
عراقجي في بيروت... زيارة أبعد من مناسبة توقيع كتاب
يوسف دياب -
يترقّب لبنان ما يحمله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارته المفاجئة إلى بيروت، خصوصاً أن القيادات اللبنانية غير مطلعة مسبقاً على ما يحمله رئيس الدبلوماسية الإيرانية.
وفيما تفيد معلومات غير رسمية بأن الهدف الرئيسي للزيارة هو إقامة عراقجي حفل توقيع كتابه في بيروت، إلّا أنها تكتسب بعداً سياسياً؛ خصوصاً أن المسؤول الإيراني طلب مواعيد للقاء كلّ من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نواف سلام، وستكون له لقاءات مع قيادة «حزب الله»، وربما قادة الفصائل الفلسطينية الحليفة لطهران.
أهداف سياسيةكذلك تأتي الزيارة بالتزامن مع ما يحكى عن عراقيل تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وإصرار طهران على المضي بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران، حيث اعتبر مصدر رسمي لبناني، أن زيارة عراقجي «أبعد بكثير من مناسبة توقيع كتابه في بيروت، بل تنطوي على أهداف سياسية». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزير الإيراني «هو من طلب الزيارة ولم تكن منسّقة مسبقاً مع الدولة اللبنانية، ويعتزم عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في جميع الملفات التي تهمّ بلاده، ولبنان معني بها بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بما يخص قرار الدولة بحصرية السلاح بيدها، بما فيه سلاح (حزب الله)، أو بالقرار الذي اتخذه لبنان بالعودة النهائية والثابتة إلى الأسرة العربية وأخذ دوره مجدداً ضمن الأسرة الدولية».
وبانتظار ما سيكشفه الضيف الإيراني عن أهداف زيارته، قال مصدر حكومي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا معلومات عن فحوى زيارة عراقجي إلى بيروت، والقيادات اللبنانية لم تطلع مسبقاً على ما ينوي بحثه». وعمّا إذا كان ذلك مرتبطاً بقرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها، أفاد المصدر بأن «هذه المسألة تعدّ شأناً سيادياً لبنانياً، خصوصاً أن لبنان اتفق مع الرئيس محمود عباس خلال زيارته للبنان على تسليم السلاح الفلسطيني ووضع أمن المخيمات بعهدة الدولة اللبنانية»، مشيراً إلى أن «موضوع سلاح (حزب الله) أمر يخص الدولة اللبنانية والحزب جزء من الحكومة التي اتخذت هذا القرار وعبّرت عنه بوضوح في بيانها الوزاري».
وفي حين من المتوقع أن تكون تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية في صلب المحادثات، لا سيما نتائج نجاحها أو تداعيات فشلها على لبنان، أكد المصدر الحكومي أن المسؤولين اللبنانيين «لن يفاتحوا عراقجي بهذا الموضوع إلّا إذا أراد الأخير بحثه مع الجانب اللبناني». وأضاف: «لبنان يتمنّى أن تنجح المفاوضات وأن تؤسس لمرحلة طويلة جداً من الاستقرار في المنطقة، وفي حال فشلها، لا سمح الله، نأمل ألّا تكون لها انعكاسات سلبية على لبنان، الذي خرج حديثاً من حرب مدمرة ويسعى لمعالجة أسبابها ونتائجها».
التزام بالقرارات الدوليةمن جهته، اعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، أن «الهدف الأول للزيارة هو إثبات نفوذ إيران في لبنان، رغم الخسائر التي تكبدتها والضربات التي تلقاها (حزب الله) وسقوط نظام بشار الأسد». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبّر شديد عن اعتقاده بأن «القيادات اللبنانية ستبلغ عراقجي رسالة واضحة بأن الأمور تغيرت، وأن لبنان ملتزم بتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، ومسألة حصرية السلاح بيد الدولة»، لافتاً إلى أن «الدولة مصرّة على إنهاء التأثير الإيراني على الداخل، انطلاقاً من علاقتها بـ(حزب الله) وسلاحه، الذي يعارض الحزب تسليمه حتى الآن»، مذكراً بأن لبنان «بات تحت المجهر الدولي، وإيران تدرك هذه المسألة، ولا يمكنها الوقوف أمام إرادة اللبنانيين في تحرير قرارهم من التأثيرات الخارجية».
وفيما تأتي زيارة المسؤول الإيراني إلى بيروت في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتصلة بالمفاوضات الأميركية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، ومنها ما يتصل بالتهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى طهران، فهي تأتي أيضاً غداة التطورات الداخلية اللبنانية، خصوصاً القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس نوّاف سلام، بتنفيذ ما اتفق عليه بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عبّاس، لجهة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، اعتباراً من 16 يونيو (حزيران) الحالي، وبعد أيام قليلة من الموقف الذي أطلقه سلام من أبوظبي، ودعا فيه إلى «إنهاء تصدير الثورة الإيرانية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 40 دقائق
- بيروت نيوز
عراقجي في لبنان يُعيد التموضع الإيراني مع الدولة
كتبت سابين عويس في' النهار': زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت، لم تخلُ في بدايتها من حرص 'حزب الله' على القيام بالإجراءات البروتوكولية الترحيبية منذ ساعة الوصول إلى مطار رفيق الحريريّ الدولي، كانت كافية ليوجه فيها الديبلوماسي الإيراني رسائله إلى الداخل اللبناني، وقد حملت خريطة طريق للمرحلة المقبلة. ليس بالضرورة أن تعكس مواقف الديبلوماسي الإيراني حقيقة موقف بلاده الداعم في شكل كبير للحزب في لبنان والممول الأساسي لترسانته العسكرية والمالية، لكنها عكست في شكل مقصود، من خلال التكرار من منابر المؤسسات الدستورية في بعبدا وعين التينة والسرايا، كما من وزارة الخارجية، حرصاً على فتح صفحة جديدة مع لبنان من دولة إلى دولة، وعلى تقديم كل الدعم الممكن لإعادة إعمار المناطق المدمرة، في رسالة إلى قاعدة الحزب أن طهران لم تتخلّ عن مسؤوليتها واستعدادها لتمويل ما تضرر. وكان لافتاً أن أول الكلام على استعادة العلاقة بين البلدين على قاعدة التعامل من دولة إلى دولة، صدر عن رئيس الجمهورية الذي أطلق أمام الديبلوماسي الإيراني الموقف الرسمي للبنان. ووصفت أوساط بعبدا الاجتماع بأنه كان إيجابياً، وكان واضحاً أن التعاطي من دولة إلى دولة، سواء من حيث الاستقبال أو المواضيع التي تم تناولها، وهي عديدة نظراً إلى الملفات التي تشكل قاسما مشتركا بين البلدين. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ'النهار'، لم يتم التطرق إلى موضوع السلاح، ولم يرد أي كلام على المقاومة، بل إبداء تقدير لعمل الدولة وما تقوم به. وكان لافتا أن كلمة المقاومة لم ترد على لسان عراقجي في المقار الرسمية، وإنما خلال توقيع كتابه، في إشارة إلى إضفاء الطابع الشخصي على الكلام. كما كانت إشادة بالدعوة إلى الحوار وعدم التدخل في الشأن اللبناني، وخصوصاً عندما طرح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي مسألة السلاح، والدعم الإيراني للحزب، وذلك من باب مطالبة صريحة من رجي بالمساعدة للتوصل إلى دولة طبيعية تعني عملياً حصرية السلاح في يد الدولة، بعدما بينت المغامرات السابقة عدم جدواها وأضرارها على لبنان، إذ كرست الاحتلال وزادته بدل أن تنهيه. وكان الجواب أن طهران لا تتدخل في قرارات هذه الأذرع، خلافاً للاعتقاد السائد. وكشف أن هذا الموضوع يعود إلى قرار الحزب نفسه. لكن اللافت أن عراقجي عندما تحدث عن رأيه الشخصي، أعرب عن اعتقاده أن الديبلوماسية وحدها لا تكفي! أما في ملف إعادة الإعمار، فكان واضحاً الاستعداد الإيراني للمساعدة عبر الدولة اللبنانية، خلافاً لما كان يحصل سابقاً عندما كان التمويل يأتي مباشرة عبر أجهزة الحزب. وتلخص مصادر سياسية نتائج الزيارة بنقاط ثلاث: – انخراط تام لطهران في التفاوض مع واشنطن، وفُهم أن هناك تقدما ولو مقروناً بالحذر، نظراً إلى أن الأمور لم تتبلور بعد لناحية الانخراط الأميركي في دول الخليج. – رغبة في تجاوز مرحلة الحرب في لبنان وما ترتب عليها من تداعيات على العلاقة مع طهران. من هنا كان التركيز على أهمية الاستقرار، بعدما لمست طهران حجم الاعتراض والرفض داخل لبنان، ولم يعد على مستوى أطراف سياسية، بل هو موقف رسمي عبّر عنه رئيس الحكومة عندما تحدث عن رفضه تصدير الثورة الإيرانية. – الاستعداد للانخراط في مشروع إعادة الإعمار. وقد أبلغ الجانب الإيراني البنك الدولي الذي يعتزم إنشاء صندوق ائتماني لدعم لبنان، الاستعداد لضخ ٣ إلى ٣،٥ مليارات دولار. وبدا واضحاً اقتناع طهران بضرورة المرور بالدولة، كما طالب المسؤولون اللبنانيون وفي مقدمهم وزير الخارجية. في الخلاصة، تبدو زيارة عراقجي إيجابية في ما أعلن عنها، خصوصاً عندما تحدث عن أن الظروف في المنطقة، لا المتغيرات، تتطلب صفحة جديدة مع لبنان والمنطقة، ما يعني أن هناك إدراكاً إيرانياً للتحولات في المنطقة، ولكن السؤال هل هذا التغير جدي ويشكل إعادة تموضع إيراني تجاه لبنان والحزب، أو أنه لا يعدو كونه كسباً للوقت في انتظار ما سينتج من مفاوضات النووي؟


القناة الثالثة والعشرون
منذ 44 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ذهول 'حزب الله'… من سلام؟
"ليبانون ديبايت" كشفت مصادر 'ليبانون ديبايت' أن حالة من الذهول سادت أوساط قيادة 'حزب الله'، بعد ردّة فعل رئيس الحكومة نواف سلام على بيان أصدره الحزب، أدان فيه الهتافات المسيئة التي طالته خلال مباراة في المدينة الرياضية. المفاجأة، بحسب المصادر، أن سلام نفسه هو من طلب إصدار البيان، من خلال تواصل نائب رئيس الحكومة مع قيادة 'حزب الله'، لكنّه علّق عليه لاحقًا بالقول: 'لا تزني ولا تتصدّقي'، ما أثار امتعاضًا في الكواليس، واعتُبر استهانة بالبيان الصادر. وتشير المعلومات إلى وجود تململ داخل الحزب من إصدار البيان أصلًا، إذ يرى فريق وازن أن 'الحزب غير معنيّ بتصرّفات الجمهور'، ولا يجب أن يُستدرج إلى مواقف تبريرية مجانية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
عتب في لقاء الـ45 دقيقة ... سلام يستحضر الهتافات والحزب يردّ : النجمة لا العهد!
هبة ساخنة تقابلها هبة باردة...هكذا تسير البلاد هذه الايام ، فجبهات التسخين السياسي التي كانت بلغت قمتها مع كلام رئيس الحكومة نواف سلام الاخير، بان "عصر تصدير الثورة الايرانية انتهى"، واعلانه من الامارات "اننا سنتحرر من ثنائية السلاح، التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة"، زاد طينها بلة تعليق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد "باننا لن نرد حفاظا على ما تبقى من ود مع سلام"، كما رد رئيس مجلس النواب بالقول "بيسخن بنسخن وبيبرد بنبرد"، قبل ان يأتي لقاء عين التينة بين سلام وبري ليرطب الاجواء، ويوضح رئيس الحكومة حقيقة مواقفه ، لاسيما من السلام مع "اسرائيل" والتي تم اجتزاؤها ، ويمرر رسالة ايجابية تجاه حزب الله بان الود دائما موجود، مبديا ترحيبه بالحزب سواء في السراي او حتى في منزله. رسالة سلام الايجابية، سارع حزب الله الى تلقفها بالايجابية نفسها وزيادة، اذ بادر في اليوم التالي لطلب موعد للقاء سلام وهكذا كان ، فانعقد لقاء ال 45 دقيقية بين وفد من حزب الله برئاسة الحاج محمد رعد مع رئيس الحكومة في السراي، ليعلن بعده رعد ان الحزب لا يضمر إلا الود، "ونحن حريصون على التوافق وعالجنا في الجلسة الكثير من القضايا"، مشيرا الى ان "موضوع السلاح يبحث بطريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد في التصدي لكلّ عدوان إسرائيلي". هي عناوين عريضة تكشف مصادر مطلعة على جو اللقاء، حيث تم الغوص ببعض تفاصيلها، فيما ترك البعض الآخر بخطوطه العامة. وفي هذا السياق تؤكد المصادر بان اللقاء اتسم بالايجابية، واستهل بعتب متبادل، لكنه انتهى بضحكة على امل استمرار التعاون. العتب بدأ بحسب المعلومات من جانب رئيس الحكومة، الذي استرجع الهتافات التي خرجت ضده في المدينة الرياضية، واصفة اياه بالصهيوني" فبادر للقول : "معقول ان يهتف ضدي بهذه الطريقة"؟ فرد وفد الحزب شارحا بانه اصدر بيانا في حينه ، وقال لسلام : "هذا جمهور فريق النجمة لا العهد"، في اشارة الى ان فريق العهد محسوب على حزب الله لا النجمة. وبعد تخطي نقطة العتاب ، تم الغوص بحسب المصادر بملفات عدة على رأسها عملية اعادة الاعمار، التي تشكل الهاجس الاكبر لدى حزب الله، فاتى رد سلام بان الحكومة تعمل على هذا الموضوع عبر حقوق السحب الخاصة ال SDR، كما عبر التفاوض مع صندوق النقد والبنك الدولي، وقال سلام في هذا الاطار: "تمكنا من تحصيل 250 مليون دولار من البنك الدولي، ومن فرنسا 75 مليون"، مؤكدا ان "مؤتمرا للجهات المانحة سيعقد بعد عيد الاضحى في العاشر من الشهر ، لنشوف شو ممكن نحصّل بعد". كما شرح بالتفصيل بان ملف اعادة الاعمار تندرج ضمنه 3 بنود : اولها الاجراءات القانونية والتشريعية المطلوبة، وثانيها البنى التحتية، وثالثها البيوت الجاهزة. وبحسب المعلومات فقد تم تفنيد كل بند ، اذ اشار سلام الى انه "في الشق الاول حوّلت الحكومة القوانين المتعلقة بتنظيم اعادة البناء والاجراءات الادارية الى مجلس النواب ، وفي الشق الثاني اي البنى التحتية تتفاوض الحكومة مع البنك الدولي وهي ستسعى لتأمين مليار دولار، اما في الشق الثالث وهذا الاساس اي البيوت الجاهزة، فهنا كان سلام صريحا اذ قال : "لا اموال بعد، وهذا يتطلب هبات سنعمل على محاولة تأمينها". وقد شرح حزب الله وجهة نظره، مطلعا سلام بالارقام على المسوحات التي اجراها الحزب وحجم الاضرار كما التكلفة، فلفت الى وجود قرابة ٧٠٠٠ عائلة في الضاحية بيوتها مدمرة جزئيا ، ويمكن بمبلغ 37 مليون دولار ان تعود هذه العائلات لمنازلها، لاسيما ان حجم التعويضات للوحدة السكنية كان بلغ حدود 40 الف دولار في عام 2006 بعد حرب تموز، اما اليوم فيمكن تسهيل عودة هذه العائلات ب 37 مليون. واللافت بحسب المصادر ان سلام تفاجأ بهذه الارقام، اذ لم تكن لديه احاطة بهذه الصورة، فبادر الى طلب تزويده بهذا المسح، مؤكدا انه سيتابع الموضوع. عندها اقترح وفد الحزب عليه تشكيل لجنة تضم مجلس الجنوب وهيئة الاغاثة كما الانماء والاعمار وجهات تمثل الطرفين، لمتابعة الملف لاسيما ان هكذا خطوة من شأنها ان تعطي نوعا من التطمينات للاهالي. اما في موضوع السلاح الذي يشكل النقطة الاكثر حساسية، فتكشف المعلومات بان الحزب بادر الى الاشارة الى ان طرح موضوع السلاح بهذه الطريقة، وفي وقت لا يزال فيه احتلال للاراضي اللبنانية، لا يؤدي الا الى التوتر ويخلق سجالات نحن بغنى عنها، لاننا حريصون على التهدئة. فرد سلام بانه حريص ايضا على معالجة الامور، مؤكدا ان هذا الموضوع يثيره مع كل موفد خارجي، حيث يحرص على التأكيد بان لا فائدة من بقاء "اسرائيل" في التلال ال5 التي تحتلها ، لاسيما ان لا قيمة لها لا استراتيجيا ولا عسكريا، في ظل التفوق التكنولوجي الهائل ، مؤكدا ان اتصالات الحكومة مع الخارج متواصلة في هذا الاطار. يبقى التعاون الذي يصر حزب الله على ابدائه كما ترجمته على ارض الواقع في كل استحقاق ، اذ تكشف المصادر بان الحزب جدد التأكيد على مسمع سلام، بانه يريد التعاون بمختلف الملفات، وهو جزء اساسي في هذا التعاون الذي حصل منذ انتخابات رئاسة الجمهورية الى كل الاستحقاقات التي حصلت ، كما اشار وفد حزب الله الى ان الحزب لا يتعاطى باية كيدية على الطاولة الحكومية ، وهو لا يتعاطى مع الوزراء المحسوبين على سلام في الحكومة بخلفية سياسية، انما الحكم هو على الاداء الوزاري. وقد اختتم اللقاء بالاتفاق على استمرار التواصل كما التعاون. لا شك ان اللقاء بتوقيته الحساس سياسيا، يعكس اهمية من حيث الشكل، اذ يظهر حرص الحزب على تخطي الخلافات مهما بلغ سقفها، وحفظ "ما تبقى من ود" مع الرئاسة الثالثة، كما يظهر حرص سلام على عدم كسرة الجرة نهائيا مع حزب الله ، لكن في الحقيقة انه مهما حصل من لقاءات وتصريحات مبررة او موضّحة، فالعلاقة بين سلام والثنائي الشيعي ليست على ما يرام، فالجرة ولو لم تنكسر نهائيا بعد، لكن جزءا منها تفسخ بالتأكيد يقول مصدر موثوق للديار، وما يحصل لا يعدو كونه حفاظا على بعض "ماء الوجه"! جويل بو يونس - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News