
«يونيسيف»: 100 ألف طفل في جنوب الخرطوم يواجهون كارثة بسبب نهب الإغاثة
الخرطوم – صقر الجديان
أفادت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسيف'، الجمعة، بنهب إمدادات إغاثية من مستشفى بشائر جنوبي العاصمة السودانية ، مما يضع حياة 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في كارثة.
وتخضع أحياء جنوب الخرطوم لسيطرة قوات الدعم السريع التي تنفذ، مع المليشيات المتحالفة معها، حملات انتقام ضد السكان، في ظل تضييق الجيش الخناق على تحركاتها في العاصمة.
وأدانت منظمة يونيسيف، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، نهب مواد إغاثية 'كانت مخصصة لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ولتوفير الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والموليد، من مستشفى بشائر'.
وقالت إن هذا النهب شمل 2,200 صندوق من صناديق الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، مما يُعرِّض حياة أكثر من ألفي طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم للخطر.
وأضافت: 'فقدان هذه الإمدادات كارثة تحيق بأكثر من 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد'.
وذكرت يونيسيف أن الإمدادات المنهوبة شملت مكملات حديد وحمض الفوليك مخصصة لـ6 آلاف مرضعة وحامل، علاوة على حقائب لوازم القابلات وإمدادات الرعاية الصحية لمساعدة أكثر من 132,980 من الأمهات وحديثي الولادة والأطفال.
وأرسلت منظمة يونيسيف الإمدادات المنهوبة إلى جنوب الخرطوم في 20 ديسمبر الماضي كأول إغاثة تصل إلى المنطقة منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وشددت يونيسيف على أن فقدان الإمدادات المنهوبة، بالتزامن مع وقف العمليات الإنسانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، يدفع بالأطفال نحو حافة الهاوية.
وأوضحت المنظمة أن انقطاع المواد التجارية والمساعدات الإنسانية عن جنوب الخرطوم لأكثر من ثلاثة أشهر، بسبب الصراع المستمر على الطرق الرئيسية، أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء مع تقييد حركة الآلاف من المدنيين الذين اضطر منهم 4 آلاف إلى الفرار.
ويعد مستشفى بشائر المرفق الوحيد العامل في جنوب الخرطوم، التي تعد ضمن 17 منطقة تواجه مخاطر المجاعة في السودان.
وتقدر الأمم المتحدة بأن 4 ملايين طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام، منهم 611 ألفًا يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم.
أمر مروع
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسيف كاثرين راسل إن 'سرقة مواد الإغاثة المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أمر مروع وهجوم مباشر على حياتهم'.
وطالبت بإنهاء الأفعال التي تستهدف الأطفال الضعفاء، داعية جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن إلى الذين يحتاجون للمساعدة.
ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 24.6 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، رغم توفر الغذاء والمحاصيل في الأسواق. ومع ذلك، فإن تدمير سبل العيش وارتفاع البطالة وانخفاض قيمة العملة جعل أغلب السودانيين غير قادرين على تحمل تكلفة شراء الأغذية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ يوم واحد
- صقر الجديان
الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء
الخرطوم – صقر الجديان في ضربة قاصمة للجهود الرامية لمكافحة أحد أكثر الأمراض المدارية إهمالاً، أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان عن تدمير مركز أبحاث المايستوما الوحيد في البلاد، نتيجة للاشتباكات العسكرية التي دارت في الخرطوم لحوالي عامين. وفَقَدَ المركز، الذي يُعتبر منارة عالمية لدراسة الورم الفطري، عقودًا من البيانات الحيوية والمحتوى البيولوجي، مما يهدد حياة آلاف المرضى ويعيق الأبحاث المستقبلية. يُعد المايستوما من الأمراض المتوطنة في المناطق الريفية بالسودان، وينتشر بشكل خاص في ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض وشمال دارفور. ينتج المرض عن دخول البكتيريا أو الفطريات إلى الجسم، غالبًا عبر وخز الشوك في الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تدمير خبيث للجلد والعظام والعضلات. وقد صنفته منظمة الصحة العالمية في عام 2016 ضمن قائمة الأمراض المدارية المهملة، نظرًا لعدم وجود علاج فعال وناجع له وتأثيره المدمر على صحة الفقراء، الذين غالبًا ما يعيشون في مناطق يصعب فيها الحصول على الرعاية الصحية. توضح الدكتورة بخيتة عثمان، الخبيرة الزراعية، لمركز الألق للخدمات الصحفية، أن هذا المرض 'يصيب الفقراء، ويصبحون غير قادرين على العمل ويتعرض المرضى للعزلة الاجتماعية، بسبب التقرحات المصاحبة له'. وتضيف أن المايستوما يؤثر عادة على القدمين، مما يؤدي إلى عدوى مزمنة يمكن أن تتطور إلى تشوهات شديدة، وقد تصل في النهاية إلى الإعاقة أو البتر. كما يسبب المرض مضاعفات نفسية، مثل الانطوائية، نتيجة للتشوهات والإفرازات. يؤكد الدكتور أحمد الفحل، مؤسس ومدير المركز، أن الورم الفطري 'يصيب السكان في المناطق النائئة، وأولئك الذين يتنقلون حفاة، وهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، ومعظمهم من العمال الميدانيين والأطفال'. ويشير إلى أن علاجه يمثل تحديًا بسبب الأدوية باهظة الثمن وغير المتوفرة، والتي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية خطيرة. قد يستمر العلاج لأشهر، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي المرض إلى الوفاة، وغالبًا ما يكون البتر هو الحل الوحيد. فقدان إرث 40 عامًا من الأبحاث يؤكد أحمد فحل أن تدمير المركز يعني 'فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية، وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 عامًا'. هذه البيانات تمثل كنزًا لا يقدر بثمن للباحثين حول العالم، وستؤدي خسارتها إلى تعثر كبير في فهم المرض وتطوير علاجات جديدة. وقد تعرض حوالي 20% من هؤلاء المرضى، وهم من الفئات الأكثر فقرًا، للبتر (قدم أو ساق أو يد). رؤية شاملة للعلاج والتوعية حول مرض المابستوما تأسس مركز أبحاث المايستوما عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم، وهو المركز الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري. لم يكن المركز مجرد مرفق علاجي، بل كان منارة شاملة للتعامل مع مرض المايستوما من جوانب متعددة. وقد شملت أنشطته الرئيسية ما يلي: الرعاية الصحية والعلاج: كان المركز يستقبل 12 ألف مريض سنويًا، مقدمًا الرعاية المجانية للمتضررين من هذا المرض، بما في ذلك التشخيص والعلاج والدعم النفسي والاجتماعي. وقد عالج المركز 9 آلاف مريض مجانًا من جميع أنحاء البلاد منذ تأسيسه، وأجرى العديد من العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات البتر الضرورية. البحث العلمي والتطوير: أجرى المركز بحوثًا علمية متقدمة في مجال المايستوما، بما في ذلك التجارب السريرية الرائدة. وقد شارك في تجارب عالمية لعلاجات واعدة مثل عقار 'فوسرافوكونازول' بالتعاون مع مبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi) وشركة 'إيساي' اليابانية للأدوية، مما يعكس دوره المحوري في إيجاد حلول علاجية جديدة. التشخيص المخبري المتقدم: قدم المركز خدمات تشخيصية مجانية، بما في ذلك الفحوصات المخبرية المتقدمة مثل فحص احمض النووي (DNA) لتحديد المسبب الدقيق للمرض، وهو ما كان متاحًا لأول مرة في السودان بدون تكلفة. التوعية وخدمة المجتمع: اضطلع المركز بدور فعال في توعية المجتمع بخطورة مرض المايستوما وكيفية الوقاية منه وأهمية العلاج المبكر. وقد قام بحملات توعية مستمرة من خلال الملصقات والأفلام التثقيفية، ونظم رحلات علاجية وتثقيفية للمناطق الموبوءة في أنحاء السودان المختلفة. بناء القدرات والتدريب: ساهم المركز في تدريب طلاب الطب والعلوم والعاملين في مجال الرعاية الصحية على تشخيص وعلاج المايستوما، مما يعزز القدرات المحلية لمكافحة المرض. التعاون والشراكات الدولية: أقام المركز شبكة واسعة من التعاون والشراكات مع منظمات ومؤسسات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi)، وشركة 'إيساي'، وجامعة ناغازاكي، مما مكنه من تبادل الخبرات والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المهملة. النهج الشامل للرعاية: تبنى المركز نهجًا متعدد التخصصات في إدارة المايستوما، حيث دمج التدخلات الطبية والجراحية والتأهيلية لتقديم استراتيجية علاجية شاملة وفعالة، مع التركيز على رعاية المرضى محورًا أساسيًا. دعوة عاجلة لإعادة الإعمار تسلط هذه الكارثة الضوء على الأوضاع الصعبة التي يواجهها الرعاة والفئات المهمشة في السودان، حيث لا توجد مستشفيات كافية لعلاج الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى بشكل عام. وقد كشفت دراسة حديثة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية عن تأثير النزاع على دخل الأسر الريفية، مما فاقم ضعفها في الحصول على السكن والبنية التحتية والخدمات. لذلك، فإن الخسارة التي تعرض لها مركز المايستوما بكل تداعياتها على المرضى والأبحاث، تجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء الإعلامي على هذه القضية، للدفع بجهود إعادة تأسيس المركز ليواصل عمله البحثي وتقديم العلاج المنقذ للحياة للمرضى من المزارعين والرعاة والأطفال. ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء، هذا التقرير من اعداد 'مركز الالق' بهدف ألقاء الضوء على الاضرار التي لحقت بالبنية التحية الصحية في البلاد من جراء الحرب الدائرة في البلاد.


صقر الجديان
منذ 2 أيام
- صقر الجديان
أطباء: 1540 حالة وفاة بالكوليرا خلال ثلاثة أيام في ولاية الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الجمعة، عن زيادة عدد الوفيات بالكوليرا إلى 1540 وفاة بولاية الخرطوم خلال ثلاثة أيام وسط انعدام الخدمات الطبية. ويخشى الأطباء من أن يؤدي تفشي الكوليرا على نطاق واسع إلى انهيار الوضع الصحي، بعد توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع، وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى. وقال المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان سيد محمد عبد الله، إن عدد الوفيات بالكوليرا في أم درمان والخرطوم ارتفعت 1540 حالة خلال ثلاثة أيام. وأفاد بارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور إلى 91 إصابة منها 10 حالة وفاة، بينما توجد 26 حالة في مركز العزل. واضاف 'رصدت اللجنة اليوم تسجيل 100 إصابة بالكوليرا بينها 15 حالة وفاة في مستشفى الرهد بولاية شمال كردفان، بجانب تزايد الحالات في مناطق الفاشر ومخيم كساب للنازحين، بالإضافة إلى اتساع الحالات في الضعين بشرق دارفور والجنينة بولاية غرب دارفور'. في ذات السياق أعلن وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف عصمت مصطفى يوم الجمعة، استلام 2,905,400 جرعة من لقاح الكوليرا، ضمن جهود التصدي للوباء الذي يشهده السودان بشكل خاص في ولاية الخرطوم ومحلية الرهد بولاية شمال كردفان. وأوضح وكيل الصحة في تعميم صحفي أن اللقاح منحة مقدمة من مجموعة التنسيق الدولية للقاح الكوليرا (ICG) بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خلال جهد فني متكامل من اللجنة الفنية الاتحادية للتصدي لوباء الكوليرا، بإشراف مباشر من وزير الصحة الاتحادي. وأكد اكتمال كافة الترتيبات اللوجستية لترحيل شحنات اللقاح إلى ولاية الخرطوم وتوقع تنفيذ حملة تطعيم موسعة خلال الأيام المقبلة، تستهدف جميع المواطنين من عمر سنة فما فوق. وناشدت وزارة الصحة الاتحادية جميع المواطنين في الفئة العمرية المستهدفة التوجه لأقرب مركز تطعيم، وأخذ اللقاح والالتزام بالإرشادات الصحية الأخرى للحد من انتشار الوباء وحماية المجتمعات. وبدأت وزارة الصحة للثلاثاء الماضي حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، يُنتظر توسعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع. وتفشّت الموجة الجديدة من الكوليرا في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار.


صقر الجديان
منذ 3 أيام
- صقر الجديان
الخرطوم.. 1375 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 23 وفاة خلال يوم
الخرطوم – صقر الجديان أعلنت السلطات السودانية، الخميس، عن تصاعد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم (وسط)، بعد تسجيل 1375 إصابة جديدة بينها 23 حالة وفاة خلال يوم واحد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمدير الطوارئ بوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد التجاني. وقال التجاني: 'هناك تصاعد في عدد الحالات المسجلة للإصابة بالكوليرا في الولاية، حيث سُجلت 1375 إصابة، بينها 23 حالة وفاة أمس الأربعاء'. وأضاف: 'شهد عدد الوفيات انخفاضا نتيجة التدخلات التي تمت لمعالجة المرضى، حيث بلغت الوفيات يوم الأربعاء 23 حالة فقط'. وذكر أن عدد المرضى الموجودين في مراكز العزل بلغ 1116 مريضا. وأشار المسؤول السوداني إلى 'تفعيل مراكز العزل وإنشاء 4 مراكز إيواء في مناطق انتشار الإصابات، بهدف اكتشاف الحالات مبكرا، ومعالجتها، وتقليل الوفيات'. والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، تسجيل 942 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 25 حالة وفاة ليوم الثلاثاء، بينما بلغت الإصابات الإثنين 1177 حالة، بينها 45 وفاة. ووفقًا لآخر إحصائية حكومية صدرت في 6 مايو/ أيار الجاري، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 60 ألفا و993 حالة، بينها 1632 وفاة. وأعلنت السلطات في 12 أغسطس/ آب 2024، الكوليرا وباءً في البلاد، قبل أن يشهد تراجعًا منذ فبراير/ شباط 2025، ليعاود الانتشار مجددًا بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن توقف محطات المياه في عدة مناطق، وفقًا لمراقبين. وتتزامن هذه الكوارث مع أزمة بالمياه والكهرباء تشهدها مناطق واسعة جراء استمرار الحرب منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و'قوات الدعم السريع'، مخلّفةً أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، فيما قدّرت جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.