
«الدولية للطاقة الذرية»: «إسرائيل» دمرت مبنيين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي قرب طهران
زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء أن الضربات الإسرائيلية أدّت إلى «تدمير» مبنيَين واقعَين في كرج قرب طهران، حيث «كان يجرى تصنيع مكوّنات لأجهزة طرد مركزية».
وجاء في منشور للوكالة الأممية على منصة «إكس»، أنّ الضربات الإسرائيلية طالت أيضا «مبنى تابعا لمركز طهران للأبحاث» يُنتج أجزاء لهذه المعدّات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وادعى الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنّه ضرب مواقع نووية جديدة ومصانع أسلحة في إيران، وفق وكالة «فرانس برس».
ودخلت الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها السادس، التي بدأتها تل أبيب بشن ضربات على منشآت طهران العسكرية والنووية، فيما ترد الأخيرة بسلسلة من الرشقات الصاروخية.
وتزعم «إسرائيل» إنها يستهدف مواقع إيرانية استراتيجية بهدف معلن، وهو منع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وأسفر تبادل الضربات وإطلاق الصواريخ عن مقتل 224 شخصا في إيران، و24 شخصا من جانب الاحتلال، وفقا لأحدث حصيلة صدرت من طهران وتل أبيب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 18 دقائق
- عين ليبيا
المنطقة على صفيح ساخن.. تحذيرات وتحركات عربية ودولية لاحتواء التصعيد بين طهران وتل أبيب
تصاعدت وتيرة التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، وسط تبادل ضربات جوية وهجمات سرية تستهدف المنشآت النووية الحيوية، ما جعل المنطقة على شفير مواجهة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط بأكمله، فمن قلب طهران إلى أروقة واشنطن، تدور لعبة معقدة من التحركات العسكرية والسياسية، حيث يُهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ خطوات حاسمة، فيما تستعد تل أبيب لردود فعل قاسية، وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف نزيف الصراع قبل أن يتحول إلى مواجهة شاملة يصعب السيطرة عليها، وبين التصريحات النارية والتطورات الميدانية، تبرز أسئلة مصيرية: إلى أين تتجه الأزمة؟ وهل ينتظر العالم انفجارًا جديدًا يغير وجه المنطقة إلى الأبد؟ صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه قد يتخذ خطوة قوية تجاه إيران من خلال السماح بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه قد لا يفعل ذلك في الوقت نفسه. وعبّر ترامب عن استيائه من الموقف الإيراني، مؤكدًا أنه كان على طهران التفاوض مع الولايات المتحدة في وقت سابق. وقال ترامب في تصريحات صحفية: 'لقد تواصل الإيرانيون معنا وقد سئمت من هذا الوضع، أريد استسلامهم غير المشروط'. في السياق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسجيل زيادة طفيفة في مستويات الإشعاع داخل منشأة 'نطنز' النووية في إيران، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع لا يشكل أي تهديد مباشر للسكان أو البيئة. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تصريح له، إن 'المستوى الإشعاعي داخل المحيط الوقائي في المنشأة النووية الإيرانية بنطنز تجاوز الحد الطبيعي بشكل طفيف'. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون 'بلومبرغ' أن هذا الارتفاع لا يثير القلق من الناحية الصحية أو البيئية. وتطرق غروسي إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، حيث أكد أن 'منشأة نطنز تعرضت لأكبر ضرر' نتيجة هذه الهجمات، والتي طالت أيضًا بنى تحتية عسكرية ومدنية أخرى. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أيضا الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات استهدفت منشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في إيران. وأفادت الوكالة بأنها حصلت على معلومات تفيد بتضرر ورشة في كرج ومركز أبحاث في طهران جراء الهجمات. وأضافت الوكالة أن أحد الهياكل في مركز طهران، المستخدم في تصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي، تعرض لأضرار. كما تضرر مبنيان في ورشة العمل بمدينة كرج، حيث تُصنع مكونات مختلفة من هذه الأجهزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ غارات جوية على أهداف عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين. وذكر المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: 'يشن سلاح الجو الآن هجومًا على أهداف عسكرية تابعة للنظام الإيراني في منطقة طهران'. بالتزامن، أفاد التلفزيون الإيراني بسماع دوي انفجارات في عدة مناطق شمال شرقي وغربي العاصمة، بينها لويزان، ميدان نوبنياد، ومدينة كرج. وردًا على الهجوم، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ'رد قوي'، مؤكدًا في خطاب متلفز: 'الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحًا وسيلقى جزاء عمله، لن نغفر له انتهاك أجوائنا ولن ننسى دماء شهدائن، قواتنا المسلحة في حالة تأهب، ومدعومة من جميع أبناء الشعب'. وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تدمير مقر قيادة الأمن الداخلي الإيراني خلال الغارات الجوية، وكتب عبر منصة 'إكس': 'الإعصار يواصل ضرب طهران. طائراتنا دمّرت مقر قيادة الأمن الداخلي للنظام الإيراني'. وأضاف: 'سنواصل استهداف رموز النظام الإيراني في أي مكان حول العالم'. من جانبه، حذر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيري، من أن طهران 'ستسلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعور بالأمان في جميع أنحاء العالم'. وأكد عزيري أن بلاده لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب إلى منطقة الخليج، لكنه وجّه تحذيرًا مبطّنًا لدول الجوار قائلاً: 'إذا استهدف الصهاينة منشآتنا النفطية، فعلى دول المنطقة إجراء حسابات صحيحة، لأن الضرر قد يطال عددًا كبيرًا منها'. الجيش الإسرائيلي يعلن تخفيف التعليمات الدفاعية للجبهة الداخلية بدءًا من مساء الأربعاء أصدر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تحديثًا لتعليماته الخاصة بالجبهة الداخلية، معلنًا تخفيف المبادئ التوجيهية الدفاعية اعتبارًا من الساعة السادسة مساءً. وأوضح في بيانه أن جميع مناطق البلاد، باستثناء مناطق خط المواجهة وشمال وجنوب الجولان، ووادي بيسان، وغور الأردن، والبحر الميت، والعربة، وإيلات، والتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة، ستنتقل من حالة 'نشاط أساسي' إلى 'نشاط محدود'. كما تقرر تصنيف مناطق خط المواجهة، وشمال وجنوب الجولان، ووادي بيسان (باستثناء التجمعات السكنية المستثناة)، ووادي الأردن، والبحر الميت، والتجمعات المحيطة بقطاع غزة، والعربة، وإيلات، من حالة 'نشاط أساسي' إلى 'نشاط جزئي'. وطالب الجيش الجمهور بمتابعة الإرشادات عبر القنوات الرسمية لقيادة الجبهة الداخلية خلال الفترة من 18 حتى 20 يونيو الجاري. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس موافقته على هذه التغييرات التي تهدف إلى تخفيف الإجراءات الدفاعية تدريجيًا في جميع أنحاء البلاد. بوتين يؤكد لبن زايد استعداد روسيا للعب دور الوسيط بين إسرائيل وإيران أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، استعداد روسيا لتقديم وساطتها في الحوار بين إيران وإسرائيل، وسط التصعيد العسكري المتزايد بين الجانبين. وأشار البيان الصادر عن الخدمة الصحفية للكرملين إلى أن بوتين ناقش مع بن زايد التصعيد الأخير في المنطقة، معرباً عن استعداد موسكو للمساهمة في تقديم حلول دبلوماسية للأزمة المتفاقمة. وأكد البيان أن الرئيس الروسي شدد على أهمية الدفع نحو الحوار المباشر بين الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية. كما أطلع بوتين نظيره الإماراتي على اتصالاته مع عدد من القادة الأجانب في هذا السياق، مشيرًا إلى أن الطرفين عبرا عن 'قلقهما العميق إزاء استمرار تصاعد النزاع الإيراني الإسرائيلي، والذي يحمل في طياته عواقب سلبية على المنطقة بأسرها'. وفي ختام المحادثات، أشار البيان إلى أن الرئيسين شددا على 'الضرورة الملحة لوقف الأعمال القتالية في أقرب وقت ممكن'، مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الخلافية حول البرنامج النووي الإيراني. تحركات عربية لاحتواء التصعيد في خضم التصعيد المتسارع، أعلنت وزارة الخارجية المصرية إجراء اتصالات هاتفية مكثفة جمعت وزير الخارجية بدر عبد العاطي بنظرائه في السعودية والعراق والبحرين، وذلك في إطار التنسيق لاحتواء الوضع. وأوضح بيان الخارجية المصرية أن المحادثات تناولت 'تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران على السلم والأمن الإقليمي والدولي'، وجرى خلالها التأكيد على 'أهمية وقف إطلاق النار، وتجنب اتساع رقعة الصراع، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة'. كما شدد البيان على 'ضرورة استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة إلى الفوضى'. منشأة 'فوردو' النووية.. التحدي الأكبر أمام إسرائيل وسط التصعيد مع إيران وسط التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، تبرز منشأة 'فوردو' النووية كأحد أكثر التحديات تعقيداً أمام أي ضربة جوية إسرائيلية محتملة، نظراً لتحصينها العميق داخل الجبال والبنية الهندسية التي تجعل استهدافها بالغ الصعوبة. وبحسب تقرير نشرته شبكة 'سي إن إن' الأميركية، تُعد المنشأة الواقعة بالقرب من مدينة قم 'من أكثر المواقع الإيرانية استعصاء على الهجمات الجوية'، حيث تكشف صور الأقمار الاصطناعية وجود شبكة من خمسة أنفاق رئيسية تؤدي إلى قلب المنشأة، والمحفورة بعمق يتراوح بين 80 و90 متراً تحت سطح الأرض. وتوضح الشبكة أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات GBU-57 هي السلاح الوحيد القادر نظرياً على اختراق هذا العمق، إذ تصل قدرتها إلى نحو 60 متراً فقط، أي دون العمق المطلوب لضرب مركز المنشأة بدقة، غير أن هذه القنبلة لا تُحمل إلا على القاذفات الشبحية الأميركية من طراز B-2، والتي لا تمتلكها إسرائيل، ما يُضعف فرص تنفيذ ضربة مستقلة فعالة ضد 'فوردو'. إيران تستهدف طائرة إسرائيلية بصاروخ 'سطح جو' والفرق بينه وبين صواريخ 'أرض جو' أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن طائرة حربية تابعة له تعرضت لاستهداف بصاروخ من نوع 'سطح جو'، أطلقته القوات الإيرانية، دون أن تُسجل أي إصابات. ووفقاً لما ورد من بيان، سقط الصاروخ في المجال الجوي الإيراني، حيث كانت الطائرة التي تعرضت للهجوم تُدار عن بُعد. ورغم استخدام المصطلحين 'سطح جو' و'أرض جو' بشكل متبادل في الكثير من الأحيان، إلا أن هناك فرقًا دقيقًا بين نوعي الصواريخ، مما يثير تساؤلات حول آلية عمل كل منهما واستخداماتهما في النزاعات العسكرية. صواريخ 'سطح جو' (Surface-to-Air Missiles – SAM) هي صواريخ يُمكن إطلاقها من البر أو البحر ضد الطائرات أو الصواريخ. وتشمل أنظمة صواريخ 'سطح جو' كافة الصواريخ التي تُطلق من أسطح مختلفة، سواء من اليابسة أو السفن البحرية، مثل السفن الحربية والغواصات، وذلك لاعتراض الأهداف الجوية. في المقابل، صواريخ 'أرض جو' (Ground-to-Air Missiles – GTAM) هي تلك التي تُطلق فقط من البر وتستهدف الطائرات أو الصواريخ التي تحلق في الأجواء، ويشمل هذا النوع من الصواريخ أنظمة مثل 'باتريوت' التي تُستخدم لاعتراض الصواريخ المهاجمة من فوق سطح الأرض، ولا تشمل الصواريخ المنطلقة من السفن البحرية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أن الصاروخ الذي استهدف طائرته جاء من نوع 'سطح جو'، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها القوات الجوية في مواجهة أسلحة متطورة متعددة الأطياف يمكن إطلاقها من البر والبحر على حد سواء. لافروف والبوسعيدي يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإيران في أقرب وقت ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط عقب الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن لافروف والبوسعيدي أكدا على ضرورة وقف الأعمال القتالية بين البلدين في أسرع وقت ممكن، للحفاظ على استقرار المنطقة. استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد أعلن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم، نجاحه في تفكيك شبكة سيبرانية عميلة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي 'الموساد'. وأفادت العلاقات العامة لفيلق 'أبو الفضل العباس' التابع للحرس الثوري في محافظة لرستان غرب إيران، باعتقال خمسة عناصر ناشطة ضمن الشبكة في مدن خرمآباد وبروجرد ودورود. وأكدت العلاقات العامة أن هذه الاعتقالات جاءت بعد جهود استخباراتية مركزة وجهود جهادية أسفرت عن تحديد نشاطات هؤلاء الأفراد في الأجواء الافتراضية ضمن إطار تحقيق أهداف الموساد. نظرية 'بيتزا البنتاغون' تكشف خلفية الضربة الإسرائيلية لإيران كشفت تقارير إعلامية عن ارتباط غير مباشر بين القصف الإسرائيلي الأخير على إيران وارتفاع غير معتاد في طلبات البيتزا من مطعم قريب من مقر وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون'، مما أعاد إلى الواجهة ما يُعرف بـ'نظرية البيتزا'. وتعتمد هذه النظرية على رصد النشاط الليلي غير المعتاد في مطاعم قرب البنتاغون كدليل غير مباشر على وجود تحركات عسكرية وشيكة. ووفقًا لصحيفة 'التايمز' البريطانية، شهد مطعم 'District Pizza Palace'، الواقع على بعد ميلين من البنتاغون، زيادة ملحوظة في الطلبات قبل أقل من ساعة من بدء الغارات على إيران، في حين كان البيت الأبيض على اطلاع مسبق بالعملية. وترجع جذور هذه الظاهرة إلى عام 1991 خلال عملية 'عاصفة الصحراء'، حين لاحظت مطاعم الوجبات السريعة زيادة مماثلة في الطلبات، اعتبرها البعض دليلاً على استعداد الموظفين العاملين لساعات طويلة في مقر البنتاغون. وفي الوقت الذي نفت فيه وزارة الدفاع الأمريكية وجود علاقة بين سلوك موظفيها الغذائي وأي تحركات عسكرية، يعتقد بعض الباحثين أن مثل هذه المؤشرات الرقمية قد تكشف أحيانًا عن تحركات سرية غير معلنة. ويعتمد مراقبو الإنترنت اليوم على أدوات رقمية متقدمة مثل خرائط غوغل، التي تتيح تتبع النشاط في مناطق محددة عبر بيانات مجهولة المصدر، ما مكنهم من رصد أنماط مماثلة قبل أزمات عالمية عدة، منها الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيّرة على إسرائيل العام الماضي. دول الترويكا الأوروبية تؤكد استعدادها لمواصلة المفاوضات مع إيران وسط توتر متصاعد أعلن وزير الخارجية الألماني يوهانس فاديفول، الأربعاء، استعداد دول 'الترويكا الأوروبية'، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لمواصلة الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكداً ضرورة تحرك طهران بسرعة لبناء الثقة وإثبات عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في برلين، حيث أكد فاديفول أن 'لم يفت الأوان بعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات'، معربًا في الوقت ذاته عن قلقه من احتمال انجرار دول أخرى إلى الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. في المقابل، شهدت ألمانيا تصريحات متباينة، حيث وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الألماني 'زد دي إف' العمليات الإسرائيلية في إيران بأنها 'عمل قذر'، معبراً عن إعجابه بالجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي في ضرباته ضد إيران، ما يعكس خلافات في الموقف الألماني الرسمي حيال الملف.


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
"حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"
Getty Images دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل صريح ومباشر على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وذلك من خلال سلسلة منشورات مثيرة على منصته "تروث سوشال"، كان أبرزها منشور قال فيه: "نحن نسيطر بالكامل على الأجواء فوق إيران". وطالب ترامب في منشور آخر طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مضيفاً: "صبرنا ينفد ... لا نريد استهداف جنودنا". هذه التصريحات، كانت محل اهتمام الصحف الإيرانية والإسرائيلية. وفيما يلي نعرض أبرز ما تناولته الصحف الصادرة من طرفي المواجهة، وما تقترحه من رؤى وسيناريوهات للمواجهة القادمة. اشترك في قناتنا على واتساب ليصلك يومياً أبرز ما تتناوله الصحف حول العالم "على ترامب اتخاذ إجراء حاسم ضد إيران" دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لهيئة تحريرها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "مساعدة إسرائيل في إتمام مهمة تفكيك نظام خامنئي". وأشارت الهيئة في مقالها إلى العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخراً ودمرت فيها قاعات تخصيب اليورانيوم في نطنز، بحسب قولها، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي، وتعجبت من صمود آية الله خامنئي، الذي شبهته بـ"ظلام الصحراء". وذكّرت الصحيفة بعدد من تصريحات خامنئي العلنية المعادية لإسرائيل، وتشير إلى أنه "يكره الولايات المتحدة أيضاً، ربما أكثر من إسرائيل" على حد قولها. وترى الصحيفة أن تصريحات خامنئي تلك ليست مجرد "انتقادات لاذعة"، بل "تهديدات استراتيجية، مُعدّة لحشد المتشددين في الداخل وترهيب الخصوم في الخارج"، في وجه إسرائيل وأمريكا اللتين يعتبرهما "تجسيداً مزدوجاً للغطرسة العالمية والعدوان الصهيوني" على حد وصف الصحيفة. وتقول هيئة التحرير في المقال، إن الرئيس الأمريكي لم يعد يملك رفاهية الانتظار، وقد "حان الوقت لربط الأقوال بالأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه النظام الإيراني". وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكي بأن "يتبنى تغيير النظام الإيراني كسياسة أمريكية رسمية"، باعتبار أن طهران - بحسب الصحيفة - أثبتت مراراً أنها "محصنة أيديولوجياً ضد الردع، وأن الضربات العسكرية التقليدية تزيد من صلابة خطابها الدعائي". وتطالب الصحيفة واشنطن بأن تعلن صراحة أن "نظام آية الله خامنئي هو نظام خارج عن القانون، وأن يكون إسقاطه هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة". وتختم الصحيفة بأن خطاب خامنئي ضد إسرائيل والغرب يتطلب "رداً جذرياً"، مشيرة إلى أن العقوبات الجزئية والضربات المحدودة "لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر النظام". نحن في قلب "حرب بلا حدود" Getty Images أما في الصحف الإيرانية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب محمد كاظم أنبارلويي تحت عنوان "الحرب بلا حدود"، اعتبر أن إيران تخوض حالياً "حرباً غير تقليدية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل". ويرى الكاتب أن هذه الحرب تجاوزت المفاهيم الكلاسيكية للمعركة، مشيراً إلى "تراجع خطوة" بعد تهديدات قبل أشهر بالهجوم على إيران، وهو ما قابلته طهران "بحكمة وقوة عبر عباس عراقجي"، الذي أوصل رسالة مفادها أن أي "عدوان" سيُقابل بردّ إيراني "بلا حدود". وأشار الكاتب إلى أن مفهوم "الحرب بلا حدود"، هو صراع لا يعتمد على ساحات قتال تقليدية أو خطوط جبهات معروفة، بل ينطلق في الجو، وفي الفضاء السيبراني، وأحياناً في عمق أراضي الخصم، دون الحاجة إلى حدود مشتركة، مؤكداً أن إيران الآن "في قلب هذا النوع من الحرب". ويرى الكاتب أن القيادة العليا في البلاد - التي تتمثل في خامنئي - "تدير المشهد بصبر وحكمة وشجاعة"، بينما يقف "الشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري صفاً واحداً خلف قيادته" على حد تعبيره. ويعتبر الكاتب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مقامرة سياسية"، إذ "دخل مغامرة عسكرية ستكون الأخيرة في حياته السياسية والاقتصادية" بحسب وصف الكاتب. ويشير الكاتب إلى أن "أصابع طهران على الزناد، لا على مفاتيح التفاوض" حسب تعبيره، مضيفاً أنه "لا خط أحمر" في هذه الحرب، معتبراً أن "انتصار إيران سيغير معادلات القوة في المنطقة، بما يضمن السلام والهدوء والأمن في العالم" على حد قوله. " ترامب لا يسعى لقيادة الغرب بل لتفكيكه" Getty Images ترامب كان أيضاً محور حديث الصحف الغربية، إذ كتب رافاييل بير مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان " قادة مجموعة السبع لا يتحركون بسبب خوفهم من إزعاج دونالد ترامب". ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد مجرد "حالة سياسية" في الغرب، بل أصبح مشروعاً واضحاً لـ"تفكيك النظام الليبرالي من الداخل"، بدءاً من تعامله مع حلفائه في قمة مجموعة السبع، وصولًا إلى إعجابه العلني بـ"الحكام المستبدين" على حد وصفه. ويشير الكاتب إلى أن ترامب، وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، وصف طرد روسيا من المجموعة بأنه "خطأ كبير"، متجاهلاً تعليق عضويتها الذي كان بسبب ضمّها غير القانوني لشبه جزيرة القرم. كما انتقد الكاتب انسحاب ترامب المبكر من القمة، مذكّراً بأنه سبق أن انسحب من قمة 2018 للقاء كيم جونغ أون، ويقول: "بالنسبة لترامب، الجلوس على طاولة مستديرة مع المستشارة الألمانية أو رئيس وزراء كندا هو أمر مهين، لأنه لا يؤمن بفكرة الشراكة المتساوية". يرى الكاتب أن مبدأ "أمريكا أولاً" لم يكن يوماً مجرد شعار انتخابي، بل هو عقيدة ترفض فكرة الالتزامات المتبادلة، معتبراً أن "لا وجود للمجموعة في عقل ترامب، بل فقط يوجد دولة واحدة (أمريكا)". ويحذّر المقال من صمت الحلفاء، خصوصاً في بريطانيا، التي "لطالما اعتبرت العلاقة الخاصة مع واشنطن أولوية استراتيجية"، مختتماً بأن "تجنّب قول الحقيقة باسم الواقعية السياسية، يجعل القادة متواطئين في مشروع لتجريد الديمقراطية الأمريكية من جوهرها" على حد وصفه.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
بتهمة تأييد «حزب الله».. مغنّ راب أمام القضاء
يمثُل مغني الراب مو شارا، العضو في فرقة الراب الأيرلندية الشمالية «نيكاب»، أمام المحكمة الأربعاء في لندن بتهمة ارتكاب «انتهاك إرهابي»، بعدما لوّح بعلم «حزب الله» خلال حفلة موسيقية العام الماضي. وتظهر فرقة الراب التي يتحدر أعضاؤها من بلفاست والمعروفة بإثارتها الجدل، دعمها صراحة للقضية الفلسطينية، ويُتّهم أحد أعضائها هو مو شارا، واسمه الحقيقي ليام أوهانا، بالتلويح بعلم «حزب الله» اللبناني الذي تصنّفه المملكة المتحدة منظمة إرهابية، خلال حفلة موسيقية أقيمت في 21 نوفمبر في لندن، وفقا لوكالة «فرانس برس». واعتبرت الشرطة أن سلوك المغني «يثير شكوكا منطقية بأنه يدعم منظمة محظورة هي حزب الله»، وهو جرم بموجب القانون البريطاني. وُجِّهت التهمة إلى مو شارا (27 عاما) في 21 مايو. وسيمثل أمام محكمة وستمنستر في وسط العاصمة عند الساعة العاشرة صباحا (09.00 بتوقيت غرينتش)، فيما دعت فرقة «نيكاب» محبيها إلى الحضور بأعداد كبيرة لدعمه. - - - ونفت الفرقة «ارتكابها هذا الجرم» مؤكدة أنها لا تدعم «حزب الله». ونددت بما اعتبرته قرارا «سياسيا»، وقال مو شارا خلال مهرجان في لندن في نهاية مايو «إنهم يحاولون إسكاتنا»، و«إلغاء حفلاتنا، وسلب حريتي في السفر»، فيما قال موغلاي باب، وهو عضو آخر في الفرقة «إذا كنتم متفرغين في 18 يونيو.. سنتجمع أمام محكمة وستمنستر لدعمه». وحققت الفرقة المؤلفة من ثلاثة أعضاء شهرة واسعة العام 2024 مع ألبومها «فاين آرت» وفيلم وثائقي-روائي يحمل عنوان «نيكاب» نال جائزة في مهرجان «سندانس» السينمائي. وتدعو الفرقة التي تأسست العام 2017 وتضم بالإضافة إلى مو شارا و موغلاي باب، دي جي بروفاي، إلى توحيد جزيرة أيرلندا، وتدافع عن لغتها باعتبارها صرخة «مناهضة للاستعمار» في وجه القوة البريطاني. إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني اسم الفرقة التي تؤدي أغاني بالانجليزية والأيرلندية مستوحى من ممارسة جماعات مسلحة كانت تطلق النار على ضحاياها عند مستوى الركبتين خلال حرب أيرلندا الشمالية. وأثارت «نيكاب» ردود أفعال قوية بعد اتهامها إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني» في غزة، على خشبة مسرح مهرجان «كواتشيلا» الذي أُقيم في كاليفورنيا خلال أبريل. وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفلات كثيرة لها، بينها المقطع الذي يلوّح فيه مو شارا بعلم «حزب الله»، وآخر يظهر أحد أعضاء الفرقة وهو يصرخ «هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!». وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في عدد من مقاطع الفيديو هذه. وتقدّمت الفرقة حديثا باعتذار بعد نشر مقطع فيديو يعود للعام 2023، يظهر فيه أحد أعضائها وهو يدعو إلى قتل نواب في حزب المحافظين البريطاني. في حديث إلى وكالة فرانس برس، قال ريتش بيبيات، مخرج فيلم «نيكاب»: «سمعت مرارا عبارة إنها النهاية لنيكاب، بسبب أقوال أعضائها أو أفعالهم، لكن جل ما أدى إليه ذلك هو أعطائهم دفعة إلى الأمام». يقدّم فيلم «نيكاب» لمحة عن حياة شباب بلفاست الذين وُلدوا بعد الصراع الذي استمر حتى العام 1998 بين جمهوريين غالبيتهم من الكاثوليك ومؤيدين للوحدة مع بريطانيا وهم من البروتستانت بشكل رئيسي. بعد فتح التحقيق، استُبعدت الفرقة من المشاركة في مهرجان في جنوب إنجلترا، وأُلغيت حفلات كثيرة لها خصوصا في ألمانيا. وتلقت دعما من أسماء بارزة في القطاع الموسيقي، من امثال «ماسيف أتاك»، و«بالب»، و«فونتين دي سي»، الذين اعتبروا أن الفرقة تتعرّض لـ«قمع سياسي» و«محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء حفلات». ولا يزال موعد حفلة «نيكاب» في مهرجان «غلاستونبري» الإنكليزي الشهير قائما في 28 يونيو، على الرغم من دعوات نواب محافظين ومجلس ممثلي اليهود البريطانيين لإلغائها.