logo
الحرب التجارية العالمية بين صدام الكبار والمخاطر خليجياً وعربياً

الحرب التجارية العالمية بين صدام الكبار والمخاطر خليجياً وعربياً

الرأي١٥-٠٣-٢٠٢٥

- تكاليف فورية على الدول التي ترتبط عملاتها بالدولار
- حرب الرسوم ستؤثر على أسعار النفط ما يضر بنمو المنطقة
إزاء الحرب التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين، ثمة أسئلة تُطرح عن آثارها التي قد تطول الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط. ويتساءل مقال نشره موقع «سي إن بي سي» عن القطاعات المتأثرة ومدى خطورتها على اقتصاد المنطقة؟
وتظهر الحرب التجارية العالمية التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم وجود أي إشارات على تهدئتها، حيث تتبادل الدول الكبرى فرض الرسوم الجمركية، ما يضر باقتصاداتها، ويؤدي إلى انهيار أسواق الأسهم، ويقلل آفاق النمو، وتواجه الاقتصادات المعنية، أميركا الشمالية، الاتحاد الأوروبي، والصين، مستقبلاً غامضاً للغاية. لكن بالنسبة للشرق الأوسط، الذي تم استثناؤه حتى الآن من الرسوم الإضافية، لاتزال هناك أسباب للقلق، وكذلك الفرص التي يمكن الاستفادة منها.
ويقول اقتصاديون إن التأثير المباشر للرسوم الجمركية، مثل الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم، ضئيل على الشرق الأوسط، وعلى سبيل المثال، شكّلت منطقة الخليج نحو 16 في المئة من واردات الألومنيوم الأميركية في 2024، بقيادة الإمارات والبحرين، وفقاً للخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «ستاندرد تشارترد»، كارلا سليم التي صرّحت لـ «سي إن بي سي». ورغم أن تلك القطاعات قد تتأثر، يقول المحللون إن التأثير سيكون طفيفاً.
الأثر الناتج
وحسب المقال من المرجح أن يضر الأثر الناتج عن الحرب التجارية بنمو الاقتصاد من خلال تأثيره على أسعار النفط، الذي يعد دعامة اقتصادات المنطقة. هناك أيضاً تكاليف فورية على الدول التي ترتبط عملاتها بالدولار، مثل السعودية والإمارات وقطر وعمان والبحرين، وبدأ الدولار الأميركي في التراجع منذ بداية العام، ما جعل الواردات للدول التي ترتبط عملاتها بالدولار أكثر تكلفة، وهو تحدٍ لمنطقة تعتمد بشكل كبير على السلع المستوردة.
ولكن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة عادة ما تجعل الدولار أقوى بمرور الوقت، وإذا حدث ذلك، فإن النفط يصبح أكثر تكلفة، حيث يتم تداول السلعة بالدولار. وهذا سيمنح دفعة أولية للدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط.
أسعار النفط
لكن الأخبار السيئة قد تظهر في المستقبل مع تباطؤ الطلب على النفط بسبب ضعف التجارة العالمية والشحن، ويقول المقال: «يتوقع تأثر النظرة العامة للاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشكوك العالمية المتعلقة بالرسوم الجمركية بشكل غير مباشر من خلال أسعار النفط، إلى درجة أن استمرار هذه الشكوك والتأثيرات الاقتصادية العالمية قد يكون لهما تأثير سلبي على أسعار النفط الخام برنت».
وأضافت «منذ صدمة أسعار النفط عام 2014، ومع ذلك، قامت العديد من تلك الاقتصادات بتنفيذ إصلاحات هيكلية وبرامج تنويع في محاولة لتقليل اعتمادها على إيرادات النفط... تعزيز مرونة الطلب المحلي لايزال أفضل وسيلة لحماية الاقتصادات المحلية من الصدمات الخارجية العالمية، من وجهة نظرنا».
ورغم جهود التنويع، إلا أن «النفط لايزال يُشكّل أكبر حصة واحدة من الدخل»، حسب كبير الاقتصاديين بالإنابة في بنك الإمارات دبي الوطني، إدوارد بيل، الذي أشار إلى أنه «بالنسبة لاقتصاد مثل الإمارات، الذي يعد منفتحاً للغاية على التجارة ويعمل كصلة وصل للتجارة العالمية من خلال البنية التحتية والروابط اللوجستية الواسعة، فإن انخفاض التجارة العالمية سيكون أيضاً رياحاً معاكسة للنمو».
الأكثر عرضة
الدولار القوي يعني أن خدمة الديون المقومة بالدولار تصبح أكثر تكلفة. بالنسبة للبنان والأردن ومصر، التي تُعاني من مستويات عالية من الديون الخارجية، يمثل ذلك مصدر قلق كبير وقد يتسبّب في ألم اقتصادي حاد.
ووفقاً لكبير الاقتصاديين للأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس ومقره لندن، جيمس سوانستون فإن الأردن الأكثر عرضة لخطر الحروب التجارية بسبب اعتماده الكبير على صادراته إلى الولايات المتحدة. فحوالي 25 في المئة من صادرات الأردن، وخاصة المنسوجات والمجوهرات، تذهب إلى الأسواق الأميركية. وقال سوانستون لـCNBC:«اقتصاد الأردن الأكثر تعرضاً للرسوم الجمركية المحتملة».
لكن قد تجد البلاد بعض التخفيف بفضل علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن:«تم تأمين استثناء في ما يتعلق بالمساعدات الخارجية الأميركية بعد تعليق وكالة المساعدات الدولية الأميركية USAID بسبب الأهمية الإستراتيجية للأردن في السياسة الخارجية الأميركية»، كما أشار سوانستون، وقال «هذا قد يشير إلى أن الأردن قد يكون قادراً على التفاوض بسهولة نسبية للخروج من تأثيرات الرسوم الجمركية».
ممرات جديدة
وأحد التغييرات المهمة والإيجابية التي جلبتها الرسوم الجمركية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو الدفع نحو ممرات تجارية أكثر تيسيراً جغرافياً.
وحول هذه المتغيرات، قال المقال: «بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نعتقد أن هذا سيدفع نحو تسريع نمو ممرات التجارة ذات النمو السريع، مثل ممر التجارة بين دول الخليج وآسيا الذي شهد نمواً طويل الأجل بنسبة 15 في المئة ويبدو أنه سيستفيد أكثر».
وتوقع أن تشهد أحجام التجارة المتزايدة تزايداً موازياً في تدفقات المال والاستثمار بين دول الخليج وآسيا بشكل خاص، «بينما تقوم الشركات الآسيوية بإنشاء حضور لها في الشرق الأوسط أو توسيع أعمالها القائمة، ما يضيف زخماً للنمو العضوي الملاحظ منذ مبادرة الحزام والطريق الصينية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يصعد متأثراً بمخاوف تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط
النفط يصعد متأثراً بمخاوف تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط

الجريدة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة

النفط يصعد متأثراً بمخاوف تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة، اليوم، متأثرة بمخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات من الشرق الأوسط، بعدما ذكرت شبكة «سي. إن. إن» أن إسرائيل تجهز لتوجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية. وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو 68 سنتا أو 1.04 بالمئة إلى 66.06 دولارا للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 70 سنتا أو 1.1 بالمئة، مسجلة 62.73 دولارا. وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 70 سنتا ليبلغ 65.36 دولارا للبرميل في تداولات يوم أمس، مقابل 64.66 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وذكرت «سي. إن. إن»، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات مخابرات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية. وأضافت الشبكة الإخبارية نقلا عن المسؤولين أنه لم يتضح ما إذا كان قادة إسرائيل اتخذوا قرارا نهائيا. وقال خبراء استراتيجيات السلع في «آي. إن. جي»، اليوم: «مثل هذا التصعيد لن يعرّض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل سيعرّض أجزاء كبيرة من المنطقة للخطر أيضا». وإيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وربما يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى تعطّل إمداداتها من الخام. وهناك أيضا مخاوف من احتمال رد إيران، في حال مهاجمتها، بمنع تدفقات ناقلات النفط عبر مضيق هرمز بالخليج، الذي تصدّر من خلاله السعودية والكويت والعراق والإمارات النفط الخام والوقود. وعقدت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المحادثات هذا العام حول البرنامج النووي الإيراني، وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات أشد على صادرات النفط الخام الإيرانية لإجبار طهران على التخلي عن طموحاتها النووية. ورغم هذه المحادثات، أدلى مسؤولون أميركيون والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتعليقات، اليوم، تشير إلى أن الجانبين لا يزالان بعيدين عن التوصل إلى حل. وقال محللو «آي. إن. جي»: «هناك محادثات نووية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي، في حال نجاحها، ربما تدفع السوق للارتفاع بقدر أكبر. ومع ذلك، يبدو أن هذه المحادثات تفقد زخمها». ورغم ذلك، ظهرت بوادر على زيادة الإمدادات. وذكرت مصادر بالسوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وقالت المصادر إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو. وكشف مصدر بالقطاع أن إنتاج كازاخستان من النفط زاد 2 بالمئة في مايو، وهي زيادة تتحدى ضغوط تحالف «أوبك+» لخفض إنتاجها.

الذهب عند أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار
الذهب عند أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار

الجريدة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة

الذهب عند أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار

صعد الذهب نحو واحد بالمئة، اليوم، إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن، وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش «الكونغرس» مشروع قانون شامل للضرائب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 3319.51 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 الجاري، في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 بالمئة إلى 3320.30 دولارا. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ 7 مايو، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى. وقال المحلل في شركة ماريكس، إدوارد مائير: «خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إذ يواصل الدولار تراجعه بسبب خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني، وكذلك الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب». وقال كبير محللي السوق في «كيه. سي. إم تريد» تيم ووترر: «من المرجح أن يشهد الذهب مزيدا من الارتفاع في الأجلين المتوسط إلى الطويل، لكن إذا ظهرت أي أخبار رئيسية إيجابية عن صفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1005.11 دولارات، لكنّه سجل أعلى مستوى منذ الرابع من فبراير في وقت سابق من الجلسة. وقال تاي وونج، (وهو تاجر معادن مستقل): «البلاديوم متعطش للأخبار الجيدة... وتحرك هوندا بشكل أكبر نحو السيارات الهجينة وليس الكهربائية هو سبب وجيه». ويستخدم مصنعو السيارات كلا من البلاتين والبلاديوم في تقليل انبعاثات العوادم. وارتفعت الفضة 0.2 بالمئة إلى 33.14 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين واحدا بالمئة إلى 1043.35 دولارا.

الذهب يصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع
الذهب يصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع

كويت نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • كويت نيوز

الذهب يصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع

صعد الذهب اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته في أسبوع مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروعاً شاملاً للضرائب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 % إلى 3293.98 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 مايو في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 % إلى 3295.80 دولار. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية. وقال إدوارد مائير المحلل في شركة ماريكس 'خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع استمرار تصنيف موديز الائتماني بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب في تقويض الدولار'. وكان ترامب قد ضغط أمس الثلاثاء على رفاقه الجمهوريين في الكونجرس لتوحيد صفوفهم خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع مجموعة من الرافضين الذين لا يزال بإمكانهم عرقلة المشروع. وقال تيم ووترير كبير محللي السوق في كيه.سي.إم 'من المرجح أن يشهد الذهب مزيداً من الارتفاع على المدى المتوسط إلى الطويل، على الرغم من أنه إذا ظهرت أي عناوين إيجابية لصفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store