
اعتداءات المستوطنين: مشروع التهجير في الضفة
شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً كبيراً في اعتداءات عصابات المستوطنين الهمجية ضد المواطنين الفلسطينيين في عدد من القرى والبلدات في عدد من المحافظات في الضفة الغربية.
ففي يوم الخميس الماضي هاجم المستوطنون بلدة بروقين غرب سلفيت وأحرقوا منازل وسيارات في أطراف البلدة ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وحرائق واسعة.
كما أحرقوا منزلاً في قرية بيرين جنوب شرقي مدينة الخليل.
وفي منطقة نابلس قاموا بإحراق سيارة بين بلدتي أوصرين وعقربا وحاولوا إحراق مسجد. كما أضرموا النار في سهل سالم شرق نابلس وأحرقوا محصول القمح في يوم الأحد الماضي.
وفي قرية المغير شمال شرقي رام الله قاموا بشق طريق استيطانية على الأراضي المملوكة للمواطنين، وقاموا باختطاف مواطن في مسافر يطا بعد الاعتداء عليه.
وهذا جزء يسير من الاعتداءات المتكررة وشبه اليومية لهذه العصابات المجرمة التي تمارس اعتداءاتها تحت حماية جيش الاحتلال الذي أضحى جزءاً من المنظومة الاستيطانية بفضل سيطرة الوزير العنصري سموتريتش على الاستيطان بالضفة بما في ذلك داخل الإدارة المدنية التابعة للجيش.
هجمات المستوطنين المستمرة في مختلف مناطق الضفة الغربية بما في ذلك الاعتداء على المقدسات في القدس والاستفزازات اليومية في المسجد الأقصى لم تعد عملاً عشوائياً تقوم به حفنة من المتطرفين خارج «القانون» بل أضحت عملاً منظماً وسياسة رسمية لإسرائيل. فالدولة ترصد مبالغ هائلة لتشجيع الاستيطان وتمد المستوطنين بكل وسائل الدعم ليس فقط من خلال مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، بل وحتى توفير سيارات الدفع الرباعي لكي يتمكنوا من شن هجمات على المواطنين في القرى والبلدات والمدن المختلفة.
ولا شك في أن منح عدد قليل من الرعاة المستوطنين قطعاً كبيرة من الأراضي تزيد على 10% من مساحة الضفة الغربية هو وسيلة إضافية للتضييق على الفلسطينيين في هذه المناطق. فالرعاة الفلسطينيون يتعرضون للاعتداءات وتهاجم حظائرهم وتسرق وتقتل مواشيهم ويحرمون من الرعي في الكثير من الأماكن، إلى درجة حصول ارتفاع كبير في أسعار الماشية بسبب تقلص مساحات الرعي وهجمات المستوطنين.
هذه في الواقع سياسة ممنهجة لا تتعلق فقط بمجموعات مجرمة وعنصرية تكره الفلسطينيين وتحاول المساس بهم، بل هي سياسة تهجير معلنة تتبناها حكومة بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وسياسة التهجير في الحقيقة لا تتم من خلال جمع المواطنين وإبعادهم خارج البلاد، بل هي تتم ببطء وعبر وسائل ذكية ولكن في إطار تخطيط وسياسة معلنة.
وخطة التهجير التي تتبناها حكومة أقصى اليمين العنصرية تتم من خلال التضييق على المواطنين وتحويل حياتهم إلى جحيم ودفعهم قسراً لمغادرة البلاد والبحث عن مكان آمن وعمل يوفر لهم لقمة العيش بكرامة.
وإذا كانت هذه السياسة حتى الآن لم تنجح في تهجير أعداد كبيرة من المواطنين، فاستمرارها لفترة طويلة قد يساهم في هجرة طوعية - قسرية من البلاد.
تقوم سياسة الصهيونية - الدينية الممسكة بزمام الأمور في إسرائيل على قاعدتين تكمل إحداهما الأخرى: السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية وضمها وقطع التواصل فيما بينها لمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة وتقليص المساحة التي يعيش فيها الفلسطينيون بحيث يتم تحجيم التمدد العمراني والجغرافي، وهذا يؤدي عملياً إلى التفكير بالهجرة التي يجري تشجيعها بسلسلة من الإجراءات التضييقية الممنهجة.
ولدى الحكومة الإسرائيلية الآن دائرة جديدة استحدثت لتسريع تهجير الفلسطينيين ليس فقط من قطاع غزة بل من كل المناطق الفلسطينية.
والطامة الكبرى لدينا تتمثل في عدم وجود خطة وطنية لمواجهة هذا المخطط الاستعماري الإجرامي، بل إن ما يحدث على الأرض هو تكيف تدريجي مع السياسة العدوانية التي تطبقها حكومة إسرائيل والتي تعتبر أن الخطر الديموغرافي هو أكبر ما يهدد مشروع إسرائيل الكبرى على كامل أراضي فلسطين التاريخية.
ونحن تحولنا فقط إلى مجرد أبواق تدين وتندد وتحلل ما يجري دون أي جهد حقيقي لمنع تطبيق هذا المشروع الإجرامي.
وهذا يعتبر قصوراً كبيراً لدى كل قيادات العمل الوطني التي بات همها الرئيس هو البحث عن المواقع والمكاسب.
وبالمناسبة الخلافات داخل الساحة الفلسطينية بين مختلف الأطياف أضحت محصورة في الصراع على السلطة والمصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة.
حتى الخلاف حول وسائل المقاومة الذي قادنا إلى هذا الدمار والخسائر الفادحة كان في الواقع خلافاً على السلطة. فمن يدعي التمسك بخيار المقاومة المسلحة وخاصة حركة «حماس» هي تبحث عن الدعم الشعبي لتأخذ حصة أكبر في السلطة والتمثيل وليس من أجل تحرير الوطن. والطرف الثاني يتمسك هو الآخر بالسلطة وليس على استعداد للتنازل حتى عن جزء منها في إطار شراكة وطنية شاملة قد لا تكون مقبولة إقليمياً ودولياً. وهكذا نحن أضحينا متفرجين على ما يجري لنا ونعد خسائرنا ونمارس اللطم والولولة وليس أكثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 8 ساعات
- وكالة خبر
45 ألف مواطن يؤدون صلاة الجمعة في باحات الأقصى
ذكرت مصادر مقدسية، أن آلاف المواطنين أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي اليوم، أن حوالي 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وأفادت بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد. وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة. وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة. ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
حماس تدرس ..نتنياهو يبلغ عائلات الأسرى قبول إسرائيل بمقترح ويتكوف الجديد
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على مقترح المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بصفقة تبادل اسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وافادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو ابلغ عائلات الأسرى أن إسرائيل ستقبل بمقترح ويتكوف الجديد. من جهة أخرى قال مصدر مطلع على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لموقع "واللا" العبري اليوم الخميس إن حماس غير راضية عن الاقتراح الجديد الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ويتكوف. وبحسب المصدر فإن المقترح الجديد لا يتضمن ضمانة أميركية واضحة بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأنه إذا استمرت المفاوضات لأكثر من 60 يوماً فإن وقف إطلاق النار سيستمر أيضاً ولن تتمكن إسرائيل من انتهاكه من جانب واحد كما فعلت في مارس/آذار الماضي. واشار المصدر إلى أن كبار مسؤولي حماس لم يعطوا حتى الآن ردا سلبيا على المقترح، لكنهم أعربوا عن خيبة أملهم من محتواه. وأشار المصدر إلى أن المقترح الجديد منحاز أكثر لصالح إسرائيل مقارنة بالمقترحات السابقة، وأن ويتكوف قبل معظم المطالب التي قدمها الوزير رون ديرمر في اجتماع معه الثلاثاء. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير هذه التصريحات، وقال إن التقييم في إسرائيل هو أن حماس سترفض الاقتراح الجديد. واعلنت حماس في وقت سابق اليوم أن قيادتها استلمت اقتراح ويتكوف الجديد وسوف تدرسه بمسؤولية. وتنص وثيقة ويتكوف على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وتشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة. حماس ستعيد 10 رهائن أحياء و18 جثة من قائمة الـ58 رهينة التي بحوزتها، وسيتم إعادتهم في اليومين الأول والسابع من وقف إطلاق النار (5 رهائن أحياء و9 جثث في كل مرحلة). وسيبدأ إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم إيصال المساعدات عبر قنوات يتم الاتفاق عليها، والتي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ويتوقف النشاط الهجومي الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، كما يتوقف النشاط الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة الطائرات لمدة عشر ساعات يوميا أو 12 ساعة في الأيام التي يتم فيها إعادة المختطفين. بعد كل مرحلة من مراحل إعادة المختطفين والجثث، سيتم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وفي اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تبدأ المفاوضات برعاية الوسطاء العرب لتنفيذ الاتفاق على الترتيبات اللازمة لضمان وقف دائم لإطلاق النار. وفي المفاوضات، سوف يناقش الطرفان شروط إطلاق سراح الرهائن المتبقين، والقضايا المتعلقة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة، ومقترحات الطرفين بشأن "اليوم التالي" لانتهاء الحرب.


تلفزيون فلسطين
منذ يوم واحد
- تلفزيون فلسطين
المجلس التنفيذي للألكسو يصادق على مجموعة من القرارات لصالح فلسطين
صادق المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الألكسو' على مجموعة من القرارات الخاصة بفلسطين ومدينة القدس المحتلة. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ123، والتي عقدت في مقر المنظمة بالعاصمة التونسية، تونس، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة 'الإيسيسكو' وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة 'الألكسو' عن دولة فلسطين دوّاس دوّاس. ودعا المجلس إلى مخاطبة منظمة 'اليونسكو' وغيرها من المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالمتاحف والتراث، بطلب إرسال بعثة رصد دولية إلى مدينة القدس، بهدف الاطلاع على الوضع الثقافي الراهن، وتقييم السياسات والإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ضوء المخاوف الجدية من محاولات تغيير طابع القدس أو تزوير سرديتها التاريخية والثقافية، والطلب من الدول الأعضاء تكثيف تحرك الدبلوماسية المتخصصة لدى المؤسسات الدولية ذات الصلة لحماية المسجد الأقصى كموقع تراث إنساني ذي طابع إسلامي خالص، ورفض أي محاولات لفرض تقسيم زماني أو مكاني في المسجد الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. كما أدان المجلس 'السياسة الإسرائيلية العدوانية ومحاولاتها تشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس، سواءً بإغلاق المؤسسات التربوية والثقافية أو محاولات سرقة التراث الفلسطيني، إضافة إلى محاولات تغيير المناهج التعليمية في القدس وفرض منهاج محرف بديلا للمنهاج الفلسطيني، واستهداف الطلبة والمدرسين والمدارس بالعديد من السياسات العنصرية والعدوانية، واستهداف مؤسسات 'الأونروا' بالإغلاق'. وأكد المجلس التنفيذي أن ما يجري من انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمصلين يُعد اعتداءً مباشرا على الحقوق الدينية والثقافية للعرب والمسلمين، واستفزازاً لمشاعرهم، ويُشكل خطراً على السلم الثقافي والديني في المنطقة. ودعا الإدارة العامة والدول الأعضاء إلى تبني تنظيم حملة توعوية إعلامية على المستوى العربي والدولي لتفنيد الرواية الاحتلالية بشأن المسجد الأقصى وتفنيد المزاعم الأثرية والدينية التي تستخدم لتبرير الاقتحامات، وتبنّي برنامج خاص لحصر وتوثيق وتسجيل التراث الثقافي المنقول في متاحف القدس، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة، خلال إنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة، وتقديم الدعم الفني والتقني للمؤسسات المتحفية، وبناء قدرات الكوادر العاملة فيها، بما يسهم في حماية هذا التراث من مخاطر التزوير أو التهريب أو التهويد، باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية العربية والإسلامية للمدينة. وأكد المجلس دعم الألكسو الثابت للمؤسسات التعليمية والثقافية في القدس، باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي العربي، وتثمين دورها الحيوي في حماية الهوية الوطنية الفلسطينية، ودعا إلى دعم المدارس الفلسطينية في القدس التي تواجه محاولات الهيمنة الإسرائيلية من خلال الحصار المالي المفروض، وذلك عبر إطلاق برامج توأمة بين المؤسسات التعليمية والمدارس العربية مع المدارس الفلسطينية في المدينة ضمن برنامج شبكات المدارس المنتسبة، بما يوفر دعما مستداما لعمل هذه المدارس وأنشطتها بما يُسهم في تمكين هذه المدارس من التحرر من الحصار المالي الإسرائيلي ويُمكّنها على مواصلة عملها واستمرار رسالتها التربوية الوطنية. ودعا المجلس التنفيذي الإدارة العامة للمنظمة إلى التنسيق مع الدول العربية بشأن إطلاق وتبني برامج ومبادرات لدعم قطاعات التعليم والإغاثة و مواجهة المجاعة في قطاع غزة في ضوء الاستهداف الاسرائيلي المستمر وذلك من خلال دعم برامج الاونروا واليونيسيف وبرامج التعليم عن البعد وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ودعوة الإدارة العامة والدول الأعضاء لإعداد دراسة شاملة وإرسال بعثة خبراء لرصد الأضرار التي لحقت بالمقدرات التربوية والثقافية والعلمية، لبلورة خطة شاملة بدعم الدول الأعضاء لإعادة بناء المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع الجهات الرسمية في دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تتضمن خططا إغاثية قصيرة ومتوسطة المدى وصولاً إلى إطلاق نداء دولي لكافة مؤسسات الدول الأعضاء والمؤسسات الدولية لدعم خطة شاملة لإعادة بناء المقدرات التربوية والعلمية والثقافية التي دمرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية. وطلب المجلس التنفيذي من الإدارة العامة مواصلة العمل على تكييف البرامج ومشاريع الدعم المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية، في ضوء التحديات القائمة وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ومواصلة دعم جهود دولة فلسطين الرامية إلى تسجيل عناصر التراث المادي وغير المادي في فلسطين، وإطلاق برامج دعم لتوفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، وحث مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء على دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين، وحث الدول الأعضاء إلى دعم دولة فلسطين في جهودها القانونية والدبلوماسية لحماية تراثها الوطني، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتوثيق التراث الفلسطيني وإعداد السجل الوطني للتراث المادي وغير المادي. وكان دوّاس قد استعرض تقريرا بشأن القدس والأخطار التي تهددها، يوثّق أبرز الانتهاكات المتواصلة التي تطال المؤسسات التعليمية والثقافية، ويسلط الضوء على محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة التاريخية، وإسكات صوت القدس كمنارة للصمود الفلسطيني، مع التركيز على الاعتداءات التي استهدفت المسيحيين خلال المناسبات الدينية، ويشمل الانتهاكات في مجال التربية والتعليم و'أسرلة' التعليم في القدس، والانتهاكات بحق 'الأونروا'، والانتهاكات في مجال الصحة ومجالات عمل الصحافة.