر، ويوم عادت تشرق بالندى فوق جبين سيناء، وسَلامٌ عليها ما بقيت فى الوجدان المصرى والعربى رمزا للثبات فى الدفاع عن الحق، وعدم التفريط فى حبة من تراب الوطن. إنه يوم التاسع عشر من مارس عام 1989 الذى كان تتويجا لنصر فى ملحمة دبلوماسية وقانونية فى المحافل الدولية أعادت مدينة «طابا» إلى حضن الوطن ورفع علم مصر فوق أرضها، استكمالا للملحمة العسكرية فى السادس من أكتوبر 1973، ليظل يوما مجيدا فى تاريخ الأمة المصرية، أصبحت فيه مصر كاملة السيادة على أراضيها واستردت آخر نقطة حدودية، ورفرف العلم المصرى فوق أرض «طابا» التى تحررت بالتحكيم الدولي. اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة ومسئول الملف الفلسطينى السابق، هو واحد من خيرة رجال مصر الذين خاضوا معركة استرداد طابا فى المحافل الدولية وذلك من خلال عضويته باللجنة القومية العليا لطابا التى ضمت 24 قامة مصرية من أبرز الكفاءات الوطنية من وزارة الخارجية والقوات المسلحة والمؤسسات القانونية والعلمية والأمنية، والذى سبق تكريمه ومنحه وسام الجمهورية تقديرا لدوره الوطني. يفتح دفتر ذكرياته حول تلك المعركة الدبلوماسية التى خاضها الفريق المصرى أمام لجنة التحكيم الدولية بجنيف ، والدروس المستفادة من تلك الذكرى فى واقعنا الراهن وما تواجهه الدولة المصرية من تحديات .. وإلى نص الحوار: صف لنا شعورك عندما تلقيت قرار اختيارك ضمن اللجنة العليا لاسترداد طابا، وماذا يمثل لك هذا اليوم؟ إن التكليف بمهمة وطنية بمثل حجم قضية طابا أمر قد لا يتكرر كثيرا فى حياة الإنسان، وعندما تلقيت خبر تعيينى عضواً فى «اللجنة القومية العليا لطابا»، أحسست أنى أمام مسئولية كبيرة لم أعهدها من قبل، وأن الشعب المصرى ينظر لأعضاء اللجنة بكل أمل، ويحملنا مسئولية تحرير ما تبقى من أرض سيناء الطاهرة. وكيف كانت الملحمة السياسية والقانونية والدبلوماسية التى توجت فى 19 مارس 1989 برفع العلم المصرى على طابا وأتمت السيادة المصرية على أرض سيناء؟ كانت مفاوضات طابا ملحمة متكاملة أكملت انتصار أكتوبر العظيم عام 1973 وكانت نموذجا مميزا لكيفية إدارة الدولة لمعركة تضافرت فيها توجيهات ودعم القيادة السياسية مع الجهود القانونية والدبلوماسية فى مفاوضات مطولة ومعقدة لابد أن يتوقف التاريخ عندها كثيراً ويكتب تفاصيلها بحروف من نور، خاصة كيف يمكن أن تستعيد السيادة كاملة على طابا من خلال العملية التفاوضية مع دولة مثل إسرائيل التى لاتزال تحتل مساحات كبيرة من الأراضى العربية فى غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان وتنتهك كافة المعاهدات والقوانين الدولية دون رقيب أو حسيب. وتعاملت مصر بكل الجدية مع هذه المشكلة منذ ظهورها عقب إتمام إسرائيل انسحابها النهائى من سيناء فى 25 أبريل 1982 دون الانسحاب من منطقة طابا التى تبلغ مساحتها حوالى 1200 متر، وأعلنت مصر منذ هذا الحين التزامها بتنفيذ المادة السابعة من معاهدة السلام التى تضمنت فقرتين رئيسيتين حيث نصت الفقرة الأولى على أن الخلافات المثارة بين الدولتين بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة يتم حلها عن طريق المفاوضة، أما الثانية فنصت على أنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضة فيتم الحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم، وهو الأمر الذى تحقق فى النهاية باللجوء إلى التحكيم بعد استنفاد طريقى المفاوضة والتوفيق . وبماذا تميز المفاوض المصرى فى هذه المعركة الصعبة؟ انتهجت مصر أسلوبا علميا وعمليا من خلال تشكيل اللجنة القومية العليا لطابا التى ضمت خبراء من كافة مؤسسات الدولة المعنية، سواء من وزارة الخارجية أو القوات المسلحة أو المؤسسات القانونية والعلمية والمؤسسات الأمنية، وتحرك الجميع فى إطار هذه المنظومة فى أرقى صورة وطنية وبدعم واضح من القيادة السياسية من أجل الحصول على كافة الوثائق والحجج التى أكدت جميعها أحقية مصر فى طابا. وضرب المفاوض المصرى أروع الأمثلة على إدارة المعركة التفاوضية منذ بدايتها وحتى نهايتها وتحرك بحرفية طوال سنوات التفاوض، واستخدم كافة الأدوات المتاحة فى إطار من التنسيق الرائع بين كافة مؤسسات الدولة. ما الدروس المستفادة من هذه الذكرى خاصة فى ظل ما تواجهه الدولة المصرية من مخاطر وتحديات إقليمية أمنية وسياسية بسبب التعنت الإسرائيلى ومخططات تهجير أهل غزة إلى سيناء؟ تتمثل أهم الدروس المستفادة من قضية طابا فى أن الدولة المصرية صاحبة حضارة آلاف السنين ولديها القدرات الكاملة على حل أى أزمة قد تواجهها مهما تكن تعقيداتها وأن التسلح بالإرادة الصلبة المصحوبة بالإدارة الواعية بكافة جوانبها هو عنوان النجاح فى مواجهة القضايا والتحديات الداخلية والخارجية، مع أهمية أن يتم انصهار كل ذلك فى منظومة عمل متكاملة تقودها وتوجهها وتدعمها القيادة السياسية مع كل من مؤسسات الدولة المعنية والشعب المصرى الذى يمثل الظهير الرئيسى للقيادة والإعلام الموضوعى الذى يعبر عن سياسات الدولة دون تهوين أو تهويل. وكان رفع العلم المصرى على أرض طابا تأكيدا على معنى واحد وهو أن الدولة المصرية التى تحترم التزاماتها الدولية لم ولن تفرط فى حقوقها مهما يكن الثمن، وأن مصر قادرة على انتهاج كافة الأساليب القانونية والسياسية، بل غيرها من الوسائل التى تحقق لها الهدف الأسمى وهو الحفاظ على الأمن القومى المصري، وهذه هى الرسالة الواضحة التى يجب أن تعيها جميع الدول التى يمكن أن تتشكك ولو للحظة فى أن مصر يمكن أن تتهاون أو تفرط فى حقوقها. وطابا لم تكن فقط معركة مفاوضات نجحنا فيها بامتياز، ولكنها كانت نموذجاً مميزاً نحتذى به وهو ما رأيناه بالفعل فى تعامل القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع القضية الفلسطينية بصفة عامة وأزمة غزة بصفة خاصة ورأينا كيف وقف الشعب المصرى عن قناعة وراء قيادته رافضاً كافة مخططات ومشروعات التهجير المشبوهة. وما رؤيتكم لجهود القيادة المصرية فى تنمية سيناء فى الفترة الراهنة؟ وما رسالتك للشباب للحفاظ على مصر؟ وكيف يمكن توعيتهم بالمخاطر والتحديات الأمنية التى تواجه الدولة المصرية؟ ما تقوم به القيادة السياسية حاليا فى تنمية وتعمير سيناء يمثل معركة تحرير جديدة تهدف إلى ربط هذه المنطقة المهمة بالدولة المصرية من خلال تنفيذ مشروعات غير مسبوقة وتوفير مليارات الدولارات لإنجاز هذا العمل، وهو الأمر الذى يؤكد دون أدنى شك وعى القيادة السياسية بمتطلبات الأمن القومى المصرى على كافة المحاور الإستراتيجية للدولة. وأوجه رسالتى إلى الشباب وهم عماد الدولة فى حاضرها ومستقبلها وأطلب منهم أن يكونوا على وعى كامل بالمخاطر التى تحيط بالدولة وأن يزيدوا من اصطفافهم خلف قيادتهم الوطنية، وأعتقد أن الأوضاع فى غزة والسودان وليبيا ولبنان وسوريا والبحر الأحمر والسد الإثيوبى كلها دلائل على أن مصر مستهدفة وأن الشباب هم حائط الصد الأول أمام هذه المخططات التى سوف تسقط وتنهار مادام المصريون على قلب رجل واحد. من واقع خبراتكم الممتدة لسنوات عديدة بالملف الفلسطيني، ما تقديركم للموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة وتداعياتها، حيث اعتبرت مصر أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعد خطا أحمر بالنسبة للأمن القومى المصري؟ دون أى مبالغات يحتاج الدور المصرى فى القضية الفلسطينية إلى مجلدات فقد وقفت مصر منذ بداية هذه القضية عام 1948 مدافعة عنها فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وكانت مواقف القيادة السياسية حاسمة وحازمة وقاطعة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عندما أعلنت بكل وضوح أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية تحت أى مبرر وأنها ضد كافة مشروعات التهجير سواء طرحها الرئيس الأمريكى أو رئيس الوزراء الإسرائيلى أو غيرهما، وأن تهجير سكان غزة إلى سيناء يعد خطاً أحمر لن نسمح لأحد بتجاوزه. وما تقديركم لالتفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية ورفضه القاطع لتهجير شعب فلسطين من أرضه؟ الشعب المصرى العظيم، شعب واع وتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى أملا فى مستقبل أفضل، وعندما استشعر أن أزمة غزة قد تؤدى إلى تهجير سكانها والتأثير على الأمن القومى المصرى وقف بكل قوة واصطف وراء قيادته السياسية فى مشهد مهيب، بل كان سباقاً فى إرسال المساعدات الإنسانية إلى أشقائه فى قطاع غزة عن طيب خاطر، حتى لو كان يقتطع من قوت يومه. تواجه مخططات الإعمار فى قطاع غزة صعوبات وتحديات معقدة، ما أهمها، وكيف يمكن التغلب عليها؟ لابد أن نعترف بأن الأوضاع الحالية فى المنطقة وفى قطاع غزة تعد أوضاعاً بالغة الصعوبة وليس من المبالغة أن أقول إن مصر تتحرك فى حقل ألغام ولكن المسئولية التاريخية التى تتحملها، ووعيها بمتطلبات الأمن القومى وتقديرها لتداعيات كافة المخططات المشبوهة التى تحاول أن تفتك بالمنطقة فرضت على مصر التحرك السريع لمواجهة هذا الطوفان المدمر، وقد نجحت بالفعل فى بلورة خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه تضمنت الجوانب الفنية والتقنية والسياسية والأمنية، وحظيت بموافقة عربية جماعية وبتأييد أوروبى وترحيب أمريكي. ومن الواضح أن العقبة الرئيسية التى تواجهنا خلال المرحلة الحالية تتمثل فى الموقف الإسرائيلى الذى يواصل سياساته العدوانية والتوسعية فى الضفة الغربية وسوريا ولبنان ولا يرغب فى إنهاء الحرب فى غزة رغم كافة الجهود التى تبذلها مصر مع الشقيقة قطر والولايات المتحدة. والمطلوب حاليا التحرك على أربعة مسارات رئيسية، الأول: إلزام إسرائيل بتنفيذ التزامات اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، والثاني: استمرار وتدعيم الموقف العربى القوى ضد أى مشروعات للتهجير، والثالث: تحويل خطة الإعمار المصرية العربية إلى واقع عملى من خلال المؤتمر الدولى للإعمار الذى سوف يعقد فى القاهرة، أما المسار الرابع: فهو أهمية تمهيد المجال أمام بدء عملية سياسية تؤدى إلى تنفيذ مبدأ حل الدولتين، فمن المؤكد أنه بدون الحل السياسى للقضية الفلسطينية، لا يمكن الحديث عن أمن واستقرار المنطقة.

اللواء محمد إبراهيم: مقترح تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" لمصر ومصيره الفشل
اللواء محمد إبراهيم: مقترح تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" لمصر ومصيره الفشل

مصرس

time٠٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

اللواء محمد إبراهيم: مقترح تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" لمصر ومصيره الفشل

قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن مقترح تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هو خط أحمر لمصر ومصيره الفشل، مشدداً على أن مصر قادرة على رفض أي مواقف تتعارض مع أمنها القومى. وأضاف اللواء الدويري، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي مؤخراً بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن أثار العديد من ردود الأفعال والكثير من اللغط على مختلف المستويات في ضوء تأثيره المباشر على مستقبل القضية العربية المركزية الأولى وهى القضية الفلسطينية وما يمكن أن يؤدى إليه تنفيذ هذا المقترح من تصفية حقيقية للقضية بغض النظر عن كافة التصريحات الأمريكية التي حاولت أن تضفى جانباً إنسانياً زائفاً على طبيعة هذا المقترح المشبوه .وتابع :هذا المقترح لا يحتاج إلى اجتهاد كبير فى فهم مغزاه وأهدافه الخفية، مشيراً إلى أنه يتوائم بشكل كبير مع المخططات الإسرائيلية المطروحة منذ أكثر من عقدين من الزمان بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما يتماشى فى الوقت نفسه مع الإجراءات الإسرائيلية المكثفة فى الضفة الغربية التى لا تخلو أيضاً من تعمد تهجير سكانها بصورة ممنهجة وتدريجية، وهو ما يعنى فى النهاية أننا أمام مقترح إسرائيلى تبناه وطرحه الرئيس ترامب على غرار صفقة القرن التي طرحها فى يناير عام 2020 خلال ولايته الأولى حيث أنها كانت صفقة إسرائيلية طرحتها الإدارة الأمريكية .وقال اللواء الدويري إن الأمر الغريب الذي يجب أن نقف عنده كثيراً أن الرئيس الأمريكي طرح مقترح التهجير عقب عودته إلى البيت الأبيض بأيام قليلة الأمر الذى يثير الشكوك حول أن هذا المقترح لم يتم طرحه من فراغ وإنما بناء على رؤية أو دراسة مسبقة ثم ظهر الأمر جلياً خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس ترامب فى واشنطن فى الرابع من فبراير الجاري وأصبح المقترح قضية علنية يتحدث عنها العالم .وأكمل:"أنه من المستغرب أيضاً أن نجد أن الرئيس الأمريكي ومساعديه يعيدوا كل يوم التأكيد على المقترح رغم الرفض المصري والأردني والدولي الذي وصل إلى البيت الأبيض وكأن واشنطن ترغب في توصيل رسالة إلى كافة الأطراف بأنها عازمة على التحرك في مسار تنفيذ هذا المقترح بغض النظر عن أية مواقف رافضة له سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي".وأكد أن الموقف المصري الرافض لمقترح التهجير والذي عبرت عنه القيادة السياسية ومختلف المؤسسات الرسمية والشعبية جاء متمشياً تماماً مع الدور المصري المميز والمشرف الذي إلتزمت به مصر منذ بداية القضية الفلسطينية منذ عقود طويلة وحتى الآن وتبنيها قى كافة المحافل مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذا وقوف مصر طوال مراحل القضية ضد كافة محاولات إسرائيل لتصفيتها لاسيما خلال الحرب الأخيرة على غزة حيث اعتبرت مصر أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعد خطاً أحمر بالنسبة للأمن القومى المصرى لن نسمح لأحد بتجاوزه .وشدد اللواء الدويرى على أن أي حديث عن إمكانية قبول مصر مثل هذا المقترح، فهو حديث تنقصه الدقة وينقص كل من يتحدث به معرفة طبيعة مواقف الدولة المصرية العظيمة التى لم ولن تتخلى يوماً عن القضية الفلسطينية، كما أن أي حديث عن إمكانية تعرض مصر لأية ضغوط تجبرها على التجاوب مع هذا المقترح يعد حديثاً مرفوضاً ووهمياً حيث أن مصر لم ولن تقبل أن تتنازل عن مبادئها وثوابتها وإلتزاماتها تجاه هذه القضية العادلة مهما كان الثمن سواء بالضغوط أو الإغراءات .ونبه إلى أنه من الواضح أن هناك مخططاً إسرائيلياً أمريكياً بدأ بطرح مسألة التهجير كمقدمة للوصول إلى مرحلة إنهاء القضية الفلسطينية ودعم المشروع الإسرائيلي للإندماج فى المنطقة دون تقديم أية تنازلات للفلسطينيين، ومن ثم فإن الرفض المصري لهذا المقترح كان سريعاً وواضحاً وطبيعياً.وأشار إلى أن التحرك المطلوب والعاجل يتمثل فى أن يكون هناك موقفاً عربياً يصل بكل قوة وحزم إلى الإدارة الأمريكية التى عليها أن تعيد حساباتها ليس فقط تجاه هذا المقترح المرفوض ولكن تجاه تسوية القضية الفلسطينية ككل بعيداً عن الإنحياز الأعمى غير المبرر بهذا الشكل لإسرائيل وذلك إذا كانت لديها الرغبة في أن تستقر منطقة الشرق الأوسط .واختتم اللواء محمد إبراهيم بالتأكيد على أهمية أن تعلم واشنطن أن علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، التى نحرص على استمرارها وتطويرها، هى علاقة مصالح مشتركة تحقق المزايا للطرفين فى إطار من التنسيق والتفاهم والإحترام المتبادل ولم تكن يوماً علاقة نخضع فيها لأية تبعية بمعنى "أننا نملك قرارنا بأيدينا ولدينا الحق الكامل والقدرة على رفض أية مواقف أمريكية أو غيرها تتعارض مع متطلبات أمننا القومى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store