logo
بعد حكم قضائي، إدارة ترامب تقرر تمديد إجازات وتسريح موظفين لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

بعد حكم قضائي، إدارة ترامب تقرر تمديد إجازات وتسريح موظفين لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

سيدر نيوز٢٤-٠٢-٢٠٢٥

Join our Telegram
Reuters
قررت إدارة ترامب تسريح المئات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومنح الآخرين إجازات إدارية اعتباراً من منتصف ليل الأحد.
وتشمل الإجراءات الجديدة وضع حوالي 4,200 موظف في إجازة إدارية، وإنهاء خدمات 1,600 موظف آخر على الأقل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من محاولات الرئيس دونالد ترامب، تقليص أعداد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي عرقلها طعن قانوني، إذ أوقف قاضٍ اتحادي مؤقتاً خطة الإدارة الأمريكية لإلغاء وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية، قبل أن يصدر حكم آخر يوم الجمعة الماضي، يقضي بتحديد مدة لقرار وقف الخطة.
وتأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 1961، وكان لديها نحو 10,000 موظف حتى تاريخ بدء إجراءات خفض التكاليف التي طالب بها ترامب مؤخراً.
وأفاد إشعار أُرسل إلى موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يوم الأحد من مكتب مدير البرنامج، بأن 'الموظفين المعينين' والمسؤولين عن الوظائف الحيوية أو المناصب القيادية سيتم إعفاؤهم من الإجازة الإدارية.
ولم يتضح بعد عدد الموظفين الذين سيتم الاحتفاظ بهم، إلا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت قد اعتبرت أن 611 موظفاً فقط، مهمون لعمل الوكالة.
كما ذكر البريد الإلكتروني أن الوكالة تعتزم تمويل سفر العودة الطوعية للموظفين العاملين في الخارج.
إذ سيمنح حوالي 4200 موظف إجازة إدارية، وفقاً لشبكة سي بي إس الأمريكية، الشريك الإخباري لبي بي سي.
وأوضح موقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنه سيكون هناك 'تخفيض في القوة' لـ 1600 موظف إضافي في الولايات المتحدة.
وبذلك، سيكون ما لا يقل عن 5800 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إما في إجازة إدارية أو تم تسريحهم، وهو رقم يفوق نصف عدد القوى العاملة في الوكالة.
يأتي هذا التطور بعد حكم أصدره القاضي كارل نيكولز في واشنطن العاصمة يوم الجمعة، يمنح إدارة ترامب الضوء الأخضر للمضي قدماً في خططها للتخلص من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال قاض اتحادي آخر الأسبوع الماضي إن إدارة ترامب فشلت في الالتزام بحكم يلزم الحكومة بمواصلة تمويل المساعدات الخارجية التي وافق عليها الكونغرس.
ومن غير الواضح ما إذا كان الموظفون الذين تم منحهم إجازة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيتم إعادة توظيفهم في النهاية، أم سيتم تسريحهم أيضاً.
وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص القوى العاملة الفيدرالية وخفض التكاليف في إطار حملة يقودها إيلون ماسك.
وطلب مستشار ترامب من ملايين البيروقراطيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، عرض إنجازاتهم خلال الأسبوع الماضي.
فيما قال ترامب يوم السبت خلال مؤتمر للمحافظين بالقرب من واشنطن العاصمة: 'لقد أنهينا بشكل فعال عملية الاحتيال اليساري المعروفة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية'.
وأضاف أنه 'تمّ إزالة اسم الوكالة من مبناها السابق، وسيخصص هذا المكان لموظفي الجمارك ودوريات الحدود'.
وستنتقل الجمارك ودوريات الحدود، وهي وكالة أمريكية مسؤولة عن تنفيذ قوانين الهجرة، إلى مبنى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في قلب العاصمة واشنطن.
وقال متحدث باسم الجمارك ودوريات الحدود، لشبكة فوكس نيوز: 'لقد وقعت الجمارك ودوريات الحدود اتفاقية ترخيص للاستفادة من حوالي 390,000 قدم مربع في برج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية'.
وانتقد كل من ترامب وماسك الإنفاق الأمريكي الكبير في الخارج، وأصبحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هدفاً لهم، إذ اتهم ترامب وحلفاؤه الوكالة بأنها 'ليبرالية، وتستنزف الموارد'.
وأحدث تقليص موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فوضى في نظام المساعدات العالمية، إذ تمّ تجميد مئات البرامج في دول حول العالم منذ أن أعلن الرئيس عن خطته حول الوكالة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتعتر الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، إذ أن لديها مكاتب في أكثر من 60 دولة، وتنشط في العديد من الدول، حيث يشرف العديد من شركاءها الجزء الأكبر من الأنشطة على الأرض.
وقال غايل سميث، الرئيس السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في تصريح لبي بي سي إنه 'عندما يتمّ سحب كل ذلك الدعم، فإن ذلك يعني رسالة خطيرة للغاية'.
وأضاف أن الولايات المتحدة بذلك 'تشير إلى أنها لا تهتم بحياة الناس، وأنها ليست شريكاً يمكن الوثوق به.'
Powered by WPeMatico

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يستبق 'شهر ترامب': لا تهدئة في غزة
نتنياهو يستبق 'شهر ترامب': لا تهدئة في غزة

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

نتنياهو يستبق 'شهر ترامب': لا تهدئة في غزة

يبدو أن إسرائيل عازمة على استكمال وتوسيع حربها في غزّة، وستنسف كلّ 'التقدم' الذي حكي عنه في الأيام الأخيرة لجهة مفاوضات وقف إطلاق النار، وهو ما كان متوقعاً لكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راغباً في استمرار القتال خلال الوقت الضائع إلى أن يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع حدٍ لحرب غزّة. في هذا السياق، أفادت 'القناة 14' الإسرائيلية بأن القيادة السياسية صادقت الأحد على بدء المناورة البرية الواسعة في غزة ضمن عملية 'مركبات جدعون'، فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى القطاع، في خطوة تعكس نية واضحة لتوسيع العمليات البرية. وقد توازى هذا الحشد العسكري مع تكثيف للهجمات على مناطق مختلفة. في وقت سابق، قال ترامب إن أموراً 'جيدة كثيرة' ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل، لكن العملية الإسرائيلية يبدو أنها تستبق شهر ترامب، وتزيد من الضغوط على غزّة. وفي سياق متصل، اعتبر تحليل لصحيفة 'هآرتس' العبرية أن تعين ديفيد زيني رئيساً للشاباك جاء لمنح نتنياهو ختماً أمنياً 'لمنع أي صفقة تبادل'، خصوصاً أن زيني يعتبر العملية العسكرية 'حرب وجود'. هذا المشهد يتعقد أكثر مع ورود معلومات عبر الإعلام العبري مفادها أن الولايات المتحدة طلبت إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل عمليتها العسكرية الشاملة في غزة، في إطار جهودها لإنجاح مفاوضات صفقة الأسرى، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان لصحيفة 'جيروزالم بوست'. وتضمّن الطلب عنصرين، هما تأجيل العملية الشاملة وتمكين المفاوضات من المضي قدماً. الصحيفة العبرية تنقل أيضاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل 'لن تنسحب' من المناطق التي تدخلها إذا بدأت العملية، حتى في إطار صفقة محتملة، علماً بأن إمكانية وقف إطلاق النار كجزء من أيّ اتفاق 'ستصبح أكثر تعقيداً'، وهذا يتكامل مع ما قاله وزير الدفاع يسرائيل كاتس قبل أيام: 'بمجرد أن تبدأ المناورة، سنعمل بكل قوتنا، ولن نتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف'. هذه الأجواء التصعيدية لا توحي بأن اتفاقاً قريباً لوقف النار في غزّة سيرى النور، في الوقت الذي قد يستغل نتنياهو هذا الوقت الضائع ويطلق العملية الواسعة لتحقيق أكبر قدر من المكتسبات قبل 'شهر ترامب' الغامض، الذي قد يحمل نهاية للحرب، بالرغم من أن لا تأكيدات بحصول ذلك؛ وبالتالي، يستمر السباق بين الديبلوماسية ومدافع الحرب. في المحصلة، فإن صدقت معلومات 'جيروزاليم بوست'، فإن الأزمة تتعمّق بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية؛ ورفض الأخيرة طلب تأجيل العملية الشاملة قد يعكس الاختلاف الواسع بوجهات النظر بين ترامب ونتنياهو، في الوقت الذي يعي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي تكاليف معارضة ترامب مع بداية ولايته الرئاسية، وقد لا نراه ذاهباً بعيداً في هذا المشوار، الشهر المقبل.

ترامب: أحرزنا تقدماً مع إيران.. وقد نفرض مزيداً من العقوبات على روسيا
ترامب: أحرزنا تقدماً مع إيران.. وقد نفرض مزيداً من العقوبات على روسيا

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

ترامب: أحرزنا تقدماً مع إيران.. وقد نفرض مزيداً من العقوبات على روسيا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إحراز "بعض التقدم الفعلي مع إيران" بشأن المحادثات الإيرانية الأميركية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". من جهته، كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، قد وصف الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما بـ"واحدة من أكثر الجولات التفاوضية مهنية وتعقيداً". 25 أيار 25 أيار وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ هذه الجولة جرت في "أجواء هادئة ومهنية". وبشأن روسيا، رجّح ترامب التفكير في فرض المزيد من العقوبات على البلاد، مُعرباً عن "الشعور بالاستياء لما يفعله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين". يأتي ذلك بينما كان قد أكد ترامب قبل أيام أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا، موضحاً أنّ "هناك فرصة لتسوية الصراع في أوكرانيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store