
اتفاق سوري أمريكي على التخلص من الأسلحة الكيميائية
أعلنت دمشق التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية في سوريا، وبحث آليات دمج قوات 'سوريا الديمقراطية' (قسد) ضمن مؤسسات الدولة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس تحولا لافتا في العلاقات بين الجانبين.
وجاء الإعلان عقب لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في مدينة إسطنبول، وذلك على هامش زيارة الرئيس السوري إلى تركيا أمس.
وبحسب بيان رسمي، ناقش الطرفان سبل متابعة تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث شدد الشرع على أن هذه العقوبات ما تزال تمثل عبئاً ثقيلاً على المواطن السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي أن واشنطن بدأت بالفعل اتخاذ خطوات لتخفيف العقوبات، تنفيذاً لقرار الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن المسار مستمر وصولاً إلى الرفع الكامل.
كما تناول اللقاء فرص تعزيز الاستثمار الأجنبي، لا سيما في مجالي الطاقة والبنية التحتية، حيث أبدى الوفد السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين، ودعم جهود إعادة الإعمار ضمن بيئة مستقرة وآمنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 18 دقائق
- حضرموت نت
الوحدة اليمنية تعد علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث
عدن – سبأنت قال وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي 'ان الوحدة اليمنية، التي تحققت في الـ 22 مايو 1990 تعد علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث جمعت الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية في كيان واحد بعد عقود من الانقسام والصراع'. واضاف الوزير الشرجبي في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو 'لم تكن هذه الوحدة مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت تجسيدًا لطموح شعبي عميق، وشغفٍ تاريخي يربط بين أبناء اليمن شمالاً وجنوبا'. واشار وزير المياه والبيئة، الي ان الأرض والجغرافيا والتاريخ المشترك، إضافة إلى الروابط الاجتماعية والثقافية المتجذرة، كلها عوامل ساعدت على توحيد البلدين بسرعة كبيرة في العام 1990م. واكد الشرجبي، ان الوحدة اليمنية حملت في طياتها آمالاً عريضة لمستقبل مزدهر، ينعم فيه اليمنيون بالاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية، وعلى الرغم من التحديات الجمة التي واجهتها، والتي تراوحت بين الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فإن جوهر الفكرة الوحدوية ظل راسخاً في وجدان الغالبية العظمى من اليمنيين.


حضرموت نت
منذ 18 دقائق
- حضرموت نت
الوحدة اليمنية منجز تاريخي يستوجب التكاتف والتلاحم لبناء يمن اتحادي آمن ومستقر
عدن – سبأنت يمثل الاحتفاء بالعيد الوطني للوحدة اليمنية في 22 مايو من كل عام، مناسبة وطنية عظيمة تستوجب الوقوف امامها بفخر وشموخ، لإنها اعادت لليمنيين مكانتهم بين الأمم، وتستوجب من كافة القوى الوطنية تحمل مسؤولياتها التاريخية. ويقول محافظ محافظة ذمار، اللواء علي القوسي، في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو 'الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م، كانت منجزًا وطنيًا عظيمًا، نتيجةً لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته نحو وطن موحد تسوده العدالة والمساواة، وتصان فيه كرامة الإنسان وترجمة لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر'. ويضيف المحافظ القوسي' تحققت الوحدة عندما صدقت النوايا واتفقت الإرادات، فكانت ميلادًا جديدًا لليمن، وفتحت أبواب الأمل أمام الأجيال، ومثّلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الوطن، حيث أرست أسس الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الشراكة، والتعددية، والتداول السلمي للسلطة'. وأشار اللواء القوسي، إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي من كافة القوى الوطنية تحمل مسؤولياتها التاريخية، والعمل بجدية على توحيد الجهود، ورص الصفوف، من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقسام، ودحر مليشيات الحوثي الإرهابية، للمضي نحو بناء يمن اتحادي آمن ومستقر، يلبّي تطلعات الشعب في التنمية والعدالة والكرامة'. يوم تاريخي لليمنيين لقد مثل يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠، لليمنيين يوماً تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ في حياتنا اليمانية، كما يقول محافظة المحويت الدكتور صالح سميع، ويضيف ' كان هذا اليوم عَوْدا محمودا لما كان عليه اليمن الميمون عبر تاريخ جغرافيته السياسية عبر التاريخ'. واشار الدكتور سميع في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، الى ان الاستعمار البريطاني في القرن التاسع عشر الميلادي أراد أن يؤمن الطريق البحري لمستعمراته في شرق الكرة الأرضية فوجد أن خير مكان لذلك هو مدينة عدن، فاستعمرها، واقتطع ذلك الجزء من اليمن، واحتله، وظل على ذلك النحو البغيض أكثر من قرن ونصف، إلى أن حانت الفرصة في مطلع تسعينيات القرن الماضي، فانتهزت النخبة اليمنية الفاعلة الفرصة في الشمال وفي الجنوب، وأعادت وحدة اليمن في ٢٢ مايو ١٩٩٠ م فكان ذلك اليوم يوماً تاريخياً في حياتنا اليمانية. نضال شعبي وحدوي تكمن أهمية الوحدة اليمنية منذ الإعلان عنها، في أنها كانت حاضرة في وجدان الأجيال اليمنية، بدءًا من المناضلين الأوائل الذين ناضلوا من اجل الوصول في 22 مايو 1990. ويقول محافظ حجة اللواء الركن عبدالكريم السنيني ' هذا اليوم مثل نبراساً تستلهم منه الأجيال الحالية معنى الوحدة واضرار التفرقة، فكانت الوحدة تحولاً تاريخياً في اليمن، تمكن الشعب الواحد من خلالها من توحيد النظامين والرقعة الجغرافية الى نظام واحد وحكومة واحدة'. واضاف السنيني في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو ' الوحدة اليمنية كانت ضرورة شعبية ووطنية وإنسانية، أعادت لليمنيين مكانتهم بين الامم، وأرست قيم العدالة والحرية والمساواة، وكفلت حق اليمنيين في الحياة الكريمة والاستقرار والبناء والتنمية'. ودعا محافظ حجة الى استلهام هذه الذكرى من الأجيال الحالية لمواجهة عودة الإمامة بوجهها الجديد عبر مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وسيطرتها على عدة محافظات، وهو ما يحتم على الشعب بمختلف اطيافه للتكاتف والتلاحم ونبذ التفرقة، ونبذ الخلافات السياسية، وتعزيز الوعي الوطني عبر الإعلام والتعليم، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، لان معركة الشعب اليمنية اليوم ليست مجرد صراع سياسي، بل هي معركة وجودية للحفاظ على هوية اليمن واستقلاله. لحظة فارقة لقد كانت الوحدة اليمنية، لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني كونها أتت تجسيداً لوحدة المشاعر والقلوب قبل توحيد الجغرافيا والأرض. وكما يقول محافظ محافظة عمران اللواء الركن عبدالرحمن الصعر 'ان الذكرى الـ 35 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة مثلت لحظة فارقه وإنجاز يفخر به كل أبناء الوطن كونهم جميعا ساهموا في تحقيقها وتثبيت دعائمها'. واضاف في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو ' ظل اليمنيون في ترابط مستمر حتى قبل العام 1990، لذا فواحدية النضال في الشمال والجنوب كانت مجسدة منذ أحداث ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين'. ولفت محافظ عمران، الى ان الشعب اليمني ظل حريصاً على الوحدة اليمنية، كما جاء في مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع المكونات على شكل الدولة اليمنية كأقاليم ليحافظ الجميع على صورة وشكل وجوهر الوحدة المباركة. واكد المحافظ الصعر، ان حب الوحدة اليمنية تجري في شرايين كل يمني حر رغم ما خالط مسيرة الوحدة من شوائب وسلبيات، لذا كان اليمنيون في مؤتمر الحوار على درجة عالية من المسؤولية وقدموا الحلول الناجعة للمشكلات الموجودة، وابرزها قضية المحافظات الجنوبية. ويشير الى ان ما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية من انقلاب دموي على النظام الجمهوري، كان بمثابة معول هدم في جسم الوحدة اليمنية المباركة ، كونهم سعوا إلى تمزيق الوطن والنسيج المجتمعي لجميع أبناء اليمن من خلال دعواتهم المناطقية والمذهبية، وهو ما يستوجب بحسب محافظ عمران من الجميع حكومة وشعبا وقوات مسلحة وأمن ومقاومة شعبية، التكاتف ووحدة الصف لإنهاء الانقلاب المشؤوم وإعادة لحمة الوطن الواحد من شماله إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه لينعم الوطن بخيراته وتنتهي حالات النزوح والدماء ، ويعاد الإعمار والبناء في جميع مناحي الحياة.


أرقام
منذ 24 دقائق
- أرقام
رحلة في فكرة .. لماذا لا يزال نموذج لويس حيًّا في سياسات الدول النامية؟
- في عام 1979، دوّى اسم السير آرثر لويس في أروقة الأكاديمية السويدية، حين تُوّج بجائزة نوبل في الاقتصاد، مناصفةً مع الأمريكي ثيودور شولتز. - كان ذلك أكثر من مجرد تكريم أكاديمي؛ فقد أصبح لويس، ابن جزيرة سانت لوسيا الكاريبية، أول رجل أسود يحصل على جائزة نوبل خارج إطار "السلام"، بعد خمسة عشر عامًا من تتويج مارتن لوثر كينج. - لكنه، في الحقيقة، كان قد بدأ يسطر اسمه في صفحات التاريخ الاقتصادي قبل ذلك بعقود، عبر رؤى تنموية تجاوزت الحدود الجغرافية، وأسست لمدارس فكرية لا تزال حيّة حتى اليوم. رجلٌ تجاوز القيود... وبنى نموذجًا أمميًا للتنمية - لم يكن السير آرثر لويس مجرد رجل أكاديمي، بل أحد أكثر الاقتصاديين تأثيرًا في القرن العشرين؛ فقد كرّس حياته لفهم ديناميكيات الفقر والتنمية في المستعمرات السابقة، وسعى بمنهج علمي إلى إيجاد حلول قابلة للتطبيق. - بدأت بصمته تظهر بوضوح في خمسينيات القرن الماضي، من خلال "نموذج لويس" الشهير، الذي ساهم في رسم سياسات اقتصادية لدول الكاريبي، خاصة بورتوريكو، حيث جُرّبت رؤيته في "التصنيع عن طريق الاستقطاب"، لتوسيع الاقتصاد المحلي. - امتدت أفكار لويس إلى الشرق الأقصى، حيث تبنّت دول آسيوية صاعدة نظرياته في التعامل مع فائض العمالة، وتحفيز الصناعات الناشئة، وبناء قاعدة إنتاجية قادرة على المنافسة. نشأة صارمة وصعود استثنائي - وُلد آرثر لويس عام 1915 لأبوين مهاجرين من أنتيجوا، كانا يعملان بالتدريس، وفي بيئة منزلية صارمة، كان التفوق الأكاديمي ليس مجرد طموح بل واجباً عائلياً. - عندما أصيب آرثر بالمرض في سن السابعة، اضطر إلى البقاء في المنزل لثلاثة أشهر، لكن والده لم يسمح لهذا التوقف بأن يعطله، بل قام بالتدريس له بنفسه حتى اجتاز صفّين دراسيين دفعة واحدة عند عودته إلى المدرسة. - بعد وفاة والده المبكرة، زادت التحديات، لكن والدته، بعملها الدؤوب وانضباطها، تمكّنت من تربية خمسة أبناء بنجاح. - ويقول ابن أخيه، الدكتور فون لويس، إن عمّه كان شخصية متواضعة ومرحة رغم عظم إنجازاته، مؤكدًا أن العائلة لم تنشأ في رفاهٍ بل في التزامٍ صارم بالتفوق. من حلم الهندسة إلى صناعة التنمية - حلم لويس أن يصبح مهندسًا، لكن قوانين العنصرية الاستعمارية حرمت السود من هذا المسار؛ فاختار دراسة التجارة في كلية لندن للاقتصاد، حيث تخرج بامتياز عام 1937، قبل أن يحصل على منحة دكتوراه ويصبح عضو هيئة تدريس في سن الثانية والعشرين. - ثم أصبح أستاذًا للاقتصاد السياسي في جامعة مانشستر، وهناك بدأ في وضع أفكاره حول النمو، وتأسيس فرع جديد يُعرف اليوم بـ "اقتصاديات التنمية". فكر ثوري يتحدى المؤسسة - رغم صورته الوقورة، كانت أفكار آرثر لويس ثورية؛ فقد هاجم، في أول منشوراته عام 1938، سوء أوضاع العمال في جزر الهند الغربية، داعيًا إلى إعادة توزيع الأراضي، وتوفير فرص التعليم، وتحسين الخدمات العامة. - وكان يرى أن حل مشكلات الدول الفقيرة يكمن في رفع دخل السكان وليس في الحفاظ على امتيازات الأقلية. وكتب بشجاعة أن البريطانيين مسؤولون عن وجود غالبية سكان الجزر، ويدينون لهم بثرواتٍ لم تُسدد بعد. نموذج لويس.. معادلة من مسارين - في كتابيه الشهيرين "التصنيع في جزر الهند الغربية" و"التنمية الاقتصادية مع وفرة غير محدودة من العمالة"، وضع السير آرثر، نموذج لويس، والذي يُعدّ إطارًا نظريًا في مجال التنمية الاقتصادية، يوضح الآلية التي يمكن من خلالها لاقتصاد نامٍ أن ينتقل من هيكل زراعي تقليدي إلى بنية صناعية عصرية. - ويركز هذا النموذج بشكل أساسي على عملية تحويل العمالة من القطاع التقليدي، الذي يُشار إليه غالبًا بـ "قطاع الكفاف"، إلى القطاع الحديث، الذي يُعرف بـ "القطاع الرأسمالي". - ويفترض النموذج أن هذا الانتقال المحوري يفضي إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل وتنمية مستدامة؛ ورغم مرور عقود، لا تزال سياسات دول المنطقة تُبنى على أساس هذا النموذج حتى اليوم. عودة إلى الكاريبي... وقيادة الجامعة نحو الإقليمية - في عام 1959، عاد لويس إلى الكاريبي ليصبح أول مدير غرب هندي لجامعة جزر الهند الغربية، حيث قاد جهودًا لتطوير الجامعة، وفرض معايير أكاديمية صارمة، رافضًا تعيين أي شخص لا يرقى إلى التميز العالمي؛ حتى وإن كان من أبناء المنطقة. - آمن لويس بالوحدة الإقليمية، وساعد في بناء هياكل جامعية تُصعّب انسحاب أي جزيرة منفردة، موازنًا بين الانتماء المحلي والنظرة العالمية. رؤية ثقافية سبقت عصرها - آمن لويس أن النهضة الاقتصادية لا يمكن أن تُبنى على المعادلات والنظريات فقط، بل لا بد أن تُدعم بثقافة حية وفنون خلاقة. - في إحدى خطاباته، أطلق عبارته الشهيرة: "مجتمع بلا فنون إبداعية هو صحراء ثقافية"، داعيًا إلى إدراج الفنون في مناهج التعليم الثانوي، وإلى الانفتاح على العالم بدل الانغلاق في "نقاء الغرب الهندي" الذي لا يُثمر، على حد قوله، سوى الجمود والتقوقع. - رغم الانتقادات التي وُجهت له ووصمه بـ "الأفرو-ساكسونية" – أي محاكاة السود لثقافة المستعمر – لم ينزعج لويس من اللقب، بل احتضنه بفخر، معتبرًا إياه دليلاً على أن رجلًا أسود قادر على منافسة الرجل الأبيض في ملعبه، وبشروطه. حلم الاتحاد الكاريبي... حين انهارت الجسور قبل أن تكتمل - ربما كانت أكثر لحظات لويس وجعًا هي تجربة الاتحاد الكاريبي القصيرة الأجل (1958–1962)؛ فقد كان من أشد المؤمنين بوحدة الجزر الصغيرة لمواجهة التحديات الكبرى، لكنه شاهد حلمه ينهار أمام أعين القادة الإقليميين. - ففي عام 1961، صوّتت جامايكا بالانسحاب من الاتحاد، بعد أن ضمنت وعدًا بالاستقلال من الحكومة البريطانية؛ تبعتها ترينيداد وتوباغو، ثم بربادوس. وهكذا تفكك الحلم قبل أن يتشكل. - ورغم ذلك، لم يفقد إيمانه بمشروع الاتحاد الذي رآه ضرورة استراتيجية لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الكاريبي. إرث باقٍ رغم الغياب - لم تتأخر سانت لوسيا في تكريم ابنها البار؛ ففي أواخر حياته، أُنشئت "كلية السير آرثر لويس المجتمعية" لتكون شاهدة على منجزاته. - وفي عام 1992، حين فاز ديريك والكوت بجائزة نوبل في الأدب، ترك بعض العاملين في الكلية قاعة التلفزيون، وساروا نحو قبر السير آرثر، ذلك النصب الحجري الأسود المنقوش بحروف ذهبية... وكأنهم يقولون: "ها هو الكاريبي ينهض من جديد، بفضل من مهدوا له الطريق".