logo
كارثة جديدة تلوح في الأفق .. حرائق ضخمة تجتاح أكبر الجزر الأمريكية

كارثة جديدة تلوح في الأفق .. حرائق ضخمة تجتاح أكبر الجزر الأمريكية

سرايا - شهدت لونغ آيلاند، أكبر الجزر في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، انتشارا كبيرا لحرائق الغابات دفعت لإجلاء السكان من منازلهم وسط تحذيرات جدية من خطورة الموقف.
وأعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ، مشيرة إلى أن الجهات الحكومية تعمل على احتواء الحرائق التي اندلعت بالقرب من منطقة "باين بارينز"، وهي منطقة غابات تضم عدة بلدات سكنية شرق نيويورك.
وقالت هوكول في تصريح لقناة "نيوز 12" المحلية: "الحرائق لا تزال خارج السيطرة حتى الآن"، مضيفة أن سكان منطقة ويستهامبتون تم إجلاؤهم، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من عمليات الإخلاء إذا استمرت النيران في الانتشار.
وأوضحت هوكول أن المنازل ومصنعا كيميائيا ومستودعا لشركة "أمازون" معرضة للخطر بسبب تقدم النيران.
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد في الهواء، بينما غطى الدخان الأسود الكثيف الطرق المحيطة.
وفي وقت لاحق، أصدرت بلدة ساوثهامبتون تحذيرا بعدم إشعال أي نيران ترفيهية بسبب ارتفاع خطر انتشار الحرائق، وذلك بالتزامن مع انتشار مقاطع الفيديو التي توضح حجم الكارثة.
وأكدت هوكول في بيان رسمي أن الحرس الوطني يقدم الدعم عبر المروحيات، بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية. وقالت: "سلامة المواطنين هي أولويتي القصوى، وسأبذل كل ما في وسعي لحماية سكان لونغ آيلاند".
ولم تقدّر هوكول حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق، لكنها أشارت إلى أن النيران تنتشر بسرعة كبيرة. وبحسب بيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، امتدت النيران والدخان على مسافة تقارب 3 كيلومترات على طول طريق "صنرايز هايواي"، مما أدى إلى إغلاق جزء من هذا الطريق السريع المؤدي إلى شرق لونغ آيلاند.
ووصلت النيران إلى مناطق قريبة من مطار "فرانسيس إس غابريسكي"، حيث أطلق الحرس الوطني مروحية للمساعدة في عمليات الإطفاء. وتم إخلاء القاعدة العسكرية القريبة كإجراء احترازي حوالي، وفقا للمتحدث الرسمي شيران كامبل.
BREAKING: A massive wildfire is currently running rampant through the Pine Barrens. Brookhaven Town Supervisor shared an aerial video of the blaze. pic.twitter.com/bn9BCOFgBM
— Greater Long Island 📰 (@Greater_LI) March 8, 2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا نعرف عن "إلياس رودريجيز" المشتبه به في هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟
ماذا نعرف عن "إلياس رودريجيز" المشتبه به في هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • سرايا الإخبارية

ماذا نعرف عن "إلياس رودريجيز" المشتبه به في هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟

سرايا - حددت السلطات الأميركية هوية المشتبه به في حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بالقرب من متحف يهودي في واشنطن العاصمة، وهو إلياس رودريجيز، البالغ من العمر 30 عاماً، من شيكاغو. وأعلنت سفارة "إسرائيل" في الولايات المتحدة أن الموظفين هما يارون وسارة. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يهتف "فلسطين حرة" بينما يقتاده ضباط داخل ما بدا أنه المتحف اليهودي في شمال غرب المدينة. وقالت باميلا سميث، رئيسة شرطة العاصمة واشنطن، للصحافيين بأن المشتبه به ردد الهتاف نفسه أثناء احتجازه. من هو إلياس رودريجيز؟ إلياس رودريجيز، شاب يبلغ من العمر 30 عاماً، مقيم في شيكاغو. يُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير (Party for Socialism and Liberation)، وهو حزب سياسي شيوعي منشق عن حزب العمال العالمي في الولايات المتحدة، تأسس في عام 2004. يُعرف حزب PSL تقليدياً بدعمه للقضية الفلسطينية. وقاد زعيم الحزب، يوجين بوريير، مسيرةً مؤيدةً لفلسطين في ميدان تايمز سكوير في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من اندلاع الحرب على غزة. كما عرف رودريجيز بانخراطه في حركة "حياة السود مهمة" (BLM)، وهي حركة ناشطة نشأت في المجتمع الأميركي الإفريقي تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود. قالت هيئات إنفاذ القانون الأميركية إن شخصين لقيا حتفهما في حادث إطلاق نار بالعاصمة الأميركية واشنطن خارج المتحف اليهودي في شمال غرب المدينة. في عام 2017، شارك رودريجيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها حركة "ANSWER Chicago"، وحركة "حياة السود مهمة" (BLM)، حسبما ذكرت صحيفة حزب الاشتراكية والتحرير. خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مصرع لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاغو، جادل رودريجيز بأن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون وحادث "مصرع لاكوان" هما قضيتان مترابطتان، متحدثاً عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية. وكان لاكوان ماكدونالد مراهقاً من أصول إفريقية يبلغ من العمر 17 عاماً، أُطلق عليه النار 16 مرة من قبل ضابط شرطة شيكاغو، جيسون فان دايك، في 20 أكتوبر 2014. أصبحت الحادثة واحدة من أبرز حالات وحشية الشرطة في الولايات المتحدة وأثارت احتجاجات على مستوى البلاد. كان يرتدي كوفية ويهتف "الحرية لفلسطين".. شاهد لحظة اعتقال مطلق النار على موظفي السفارة "الإسرائيلية" .. فيديو #سرايا #عاجل — وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) May 22, 2025 متخصص في التاريخ الشفوي كما يعد إلياس رودريجيز باحثاً في التاريخ الشفوي لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، حيث كان يعدّ مخططات بحثية مفصلة وسيراً ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي الإفريقي. وولد رودريجيز ونشأ في شيكاغو، إلينوي، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو. قبل انضمامه إلى "ذا هيستوري ميكرز" عام 2023، عمل كاتب محتوى لدى شركات تجارية وغير تجارية في مجال التكنولوجيا، على المستويين الوطني والإقليمي. وبحسب السيرة الذاتية المنشورة في موقع مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، يستمتع رودريجيز بقراءة وكتابة الروايات، والموسيقى الحية، والأفلام، واستكشاف أماكن جديدة. ويسكن في حي أفونديل بشيكاغو.

قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟
قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟

الغد

timeمنذ 5 أيام

  • الغد

قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟

اضافة اعلان شون أوغرايدي - (الإندبندنت) 6/5/2025يعكس تحالف جيف بيزوس وكبار أباطرة التكنولوجيا مع دونالد ترامب تبادلا نفعيا خطيرا بين المال والسلطة، حتى لو جاء على حساب الشفافية والمبادئ الليبرالية. لكن سياسات ترامب الاقتصادية قد ترتد سلباً عليهم، مهددةً أرباحهم وسط تراجع العولمة وتصاعد النزعة الحمائية.***من المعروف أن جيف بيزوس يمتلك شركتي "أمازون" و"بلو أوريجين" Blue Origin المتخصصة في السياحة الفضائية، وصحيفة الـ"واشنطن بوست". وتقدر ثروته بنحو 200 مليار دولار، مما يجعله ثاني أغنى رجل في العالم. ومع ذلك، لم تحمه كل هذه الثروات والنفوذ من مكالمة هاتفية "غاضبة" من دونالد ترامب بحسب التقارير. فقد استشاط الرئيس غضباً عندما علم أن "أمازون"، أو على الأقل أحد فروع إمبراطورية بيزوس الرقمية، تنوي إطلاع زبائنها على كلفة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على التجارة. ونظراً إلى الكم الهائل من البضائع التي تستوردها "أمازون" من الصين، فإن خطوة كهذه كانت ستسبب حرجاً كبيراً لإدارة ترامب، التي تصر بشكل عبثي على أن المستهلكين لا يدفعون ضريبة الاستيراد، بل يدفعها الأجانب، أي الصينيون في هذه الحال، أو ربما "أمازون" نفسها.وكان من شأن هذه الخطوة أن تُظهر لأي أميركي ما يزال في شك أن الرسوم الجمركية ليست سوى ضريبة مبيعات على الواردات، وأن المستهلكين هم الذين سيتحملون العبء الأكبر منها، لا سيما عندما تُفرض بمعدلات ترامبية. كما كانت لتعرّض الرئيس لاتهامه بعدم الشفافية بشأن سياساته. من جهتها، شنت المتحدثة الصحفية المخلصة لترامب، كارولين ليفيت، هجوما علنيا، قائلة: "هذا عمل عدائي وسياسي من "أمازون""؟ وأضافت بصورة غير منطقية وغير ذات صلة: "لماذا لم تفعل 'أمازون' ذلك عندما رفع بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً"؟ومن جهته، تحدث ترامب عن مكالمته بالكلمات التالية" "كان جيف بيزوس لطيفاً جداً، كان رائعاً، لقد حل المشكلة بسرعة كبيرة، إنه رجل جيد".إنه لأمر مثير للاهتمام. لا يُعرف على وجه اليقين إلى أي مدى اختار بيزوس المواجهة، إذا كان قد فعل أصلاً، لكن ما هو مؤكد هو أنه ضحى مجدداً بالحقيقة من أجل كسب ود ترامب. ولا ينبغي أن يُشكل ذلك مفاجأة كبيرة، لا سيما أن بيزوس كان قد قوض في وقت سابق من هذا العام استقلالية التحرير في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، وأصدر توجيهاً قال فيه: "سنكتب كل يوم دعماً ودفاعاً عن ركيزتين: الحريات الشخصية، والأسواق الحرة. سوف نغطي مواضيع أخرى بالطبع، لكن الآراء التي تعارض هاتين الركيزتين سيُترك نشرها للآخرين". [تراجع بيزوس والـ"واشنطن بوست" عن ذلك لاحقاً].وليس هذا الأمر مفاجئاً أيضاً، إذا ما أخذنا في الحسبان أن بيزوس كان واحداً من 10 من أبرز أباطرة التكنولوجيا الذين جلسوا في الصف الأمامي لحفل تنصيب ترامب قبل أكثر من 100 يوم بقليل، وأشير إلى مكان جلوسهم بـ"صف المليارديرات". وقد فاق مجموع ثروات الجالسين في ذلك الصف أكثر من تريليون دولار. وكان بين أولئك الذين قدموا فروض الطاعة لسيدهم الأعلى أسماء بارزة ممن أسهموا في تشكيل الاقتصاد الحديث: تيم كوك (أبل)، سيرغي برين (ألفابت، غوغل، يوتيوب)، شو زي تشيو (تيك توك، وهو أقلهم ثراءً نسبياً)، مارك زوكربيرغ (ميتا، فيسبوك، إنستغرام)، سام ألتمان (أوبن أي آي)، وبالطبع إيلون ماسك، إمبراطور منصة "إكس".جميعهم من نمط رجال الساحل الغربي، وكلهم كانوا ذات يوم ميالين إلى الليبرالية والحزب الديمقراطي، لكنهم اليوم إما من الداعمين لترامب، أو على الأقل من الصامتين على تجاوزاته. وقد ارتدوا ملابس غير رسمية، وبدوا وكأنهم من أنصار السوق الحرة. وبعد انهيار هيبة وثروات أثرياء المصارف الاستثمارية في الأزمة المالية العالمية، أصبحوا هم "سادة العالم الجدد" –بشكل حرفي تقريباً- بالنظر إلى أحلامهم بالسفر بين الكواكب. لكنهم الآن يجدون أنفسهم جميعاً وهم يُقبّلون خاتم رجل عقارات عجوز من مانهاتن، يرتدي بدلة رسمية بشكل دائم، ولا يعرف شيئاً عن البرمجة.ولكن، كم سيدوم هذا الوضع؟من السهل أن نرى كيف يمكن أن تنشأ علاقة غير صحية من التعاون النفعي المتبادل عندما تترابط النخب السياسية والتكنولوجية إلى هذا الحد، بكل ما تحمله من أخطار الولاءات المزدوجة، وتضارب المصالح، والصفقات المشبوهة. وبالفعل، تعرض ماسك، بصفته رئيس شركة العملة المشفرة "دوغ كوين"، وترامب للانتقاد بسبب تلك العلاقة. وقد دافع ترامب عن ذلك بقوله أن ماسك "لا يحتاج إلى المال". لكن العلاقة مع ترامب لم تُفد سمعة ماسك بشيء، بل ربما أضرت بمبيعات سيارات "تسلا" الكهربائية.لكن الأذى الحقيقي الذي قد يُلحقه ترامب بأصحاب شركات التكنولوجيا لم يتضح إلا أخيراً. فقبل شجاره مع بيزوس، كما يقال، شوهد ترامب وماسك عبر نافذة وهما يتجادلان وقوفاً، وهناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ماسك يعارض بشدة الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب -فهي ضارة جداً برجل يقوم بأعمال كثيرة في الصين (على الرغم من أنها تضر بمنافسيه الصينيين أكثر)، ولا يرى سبباً لأن تحاول أميركا تصنيع كل شيء بنفسها. كما أن نية ترامب إلغاء التفويض المتعلق بالسيارات الكهربائية [القوانين أو السياسات الحكومية التي تلزم شركات صناعة السيارات بإنتاج نسبة معينة من السيارات الكهربائية أو تدعم التحوّل نحوها]، وخفض الإنفاق على البنية التحتية لمحطات الشحن، تُعتبر خطوات رجعية تعوق طموحات ماسك في قطاع السيارات.في الحقيقة، تُعد سياسات ترامب الاقتصادية مدمرة لمصالح أباطرة التكنولوجيا جميعاً، باعتبار أن شركاتهم العابرة للحدود تجسد العولمة التي كرس ترامب جهوده لتدميرها. وقد أراد في وقت من الأوقات حظر "تيك توك" (أو "تيك تاك"، كما يسميه ساخراً)، قبل أن يخبره أحدهم بأن هذا التطبيق الصيني يحظى بشعبية كبيرة لدى قاعدته الانتخابية.تزدهر شركات التكنولوجيا العملاقة في عالم يتميز بحرية الوصول والانفتاح على الحدود، حيث تكون اللوائح التنظيمية في حدها الأدنى وتشجع الابتكار. ومن بعض النواحي، يُعد ترامب هبة من السماء، حيث يُمارس ضغوطاً على الحكومات الأجنبية لتقديم إعفاءات ضريبية لأصدقائه وتعيين جهات تنظيمية متساهلة. لكنه من نواحٍ أخرى يُعد كارثة. فقد يؤدي خوض حرب تجارية مع الصين إلى ركود عالمي، وهو ما لن يعزز أرباح أي من هذه الشركات. وهناك أيضاً خطر أن تؤدي موجة تراجع العولمة إلى دفع الصين (وربما حتى أوروبا العجوز والمتصلبة) إلى تطوير بدائلها الخاصة –مثل أقمار ستارلينك الاصطناعية التي يملكها ماسك، أو الأجهزة الذكية من "أبل"، أو برامج التوليد المتعددة للذكاء الاصطناعي.يَعِد ترامب الأميركيين بـ"عصر ذهبي" يُحاكي عصراً سابقاً يُعرف بـ"العصر المذهَّب"، كان قد سبق اندلاع الحرب العالمية الأولى، حينما بسط جيل من الأوليغارشيين الأميركيين سيطرتهم على الصناعات الناشئة آنذاك –مثل سكك الحديد والنفط والصلب والبنوك الاستثمارية– ومارسوا نفوذاً وسلطة مفرطين. وفي واحدة من آخر خطواته كرئيس، حذر جو بايدن من عودة هذا النموذج، بما يحمله من فجوات طبقية صارخة وظلم اجتماعي فاحش. لكن الشعب الأميركي، في نهاية المطاف، تمرد على هذا الواقع، وانتخب مشرعين ورؤساء عُرفوا بـ"محطّمي الاحتكارات"، وحرروا أنفسهم من خلال تفكيك تلك الإمبراطوريات الاقتصادية.سيكون من الحكمة لعمالقة التكنولوجيا أن يتجنبوا مصيراً مماثلاً، وأن يبتعدوا قليلاً عن الشعبية المتناقصة للرئيس ترامب.*شون أوغرايدي Sean OGrady: مساعد رئيس التحرير في صحيفة "الإندبندنت".سيكون من الحكمة لعمالقة التكنولوجيا أن يتجنبوا مصيراً مماثلاً، ويبتعدوا قليلاً عن الشعبية المتناقصة للرئيس ترامب.

صورة لجيمس كومي تفتح باب الاتهامات بالتحريض على اغتيال ترامب
صورة لجيمس كومي تفتح باب الاتهامات بالتحريض على اغتيال ترامب

صراحة نيوز

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صراحة نيوز

صورة لجيمس كومي تفتح باب الاتهامات بالتحريض على اغتيال ترامب

صراحة نيوز ـ في واقعة أثارت عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة، وجد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي نفسه في قلب اتهامات خطيرة، بعد نشره صورة غامضة على حسابه في 'إنستغرام'، فسّرها البعض على أنها دعوة مبطنة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع قبل أن يُسارع كومي إلى حذفها، أظهرت مجموعة من الأصداف البحرية وإلى جانبها رقمان لافتان: '86' و'47″. الرقم الأول، بحسب قاموس 'ميريام وبستر'، يُستخدم في الثقافة الأميركية بمعنى 'التخلص من'، فيما يشير الرقم '47' إلى احتمال تولي ترامب الرئاسة مرة أخرى، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. غضب وانتقادات وفتح تحقيق وبرّر كومي نشر الصورة بأنها كانت مجرد 'رسالة سياسية'، نافياً علمه بأي دلالات عنيفة قد تُستخلص منها. لكن التوضيح قوبل بتشكيك واسع وانتقادات لاذعة، خصوصاً من جانب الجمهوريين الذين لم يغيب عنهم التاريخ المتوتر بين كومي وترامب، منذ إقالته من منصبه عام 2017. دونالد ترامب الابن اعتبر الصورة بمثابة 'دعوة واضحة لقتل والدي'، ونشر تعليقاً غاضباً عبر منصة 'إكس'، طالب فيه بفتح تحقيق فوري. كما علّقت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الواقعة، مؤكدة أن 'أي تهديد ضمني يُنظر إليه بجدية'، وأن الجهات الأمنية المختصة – بما في ذلك جهاز الخدمة السرية – باشرت التحقيق في القضية. بين التفسير السياسي والسياق العنيف وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، أشار تقرير نشرته صحيفة تايمز إلى أن الشعار '47-86' متداول منذ فترة على الإنترنت ضمن حملات احتجاجية معارضة لعودة ترامب إلى السلطة. ويمكن العثور عليه مطبوعاً على قمصان وملصقات تُباع على مواقع مثل 'أمازون' و'إيتسي'، باعتباره رمزاً سياسياً وليس تحريضاً على العنف. مع ذلك، يؤكد مراقبون أن طبيعة الرسالة، وتاريخ كومي مع ترامب، وتوقيت نشرها، كلها عوامل تجعل من الصعب فصل الصورة عن التوترات السياسية المتصاعدة. خصوصاً أن ترامب تعرض بالفعل لمحاولات اغتيال خلال حملته الانتخابية السابقة، ما يضفي على أي إشارة عنيفة طابعاً أكثر حساسية وخطورة. في بلد مشحون بالاستقطاب السياسي، لا تُقرأ الصور والرموز دائماً ببراءة. وما بين تفسير كومي وتهم التحريض، تبقى القضية مفتوحة على كل الاحتمالات، في وقت يتقدم فيه ترامب بخطى واثقة نحو محاولة استعادة البيت الأبيض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store