
"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية قديمة قبل مناورة بالذخيرة الحية
غرقت سفينة حربية أميركية قديمة تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، الاثنين، قبالة الساحل الغربي للفلبين، خلال تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين، حيث كان من المقرر أن يتم إغراق السفينة في إطار المناورات، لكن السفينة غرقت قبل ذلك، حسب ما أفادت شبكة CNN الأميركية.
وكان من المفترض أن تُغرق السفينة التي شاركت في اثنتين من أهم معارك حرب المحيط الهادئ، في مناورة بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي للفلبين كجزء من التدريبات العسكرية المشتركة السنوية، لكن قبل تُطلق القنابل والصواريخ، تسربت إليها المياه وبدأت في الغرق.
وكان من المقرر أن تكون السفينة الأميركية "براتلبورو" الهدف الرئيسي لجزء من الضربة البحرية "مارسترايك" من مناورة "باليكاتان" الأميركية الفلبينية السنوية، التي بدأت في 21 أبريل وتستمر حتى 9 مايو.
تجاوزت مدة الخدمة
ووفقاً لبيان صادر عن القوات المسلحة الفلبينية، "جرى اختيار السفينة لأنها تجاوزت مدة خدمتها، ولم تعد مناسبة للعمليات الاعتيادية".
وصرّح متحدث باسم البحرية الأميركية لوكالة USNI News الشهر الماضي، أن السفينة التي يبلغ عمرها 81 عاماً كانت ستستهدفها طائرات F/A-18 المقاتلة التابعة لمشاة البحرية الأميركية خلال التدريبات.
وذكر تقرير من وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية (PNA) أنه كان من المقرر أن تضرب السفينة، القوات الأميركية والفلبينية بمزيج من الصواريخ المضادة للسفن والقنابل ونيران المدافع الآلية.
ولكن بينما كانت السفينة التي يبلغ طولها 184 قدماً تُسحب إلى موقع التدريبات، على بعد 35 ميلاً غرب مقاطعة زامباليس في جزيرة لوزون شمال الفلبين، تسربت إليها المياه، وفقاً لبيان الجيش الفلبيني.
وقال المتحدث باسم البحرية الفلبينية، الكابتن جون بيرسي ألكوس، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلبينية: "بسبب ظروف البحر الهائجة التي نشهدها حالياً في منطقة التدريبات ومع عمرها التشغيلي الطويل، كما هو متوقع، دخلت كمية كبيرة من المياه وغرقت في النهاية". وأشار إلى أن السفينة لم تتضرر أثناء سحبها.
وغرقت السفينة بهدوء في (الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت المحلي) بالقرب من المكان الذي كان من المقرر تدميرها فيه، وفقاً للجيش الفلبيني.
وأفاد البيان العسكري بأن العناصر الأخرى من مناورة "مارسترايك" ستستمر، مضيفاً أن فرق العمل المشتركة الفلبينية والأميركية "ستتدرب على مهام إطلاق نار افتراضية وبناءة"، دون تفصيل العناصر التي لا تزال مقررة كجزء من التدريب.
وذكر أن القوة المشتركة ستظل تحقق أهدافها التدريبية. فيما أكد الجيش الفلبيني عدم وجود خطر بيئي من الغرق، حيث تم تنظيف السفينة قبل سحبها للمشاركة في التدريب.
تاريخ مميز
وكان غرق سفينة "يو إس إس براتلبورو" نهاية هادئة لسفينة تميزت على مدار عقود.
وفي الحرب العالمية الثانية، شاركت في معركتي خليج ليتي وأوكيناوا، والتي هزمت فيهما الولايات المتحدة أمام القوات الإمبراطورية اليابانية في عامي 1944 و1945 على التوالي.
وأدت السفينة، المُصنّفة كصائدة غواصات، دوراً محورياً في الإنقاذ والدفاع الجوي في معركة ليتي خلال الغزو الأميركي للفلبين، وفقاً لقيادة التاريخ والتراث البحري الأميركي (NHHC).
وعلى مدار شهر، ساعدت في نقل أكثر من 400 جندي جريح من الشاطئ إلى سفن الإنقاذ الأكبر، وأسقطت طائرة يابانية.
وبعد العديد من المعارك حول جزيرة بالاو، ثم في الفلبين مرة أخرى، تلقت "براتلبورو" أوامر بالتوجه إلى أوكيناوا لدعم الغزو الأميركي هناك في ربيع عام 1945.
وبدأ غزو أوكيناوا في الأول من أبريل، و"على مدار 91 يوماً التالية، قدمت السفينة المساعدة لأكثر من 200 رجل مصاب بجروح بالغة، وأنقذت أكثر من 1000 ناجٍ من السفن التي غرقت"، وفقًا لـ NHHC.
وبعد إخراجها من الخدمة في الولايات المتحدة في منتصف ستينيات القرن الماضي، نُقلت السفينة إلى الجيش الفيتنامي الجنوبي عام 1966.
ومع سقوط سايجون عام 1975، نُقلت السفينة الفيتنامية الجنوبية آنذاك إلى الفلبين، حيث أُعيد تشغيلها باسم "ميجيل مالفار" - أحد أبطال الثورة الفلبينية - في البحرية الفلبينية عام 1977، قبل أن يتم إخراجها من الخدمة عام 2021.
تصاعد التوترات
وكان من المقرر إجراء تدريب إغراق السفينة يوم الاثنين في منطقة بحرية قبالة سواحل سكاربورو شول المتنازع عليها، والتي تخضع لحراسة مشددة من خفر السواحل الصيني والبحرية وسفن الميليشيات المشتبه بها، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وتطالب الفلبين بالجزيرة التي تقع على بُعد حوالي 137 ميلًا غرب زامباليس.
ويشارك في مناورات "باليكاتان" لهذا العام أكثر من 14 ألف جندي فلبيني وأميركي، في تدريبات صُممت لتكون بمثابة "اختبار شامل للمعركة" بين الحليفين استجابةً للمخاوف الأمنية الإقليمية.
ودخلت الصين والفلبين في اشتباكات في المياه القريبة من جزر سكاربورو شول في السنوات الأخيرة، حيث تمارس الصين سيادتها المتنازع عليها على كامل بحر الصين الجنوبي الشاسع. وتُعتبر التوترات بين بكين ومانيلا الأكثر حدة منذ سنوات، وسط مخاوف من نشوب صراع عسكري.
وعارضت الصين بشدة مثل هذه التدريبات التي تُشارك فيها القوات الأميركية في بحر الصين الجنوبي أو بالقرب منه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
وكالة أميركية تعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري
أكدت وكالة حماية البيئة الأميركية اليوم السبت أنها تعمل على صياغة خطة لإلغاء جميع القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز في الولايات المتحدة على أن تنشرها بعد مراجعتها. وقال متحدث باسم الوكالة "عبر كثيرون عن مخاوفهم من أن تغيير الإدارة السابقة لتلك القاعدة يعد تجاوزًا ويمثل محاولة لإيقاف توليد الكهرباء بأسعار معقولة وطرق موثوقة في الولايات المتحدة، مما يزيد الأسعار على الأسر الأميركية ويزيد اعتماد البلاد على مصادر الطاقة الأجنبية". وأضاف: "في إطار تلك المراجعة، تعمل وكالة حماية البيئة على إعداد قاعدة مقترحة". كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد تقريرًا عن مسودة الخطة وذكرت أن الوكالة في خطتها المقترحة قالت إن ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى الناتجة عن محطات الكهرباء التي تحرق الوقود الأحفوري "لا تسهم بشكل كبير في التلوث الخطير" أو في تغير المناخ لأنها تمثل حصة صغيرة ومتناقصة من الانبعاثات عالميًا. وأضاف التقرير أن الوكالة رأت أن الحد من هذه الانبعاثات لن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والرفاه الاجتماعي. وتقول الأمم المتحدة إن الوقود الأحفوري هو أكبر المساهمين في الاحتباس الحراري إذ يتسبب في أكثر من 75% من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الظاهرة عالميًا ونحو 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وضمن جهودها لدعم عمليات النفط والغاز والتعدين، تسعى الحكومة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب للإسراع في إلغاء جميع أوجه الإنفاق الاتحادي المتعلق بجهود مكافحة تغير المناخ ورفع أي قيود تهدف إلى معالجة مسألة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ووافق مجلس النواب يوم الخميس على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل الذي اقترحه ترامب، ومن شأنه إنهاء وسائل كثيرة لدعم الطاقة الخضراء التي دعمت قطاع الطاقة المتجددة. ووعد ترامب في ولايته الأولى بإلغاء القواعد التي تركز على الحد من تلوث الكربون المنبعث من محطات الطاقة.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"تكاليف باهظة وخيبة أمل".. لماذا ينسحب "ماسك" من السياسة وماذا سيفعل؟
بعد عام كامل من الغوص في غمار السياسة الأمريكية، أعلن إيلون ماسك رجل الأعمال وقطب التكنولوجيا، نيته التراجع عن الإنفاق السياسي المكثف والعودة بتركيز أكبر إلى قيادة شركتيه الرائدتين، تسلا وسبيس إكس، وهذا القرار المفاجئ، الذي جاء بعد فترة من الجدل العام وردود الفعل العنيفة، يعكس تحولاً جذرياً في أولويات الملياردير الذي كان يسعى لخلق "موجة حمراء" في المشهد السياسي الأمريكي، ووصل إنفاقه على الحملات الانتخابية إلى ما لا يقل عن 288 مليون دولار في انتخابات 2024، فما الذي دفع ماسك لاتخاذ هذا المنعطف الحاد، وما هي الأجندة التي سيعمل عليها الآن؟ أدت التجربة السياسية المكثفة لإيلون ماسك إلى خيبة أمل واضحة، مدفوعة بالتكاليف الشخصية الباهظة وصعوبة تحقيق النتائج المرجوة، وكشفت مصادر مقربة من ماسك، تحدثت لصحيفة "واشنطن بوست" بشرط عدم الكشف عن هويتها، عن قلقه المتزايد على سلامته الشخصية وسلامة عائلته، فضلاً عن عدم توقعه لحجم رد الفعل العنيف ضده شخصياً وضد شركاته، والذي وصل إلى حد العنف في بعض منشآت تسلا، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل انخفضت شعبية ماسك بشكل ملحوظ، حيث أظهر استطلاع حديث للرأي أن 57% من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامله مع دوره في إدارة ترامب. هذه العوامل مجتمعة، دفعت ماسك إلى إعادة تقييم جدوى استثمار وقته وثروته في نظام سياسي يرى أنه أصبح أقل تأثيراً. ومشاركة ماسك السياسية كانت ضخمة، لدرجة أنه أطلق عليه البعض في الأوساط الجمهورية لقب "سوروس اليمين"، في إشارة إلى الملياردير الليبرالي البارز جورج سوروس. فقد كانت لجنة العمل السياسي التابعة له، نشطة للغاية، خاصة في جهود "إخراج الناخبين" في الولايات المتأرجحة، ومع تراجعه، يشير مقربون من اللجنة إلى أن هذا القرار يمثل "إغلاقاً للحنفية" المالية التي كانت تدعم العديد من المبادرات الجمهورية، مما سيخلق تحدياً كبيراً للحزب في تنظيم حملات إخراج الناخبين مستقبلاً، خاصة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026 وانتخابات 2028. وعاد إيلون ماسك ليؤكد أن مستقبل تسلا يكمن "بشكل ساحق في القيادة الذاتية". هذا العام، ستطلق تسلا سيارتها ذاتية القيادة بالكامل في يونيو بأوستن، في خطوة طال انتظارها تعد بمثابة نقطة تحول للشركة. كما يركز ماسك على سيارة "سيبر كاب"، وهي مركبة كُشف عنها العام الماضي دون عجلة قيادة أو دواسات، وصفها بأنها صالة متحركة بقيمة 30 ألف دولار، ومن المتوقع إطلاقها خلال السنوات القليلة القادمة، على الرغم من تركيزه، تظل تسلا تحت المجهر، حيث أرسلت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة خطاب استفسار لفهم خطط تسلا لتقييم تقنيات القيادة الآلية على الطرق العامة، في إشارة إلى أن التدقيق الحكومي لن يتوقف بسهولة. وبالتوازي مع تسلا، يوجه ماسك اهتمامه مجدداً إلى سبيس إكس وطموحها في الوصول إلى المريخ. يستعد ماسك لزيارة "ستاربيس" في تكساس الجنوبية، موقع صواريخ سبيس إكس، لتقديم عرض حول "خطة اللعبة للمريخ"، ومن المتوقع أيضاً إطلاق صاروخ الجيل القادم "ستارشيب"، الأكبر والأقوى في العالم، في رحلة اختبار جديدة بعد إخفاقين سابقين. تسعى سبيس إكس، بدعم من ناسا، إلى لعب دور حاسم في إعادة رواد الفضاء إلى القمر قبل عام 2027، وربما قبل الصين التي تخطط لإرسال روادها بحلول عام 2030. يبقى الهدف الأسمى لماسك هو إرسال أسطول من سفن "ستارشيب" إلى المريخ بحلول عام 2026، مستغلاً أقرب مسافة بين الكوكبين.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
الطاقة الذرية الإيرانية: نتحرك وفق مصالحنا ولا أحد يحدد مسارنا
مع ترقب جولات آتية من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية ، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن "إيران وشعبها فقط يحددان مسارهما وموقعهما استناداً إلى الأهداف والمصالح الوطنية". وأكد في تصريحات، اليوم السبت، أنه "لا يحق لأحد أن يملي عليهما أي طريق يجب أن يسلكاه"، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا". كما أضاف قائلا: " نحن نتحرك بناءً على أهدافنا ومصالحنا الوطنية". الصناعة النووية إلى ذلك، اعتبر أن إيران حققت تقدما كبيراً رغم كل العراقيل، لاسيما في الصناعة النووية، مؤكدا أنه "لا يمكن شطب هذا المسار أو إلغاؤه". ورأى أن بلاده تقف اليوم "على قدم المساواة مع الدول المتقدمة التي استثمرت مئات الملايين من الدولارات في هذا المجال" أتت تلك التصريحات بعد يوم من اختتام الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة بين أميركا وإيران حول البرنامج النووي، التي عقدت أمس في روما. ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلك الجولة بالأكثر مهنية، معلناً أن جولات أخرى ستعقد لاحقا من أجل التوصل لاتفاق. في حين وصف الجانب الأميركي المفاوضات بالبناءة، على الرغم من أن واشنطن كانت أكدت أكثر من مرة سابقا أنها لن تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم في الداخل. فيما ردت السلطات الإيرانية مؤكدة أنه هذه المسألة خط أحمر لا يمكن التنازل عنه. يذكر أنه منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، خلال ولايته الأولى (2018)، بدأت إيران في رفع نسبة تخصيبها لليورانيوم حتى بلغت الـ 60%، بينما نص الاتفاق على نسبة تقارب 3.2%