
أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع
شفق نيوز/ ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى في 6 أسابيع، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططه لفرض تعريفات جمركية على أكبر موردين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة.
وزاد خام "برنت" تسليم نيسان/ ابريل بنسبة 2.1% ليغلق عند 74.04 دولاراً للبرميل، بينما صعدت عقود خام "غرب تكساس" الوسيط بحوالي 2.5% لتتجاوز 70 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن نشر ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، أن التعريفات المقترحة على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ في 4 آذار/ مارس المقبل.
وتهدد هذه التعريفات بتعطيل الصناعة النفطية المتكاملة بين دول أميركا الشمالية، كما قد تؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام الأميركي، ليحل محل البراميل الكندية أو المكسيكية التي قد يتم توجيهها إلى أسواق أخرى لتجنب الرسوم الجمركية.
ومع ذلك، قد تكون تأثيرات التعريفات محدودة لأن العديد من المصافي الأميركية مصممة لمعالجة النفط الثقيل من كندا والمكسيك، وليس النفط الخفيف المنتج محلياً، مما يجعل استبدال هذه الإمدادات أمراً صعباً. تستورد الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين برميل يومياً من كندا، وحوالي 400 ألف برميل يومياً من المكسيك.
ورغم المكاسب المحققة يوم الخميس، لا تزال أسعار النفط متجهة نحو أكبر خسارة شهرية منذ ايلول/ سبتمبر الماضي، حيث تؤثر مخاوف الحروب التجارية على توقعات النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة في الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وكانت أسعار النفط قد أغلقت يوم الأربعاء عند أدنى مستوى لها منذ 10 كانون الأول/ ديسمبر، وسط تصريحات متضاربة من البيت الأبيض حول التعريفات الجمركية قيد الدراسة. وفي منشوره يوم الخميس، أكد ترمب أن الصين ستخضع لتعريفة إضافية بنسبة 10% اعتباراً من 4 مارس.
وقال تاماس فارغا، المحلل في "بي أم في أويل أسوسيايتسل "(PVM Oil Associates) في لندن: "لا يزال هناك غموض كبير بشأن تأثير الأجندة السياسية والاقتصادية لدونالد ترامب على النمو".
وأضاف: "التعريفات المتبادلة، وخفض الضرائب والإنفاق، قد يزيدان من الضغوط التضخمية ويؤثران سلباً على الرخاء الاقتصادي".
هناك بوادر على استئناف تدفقات النفط في بعض المناطق، حيث أعلن العراق، عضو "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، عن اتفاق مع إقليم كوردستان لاستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب المغلق منذ ما يقرب من عامين، من دون تحديد إطار زمني دقيق لذلك. وقد تم الإعلان عدة مرات عن قرب إعادة تشغيل هذا الخط، من دون أن يتم ذلك فعلياً.
وفي سياق آخر، أعلن ترمب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور الولايات المتحدة يوم الجمعة، في وقت تواصل واشنطن مناقشاتها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهو تحول محتمل قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية.
ولا تزال هناك مخاطر على جانب العرض، بما في ذلك تجدد الجهود الأميركية للحد من صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية، إضافة إلى التوقعات بأن تحالف "أوبك+" سيؤجل مرة أخرى خطته التدريجية لزيادة الإنتاج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
كيف أطاحت نكتة بوزير ياباني من منصبه؟
Reuters كان وزير الزراعة الياباني يأمل في إثارة الضحك، حين قال إنه لم يضطر قط إلى شراء الأرز لأن مؤيديه يعطونه "كميات كبيرة" منه كهدايا. وبدلاً من ذلك، أثار تاكو إيتو، موجة من الغضب كانت كافية لإجباره على الاستقالة. وتواجه اليابان أول أزمة غلاء معيشة منذ عقود، وهي أزمة تؤثر على غذاء أساسي محبوب هو الأرز الذي ارتفع سعره إلى أكثر من الضعف خلال العام الماضي، ندرة الأصناف المستوردة. واعتذر إيتو معترفاً أنه "بالغ" في تعليقاته خلال فعالية محلية لجمع التبرعات، واستقال بعد أن هددت أحزاب المعارضة بتقديم اقتراح بسحب الثقة منه. ويشكل إقالته ضربة جديدة لحكومة الأقلية بزعامة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، التي تعاني بالفعل من تراجع الدعم الشعبي لها. يمثل الأرز قضية حساسة في اليابان، إذ تسببت أزمات نقصه في اضطرابات سياسية من قبل، إذ أدت احتجاجات على ارتفاع أسعاره إلى إسقاط حكومة في عام 1918. لذا، ليس من المفاجئ أن يكون لأسعار الأرز دور في تراجع شعبية إيشيبا. وتقول ميموري هيغوتشي، البالغة من العمر 31 عاماً، لبي بي سي من منزلها في يوكوهاما: "السياسيون لا يذهبون إلى المتاجر لشراء مستلزماتهم الغذائية، لذلك فهم لا يفهمون". هيغوتشي أم لأول مرة لطفلة تبلغ من العمر سبعة أشهر، وكانت التغذية الجيدة أمراً بالغ الأهمية لتعافيها بعد الولادة، كما أن ابنتها ستبدأ قريباً في تناول الطعام الصلب. وتضيف: "أريدها أن تأكل جيداً، لذلك إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فقد نضطر إلى تقليل كمية الأرز التي نتناولها أنا وزوجي". خطأ فادح ويشرح كونيو نيشيكاوا، خبير الاقتصاد الزراعي في جامعة إيباراكي، أن المسألة ببساطة تتعلق بالعرض والطلب. لكنّه يعتقد أن هذا الوضع نتيجة خطأ في حسابات الحكومة. حتى عام 1995، كانت الحكومة تتحكم في كمية الأرز التي ينتجها المزارعون عبر تعاون وثيق مع الجمعيات الزراعية. لكن القانون أُلغي في ذلك العام، إلا أن وزارة الزراعة لا تزال تصدر تقديرات للطلب، لمساعدة المزارعين على تجنب إنتاج فائض من الأرز. لكن البروفيسور نيشيكاوا يقول إنهم أخطأوا في تقدير الطلب في عامي 2023 و2024، فقد قدروا الطلب بنحو 6.8 مليون طن، في حين أن الطلب الفعلي بلغ 7.05 مليون طن. وقد ارتفع الطلب على الأرز بسبب زيادة عدد السياح الذين يزورون اليابان وارتفاع عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام في المطاعم بعد الوباء. لكن الإنتاج الفعلي كان أقل من التقديرات إذ بلغ 6.61 مليون طن، حسبما يقول البروفيسور نيشيكاوا. قال متحدث باسم وزارة الزراعة لبي بي سي: "صحيح أن الطلب على الأرز قد ارتفع، وذلك بسبب عدة عوامل – من بينها أن الأرز كان منخفض التكلفة نسبياً مقارنة بغيره من المواد الغذائية، إلى جانب زيادة عدد الزوار القادمين من الخارج". ومضى قائلاً: "لم تكن جودة الأرز جيدة بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي مما أدى أيضاً إلى انخفاض إنتاج الأرز". لم تعد زراعة الأرز مربحة يقول كوسوكي كاساهارا، البالغ من العمر 59 عاماً والذي تعمل عائلته في الزراعة منذ أجيال، إن مزارعي الأرز لم يتمكنوا من جني أموال كافية لسنوات عديدة. ويوضح أن تكلفة إنتاج 60 كيلوغراماً من الأرز تبلغ 125 نحو دولاراً أمريكياً، لكن التعاونية في منطقته نيغاتا على الساحل الغربي لليابان عرضت شراء هذه الكمية في العام الماضي مقابل 19 ألف ين. ويضيف قائلاً: "حتى قبل 3 أو 4 سنوات، كانت الحكومة تقدم حوافز مالية للبلديات التي توافق على خفض إنتاج الأرز". وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الحكومة عرضت دعماً لأولئك الذين يختارون إنتاج القمح أو فول الصويا بدلاً من الأرز. وفي الوقت نفسه، اختار المزارعون الأصغر سناً إنتاج أنواع مختلفة من الأرز التي تستخدم في صناعة الساكي أو مقرمشات الأرز أو لإطعام الماشية، وذلك لأن الطلب على الأرز في اليابان كان في انخفاض حتى العام الماضي. ويقول المزارع شينيا تابوتشي: "لقد سئمت من محاربة تجار التجزئة أو المطاعم الذين أرادوا مني بيع الأرز بسعر زهيد لسنوات عديدة". لكن هذا الوضع انقلب رأساً على عقب، إذ وصل سعر 60 كيلوغراماً من الأرز اليوم إلى ما بين 300 و 350 دولاراً. ورغم أن ارتفاع الأسعار يعد خبراً سيئاً بالنسبة للمتسوقين، فإنه يعني أن العديد من المزارعين المتعثرين سوف يتمكنون أخيراً من جني الأموال. وفي ظل تزايد غضب الجمهور بسبب ارتفاع الأسعار، قامت الحكومة ببيع بعض احتياطياتها الطارئة من الأرز في مزاد علني في شهر مارس/آذار الماضي في محاولة لخفض الأسعار. وتمتلك العديد من الدول احتياطيات استراتيجية، مخزونات من السلع الحيوية، من النفط الخام أو الغاز الطبيعي استعداداً للظروف الاستثنائية، وفي آسيا، تمتلك العديد من الحكومات أيضاً مخزونات من الأرز. وفي السنوات الأخيرة، لم يتم استغلال مخزون اليابان من الأرز إلا في أعقاب الكوارث الطبيعية. ويقول تابوتشي: "لقد أخبرتنا الحكومة دائماً أنها لن تفرج عن مخزونات الأرز الطارئة للسيطرة على الأسعار، لذلك شعرنا بالخيانة". ورغم القرار النادر الذي اتخذته الحكومة بالإفراج عن الأرز، إلا أن الأسعار استمرت في الارتفاع. معالجة ارتفاع الأسعار وتشهد أسعار الأرز ارتفاعاً حاداً أيضاً في جنوب شرق آسيا، التي تمثل نحو 30 في المئة من إنتاج الأرز في العالم، وقد أدت الضغوط الاقتصادية والسياسية والمناخية إلى نقص في المعروض في السنوات الأخيرة. وفي اليابان أصبحت هذه القضية خطيرة إلى درجة أن البلاد بدأت في استيراد الأرز من كوريا الجنوبية لأول مرة منذ ربع قرن، على الرغم من أن المستهلكين يفضلون الأصناف المزروعة محلياً. كما ألمح رئيس الوزراء الياباني إلى توسيع واردات الأرز الأمريكي في الوقت الذي تواصل فيه حكومته التفاوض بشأن اتفاقية تجارية مع واشنطن. لكن المتسوقين مثل السيدة هيغوتشي يقولون إنهم من غير المرجح أن يشتروا الأرز غير الياباني. وتقول هيغوتشي: "لطالما دافعنا عن أن الإنتاج المحلي للاستهلاك المحلي، ولا بد من إيجاد طريقة تُمكّن المزارعين اليابانيين من تحقيق الربح، وتُشعر المستهلكين بالأمان من خلال قدرتهم على شراء المنتجات المحلية". وهذا يقسم الرأي بين المزارعين. ويقول تابوتشي، الذي يعتقد أن القطاع كان يتمتع بحماية مفرطة من جانب الحكومة: "قد تسمع أن هذه الصناعة تشيخ وتنكمش، لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة". ويضيف: "يستطيع العديد من المزارعين المسنين بيع الأرز بأسعار زهيدة بفضل معاشاتهم التقاعدية وأصولهم، لكن على الجيل الأصغر أن يكون قادراً على جني المال، وبدلاً من ضمان دخل لجميع المزارعين وتشويه السوق، على الحكومة أن تترك المزارعين الخاسرين يفلسون". ويخالف كاساهارا هذا الرأي قائلاً: "إن الزراعة في المناطق الريفية مثل منطقتنا تعني الانتماء إلى المجتمع، إذا تركنا هؤلاء المزارعين يفشلون، فستتحول مناطقنا إلى خراب". ويرى أن الحكومة يجب أن تحدد سعر شراء مضمون يتراوح بين 32 ألفاً إلى 36 ألف ين لكل 60 كيلوغراماً من الأرز، وهو أقل من سعر اليوم لكنه لا يزال يسمح للمزارعين بتحقيق الربح. ونظراً لما حدث لإيتو، فإن هذا الموضوع يظل أيضاً موضوعاً حساساً بالنسبة للسياسيين. ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات وطنية مهمة هذا الصيف، لذلك فإن إرضاء المستهلكين والمزارعين على حد سواء، وخاصة كبار السن في كلا المعسكرين الذين يميلون إلى التصويت أكثر، أمر بالغ الأهمية.


شفق نيوز
منذ 10 ساعات
- شفق نيوز
"فاو" تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي
شفق نيوز/ كشف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" شو دونيو، عن إطلاق مشروع بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وفد منظمة "فاو" في بغداد، وفق بيان صدر عن مكتبه وورد الى وكالة شفق نيوز. وأكد السوداني، خلال اللقاء، أهمية التعاون مع المنظمة لترجمة توصيات مؤتمرات بغداد للمياه إلى برامج عملية، لمواجهة التغيرات المناخية التي أثّرت على البيئة، وتسببت بشحّ المياه وانتشار التصحر. كما ثمّن جهود المدير العام والمسؤولين في "فاو" في تنفيذ المشاريع التي ترعاها المنظمة داخل العراق. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تُعد مرجعاً للعمل المشترك مع المنظمة، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، إلى جانب دعم الفلاحين والمزارعين. وشدّد السوداني على أهمية مخرجات مؤتمر اقتصاديات الكاربون، الذي عُقد في بغداد، ومذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع شركات عالمية ضمن إطار تنمية الاقتصاد الأخضر. كما أشار إلى ضرورة ترجمة نتائج المؤتمر الإقليمي السادس والثلاثين لمنظمة الفاو، الذي عُقد في بغداد عام 2022، واعتمادها ضمن إعلان بغداد الوزاري، من أجل ضمان التحول نحو النظم التكنولوجية الحديثة، ودعم المشاريع الصغيرة، وتمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة. من جانبه، أكد المدير العام للفاو، شو دونيو، استمرار التنسيق مع العراق، معلناً استعداد المنظمة لإطلاق مشروع يدعم قدرات العراق في مواجهة التغيّر المناخي، بتمويل مشترك من المنظمة وعدة جهات بينها العراق، وبميزانية إجمالية تقارب 40 مليون دولار.


شفق نيوز
منذ 14 ساعات
- شفق نيوز
في 2025.. نصيب المواطن العراقي يتجاوز 5000 دولار من الناتج المحلي
شفق نيوز/ حل العراق بالمرتبة التاسعة عربياً في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، وذلك بحسب موقع Country Cassette الخاصة بجمع بيانات والإحصائيات الدولية. وذكر الموقع، في تقرير له اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس الناتج الاقتصادي للفرد في أي بلد، يعد مؤشرًا رئيسيًا على توزيع الثروة وجودة الحياة". وأضاف أن "دولاً غنية مثل لوكسمبورغ وسويسرا وأيرلندا تتصدر القائمة، مما يدل على قوة اقتصاداتها المتقدمة وكفاءة أنظمتها"، مبيناً أن "العراق جاء بالمرتبة التاسعة عربياً من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حيث بلغ 5668 دولار". ولفت الموقع إلى أن "قطر احتلت المرتبة الاولى عربياً من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي حيث بلغ نصيب الفرد 71,653 الف دولار، تلتها الامارات ثانياً 51,294 الف دولار، ثم السعودية ثالثا 30,099 ألف دولار والكويت رابعاً 29,951 ألف دولار، والبحرين خامساً 28,857 الف دولار، وعمان سادساً 20,546 ألف دولار وليبيا سابعا 6,801 دولار، والجزائر ثامناً 5,691 دولار. ويصف هذا المؤشر، الناتج المحلي الإجمالي للفرد بالأسعار الجارية، وبذلك تم تحويل الناتج المحلي الإجمالي أولاً من العملة الوطنية إلى الدولار الأمريكي بأسعار الصرف الحالية ثم قسمته على إجمالي عدد السكان.