
زيلينسكي: كييف تعرضت لأعنف هجوم منذ بداية الحرب
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن العاصمة كييف شهدت واحدة من أعنف الهجمات الروسية منذ اندلاع الحرب، بعدما أطلقت موسكو أكثر من 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخًا على أهداف في أنحاء أوكرانيا.
وفي منشور عبر منصة 'إكس'، قال زيلينسكي إن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة لعدد من المباني في ثماني مناطق من العاصمة، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
اقرأ أيضًا: 9 قتلى و26 جريحا بانفجار مصنع للمفرقعات النارية في الصين
وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 75 آخرين، مضيفًا أن هذا 'يمثّل إرهابًا خالصًا'، داعيًا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة وأوروبا، إلى 'الرد كما ترد المجتمعات المتحضرة على الإرهابيين'، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري روسي مستمر، وسط تحذيرات أوكرانية متكررة من نقص منظومات الدفاع الجوي، ونداءات إلى الحلفاء الغربيين للإسراع بتقديم الدعم العسكري اللازم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يجدّد دعمه لبوتين وسط خلافات مستمرة مع الحلفاء
يشعر الأوروبيون بالقلق من سعي الولايات المتحدة إلى تعميق علاقتها مع روسيا مع تقليص دعمها لأوكرانيا، في الوقت الذي يحاولون فيه الحصول على دعم الرئيس دونالد ترمب لتشديد العقوبات على روسيا في قمة مجموعة السبع المنعقدة بكندا. غير أن مغادرة ترمب أعمال القمة بعد يوم واحد من انعقادها، بحجة تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، تسببت بانطباعات مقلقة عن نيات الرئيس الأميركي. وعُدَّت مغادرته للقمة محاولة لإجهاض أي مساعٍ لفرض تلك العقوبات، والتهرب من لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل إلى كندا الثلاثاء، فضلاً عن إضعافه مجموعة السبع نفسها، بعدما كرَّر انتقادها بسبب طرد روسيا من عضويتها عام 2014، إثر هجومها وضمها لشبه جزيرة القرم. قادة «السبع» في صورة تذكارية خلال قمة المجموعة بملعب كاناناسكيس الريفي للغولف في كاناناسكيس (إ.ب.أ) وبدلاً من أن يفتتح ترمب كلمته في اجتماع المجموعة بالحديث عن التجارة، أو مناقشة الوضع في الشرق الأوسط أو الحرب المستمرة في أوكرانيا، انتقد قرار طرد روسيا من المجموعة، مكرراً ادعاءاته عن منع الحرب في أوكرانيا، التي قال هو نفسه عنها إنها كانت لزوم حملته الانتخابية ولم تكن واقعية. وقال ترمب: «أود أن أقول إن ذلك كان خطأً؛ لأنني اعتقد أنه ما كانت لتحدث الحرب الآن». وقال للصحافيين: «كانت مجموعة الدول السبع تُعرف سابقاً بمجموعة الدول الثماني»، في إشارة إلى قرار المجموعة طرد روسيا. ثم ألقى باللوم على الرئيس السابق باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو لطردهما روسيا، وجادل بأن انضمامها إلى المجموعة كان سيُجنّب الحرب في أوكرانيا. غير أن ترمب كان مخطئاً؛ إذ إن رئيس الوزراء الكندي في ذلك الوقت كان ستيفن هاربر وليس ترودو. لقاء بين مارك كارني وكير ستارمر في أوتاوا قبل ساعات من قمة «السبع» 15 يونيو (د.ب.أ) وبدت ادعاءات ترمب تكراراً لما جرى في قمة المجموعة عام 2018 في كندا أيضاً، عندما دعا إلى إعادة انضمام روسيا إلى التحالف. وهو ما أثار غضب قادة المجموعة وصدمتهم، متسبباً بخلاف معهم قبل مغادرته المبكرة للقمة. وقال ترمب للصحافيين خلال مغادرته: «يجب أن يسمحوا لروسيا بالعودة. لأنه يجب أن تكون روسيا على طاولة المفاوضات». وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، أعرب ترمب عن انفتاحه لكي يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيطاً أيضاً في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وجاءت تصريحات ترمب قبل يوم واحد من اجتماعه المقرر مع زيلينسكي، الذي لطالما انتقده ترمب، محملاً إياه مسؤولية الحرب واتهامه بعدم الرغبة في إنهائها. وبدت تعليقاته انحيازاً واضحاً لبوتين، وابتعاداً عن حلفاء أميركا، ليس فقط فيما يتعلق بالموقف من أوكرانيا، بل ومن وحدة هذا الحلف أيضاً، الذي يترافق أيضاً مع تشكيكه الدائم بحلف شمال الأطلسي، الذي يتوقع أن يحضر ترمب قمته المقبلة في لاهاي في 24 من الشهر الحالي، ويحضرها زيلينسكي أيضاً. وقال ترمب: «تقضون وقتاً طويلاً في الحديث عن روسيا، وهو ليس موجوداً على الطاولة». وأضاف مشيداً بالرئيس الروسي: «بوتين يتحدث معي؛ لا يتحدث إلى أي شخص آخر؛ لأنه شعر بإهانة شديدة عندما طُرد من مجموعة الثماني، كما كنت سأشعر، وكما كان سيشعر أي شخص آخر». زيلينسكي يتوسط السيناتورين الجمهوري غراهام والديمقراطي بلومنثال في كييف يوم 30 مايو (أ.ف.ب) وكان ترمب قد تحدث مع بوتين بشكل شبه منتظم، كان آخرها يوم السبت، عندما قال إن الرئيس الروسي اتصل به ليهنئه بعيد ميلاده، وأنهما بحثا مطولاً الصراع الإيراني - الإسرائيلي، أكثر من أوكرانيا. ومع ذلك، لم يُسهم دفاعه عن بوتين حتى الآن في تهدئة الحرب، التي ادعى خلال حملته الانتخابية أنه قادر على إنهائها في يوم واحد. كما اعترف بأن بوتن ربما يستغله من خلال إطالة أمد الحرب. وبعد تصعيد روسيا توغلها في أوكرانيا، هدَّد ترمب بفرض رسوم جمركية على روسيا، إلا أنه لم يُنفّذ تهديده أبداً. وقدّم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام مشروع قانون عقوبات على روسيا يفرض رسوماً جمركية بنسبة 500 في المائة على الدول التي تشتري النفط الروسي. وقال إن ذلك سيمنح ترمب نفوذاً أكبر لإنهاء الحرب. لكن ترمب وصف المشروع بأنه «مشروع قانون قاسٍ»، محذراً الجمهوريين بأن إقراره يحتاج إلى موافقته. وكان من المتوقع أن يستغل قادة مجموعة السبع قمتهم للإعلان عن حزمة عقوبات جديدة على روسيا بحضور ترمب. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في بيان أنه يريد «العمل مع جميع شركائنا في مجموعة السبع للضغط على عائدات الطاقة الروسية وتقليل الأموال التي يمكنهم ضخها في حربهم غير الشرعية». واقترح الأوروبيون هذا الشهر حزمة عقوبات جديدة تتضمن السعي لخفض سقف سعر النفط الروسي من 60 دولاراً للبرميل إلى 45 دولاراً. ويمنع هذا السقف، الذي تدعمه دول مجموعة السبع، الشركات من تقديم خدمات مالية لشحنات النفط الروسية المنقولة بحراً ما لم يُبع بأقل من هذا المستوى. كما اقترحوا تدابير جديدة تستهدف البنوك الروسية، من شأنها أن تُنهي فعلياً جهود إحياء خط أنابيب «نورد ستريم» الروسي إلى ألمانيا، وفرض حظر على المنتجات المكررة من دول ثالثة التي تعتمد على النفط الروسي. وناقش القادة سقف السعر، والارتفاع الأخير في أسعار النفط خلال القمة يوم الاثنين. لكن الحرب في الشرق الأوسط قد تعقد اقتراحهم. وأشارت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في 12 يونيو (حزيران) الحالي، إلى أن الاتحاد قد يمضي قدماً من دون الولايات المتحدة إذا لزم الأمر. لكن تطبيق مثل هذه التدابير من دون مساعدة الولايات المتحدة سيكون صعباً. اندلعت النيران في منطقة سكنية بأوكرانيا تعرَّضت للهجوم من روسيا (إ.ب.أ) وعندما سُئل ترمب بعد اجتماعه مع ستارمر يوم الاثنين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى أوروبا في فرض المزيد من العقوبات، قلل الرئيس الأميركي من أهمية هذا الإجراء. وقال: «حسناً، أوروبا تقول ذلك، لكنها لم تفعل ذلك بعد. دعونا نرهم يفعلون ذلك أولاً». وقال إنه لا يزال ينتظر ليرى ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مضيفاً أن العقوبات ستكون مكلفة أيضاً للولايات المتحدة. وقال: «الأمر لا يقتصر على مجرد توقيع وثيقة. أنت تتحدث عن مليارات ومليارات الدولارات. العقوبات ليست بهذه السهولة. إنها ليست مجرد طريق باتجاه واحد». وكان ترمب قد أشار إلى أنه يريد وقف وساطته في الحرب، بعد أن شعر بالإحباط من عدم إحراز تقدم في التفاوض على اتفاق سلام، قائلاً إن كلا الجانبين قد يحتاج إلى مواصلة القتال قبل أن يكون مستعداً لصنع السلام.


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
15 قتيلاً في كييف في واحدة من «أفظع» الهجمات الروسية
قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن ما لا يقل عن 15 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب العشرات في هجوم روسي على كييف في واحدة من أوسع الضربات بمسيّرات تستهدف العاصمة الأوكرانية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، بينما قال الجيش الروسي، الثلاثاء، إنه استهدف مواقع «للصناعات العسكرية» في العاصمة. وذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في منشور عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن كييف تعرضت لواحدة من أعنف الهجمات خلال الحرب الروسية على البلاد، حيث أطلقت موسكو أكثر من 440 طائرة مسيرة و32 صاروخاً على أوكرانيا. وقال إن الهجوم أسفر عن تضرر مبانٍ في 8 مناطق من كييف. وأضاف أنه تم تأكيد مقتل 15 شخصاً، وإصابة 75 آخرين بجروح. وأكد أن «هذه الهجمات إرهاب محض. ويجب على العالم بأسره، والولايات المتحدة، وأوروبا، أن يردوا أخيراً كما ترد المجتمعات المتحضرة على الإرهابيين». عمليات بحث وإنقاذ في مبنى سكني مُتضرر بشدة إثر الهجوم الصاروخي الروسي على كييف (أ.ف.ب) وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو: «استُهدف 27 مكاناً في مناطق عدة من العاصمة بنيران العدو خلال الليل. ومن بين الأهداف أبنية سكنية ومؤسسات تربوية ومنشآت حيوية». وأضاف في وقت لاحق عبر «تلغرام» أن «عدد ضحايا الهجوم الروسي على أوكرانيا ارتفع، إذ قُتل 14 شخصاً على الأقل في كييف، وأصيب 60 بجروح في كييف. وقُتل شخص في أوديسا». وكان رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية تيمور تكاتشينكو أكد عدد القتلى في كييف، مضيفاً أن عمليات البحث جارية عن ضحايا تحت الأنقاض. وأوضح أن «كييف شهدت ليلة عصيبة أخرى تمثلت في هجوم جديد، وجرحى، ومنازل مدمرة، ومعاناة وخوف». عمليات بحث وإنقاذ في مبنى سكني مُتضرر في كييف (أ.ف.ب) كما تحدث عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق «تلغرام» عن اندلاع عدة حرائق. وشرح في وقت لاحق أن العاصمة الأوكرانية استُهدفت خلال الليل بـ175 طائرة مسيرة، وأكثر من 14 صاروخاً «كروز»، وصاروخين باليستيين روسيين على الأقل. وجاء في تقرير لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، أن مراسلين على الأرض سمعوا دوى أصوات طائرات مسيرة وصواريخ وعدة انفجارات في المدينة. وأفادت وكالة «آر بي كيه - أوكرانيا» الأوكرانية للأنباء بانقطاع الكهرباء في العاصمة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن روسيا «شنت سلسلة من الضربات بأسلحة جوية وبرية وبحرية عالية الدقة، فضلاً عن ضربات بمسيَّرات على منشآت للصناعات العسكرية في منطقة كييف. وتبادلت أوكرانيا وروسيا القصف بالمسيرات في الأسابيع الماضية. واستهدفت عشرات الطائرات الأوكرانية المسيرة موسكو والمنطقة المحيطة بها. وقال سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو، الثلاثاء، إن وحدات الدفاع الجوي تصدت لطائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى العاصمة الروسية. وكتب على «تلغرام» أن أطقم الطوارئ تعمل على فحص الشظايا في الموقعين اللذين سقطت فيها الطائرتان. وأعلنت السلطات الروسية عن قيود مؤقتة على الرحلات الجوية في مطارات موسكو الأربعة. كذلك تعرضت مدينة أوديسا الساحلية لهجمات. وقال حاكم المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا أوليغ كيبر إن «13 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات»، مرجّحاً وجود «أشخاص عالقين تحت الأنقاض». وندد مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أندري يرماك عبر «تلغرام» بالضربات الروسية الجديدة على «المباني السكنية في كييف»، مشيراً إلى أن «روسيا تواصل حربها على المدنيين». زيلينسكي يتوسط السيناتورين الجمهوري غراهام والديمقراطي بلومنثال في كييف يوم 30 مايو (أ.ف.ب) وكتب يرماك: «تستطيع دولة تمتلك أسلحة نووية أن تقتل ببساطة مدنيين في مبانٍ، وترفض وقف إطلاق النار، ولا تتلقى رداً مناسباً من العالم المتمدن. لماذا؟ وكم من المواطنين والأطفال يجب أن يموتوا؟». وتعثرت محادثات السلام الأخيرة بين موسكو وكييف نظراً إلى تمسك الطرفين بمواقفهما المتباعدة. ورفضت موسكو الهدنة «غير المشروطة» التي تطالب بها كييف والدول الأوروبية، بينما وصفت أوكرانيا المطالب الروسية بأنها «إنذارات نهائية». وأكد زيلينسكي خلال زيارة لفيينا، الاثنين، أنه يعتزم البحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا في شراء معدات عسكرية من واشنطن، لكن الاجتماع لن يُعقد، إذ غادر الرئيس الأميركي القمة مبكراً للتفرغ للحرب بين إسرائيل وإيران، بحسب البيت الأبيض، ولو أن ترمب قال إن لا علاقة بقطعه مشاركته «بوقف إطلاق نار» بين الطرفين. وغادر القمة، مساء الاثنين، في مروحية نقلته من مكان انعقاد القمة في جبال روكي الكندية إلى طائرته الرئاسية. عمليات البحث مستمرة عن أحياء بين الأنقاض (أ.ف.ب) من جانب آخر، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، إلى بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على ما أفادت به وكالات الأنباء الروسية، في ثاني زيارة يقوم بها لهذا البلد في أقل من أسبوعين. وذكر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الأمن الروسي أن «شويغو وصل إلى بيونغ يانغ بأمر خاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث مع المسؤولين الكوريين الشماليين في إطار تنفيذ الاتفاقات التي أُبرمت خلال زيارته السابقة في الرابع من يونيو (حزيران)»، وفق ما نقلته الوكالات. وأوضح المكتب الإعلامي أنه تم التوصل إلى هذه التفاهمات «في إطار الاتفاق حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية». وأوردت وكالة «ريا نوفوستي» أن كوريا الشمالية سوف ترسل الآلاف من عمال البناء العسكريين، وخبراء إزالة الألغام إلى روسيا. وتعهد كيم جونغ أون تقديم «دعم غير مشروط» لموسكو في حربها في أوكرانيا، وتوقع انتصار موسكو في هجومها المستمر، لدى استقباله شويغو في زيارته السابقة لبيونغ يانغ، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية. وأكدت الوكالة أن الطرفين اتفقا على «مواصلة التعزيز التدريجي» لعلاقاتهما. وعززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، وتزود كوريا الشمالية موسكو أسلحة وقوات دعماً لهجومها على أوكرانيا. ووقَّع البلدان اتفاق دفاع متبادلاً خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية العام الماضي. وأرسلت كوريا الشمالية بالفعل آلاف الجنود والأسلحة التقليدية لدعم روسيا في الحرب.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
بلومبرغ: روسيا لا تعتزم تقديم أي دعم دفاعي لإيران في حربها ضد إسرائيل
أفادت "بلومبرغ"، نقلاً مصدر مطلع على مواقف الكرملين، الثلاثاء، بأن إيران لم تطلب المساعدة من روسيا في حربها ضد إسرائيل، فيما لا تعتزم موسكو تقديم أي دعم دفاعي لطهران، وسط تصاعد المخاوف من دخول المنطقة إلى حرب واسعة النطاق. وأشار المصدر إلى أنه "لا أحد قادر على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القصف"، وأن روسيا "لن تتمكن من لعب دور الوسيط لوقف الصراع، إذا كان الهدف هو تغيير النظام الإيراني". وتراقب روسيا قصف إسرائيل لإيران بقلق متزايد على مصير حليفتها، رغم إدراك الكرملين أن لديه أدوات محدودة للتأثير على الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، بحسب "بلومبرغ". وقال فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، وهو مركز أبحاث يقدم المشورة للكرملين: "في الوقت الحالي، لا يبدو أن الوساطة مرجحة". وأضاف: "إذا بدأ مسار دبلوماسي خلف الكواليس، فمن المرجح أن تلعب روسيا دوراً بين إيران والولايات المتحدة، إذ لا يبدو أن لإسرائيل مصلحة في التفاوض". وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، مما أدى إلى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول الدول الغربية إن إيران زودت روسيا بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمت لضرب أهداف في أوكرانيا، وهو ما نفته طهران. وكانت روسيا، التي بنت محطة بوشهر النووية في إيران، قد شاركت في المفاوضات الدولية التي أدت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذ تضمن فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018. وعرض بوتين التوسط لحل الصراع بين إسرائيل وإيران خلال اتصال هاتفي استمر نحو ساعة مع ترمب، السبت الماضي، حذر خلاله من "عواقب لا يمكن التنبؤ بها" على كامل الشرق الأوسط بسبب الأزمة. تصعيد متسارع وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، الثلاثاء، إن "الوضع يتجه حالياً نحو تصعيد متسارع للغاية"، لافتاً إلى أنه "في الوقت الراهن، نرى عدم رغبة، على الأقل من جانب إسرائيل، في الدخول في مسار تسوية سلمي". وكان الرئيس الروسي، الذي أجرى اتصالات مع نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، اقترح نقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب، قبل أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى وقف المفاوضات الأميركية-الإيرانية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد. ويرى سيرجي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، أن "خطة سلام مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة ممكنة، وقد تعزز مكانة روسيا العالمية، وتشكل أساساً للنظر في رفع العقوبات الأميركية على روسيا". ووفق "بلومبرغ"، فإن أي اتفاق من هذا النوع سيعزز العلاقات بين بوتين وترمب، في وقت تبتعد فيه واشنطن بشكل متزايد عن الجهود الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. ويرى نيكيتا سماجين، الخبير في العلاقات الروسية-الإيرانية، أن "مشاريع مشتركة بين طهران وموسكو مثل ممر النقل بين الشمال والجنوب، الذي من شأنه تخفيف الضغط الناجم عن العقوبات على كلا البلدين، قد تكون معرضة للخطر في حال طال أمد الصراع، وعمت الاضطرابات السياسية في طهران". وذكر سماجين، أن "روسيا تعتبر أن الوضع قد يكون شبيهاً بتجربتها مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، متوقعاً أن "تجد روسيا نفسها فجأة مضطرة للتعامل مع قيادة جديدة وغير واضحة المعالم، وتُقصى شريكتها التي كانت تعتمد عليها".