
أسامة كبير: إيران تلوّح بالانسحاب من معاهدة حظر النووي.. وإغلاق مضيق هرمز البداية
أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية فجر يوم الجمعة 22 يونيو 2025 يمثل تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يُغير مجرى الصراع في المنطقة بشكل جذري، مشيرًا إلى إن هذا الهجوم يُظهر فشل الولايات المتحدة في حل الأزمة مع إيران دبلوماسيًا، ويعكس التورط الإسرائيلي المباشر في هذا الصراع.
وأضاف «كبير» لـ«المصري اليوم» أن الهدف الرئيسي لهذا الهجوم من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان إشعال فتيل الاحتجاجات في الداخل الإيراني، مما يؤدي إلى إضعاف النظام الحالي، تمهيدًا لإحداث تغييرات سياسية، ربما عبر إعادة محمد رضا بهلوي إلى الحكم، وهو ما سيسهل التفاهم مع البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الأمريكية، رغم قوتها، لم تُؤثر بشكل كبير على القدرات النووية الإيرانية، ولكنها قد تُبطئ من تقدم البرنامج النووي الإيراني لفترة قصيرة.
كما أكد اللواء كبير أن إيران لن تظل مكتوفة الأيدي تجاه هذا العدوان، متوقعًا ردًا متزامنًا مع جماعة الحوثي وبعض الجماعات المسلحة في المنطقة، وذلك باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ضد أهداف استراتيجية في إسرائيل، وكذلك ضد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأوضح أن إيران قد تلجأ إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، مثل الانسحاب من معاهدة انتشار الأسلحة النووية أو إغلاق مضيق هرمز باستخدام الألغام، في حال استمرت الهجمات الأمريكية، كما أشار إلى أن طهران قد تتبع سياسة «الصبر الاستراتيجي»، إذا كانت المنشآت النووية لم تتأثر بشكل مباشر، للاستمرار في تطوير برنامجها النووي.
وأردف أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي أكدت على ضرورة إيقاف البرنامج النووي الإيراني في غضون أسبوعين، تضاف إلى التوترات المتزايدة في المنطقة، وأضاف أن إيران ما زالت تواصل ردودها على الهجمات، من خلال ضرب المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، ويبدو أن المنطقة ماضية نحو مزيد من التصعيد.
كما شدد على أهمية دعم الولايات المتحدة العسكري لإسرائيل في هذه المرحلة، ولكن في الوقت ذاته، تساءل عن تداعيات هذا التصعيد في حال استمر، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تحوّل الصراع إلى حرب إقليمية، وربما عالمية، خاصة إذا تدخلت دول أخرى لدعم إيران، مثل تركيا وباكستان.
وأكد كبير المستشارين بكلية القادة والأركان، أن إيران حتى الآن تبدو متماسكة وتوجه ردّها العسكري نحو إسرائيل من خلال استهداف عدة مدن رئيسية ومنشآت عامة وخاصة، مشيرًا إلى أن التقدير الاستراتيجي يشير إلى تنسيق «روسي–إيراني» مشترك للرد على ما وصفه بـ«الاعتداءات» على المنشآت الإيرانية.
وأضاف: «من الوارد أن يكون هذا التنسيق في صورة دعم عسكري عاجل ومنظور يشمل أسلحة ردع استراتيجية من روسيا، قد تتضمن – على سبيل المثال – صاروخ أورشنيك الروسي فائق القدرة والسرعة، أو مقاتلات روسية شبحية تقتحم المجال الجوي الإسرائيلي، أو تزويد إيران بمعلومات مخابراتية دقيقة عن أهداف إسرائيلية استراتيجية ومؤثرة.»
وتابع: «كما لا يُستبعد في هذا السياق استهداف قواعد وتمركزات عسكرية أمريكية بالمنطقة، غير أن تلك الأهداف تأتي في المقام الثاني بعد بنك الأهداف الإسرائيلية، استنادًا إلى يقين لدى الإيرانيين أن ترامب يسير خلف نتنياهو بطبيعة الحال، فإن تم إيلام نتنياهو وإجباره على التوقف كنتيجة لعمل عسكري ضخم ومروع تنفذه إيران بمساندة حلفائها – دون جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة – فذلك هو السيناريو الأقرب في تقديري.»
واختتم كبير، قائلًا: «أما السيناريو الأبعد – من وجهة نظري – فهو لجوء روسيا إلى التحرك دبلوماسيًا في مجلس الأمن لصالح إيران، في محاولة لاستخلاص قرار بوقف العدوان، إلا أن الروس، على ما يبدو، باتت لديهم قناعة راسخة بأن المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، لم تعد ذات دور أو قيمة في ظل حالة الرعونة والبلطجة الإسراأمريكية غير المسبوقة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة نتنياهو يوجه وزراءه للصمت بعد إعلان ترامب إنهاء الحرب
نافذة نتنياهو يوجه وزراءه للصمت بعد إعلان ترامب إنهاء الحرب الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - ...but your activity and behavior on this site made us think that you are a bot. Note: A number of things could be going on here. If you are attempting to access this site using an anonymous Private/Proxy network, please disable that and try accessing site again. Due to previously detected malicious behavior which originated from the network you're using, please request unblock to site. المصدر : نافذة نتنياهو يوجه وزراءه للصمت بعد إعلان ترامب إنهاء الحرب الكلمات الدلائليه أخبار العالم العرب أخبار عربية أخبار محلية العرب اليوم نافذة على العالم


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
نتنياهو: الهدنة مع إيران ستدخل تدريجيًا حيز التنفيذ خلال ساعات
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار مع إيران. وقال نتنياهو في بيان الثلاثاء: بعد جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل مع إيران. كما أضاف أن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ تدريجيًا خلال الساعات القليلة القادمة، وسيُنهي القتال الذي دار خلال الأيام الاثني عشر الماضية. إلى ذلك، شدد على أن "إسرائيل ستواصل الحفاظ على أمنها وحرية العمل اللازمة في أي مكان وزمان". ووجه الشكر إلى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وقادته وقوات الأمن، والشعب "على صمودهم ووحدتهم في هذه الأيام العصيبة"، وفق تعبيره. 3 موجات من الصواريخ رغم ذلك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الجانب الإيراني أطلق 3 موجات من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وأصيبت عدة مبان في منطقة بئر السبع، مع تسجيل وقوع 3 قتلى وإصابة آخرين. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الاثنين أن وقف إطلاق نار "كاملا وشاملا" بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ في البراعة صباحًا، بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين، مما يعني انتهاء حرب استمرت 12 يوما وأدت إلى فرار الملايين من طهران وأثارت مخاوف من المزيد من التصعيد في المنطقة. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال مهنئًا البلدين على "امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما"، وفق تعبيره. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


أهل مصر
منذ 3 ساعات
- أهل مصر
كيف خطط نتنياهو لجر امريكا لهذه الحرب؟.. وما هي اهداف إيران القادمة ؟ ( تحليل)
في الوقت الذي تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات المباشرة وغير المباشرة، تتكشف أبعاد حرب غير معلنة، تقودها المصالح والتحالفات، لا البيانات العسكرية. تصريح مسؤول في البيت الأبيض بأن 'ترامب لا يريد المزيد من التدخل العسكري في المنطقة' يلقي بثقل جديد على المشهد من يسعى لتوسيع الحرب؟ ومن يضع لها حدودًا؟ كيف خطط نتنياهو لجرّ الولايات المتحدة إلى الحرب؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروف بتكتيكاته الحادة وقراءته العميقة لنقاط ضعف الخصوم، يدرك أن إسرائيل لا تستطيع خوض مواجهة شاملة مع إيران بمفردها. لذلك، فإن استراتيجيته منذ البداية بُنيت على ما يمكن تسميته بـ'الاستفزاز الموجَّه وهي ضربات محدودة لكنها مؤلمة لإيران أو أذرعها، تؤدي إلى رد إيراني كبير وبالتالي إجبار واشنطن على الدخول في المعركة دفاعًا عن مصالحها وقواعدها. هذا ما حدث حين استُهدفت 'قاعدة العديد' في قطر، أو حين تعرّضت منشآت أمريكية لهجمات من جماعات مرتبطة بطهران. لكن تصريح البيت الأبيض أجهض هذا السيناريو مؤقتًا، إذ أعلن بوضوح أن أمريكا ترفض التورط العسكري مجددًا في المنطقة، ما شكّل صفعة هادئة لتكتيك نتنياهو. كيف ستتعامل روسيا والصين مع الموقف؟ ووفق لموقع ' ABC Australia ' ف كما أن لهذا، فتصريح ترامب يُريح هل يمكن فعليًا قلب نظام الحكم في إيران؟ وفق موقع Long War Journal فإن الحديث عن 'قلب النظام' الإيراني يتردد في بعض الدوائر الإسرائيلية والخليجية منذ سنوات، لكنه يظل أقرب إلى الخيال السياسي منه إلى الواقع الميداني. النظام الإيراني أثبت صلابة داخلية رغم العقوبات والاحتجاجات. كما أن أي ضربة خارجية كبرى قد تُضعف الاقتصاد، لكنها تقوّي الخطاب القومي للنظام، وتمنحه شرعية إضافية لمواجهة 'العدوان الخارجي'. لكن التهديد الأكبر للنظام لن يكون عسكريًا، بل اقتصاديًا ومعنويًا مثل انهيار الريال، سخط الشارع، عزل دولي تام، وفقدان الحلفاء الإقليميين. تصريح البيت الأبيض يُضعف سيناريو 'القلب الخارجي للنظام'، ويعزز فكرة أن الضغط سيتم عبر الاحتواء وليس الإطاحة. ما الأهداف التي ستُوجع إسرائيل إن قصفتها إيران فعلًا؟ رغم أن إيران لم تستهدف عمق الأراضي الإسرائيلية حتى الآن، فإنها تملك قائمة بأهداف قد تُحدث 'ألمًا استراتيجيًا' لإسرائيل، إن تجرأت على ضربها: الموانئ الاستراتيجية مثل حيفا وأشدود، التي تعتبر شرايين اقتصادية حيوية. منشآت الطاقة خاصة محطات الكهرباء وخزانات الغاز. المقرات الأمنية الحساسة ومنها بعض مواقع القيادة والسيطرة التي لا تُعلن إسرائيل مواقعها رسميًا. مراكز البحث النووي والعسكري وهي نقاط رمزية أكثر منها قتالية. لكن إيران تدرك أن ضرب هذه الأهداف سيؤدي إلى ردّ إسرائيلي واسع، وقد يجبر واشنطن على التدخل، وهو ما لا تريده إدارة ترامب حاليًا تصريح ترامب الأخير ليس فقط إشارة تهدئة، بل خريطة طريق جديدة لإدارة الصراع: لا تدخل مباشر، ولا حرب شاملة، بل ردع غير مرئي يحفظ المصالح دون إشعال النيران. وفي هذا الفراغ المتزايد، تلعب القوى الإقليمية الدور الأكبر.