
الكويت واليونيسف... نموذج للتضامن الدولي في خدمة الطفولة
- سارة الزوقري: الكويت شريك إنساني رئيسي... وتاريخها في دعم الطفولة ممتد عالمياً
- دعم الكويت كان حاسماً في تمكين اليونيسف من توفير المياه الصالحة للشرب في غزة
- وليد الجاسم: قضايا الطفولة تحظى باهتمام وأولوية لدى «الراي»
- دور الكويت الإنساني علامة فارقة تميز بلدنا المعطاء
- ضرورة حماية الطفل وحقوقه في حياة آمنة ومستقرة
أكدت مديرة الاتصالات في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لدى دول الخليج سارة الزوقري أن الكويت تُعد شريكاً إنسانياً رئيسياً يتمتع بسجل طويل ومتين في دعم جهود المنظمة حول العالم، مشيرة إلى أن المساعدات الخارجية الكويتية تنسجم مع أولويات اليونيسف العالمية، وتركّز على قطاعات تنموية محورية للأطفال، في مقدمتها التعليم، والصحة، والتغذية، والمياه والصرف الصحي.
وعبرت الزوقري خلال لقاء رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم في زيارة قامت بها لـ«الراي» ضمن زيارتها الرسمية إلى الكويت عن تقدير المنظمة العميق للدور الإنساني والريادي الذي تؤديه الكويت، لافتة إلى أن الشراكة بين الجانبين تمتد لأكثر من 55 عاماً، منذ توقيع أول اتفاقية تعاون في عام 1969، وتتميّز اليوم بطابع استراتيجي يجمع بين البرامج المحلية والأثر الدولي.
وشدّدت الزوقري على أن الشراكة بين الكويت واليونيسف تعتبر نموذجاً للتضامن الدولي في خدمة الطفولة والإنسانية، كاشفة عن أن الكويت قدّمت بين عامي 2018 ومنتصف 2025 مساهمات تجاوزت 295 مليون دولار لصالح مشاريع المنظمة، معظمها عبر القطاع العام، فيما بلغت مساهمات القطاع الخاص الكويتي نحو 3.5 في المئة.
وأكدت أهمية هذا النوع من التمويل «المرن»، الذي يتيح للمنظمة الاستجابة بسرعة وفعالية للأزمات الطارئة، خصوصاً في مناطق النزاعات والكوارث الممتدة.
وأضافت أن اليونيسف تعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على دعم ملايين الأطفال في مجالات حيوية، منها التحصين، وعلاج سوء التغذية، والتعليم الطارئ، وحماية الطفل، وخدمات المياه والصرف الصحي، مشددة على أن الكويت تظل من أبرز الداعمين لتلك الجهود، لاسيما في اليمن وقطاع غزة.
وفي سياق استعراضها للوضع الإنساني في اليمن، أوضحت الزوقري أن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يُعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية، بينهم أكثر من 540 ألف طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم.
أما في قطاع غزة، فأشارت إلى أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا جراء النزاع، لافتة إلى أن شهر مايو 2025 شهد وحده إدخال 5119 طفلًا لتلقي علاج سوء التغذية، بينهم 636 طفلاً في حالة حرجة، مؤكدة أن الدعم الكويتي كان حاسماً في تمكين المنظمة من توفير المياه الصالحة للشرب، وتأهيل شبكات المياه، وتقديم المستلزمات الصحية والغذائية للأطفال وأسرهم.من جهته، شدد رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم على أن دعم قضايا الطفولة تحظى باهتمام وأولوية لدى «الراي» انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، مشيراً إلى أن الحروب والاضطرابات دوماً تدفع الطفولة البريئة ثمنها.وأكد الجاسم أن الكويت ودورها الإنساني والإنمائي موجود دائماً، وهو يمثل علامة فارقة تميز هذا البلد المعطاء.واشار إلى أن الطفولة في المنطقة تعرضت إلى الكثير من المعاناة، في اليمن وغزة وسوريا والصومال والسودان وأماكن أخرى كثيرة، مشدداً على أهمية حماية الطفل من انتهاك طفولته وحقه في حياة آمنة مستقرة وأخذ كل حقوقه وفي مقدمها الطبية والتعليمية.
التزام إنساني متواصل
عبّرت الزوقري عن بالغ شكرها وتقديرها لدولة الكويت، حكومةً وشعباً، على التزامها الإنساني المتواصل، مشيدة بدور القطاعين العام والخاص في دعم مهمات اليونيسف عالمياً.
ورافق الزوقري خلال الزيارة مسؤول الشراكات في مكتب اليونيسف لدى الكويت وليد يوسف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
إسرائيل تلاحق خزائن الحزب
يتصدّر الإعلان الإسرائيلي عن استهداف الصراف هيثم بكري في جنوب لبنان، الثلاثاء، بذريعة تحويل أموال لـ«حزب الله»، قائمة الملاحقة الإسرائيلية لأموال الحزب، والتي بدأت تتكشف في عام 2020 في سوريا، وشهدت ذروتها خلال الحرب الموسعة الأخيرة على لبنان؛ إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني تحتوي على أموال يُعتقد أنها عائدة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويعد الإعلان الإسرائيلي عن ملاحقة صراف، ونشر معلومات عن صرافين آخرين اتهمتهم بمساعدة الحزب على التموّل، إعلاناً إسرائيلياً نادراً، بالنظر إلى أن الإعلانات السابقة كانت تتحدث عن استهدافات عسكرية، وهو ما كان ينفيه سكان الضاحية، قبل أن تتضح صحة بعض تقديراتهم بعد الحرب؛ إذ ظهر أن بعض الأهداف كانت متصلة بأموال. ولجأ الحزب إلى الاقتصاد النقدي بشكل كامل، بعد إخراج جميع المشتبه بأنهم من محازبيه وأنصاره وعائلاتهم من النظام المصرفي اللبناني، بدءاً من 2011، حسبما تقول مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن الضغوط الإسرائيلية على هذا الجانب «تتناغم مع الضغوط الدولية لتجفيف قنوات التمويل بالكامل»، بينها الإجراءات في مطار بيروت، وإغلاق ممرات التهريب مع سوريا. في شهر كانون الثاني الماضي، كانت عناصر من «حزب الله» تضرب طوقاً أمنياً حول مبنى مدمر في حارة حريك، خلال عملية رفع الركام، حسبما تقول مصادر في الضاحية شاهدت رفع «ما تبقى من خزنات حديدية» من الموقع المستهدف. وتقول إن «أياً من السكان الذين حضروا لانتشال مقتنياتهم الثمينة من تحت الركام، لم يقل إنها عائدة له»، مما يرجح أنها للحزب. وتلك الحادثة لم تكن الوحيدة؛ إذ يتبادل سكان الضاحية مشاهد رأوها خلال عمليات إزالة الركام. يتحدث أحدهم لـ«الشرق الأوسط» عن مشاهدته أوراقاً نقدية من فئة «مائة دولار» محترقة جراء قصف إسرائيلي طال منطقة المريجة خلال الحرب، لكنه لا يجزم بما إذا كانت للحزب، أو لأحد سكان المبنى. تتوسع الروايات إلى جنوب لبنان، فيتحدث السكان عن العثور على أموال تعرضت للاحتراق في إحدى قرى قضاء النبطية، بعد تعرض المنزل لاستهداف إسرائيلي، في حين قُتل عنصر في الحزب كان مسؤولاً عن نقل الرواتب خلال الحرب في شمال لبنان، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية آنذاك. وتقود تلك الروايات إلى قناعة راسخة لدى جمهور الحزب بأن إسرائيل «عملت خلال الحرب على التضليل بزعمها أن جميع المباني التي استهدفتها كانت تتضمن معدات عسكرية»، ويقول هؤلاء إن «ما كشفته الحرب من أسرار أمنية، أن هناك أهدافاً لم تكن تعلن عنها، تتصل بأموال الحزب»، رغم عدم إعلان «حزب الله» عن ذلك.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية مع تلاشي مخاطر إمدادات الشرق الأوسط
يتجه النفط لتسجيل تراجع هذا الأسبوع مع صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وانحسار المخاوف في شأن تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، على الرغم من ارتفاع الأسعار اليوم الجمعة مع زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بسبب موسم القيادة الصيفي. وبحلول الساعة 01.11 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا، أو 0.5 في المئة، إلى 68.07 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا، أو 0.51 في المئة، إلى 65.57 دولار للبرميل. ويتجه الخامان القياسيان للانخفاض بنحو 12 في المئة خلال الأسبوع. وسجلت العقود الآجلة للنفط أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع يوم الثلاثاء بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وعلى الرغم من ذلك ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس، إذ أظهرت بيانات من الحكومة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي، مع زيادة نشاط التكرير والطلب على النفط. وقال كبير المحللين في مجموعة «برايس فيوتشرز» فيل فلين «بدأت السوق في استيعاب حقيقة أن مخزونات النفط الخام أصبحت محدودة للغاية فجأة». ومما دعم أسعار النفط أيضا، انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات على خلفية تقرير يفيد بأن ترامب يعتزم اختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت مبكر، مما أثار رهانات جديدة على خفض أسعار الفائدة. ويؤدي ضعف الدولار لجعل النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يزيد الطلب ويدعم الأسعار. وقبل فترة وجيزة من تسوية النفط أمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نتائج الحرب مع إيران تتيح فرصا للسلام يجب على إسرائيل ألا تُضيعها، مما هدأ المخاوف حيال المخاطر على الإمدادات.


المدى
منذ 9 ساعات
- المدى
الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
اعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية التي تشهد عملياتها لتوزيع المساعدات في القطاع المدمر والمحاصر مشاهد فوضى وسقوط قتلى فلسطينيين، بحسب 'فرانس برس'. وصرح مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت: 'وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وندعو الدول الأخرى الى أن تدعم أيضا المؤسسة وعملها الحيوي'.