صدور العدد 112 من مجلة دراسات شرق أوسطية
ضمن إصدارات مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن وبالتعاون مع المؤسسة الأردنية للبحوث والمعلومات صدر العدد 112 من مجلة "دراسات شرق أوسطية" صيف 2025، وعالج موضوعات وقضايا متعددة وراهنة على ساحة العالم العربي والشرق الأوسط.
يعالج المقال الافتتاحي قضية "الاستقرار السياسي والاجتماعي في الدولة العربية الحديثة"، كعمود من أعمدة الدولة العربية الحديثة، ويناقش الإشكالات التي تواجه الاستقرار في العالم العربي، ويضرب المقال أمثلة مهمة من تجارب أزمة الاستقرار وهشاشته في عدد من الدول العربية، ويستكشف أبرز تداعيات ذلك على الدولة والمجتمع بأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويبحث في عدد من أسباب التحول إلى هذه الحالات في العالم العربي، والتي تركّزت على الصراع بين النخب الحاكمة وقوى المجتمع التي تختلف معها بالفكر أو التوجهات السياسية أو الاجتماعية.
وتهدف الدراسة الأولى في العدد بعنوان "أبعاد وانعكاسات التحوّل في سوريا: قراءة في التداعيات الداخلية والإقليمية"، والتي أعدّها الدكتور عمر رحّال- أستاذ علم الاجتماعي السياسي من فلسطين، إلى استشراف مستقبل النظام السياسي الجديد في سوريا، وتحليل الانعكاسات الداخلية والإقليمية للتحول السياسي، وتحديد التحديات والفرص أمام النظام السياسي السوري الجديد، وتسليط الضوء على أهمية العدالة الانتقالية في مرحلة ما بعد الصراع، إضافة إلى تقييم مستقبل العلاقة بين سوريا وإسرائيل في ضوء التحولات.
وتفترض الدراسة أن سقوط النظام السياسي السوري القديم وتأسيس نظام سياسي جديد في سوريا سيقود إلى تحوّلات جذرية في البنية السياسية والاجتماعية، وسيُعيد تموضع سوريا إقليمياً ودولياً بطرق ستؤثر بشكل مباشر في التحالفات القائمة وفي القضايا الإقليمية الكبرى، ولا سيما القضية الفلسطينية، والعلاقات مع إيران وتركيا.
وتناولت دراسة "الخطط الإسرائيلية لضمّ مناطق من الضفة الغربية المحتلة وتداعياتها"، والتي حرّرها الأستاذ جواد الحمد- رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردنّ، تتبّعاً منهجياً للتحقق من تداعيات الخطط الإسرائيلية للضمّ في حال تنفيذها على الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية والسياسية في فلسطين والمنطقة، خاصة أنها ترمي إلى ضمّ مناطق فلسطينية شاسعة تصل إلى 40٪ من مساحة الضفة الغربية، وناقشت الدراسة تفاصيل هذه الخطط وعلاقتها بالإعلان الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28/01/2020 وسمّي بـ "صفقة القرن"، إضافة إلى تداعياتها الخطيرة على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني وتحديد مصيره، وعلى الأردنّ وأمنه الاستراتيجي.
وقيّمت الدراسة المخاطر والتحديات التي قد تخلقها خطط الضمّ في المنطقة، والذي قد تؤدي إلى تعقيد الصراع العربي- الإسرائيلي بدلاً من حله، وتستنج الدراسة أن إسرائيل لا تلتفت إلى المواقف العربية والدولية الحالية إزاء هذا المخطط بالرفض اللفظيّ، وأنها تخرق جميع الاتفاقات والقوانين الدولية المتعلقة بالأراضي المحتلة، بل والاتفاقات الموقّعة مع الفلسطينيين والعرب، وهي ماضية إلى تطبيق خطط الضمّ هذه إن لم يقف في طريقها تحرّك عمليّ فلسطينيّ وعربيّ ودوليّ.
في حين سعت دراسة "التحولات في البيئة الإقليمية وتداعياتها على العالم العربي"، التي أعدّها كلّ من أستاذ العلوم السياسية في جامعة الشيخ زايد الدكتور حمدي عبد الرحمن- مصر، ومدير مركز عالم الآراء لاستطلاعات الرأي العام الدكتور سامر أبو رمّان- الأردنّ، سعت إلى تقديم تصوّر دقيق لكيفية تحقيق مكانة ودور دوليّ للعالم العربي من خلال إدراك العالم العربي لطبيعة العلاقات الإقليمية وتحوّلاتها، وآليات التعامل معها باستثمار فرصها وتجاوز تحدياتها.
وطرحت الدراسة تساؤلين أساسيين: ما هي الخيارات الاستراتيجية المتاحة للدول العربية في التعامل مع القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا ودول جنوب الصحراء الكبرى في ظل السياسات القائمة لهذه القوى؟ وكيف يمكن للعالم العربي أن يستفيد من التقاطعات الثقافية مع إيران وتركيا، وإلى حدّ ما إثيوبيا، لتعزيز مكانته ودوره الدولي، خاصة من خلال تنمية سياسات حسن الجوار والمنظور الحضاري في تعامله مع هذه الدول؟
وخلصت الدراسة إلى أن التحولات الإقليمية قد انعكست بشكل مباشر على أمن العالم العربي ووزنه ومكانته، حيث شهد تدخلاً مباشراً من كلّ من إيران وتركيا في الساحة العربية، واعتداء صارخاً من قبل إسرائيل على أمن العالم العربي، وتغيّراً جوهرياً في طبيعة سلوك أثيوبيا تجاه أمن المياه العربية، إضافة إلى دور التباين في مواقف النظام الرسمي العربي تجاه عدد من القضايا الداخلية والخارجية في تراجع مكانته ودوره الإقليمي والدوليّ.
كما تضمن العدد ثمانية مواد علمية في باب التحليلات والتقارير؛ "أزمة العلاقة بين الحكومة والحركة الإسلامية في الأردن 2025"، و "تطورات المشهد السوري ما بعد سقوط نظام الأسد وانعكاساته داخلياً وإقليمياً"، و "الأفق السياسي الفلسطيني والخيارات المستقبلية في ظل الحرب على قطاع غزة"، و "التحوّلات في سوريا 2024/2025، التحديات والفرص والآفاق"، و "الإغاثة الإنسانية والطبية الأردنية لقطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، و "أزمة الرؤية العربية في مواجهة سياسات الضمّ والتهجير الإسرائيلية"، و "معركة "طوفان الأقصى" في غزة، تسلسل الأحداث: الفترة 01/2024/11- 18/01/2025"، و "مراجعة نقدية لكتاب "فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية"".
وقد اختتُم العدد بملف بيبلوغرافي حول "الاستقرار السياسي والاجتماعي في العالم العربي 2015-2025"، متضمناً مراجع عربية وإنجليزية.
ومجلة دراسات شرق أوسطية مجلة دورية فصلية محكمة متخصصة في مجالات التحول القصيرة التي لا تستوعبها الدراسات والبحوث الطويلة، وقد صدر منها حتى صيف 2025 (112) عدد، ويقع العدد الأخير هذا في (236) صفحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 20 دقائق
- خبرني
احمد محمود زوقش .. مبارك التخرج
خبرني - يتقدم الاعلامي في قناة المملكة زيد الخليفات بالتهنئة والتبريكات للخريج احمد محمود زوقش الحاصل على درجة بكالوريوس هندسة زراعية من الجامعة الأردنية.


خبرني
منذ 20 دقائق
- خبرني
كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية
خبرني - قال تقرير حقوقي فلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويصعد إجراءاته للسطو على مصادر المياه، وأدى هذا إلى أزمة حادة في المدن والقرى. وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية. وذكر أن الاحتلال استغل نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، في حين حول نحو 32% للمستوطنات. وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16% من المياه، وأسفر هذا عن أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف. وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على نبع مياه عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي يسطو عليها الاحتلال. وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين. وذكرت أن طواقمها فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة. وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة. كما حذرت من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه. وطالبت بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة، والتي تستهدف المصادر المائية. ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي 3 أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.

السوسنة
منذ 20 دقائق
- السوسنة
تصريحات جديدة من حماس حول مفاوضات هدنة غزة
السوسنةفي إطار الحديث عن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد رئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية بأن استمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار لأطفال ونساء وأهل غزة، أمر بلا معنى. وقال: إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات". وأكد أنه "لا نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية". وانتقد الحية انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة.