logo
ماذا يعني منع وزراء الخارجية العرب من دخول فلسطين

ماذا يعني منع وزراء الخارجية العرب من دخول فلسطين

السوسنةمنذ 2 أيام

لا شك أن تفاوت الآراء والمواقف تجاه السلام مع أعداء السلام أمر مفهوم، لكن ما فعله رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بمنع وزراء خارجية الأنظمة العربية من دخول فلسطين، يُعدّ إهانة غير مسبوقة لتلك الأنظمة. رسالة نتنياهو كانت واضحة: "كفى إذلالًا، كفى استسلامًا".اللافت أن معظم أولئك الوزراء هم من دعاة التطبيع والهرولة نحو ما يُسمّى "السلام"، بل ومن المروجين للديانة الصهيونية الجديدة المسماة بـ"الإبراهيمية". جاءت صفعة نتنياهو لتلك الوفود كركلة سياسية في وجه من أرادوا شرعنة وجودهم عبر زيارة لا قيمة لها، بعدما ماتت "أوسلو" قبل أن تولد، ودُفنت بتراب الكيان.لكنّ تجار القضية، وللأسف، أرادوا من تلك الزيارة — لو تمت — تلميع شرعيتهم لا أمام العدو الصهيوني، بل أمام فصائل المقاومة الوطنية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.نتنياهو لم يكتفِ باحتقار القمم العربية، من قمة الرياض إلى القمة الأخيرة في العراق، بل أراد أن يوجه رسالة أكثر وقاحة، سبق أن أعلنها صراحة، حين قال: "لا أريد لا فتحستان ولا حماستان في غزة"، لكنه كان يدرك أن الأنظمة العربية لن تقرأ، إلا ما يأتيها من "حارس شرعيتها"، أي ساكن البيت الأبيض، الوجه الآخر للكيان الصهيوني.فما معنى أن يُمنع وزراء خارجية العرب من دخول رام الله؟ وهم أساسًا لا يدخلون فلسطين فاتحين، بل بتأشيرة صهيونية وتحت مظلة "السلام" المزعوم، لتخدير شعوبهم بمسرحية بائسة أصبحت مفضوحة ومكروهة من الجماهير.لكن نتنياهو، كغيره من الساسة الصهاينة ومن سبقوه في البيت الأبيض، بات يريد كل شيء علنًا. كما قال جورج بوش الابن أثناء غزوه العراق: "من ليس معنا، فهو ضدنا".فما هو موقف من يسمون أنفسهم "أصحاب القمم" من صفعة نتنياهو الأخيرة؟ تلك القمم التي عجزت عن إدخال حبة دواء أو شربة ماء إلى غزة، إلا بإذن من واشنطن.الحقيقة أن الحرب على غزة ليست فقط صهيونية، بل هي حرب أمريكية - صهيونية مشتركة، تدعمها بعض الأنظمة الغربية رغم معارضة أغلب الشعوب الأوروبية.وهنا سؤال مهم: هل هناك دولة عربية، من تلك التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان، استدعت السفير الإسرائيلي وقدمت احتجاجًا رسميًا على منعه من دخول رام الله ولقاء رئيس السلطة محمود عباس؟ الجواب، بكل أسف، لا.أليس هؤلاء هم أصحاب القمم والقرارات التي لم تتجاوز أماكن انعقادها؟ الكيان الصهيوني لم يكتفِ بإهانة الأنظمة العربية، بل أهان أيضًا تركيا، رغم ادعاءات رئيسها بأن "الخلافة الإسلامية قادمة"، وهو نفسه يحتل أراضي سورية عبر عملاء ما يُسمّى دولة الخلافة المزعومة.نقولها بملء الفم: كفى إذلالًا، كفى إهانة. كفى صفعات صهيونية تتلقونها بصمت مذل. أنتم اليوم من يتآمر على غزة مع العدو، بوعي أو دون وعي.ولله درّ الصحفي الأمريكي الشهير، بوب وودوورد، الذي فضحكم في كتابه "الحرب"، وكشف عوراتكم أمام شعوبكم وأمتكم. كفاكم عارًا فوق عار. أما جبروتكم واستبدادكم، فلم نره إلا على شعوبكم المقهورة، التي قسمها الاستعمار، وفرّقها حكامها، وأضعفها غياب المشروع المشترك الذي لم تحافظوا عليه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتّحدة
ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتّحدة

العرب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • العرب اليوم

ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتّحدة

منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتّحدة وفرض قيودا على سفر رعايا سبع دول أخرى، في خطوة برّرها برغبته في "حماية" مواطنيه من "إرهابيين أجانب". وقال البيت الأبيض في بيان إنّ الحظر الذي سيدخل حيّز التنفيذ في 9 يونيو الجاري يشمل مواطني كلّ من أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. أما الدول السبع المستهدفة بقيود على سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة فهي بوروندي وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب).

هكذا ردّ ترمب على انتقادات ماسك لمشروع قانون الموازنة
هكذا ردّ ترمب على انتقادات ماسك لمشروع قانون الموازنة

رؤيا

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا

هكذا ردّ ترمب على انتقادات ماسك لمشروع قانون الموازنة

ترمب يعرب عن "استياء بالغ" من انتقادات إيلون ماسك لمشروع قانون الموازنة في لحظة بدت أشبه بانكسار تحالفٍ تكنولوجي سياسي كان يُنظر إليه باعتباره متينًا، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس، عن "استياء بالغ" من التصريحات التي أدلى بها الملياردير إيلون ماسك، والتي هاجم فيها مشروع قانون الموازنة الجديد، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع هذه الانتقادات من رجل وصفه طويلاً بـ"الحليف القريب". وخلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي أثناء استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال ترمب: "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة، لكنني لا أعرف ما إذا كانت ستبقى كذلك". وأشار ترمب إلى أنه فوجئ بموقف ماسك الذي هاجم الموازنة الضخمة المقترحة من إدارة البيت الأبيض، بعد أيام فقط من مغادرته منصبه في هيئة الكفاءة الحكومية التي عُين فيها بقرار مباشر من ترامب نفسه. وتأتي تصريحات ترامب في ظل تزايد الانتقادات من شخصيات اقتصادية وتكنولوجية بارزة لمشروع الموازنة، الذي يعدّ أحد أبرز ملفات الإدارة الجمهورية في المرحلة الراهنة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التحالفات بين السلطة ورموز وادي السيليكون. رد إيلون ماسك حول مشروع قانون الضرائب للرئيس الأميركي والموازنة الضخمة، إذ علق قطب التكنولوجيا عبر منصته اكس بينما كان ترمب يتحدث في المكتب البيضوي. وكتب ماسك فوق فيديو لترامب يقول فيه إن مستشاره السابق مستاء من فقدان الدعم للسيارات الكهربائية: "لا بأس". ثم كتب "خاطئ"، بعدما قال ترمب إن ماسك كان على علم مسبق بما يسمى "مشروع القانون الضخم".

الحدادين: رحلتي إلى أمريكا ثرية بالتجارب الثقافية والإنسانية
الحدادين: رحلتي إلى أمريكا ثرية بالتجارب الثقافية والإنسانية

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

الحدادين: رحلتي إلى أمريكا ثرية بالتجارب الثقافية والإنسانية

عمون - عاد إلى أرض الوطن المحامي أكثم خلف الحدادين، نائب رئيس بلدية مادبا الكبرى السابق، بعد زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية استمرت شهراً كاملاً، تنقّل خلالها بين عدد من الولايات والمدن، في رحلة ثرية بالتجارب الثقافية والإنسانية. وقد تضمنت الزيارة جولة مميزة داخل البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، حيث أتيحت له الفرصة للتجول في أروقته والتعرف عن قرب على معالمه التاريخية والمعمارية التي تشهد على محطات هامة في صناعة القرار السياسي الأمريكي. وشملت الرحلة ولايات نيويورك، نيوجيرسي، ميريلاند، ديلاوير، بالإضافة إلى مدينة واشنطن العاصمة ومدينة فيلادلفيا العاصمة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنوّعت الأنشطة بين زيارة المعالم السياحية والدينية والتاريخية ، والتفاعل مع الجاليات، والاطلاع على الحياة اليومية والثقافة الأمريكية عن قرب. وقال الحدادين إن ، 'تجربتي داخل البيت الأبيض كانت لحظة استثنائية محفوفة بالرمزية التاريخية، وشعرت فيها بعظمة المكان وأهميته. كما كانت الزيارة فرصة لاكتساب تجارب جديدة والانفتاح على ثقافات متعددة، لكن تبقى العودة إلى وطني الحبيب الأردن بقيادة أسد الاردن وصقر العرب جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله هي اللحظة الأجمل دائماً.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store