القداس السنوي لكاريتاس عكار.. سويف: رسالة كاريتاس تجسد رسالة الانجيل
أحتفل اقليم كاريتاس عكار بقداسه السنوي في كنيسة سيدة الحبل بلا دنس – القبيات وترأس الذبيحة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، عاونه متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، والنائب الاسقفي الماروني العام في عكار الاب الياس جرجس ورئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، وكاهن الرعية الخوري صمؤيل ابراهيم والاب ميشال حداد، كما حضر القداس النائبين اسعد درغام وجيمي جبور، الدكتور وسام منصوروالدكتور ايلي زريبي ممثل القوات اللبنانية مكتب القبيات، وممثلين عن التيار الوطني الحر، ورؤساء بلديات القبيات وعندقت ومنيارة والشطاحة ورماح :ميشال عبدو ، طاني حنا،طوني عبود وروني الحاج جوزيف مقدسي،وحشد كبير من المخاتير. كما شارك في القداس المدير التنفيذي لرابطة كاريتاس جيلبير زوين ، رئيس اقليم عكار ميشال نصّور واعضاء هيئة المكتب والشبيبة، منسقة اقاليم كاريتاس في الشمال لوريت ضاهر، المسؤول عن التواصل الرقمي في كاريتاس ميشال حايك ، وحشد من ابناء الرعية والرهبنات المحلية . خدم القداس جوقة الرعية
نصّور
في بداية القداس كان كلمة لرئيس الاقليم ميشال نصور شكر الحضور على تلبيتهم الدعوة وجدد فيها العهد برسالة الكنيسة التي لن تقوى عليها ابواب الجحيم، وقال :"اليوم هو يوم كاريتاسي بامتياز، اليوم نحن في القداس السنوي لرابطة كاريتاس لبنان اقليم عكار وفي كنيسة الحبل بلا دنس، نصلي من أجل كل محتاج وفقير، ومن اجل كل مظلوم ومريض ومن اجل كل شيخ وطفل ورضيع،نصلي من اجل كل الكاريتاسيين في لبنان والعالم ،كما نصلي لجميع المساهمين معنا في حملتنا تحت عنوان إيمان انسان لبنان.
واضاف:" بالأمس قال جبران " كُنَّا أطفالًا نرتعبُ إنْ رأينا حذاءً مقلوبًا جهة السماء، فنركضُ لنسوّيه،وكُنَّا إذا رأينا قطعةَ خبزِ مُلقاةً على الأرض، نركضُ ونحملُها إلى مكان عالٍ ونَرسلُ قبلة اعتذارٍ إلى الله أيَّةَ أرواحٍ بريئةٍ طاهرة خسرناها في الطريق؟"
وأيضا قال الرب يسوع ان لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات . أما نحن اليوم ماذا نقول في ظل التطور السريع الذي نشهده خاصة من ناحية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والذي سيؤدي حتما إلى نقلة نوعية في العديد من الميادين ، فعلينا الإسراع بمواكبة هذا التطور مع تحسين وتحصين آخذين بعين الإعتبار التوقف قليلا مع تقييم عملي لحياتنا ومن كل النواحي وخاصة الروحية والإجتماعية في مسيرة الحياة، قد نواجه أحيانًا مواقف تتطلب منا وقفة تأمل والوقوف عند نقطة تقييم ذاتية، وإعادة النظر في خطواتنا وأفعالنا. إن القدرة على إعادة التصحيح ليست مجرد تصرف، بل هي دليل على الوعي والنضج، وعلى الرغبة الحقيقية في النمو والتطوير."
واردف :" وعلى هذا الأساس يدعونا الرب يسوع لإعادة تقييم ذاتية والتحلي ببراءة الأطفال وتواضعهم وصفاء نيتهم وإيمانهم وهذه الصفات هي السبيل والمدخل الأساسي للدخول إلى ملكوت الله وهذه الدعوة للرجوع إلى الطفولة لن تكون من حيث الجهل أو الضعف، بل من حيث النقاء والتواضع والثقة وهذا ما لمح اليه جبران خليل جبران أيضاً في كتاباته."
وختم :"نحن اليوم في كاريتاس عكار - شبيبة متطوعين وأعضاء مكتب - بحاجة دائماً الى هذا التأمل والى هذا التقييم الذاتي والذي يعطينا اندفاعاً قوياً في عطاآتنا، كذلك نحن بحاجة إلى دعمكم جميعاً وتشجيعكم لنا في كافة المجالات لكي نبقى ذلك الطفل المؤمن بربه وبكنيسته وبوطنه والمتواضع والسخي بعطاءاته اللا متناهية في عمل الخير ومساعدة الفقير والمحتاج والمريض. أخيراً نحن اليوم نجدد شكرنا ومحبتنا لسيادة المطرانين يوسف سويف وادوار ضاهر، نجدد العهد على محبتنا وشكرنا لكم جميعا، كما نجدد عهدنا برسالة الكنيسة التي لن يقوى عليها شيء حتى أبواب الجحيم، وايضاً نجدد ايماننا وتمسكنا بالروح المتفانية من اجل العطاء اللا محدود والذي دعانا وعلمنا إياه الأب الرئيس ميشال عبود ، فنحقق بذلك مسيرة الخلاص التي دعانا اليها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح آمين."
المطران سويف
بعد الانجيل ، القى المطران يوسف سويف عظة قال فيها:
أشكر الرب على كاريتاس ورسالتها، نحن نجتمع في اللقاء السنوي لكي نحتفل بذبيحة الشكر لأجل هذه الخدمة المميزة التي تعيشها الكنيسة، ومن خلالها تحقق ارادة الرب عبر هذه المؤسسة الأكبر في الكنيسة الجامعة التي هي رابطة كاريتاس ، نحن في ابرشيتنا يوجد لدينا أربع قطاعات توجد فيها كاريتاس .
وأنا احيي كاريتاس عكار ورئيسها والهيئة الادارية وشبيبتها الحاضرين دائما في الأطر الرعوية والإجتماعية .
رسالة كاريتاس هي تطبيق فعلي لرسالة يسوع المسيح، نحن نعيش في هذه الفترة حدث أساسي وهو صعود المسيح الى السماء ، وننتظر الروح القدس، وان المسيح تمم المشروع الذي وجد لأجله ، وهو انه الانسان الذي عاش؟بالموت وبالظلم، وهو الذي افتدى الجنس البشري وأعاد للانسان الذي كان يعيش بالموت الحياة واعاد له كرامته .
رسالة كاريتاس هي ليست محصورة برابطة كاريتاس وبمنظمة كاريتاس ، ولكن هي تعبر وتجسد رسالة الانجيل ورسالة يسوع المسيح هي حقيقة متابعة وتحقيق وبتجسيد لرسالة المسيح بان كل أنسان موجود على الارض يحق له ان يحب ويحترم بملء كرامته الانسانية، هذه هي رسالة كاريتاس التي هي المحبة والتي هي محبة الله لنا التي حررتنا من حالة العبودية ، وكاريتاس هي المحبة التي لا تميز بين لون وآخر بين دين وآخر وبين عرق وآخر ، لأن كل انسان مهما كان انتمائه الديني والفكري والاجتماعي والثقافي هو مخلوق على صورة الله وله الحق ان يحب وان يحترم وان يكرم ، هذا الشيء نستوحيه من يسوع المسيح الذي عاشه امامنا وعلمه والذي وجد ليجمع البشرية المتفرقة المنقسمة .
وانا احيي جهود هذه المؤسسة التي نفتخر بها على مستوى الكنيسة الجامعة ، وانا أكيد اليوم مع البابا الجديد والتي نتمنى ونصلي ان يتابع رسالة الباباوات البابا فرنسيس البابا بينيديكتوس اللذين تم تعييني من قبلهم عضو كاريتاس الدولية، وكنت اعرف عن قرب كمية القناعة والمحبة وتقدير عظيم لرابطة كاريتاس المنتشرة بأكثر من 165 دولة بالعالم ، وان أثق بان البابا لاوود الرابع عشر الذي اخذ اسم لاوون الثالث عشر الذي هو رائد الاصلاح الاجتماعي بتاريخ الكنيسة الحديث، من خلال الرسالة العظيمة التي وجهها لاوون الثالث عشر اسمها "الشؤون الحديثة" ، يعني ان الكنيسة مدعوة ان تدخل الى العالم الجديد وان تواكب القضايا الحديثة ، وان تواكب الانسان بكل التطور ،ولكن بان لا يكون هذا التطور يضر ويؤدي الى تدمير الانسان ، كل تطور حقيقي هو الذي يؤدي الى بناء الانسان بالمحبة .
الوصية الجديدة التي قبل صعود المسيح الى السماء اعطانا إياها بإنجيل اليوم ، "وصية جديدة أعطيكم ان يحب بعضكم بعضا"، كاريتاس هي المحبة ، حياتنا مع المسيح هي المحبة ، الرعية هي المحبة ، الكنيسة هي المحبة ، الأديان جميعها هي المحبة ، وعندما توجد المحبة يكون الخير والمغفرة والسلام واحترام واقعي معاش ومجسد لكل انسان ولكرامة كل انسان .
اتمنى ان يكون عيدا مباركا عليكم وانا بهذه المناسبة أهنئ المجالس البلدية والمخاتير ، وأتمنى لكم كل الخير بمنطقتنا بعكار وبكل مناطق الابرشية ، وأقول لكم نحن اليوم بأمس الحاجة لمجلس بلدي له لأن شعبنا مفرق ومقسم ، نحن بحاجة الى واحات تجمع الناس بعيدا عن اي تجاذب سياسي مع احترام الاختلاف السياسي ، لكن مع مسؤولية كبيرة بأن الاولوية اليوم ان نلتقي وان نجتمع وان نتوحدلأجل خير الانسان وكرامة كل مواطنة ومواطن .
لذلك انا احبذ وأشجع التعاون بين الكنيسة وبين كاريتاس وكل مؤسسات الكنيسة والمجالس البلدية لهدف اساسي هو انماء البيئة، انماء المجتمع، إنماء الانسان، بهده الطريقة نتعاون جميعا لكي نجسد المحبة ولن تكون فقط بالكلام ولكن بالمبادرات وبالمشاريع التي تجتمعنا والتي نحن بأمس الحاجة لها .
عيد مبارك على الجميع وخاصة على إقليمنا بكاريتاس عكار
وختم سويف :" ألف شكر على كل الجهود التي تقومون بها بوقوفكم على حواجز المحبة وزيارة البيوت بهدف جمع التبرعات لدعم اهلنا المتعرثرين ماديا معنويا نفسيا وروحيا وبحاجة والذين هم بحاجة يد ممدودة لكي نمشي جميعا جنباَ الى جنب
ثم وجه المطران ضاهر تحية ا لى كاريتاس ورئيسها وسائر العاملين فيها مشيدا بما يقومون به من اجل خدمة الانسانية.
الاب عبود
بدوره القى الأب عبود كلمة باسم كاريتاس لبنان عبّر فيها عن عميق شكره وامتنانه. مستهلاَ كلمته بتوجيه الشكر إلى سيادة المطران يوسف سويف، راعي الأبرشية على حضوره الدائم ودعمه المستمر لكاريتاس ... كما وجه تحية شكر الى سيادة المطران ادوار ضاهر، وتحية تقدير إلى إقليم عكار ، برئاسة السيد ميشال نصور ، وجميع أعضاء الإقليم، مثنيًا على جهودهم المتواصلة ومتابعتهم الدقيقة لكل أعمال الإقليم
بعد القداس التقى الجميع في صالة الرعية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 4 ساعات
- تيار اورغ
عراقجي في بيروت... زيارة أبعد من مناسبة توقيع كتاب
يوسف دياب - يترقّب لبنان ما يحمله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارته المفاجئة إلى بيروت، خصوصاً أن القيادات اللبنانية غير مطلعة مسبقاً على ما يحمله رئيس الدبلوماسية الإيرانية. وفيما تفيد معلومات غير رسمية بأن الهدف الرئيسي للزيارة هو إقامة عراقجي حفل توقيع كتابه في بيروت، إلّا أنها تكتسب بعداً سياسياً؛ خصوصاً أن المسؤول الإيراني طلب مواعيد للقاء كلّ من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نواف سلام، وستكون له لقاءات مع قيادة «حزب الله»، وربما قادة الفصائل الفلسطينية الحليفة لطهران. أهداف سياسيةكذلك تأتي الزيارة بالتزامن مع ما يحكى عن عراقيل تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وإصرار طهران على المضي بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران، حيث اعتبر مصدر رسمي لبناني، أن زيارة عراقجي «أبعد بكثير من مناسبة توقيع كتابه في بيروت، بل تنطوي على أهداف سياسية». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزير الإيراني «هو من طلب الزيارة ولم تكن منسّقة مسبقاً مع الدولة اللبنانية، ويعتزم عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في جميع الملفات التي تهمّ بلاده، ولبنان معني بها بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بما يخص قرار الدولة بحصرية السلاح بيدها، بما فيه سلاح (حزب الله)، أو بالقرار الذي اتخذه لبنان بالعودة النهائية والثابتة إلى الأسرة العربية وأخذ دوره مجدداً ضمن الأسرة الدولية». وبانتظار ما سيكشفه الضيف الإيراني عن أهداف زيارته، قال مصدر حكومي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا معلومات عن فحوى زيارة عراقجي إلى بيروت، والقيادات اللبنانية لم تطلع مسبقاً على ما ينوي بحثه». وعمّا إذا كان ذلك مرتبطاً بقرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها، أفاد المصدر بأن «هذه المسألة تعدّ شأناً سيادياً لبنانياً، خصوصاً أن لبنان اتفق مع الرئيس محمود عباس خلال زيارته للبنان على تسليم السلاح الفلسطيني ووضع أمن المخيمات بعهدة الدولة اللبنانية»، مشيراً إلى أن «موضوع سلاح (حزب الله) أمر يخص الدولة اللبنانية والحزب جزء من الحكومة التي اتخذت هذا القرار وعبّرت عنه بوضوح في بيانها الوزاري». وفي حين من المتوقع أن تكون تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية في صلب المحادثات، لا سيما نتائج نجاحها أو تداعيات فشلها على لبنان، أكد المصدر الحكومي أن المسؤولين اللبنانيين «لن يفاتحوا عراقجي بهذا الموضوع إلّا إذا أراد الأخير بحثه مع الجانب اللبناني». وأضاف: «لبنان يتمنّى أن تنجح المفاوضات وأن تؤسس لمرحلة طويلة جداً من الاستقرار في المنطقة، وفي حال فشلها، لا سمح الله، نأمل ألّا تكون لها انعكاسات سلبية على لبنان، الذي خرج حديثاً من حرب مدمرة ويسعى لمعالجة أسبابها ونتائجها». التزام بالقرارات الدوليةمن جهته، اعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، أن «الهدف الأول للزيارة هو إثبات نفوذ إيران في لبنان، رغم الخسائر التي تكبدتها والضربات التي تلقاها (حزب الله) وسقوط نظام بشار الأسد». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبّر شديد عن اعتقاده بأن «القيادات اللبنانية ستبلغ عراقجي رسالة واضحة بأن الأمور تغيرت، وأن لبنان ملتزم بتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، ومسألة حصرية السلاح بيد الدولة»، لافتاً إلى أن «الدولة مصرّة على إنهاء التأثير الإيراني على الداخل، انطلاقاً من علاقتها بـ(حزب الله) وسلاحه، الذي يعارض الحزب تسليمه حتى الآن»، مذكراً بأن لبنان «بات تحت المجهر الدولي، وإيران تدرك هذه المسألة، ولا يمكنها الوقوف أمام إرادة اللبنانيين في تحرير قرارهم من التأثيرات الخارجية». وفيما تأتي زيارة المسؤول الإيراني إلى بيروت في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتصلة بالمفاوضات الأميركية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، ومنها ما يتصل بالتهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى طهران، فهي تأتي أيضاً غداة التطورات الداخلية اللبنانية، خصوصاً القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس نوّاف سلام، بتنفيذ ما اتفق عليه بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عبّاس، لجهة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، اعتباراً من 16 يونيو (حزيران) الحالي، وبعد أيام قليلة من الموقف الذي أطلقه سلام من أبوظبي، ودعا فيه إلى «إنهاء تصدير الثورة الإيرانية».


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- وزارة الإعلام
اللواء: بوابات الودّ تتسع بين سلام و«الثنائي» والبيان مرجعيته المصلحة العليا.. عون إلى عمّان بعد الأضحى .. وبلاسخارت في إسرائيل للتهدئة عند الخط الأزرق
كتبت صحيفة 'اللواء': إنوصل ما كاد ينقطع من حبل الودّ بين الرئيس نواف سلام وحزب الله، وعادت العلاقة الى مجاريها من بوابات عين التينة الى السراي المفتوح ابوابها، فضلاً عن منزل رئيس مجلس الوزراء وصولاً الى البوابة الكبرى، المتعلقة بمصلحة لبنان العليا انطلاقاً من البيان الوزاري، وسائر الخطابات المتعلقة بالتفاهمات التي ادت الى توليد السلطة الجديدة، من الرئاسة الاولى الى الرئاسة الثالثة. ورأت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء الذي سجل بين الرئيسين بري وسلام أزال الالتباس في بعض القضايا لاسيما بالنسبة الى مواقف سلام ودحض الأفكار بشأن التباين بينهما. واشارت إلى ان سلام ارسل رسائل ايجابية تجاه حزب الله الذي فورا رد الكلام من دون تحديد موعد للقاء بينهما..الى ذلك ، لم تشر المصادر الى موعد محدد لزيارة اورتاغوس الى بيروت لكنها اكدت انها قريبة وعند اتمامها تتظهَّر وقائعها لاسيما ان هذه الزيارة تشكل المحطة النهائية لها قيل مغادرة منصبها. لقاء عين التينة وكما ذكرت «اللواء» فقد زار الرئيس سلام عين التينة، لمدة ساعة، خرج بعدها رئيس الحكومة ليؤكد على جملة من الثوابت في ادائه وفي سياسة حكومته. وبين «التسخين والتبريد» اختار الرئيسان بري سلام وحزب الله على ما يبدو خيار التبريد في لقائهما امس، ما قد يمهّد الى ترتيب العلاقة مع الحزب لاحقاً. واكدت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان اجواء اللقاء بين بري وسلام كانت ودية وإيجابية وتم الاتفاق على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لإقرار القوانين الملحّة لا سيما الاصلاحية منها، كما تم التأكيد على التمسك بثوابت الدستور، والامور تتجه نحو التهدئة. كما جرى التطرق الى سبل تسريع عملية اعادة الاعمار وزيادة المساعدات الدولية. واشارت المصادر الى ان لقاء الرئيس سلام بوفد كتلة حزب الله مرهون بطلب الكتلة للموعد. لكن يُفترض ان لا يطول الوقت لعقد اللقاء. وقال سلام بعد اللقاء مع بري:«نحن مش مرصد أحوال جوية لا منبرد ولا منسخّن». ورئيس مجلس النواب أكثر من متفهّم. والحكومة لم تقم بأي عمل من خارج البيان الوزاري. لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان الوزاريّ وملتزمون بما تضمّنه البيان الوزاريّ.وأن مسألة السلاح موجودة بالبيان الوزاري الذي ينص على حصره بيد الدولة. اضاف: وبحثت مع الرئيس بري في ملف إعادة الإعمار لتأكيد التزامي بذلك ونواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار، ونحن مستمرون بهذا الشيء، وإن شاء الله قريبًا ترون من الأموال القليلة التي استطعنا حشدها لليوم كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب. وحول حجم الاموال المطلوبة لإعادة الاعمار وهل العملية مرتبطة بنزع السلاح؟ اجاب سلام: أولًا نحن بحاجة لأكثر من 7 مليار، التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ 14 مليار هل نحن قادرون على جمع 14 مليار بشهر أو بسنة أكيد لا، ولكن نحن كان طموحنا خلال الاجتماع الذي حصل في واشنطن من شهر تقريبًا أن نحصل على 250 مليون دولار من البنك الدولي وهذا حصلنا عليه، وعلى 75 مليون من الفرنسيين ونحن نسعى الى اللقاء لكي نقدر على جمع مليار دولار قريبا، وخلال زيارة الرئيس ماكرون للبنان وهو كان صاحب فكرة مؤتمر لإعادة الاعمار لم يكن هناك ربط بعملية سحب السلاح، وأيضاً عندما أقر البنك الدولي مبلغ الـ250 مليون دولار لم أرَ ربطاً بعملية السلاح، عملية السلاح مسألة موجودة في البيان الوزاري والذي يذكر بوضوح عن حصر السلاح واعتقد كلنا ملتزمون بها، كما نحن جميعا ملتزمون بإتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية. وحول العلاقة مع حزب الله وامكانية حصول لقاء مع كتلة الوفاء للمقاومة وتصريح النائب محمد رعد؟ اجاب سلام: أنا ايضاً تارك للود مع الحاج محمد رعد وسنقابل الود بالود، وأهلاً وسهلاً بالحاج محمد والحزب، في الوقت الذي يريدونه سواءٌ في المنزل او في السراي وفي الوقت الذي يختارونه. عن استبدال الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس؟ أجاب سلام: لم نتبلغ أنا قرأت على «منصة x» انها سوف تتسلم منصباً جديداً في الإدارة. ولاقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد موقف الرئيس سلام من عين التينة بإيجابية وقال: شكراً لودّ دولة رئيس الحكومة، وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا في ما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا. عون إلى عمّان في هذه الاثناء قالت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان رئيس الجمهورية جوزاف عون سيواصل جولاته العربية بزيارة مرتقبة بين 11 و12 من الشهر الحالي الى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني، في اطار مسعاه لفتح الابواب اكثر مع الدول العربية، بعد زياراته الى مصر والسعودية والكويت والامارات والعراق، لشكر الدول العربية على دعمها للبنان وشرح ما تحقق من خطوات لإعادة بناء المؤسسات الرسمية وتحقيق الاصلاحات وفتح المجالات اللبنانية امام الاستثمارات العربية، عدا عن شرح واقع الجنوب في ظل الاحتلال الاسرائيلي واستمرر الاعتداءات وطلب الدعم الدبلوماسي والسياسي العربي لغنهاء الاحتلال. من القاهرة الى بيروت وقبل مجيئه الى بيروت، زار وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي القاهرة، واجتمع الى الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين، على ان ينتقل صباح اليوم الى العاصمة اللبنانية، لتوقيع كتابه حول «قوة التفاوض» واجراء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية وحزب الله وفصائل فلسطينية قبل المغادرة. واعلن عراقجي في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي: اذا كان الهدف من المفاوضات النووية حرمانهم من نشاطهم السلمي، فالاتفاق لن يكون ممكناً، مؤكداً: نحن واثقون من سلمية برنامجنا النووي وليس لدينا ما نخفيه، ومستمرون في المفاوضات لتأمين مصالحنا، والدبلوماسية هي الحل، مشدداً على ان ايران لا يمكن ان تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مشيراً الى ان الامن والاستقرار الاقليميين يتطلبان تعاوناً جماعياً وشفافية في السياسات الدفاعية. ما بعد أورتاغوس وافيد ان نقل ملف لبنان من يد اورتاغوس لا يتعلق بالموقف من لبنان بل هو اجراء داخلي للإدارة الاميركية بسبب طريقة تعاملها مع زملائها.، وانه جرى تعيين جويل رايبورن بدل اروتاغوس كمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وهو سيتسلم ملف لبنان. وتضيف المصادر أن «أورتاغوس» لن يصار إلى ترقيتها ولن تتعين في مهام خارجية، لا في الشرق الأوسط ولا في غيره، بل ستوكل إليها مهام في الداخل وتحديداً في وزارة الخارجية الأميركية ولن تكون لها أي علاقة أو تواصل مع رئيسها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط كما تؤكد المصادر. ولم تستبعد بعض مصادر المعلومات عن إلغاء زيارة أورتاغوس إلى بيروت بعدما أقيلت من منصبها. بلاسخارت في اسرائيل وانتقل ملف التجديد لقوة حفظ السلام (اليونيفيل) الى اسرائيل مع المحادثات التي اجرتها المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، في اطار المشاورات حول الخطوات الرامية لتعزيز وقف اطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701. وافاد بيان عن مكتبها بأن «الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة الخاصة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق». خلاف بين السلطة والمركزي نيابياً، تحوّل النقاش في اللجنة الفرعية لقانون اصلاح المصارف التي اجتمعت برئاسة النائب ابراهيم كنعان حول الهيئة المصرفية العليا، حسب المادتين المتعلقتين بالهيئة 5 و6 من القانون. ويدور الخلاف حول ما اذا كانت الهيئة المصرفية العليا مستقلة عن اطراف النزاع الذي ادى الى الانهيار، وتعمل كهيئة مستقلة، وفقاً لرؤية حاكم مصرف لبنان كريم سعيد. تحذير قطاعي واجتماع مع الصندوق وعلى وقع تحرك تحذيري احتجاجي لموظفي القطاع العام رفضاً لاهمال الحقوق وارتفاع اسعار المحروقات، واصل وزير المال ياسين جابر مفاوضاته مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو ريغو حول الاطار المالي والسياسات المالية للمرحلة المقبلة القادرة على ضمان تعزيز الاستقرار المالي وتحفيز النمو المستدام. الجنوب اعتداءات محدودة ساد الهدوء الحذر مناطق الجنوب امس، لكن لم يخلُ من اعتداءات محدودة تمثلت بإلقاء درون اسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب، تزامنا مع إلقاء طائرة درون اخرى قنبلة صوتية على بلدة رامية من دون وقًع اصابات. واطلقت قوات العدو رشقات رشاشة في اتجاه أطراف بلدة شبعا. وأزال الجيش اللبناني علم «لواء غولاني» في جيش الاحتلال من موقعه في تلة رويسات الحدب في أطراف عيتا الشعب. كما أزال السواتر الترابية والألغام التي استحدثها في المنطقة وعزز انتشاره في خلة وردة.


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- وزارة الإعلام
الشرق الأوسط: وفد فلسطيني في بيروت لوضع آلية تسليم السلاح داخل المخيمات.. شدّ حبال بين الفصائل… وإصرار لبناني على إطلاق العملية
كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': بدأ العمل على وضع آلية لترجمة التفاهمات التي تم التوافق عليها بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، لجهة حصر السلاح بيد الدولة ونزع السلاح الفلسطيني، وذلك في لقاءات يعقدها عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت مساء الأحد على رأس وفد. وفي حين يصرّ الأحمد على إبقاء لقاءاته بعيداً من الأضواء، تحدثت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن «ثلاث مهام يقوم بها، وهي أولاً، التأكد من وضع حد للتوترات التي حصلت داخل (فتح) في الآونة الأخيرة نتيجة تباين وجهات النظر حول ملف تسليم السلاح. ثانياً، محاولة توحيد الموقف الفلسطيني حول هذا الملف من خلال اجتماعات يعقدها مع قادة الفصائل غير المنضوية بإطار منظمة التحرير، وثالثاً التفاهم مع السلطات اللبنانية على آليات تنفيذية لعملية التسليم». إصرار رسمي لبناني على إطلاق العملية ولا تنفي مصادر حكومية لبنانية وجود «شد حبال بين الفصائل حول عملية التسليم، لكن في المقابل هناك إصرار من الحكومة اللبنانية على إطلاق هذه العملية كما هو متفق عليه في 16 يونيو (حزيران) الحالي في مخيمات بيروت»، كاشفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اجتماعاً سيُعقد الخميس المقبل بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تضم فصائل منظمة التحرير والفصائل الأخرى غير المنضوية في المنظمة مع لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني التي يرأسها السفير رامز دمشقية؛ لاستكمال وضع الآليات التنفيذية لعملية التسليم». موقف «فتح» الرسمي ويجزم الدكتور سرحان سرحان، نائب أمين سر حركة «فتح» في لبنان، بعدم وجود انقسام في صفوف الحركة، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «(فتح) تحت قيادة موحدة، والكل فيها موافق على ما تضمنه البيان الرئاسي المشترك الذي صدر عن الرئيسين عون وعباس وكل ما يُحكى خلاف ذلك لا يمتّ للحقيقة بصلة». ويلفت سرحان إلى أن زيارة الأحمد إلى بيروت «هدفها وضع آلية تطبيقية لما تم الاتفاق عليه»، موضحاً أن «كل الفصائل الفلسطينية سواء المنضوية في منظمة التحرير أم لا، أعلنت موافقتها على أن تكون تحت سقف الدولة اللبنانية وقوانينها، وبالتالي على بسط الجيش اللبناني سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية»، مضيفاً: «طبعاً نحن لا نتحدث هنا عن الإسلاميين المتطرفين وعن الخارجين عن القانون من تجار مخدرات وغيرهم الذين نحن جاهزون للتعامل معهم وتسليمهم في حال توافر الغطاء القضائي – السياسي – الأمني اللازم». وشدد سرحان على أن «الفصائل في لبنان ستنفذ ما هو مطلوب منها بالكامل، ولن نكون خنجراً في خاصرة لبنان، ولن نسمح بأي فتنة فلسطينية – فلسطينية أو فلسطينية – لبنانية تحت أي ظروف». وكانت قيادة «فتح» أصدرت بياناً قبل أيام رداً على ما يحكى عن انقسام داخل الحركة، أكدت فيه التزامها الكامل بمضمون البيان الرئاسي الصادر عن القمة التي جمعت الرئيسين عباس وعون، مشددة على أن «أي موقف أو بيان خارج هذا الإطار لا يمثل موقف (فتح) في لبنان، وهو مدان ومستنكر». ترميم الشرخ داخل «فتح» وقالت مصادر قريبة من «حماس» إن «زيارة عزام ليست لتوحيد الموقف الفلسطيني، إنما لترميم الشرخ الذي نشأ داخل (فتح) نفسها»، عادَّةً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى الساعة لم تتم مقاربة ملف السلاح داخل المخيمات بشكل جدي ومعمق، بل بشكل سطحي باعتبار أن من تحدث باسم الفصائل في لبنان أشخاص يعيشون في رام الله ولا يعرفون شيئاً عن تعقيدات وحساسيات المخيمات في لبنان»، عادَّةً أن «موضوعاً بهذه الدقة يفترض أن يُحل من خلال نقاش معمّق من خلال لحنة الحوار الوطني اللبناني – الفلسطيني». وعلى الرغم من أن البيان المشترك الذي صدر عن لقاء الرئيسين اللبناني والفلسطيني الشهر الماضي في بيروت أكد بوضوح التزامهما «مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى»، إلا أن المصادر الفلسطينية تشير إلى أنه «لم يُحسم بعد ما إذا كنا سنكون بصدد تسليم كامل السلاح أو تسليم حصراً المتوسط والثقيل وتنظيم السلاح الفردي ليكون تحت سيطرة لجان أمنية فلسطينية تتولى أمن المخيمات بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية». وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع نبّه الأسبوع الماضي إلى أن «مسؤولي الممانعة يحرّضون بعض الفصائل الفلسطينية على عدم القبول بأي شكل من الأشكال بتسليم سلاحهم، ويجولون على بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية من سياسيين وأمنيين بهدف الضغط عليهم وتحذيرهم من مغبة البدء بسحب السلاح الفلسطيني»