
رحيل البابا فرنسيس: الكنيسة الكاثوليكية تودّع بابا الفقراء وتبدأ مرحلة 'الكرسي الشاغر
بقلم هاني صبري لبيب
أعلن الفاتيكان وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة بابوية دامت 12 عامًا، كان فيها صوتًا عالميًا للمحبة والسلام والرحمة والتواضع، ومدافعًا صادقًا عن الفقراء والمهمّشين. ونتقدّم بخالص العزاء للكنيسة الكاثوليكية، ولجميع محبّيه حول العالم في هذا المصاب الجلل.
وفقًا للتقاليد الكنسية، تُتخذ عدة إجراءات بعد إعلان وفاة البابا رسميًا، أبرزها تحطيم 'خاتم الصياد' الذي يُعد رمزًا للسلطة البابوية، وذلك لضمان عدم استخدامه في إصدار أية وثائق جديدة. ويلي ذلك فترة
حداد تستمر لتسعة أيام، يتم خلالها نقل جثمان البابا إلى كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، ليُعرض على المؤمنين لإلقاء نظرة الوداع، على أن تُقام الجنازة عادة في غضون أربعة إلى ستة أيام من تاريخ الوفاة.
مع وفاة البابا، تدخل الكنيسة الكاثوليكية مرحلة تُعرف بـ'الكرسي الشاغر'، حيث تنص المادة 17 من الدستور الرسولي الفاتيكاني على أن مجمع الكرادلة يتولى إدارة شؤون الكنيسة مؤقتًا، دون أن تكون له صلاحيات تشريعية أو تنفيذية تخص البابا، ويقتصر دوره على المهام الإدارية وتحضير انتخاب بابا جديد.
كما تتوقف مهام معظم المسؤولين الذين تم تعيينهم من قبل البابا المتنيح ( المنتقل ).
وتؤكد المادة الأولى من الدستور ذاته على أنه "خلال فترة شغور الكرسي الرسولي، لا يمتلك مجمع الكرادلة أي سلطة أو ولاية قضائية على المسائل التي تخص البابا".
وفي هذا السياق، يتساءل الكثيرون عن آلية انتخاب البابا الجديد؟
يتم اختيار البابا من خلال اقتراع سري يُعرف بـ'الكونكلاف'، يُعقد في كنيسة السيستين بالفاتيكان، بمشاركة الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا. ووفقًا للوائح المجمع اعتبارًا من 22 يناير 2025، يحق لـ138 كاردينالًا فقط من أصل 252 المشاركة في هذا الاقتراع.
يُعقد الكونكلاف ( المجمع المغلق للكرادلة) خلال فترة تتراوح بين 15 و20 يومًا بعد الوفاة، ويتخلله صلوات وقداسات خاصة لطلب الهداية والإلهام في اختيار البابا المناسب.
تُجرى أربع جولات تصويت يوميًا، ويُشترط حصول أحد المرشحين على أغلبية الثلثين من الأصوات للفوز. وتُستخدم إشارات الدخان المنبعث من مدخنة الكنيسة كرمز للنتائج: الدخان الأسود يدل على عدم التوصل إلى اتفاق، بينما يشير الدخان
الأبيض إلى انتخاب بابا جديد.وبمجرد انتخاب البابا، يعلن عن اسمه البابوي الجديد باستخدام الصيغة التقليدية 'هابيموس بابام' (لدينا بابا)، ويمنح بركته الأولى للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، معلنًا بدء عهده في قيادة الكنيسة.
1. الكاردينال بيترو بارولين (70 عامًا)، من إقليم فينيتو بإيطاليا، ويشغل منصب أمين سر الفاتيكان منذ عام 2013.
2. الكاردينال بيتر إردو (72 عامًا) من المجر، ويُعد من أبرز الأصوات المحافظة في الكنيسة الأوروبية.
3. الكاردينال لويس أنطونيو تاغل (67 عامًا) من الفلبين، نائب رئيس دائرة التبشير، ومرشح قوي ليكون أول بابا آسيوي.
4. الكاردينال ماتيو زوبي (69 عامًا) رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وله دور فعّال في بعثات السلام العالمية.
5. الكاردينال رايموند ليو بورك من الولايات المتحدة، أحد أبرز المعارضين للفكر الليبرالي للبابا فرنسيس.
نأمل أن يُنتخب بابا جديد يواصل رسالة الكنيسة الكاثوليكية في نشر الخبر السار، والسلام، وتعزيز الحوار، وتحقيق التقدم الروحي والإنساني للمجتمع الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 3 أيام
- أهل مصر
ألمانيا: نتواصل مع إسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى غزة
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أنها على تواصل وثيق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إدخال المساعدات إلى غزة. وفي هذا السياق؛ جدد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر دعوته لإدخال "مساعدات إنسانية كريمة" إلى غزة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية "التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى"، وفق ما أوردت صحيفة فاتيكان نيوز. وقال البابا: "أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكريمة ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى". وأطلق البابا ليو الرابع عشر هذا النداء في ختام مقابلته العامة الأولى في ساحة القديس بطرس. وفي كلمته قال البابا: "إن الوضع في قطاع غزة مثير للقلق والألم بشكل متزايد". ووصلت حالة الطوارئ الإنسانية في غزة إلى نقطة الانهيار، وفقًا للمنظمات الدولية. ويُحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي تدعمه الأمم المتحدة، من مجاعة وشيكة.


الاقباط اليوم
منذ 3 أيام
- الاقباط اليوم
البابا تواضروس لـ ولي عهد الفُجيرة: الكنيسة تبنى علاقاتها على المحبة مع الجميع
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسبة، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له. رحب البابا بزيارة ولي العهد، في أول زيارة له لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبزيارته لمصر التي تربطها علاقة قوية بالإمارات، معربا عن تقديره لرعاية الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك. وقدم البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة في أفريقيا تقبل الإيمان المسيحي. وأوضح البابا أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس. بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة. ولفت البابا إلى أن الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة والبرلمان، ومؤسسة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لافتًا إلى أن الكنيسة تبنى علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة. أثنى البابا على نهج دولة الإمارات من جهة احترامها الكبير لكل الديانات والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما أثمر على تمتع الكنيسة القبطية هناك باهتمام واحتضان الدولة لها، مشيرا إلى أن مصر تتميز بالغنى الحضاري، بفضل تراكم العديد من الحضارات في التراث والوعي المصري. ومن جهته أعرب ولي عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء البابا، مثمنًا الدور الإنساني والديني الذي يقوم به قداسته، لافتًا إلى أن هذا هو الدور الأصلي للدين أن يرعى ويراعي الإنسان. ونوه ولي عهد الفُجَيْرة إلى الموقف التاريخي لقداسة البابا وقت الأزمة التي مرت بها مصر عام 2013 والتي نتج عنها حرق العديد من الكنائس، مشددا على أهمية الكنيسة القبطية والأزهر ودورهما الكبير في دعم القيم. ولفت إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية يعد واقعًا حقيقيًّا تعيشه الإمارات، داعيًّا إلى بذل المزيد من الجهد في التوعية بالمعاني والمبادئ الإنسانية كوسيلة هامة لمواجهة أفكار الجهل والإرهاب. وقدم ولي عهد الفُجَيْرة التهنئة لقداسة البابا بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية، واصفًا إياه بأنه لعب دورًا كبيرًا في التاريخ المسيحي، كما كان للكنائس الموجودة في المنطقة العربية دورًا هامًا فيه. وأعاد التأكيد على أهمية القيام بأدوار متعددة في سبيل التوعية والتعريف بالآخر وبالتاريخ، وكشف المساحات المشتركة والتشابهات بين القوميات والأديان، بغية التوصل إلى فهم متبادل والتقارب بين المجتمعات والشعوب. وفي نهاية اللقاء دون الشيخ محمد بن حمد، كلمة في سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية، حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التي شهدتها، كما زار الكنيسة البطرسية التي تم تفجيرها عام 2016 بأيدي الإرهابيين وأعادت الدولة المصرية بناءها خلال أسبوعين فقط من حادث التفجير. رافقه أثناء الزيارة محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيْرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة. كما حضر اللقاء الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.


فيتو
منذ 3 أيام
- فيتو
بابا الفاتيكان: حرب غزة يدفع ثمنها الأطفال والمسنون والمرضى
جدد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر دعوته لإدخال "مساعدات إنسانية كريمة" إلى غزة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية "التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى"، وفق صحيفة فاتيكان نيوز. البابا: أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكريمة ووضع حد للأعمال العدائية قال البابا: "أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكريمة ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى". وقد أطلق البابا ليو الرابع عشر هذا النداء في ختام مقابلته العامة الأولى في ساحة القديس بطرس. الوضع في قطاع غزة مثير للقلق والألم بشكل متزايد وفي كلمته قال البابا: "إن الوضع في قطاع غزة مثير للقلق والألم بشكل متزايد". ووصلت حالة الطوارئ الإنسانية في غزة إلى نقطة الانهيار، وفقًا للمنظمات الدولية. ويُحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي تدعمه الأمم المتحدة، من مجاعة وشيكة. وبحسب وكالات الإغاثة، تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة مع مقتل العديد من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في 20 مايو وسط عمليات عسكرية مستمرة أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الأشخاص منذ أكتوبر 2023. دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى غزة وعلى الرغم من سماح إسرائيل بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى غزة، فقد تصاعدت الانتقادات الدولية، مع دعوات لإسرائيل بوقف حملتها العسكرية وتخفيف القيود المفروضة على المساعدات. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التدمير غير المسبوق للمساكن في غزة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.