
ختام أعمال الندوة العلمية 'الرصد الإشعاعي في الأوساط البيئية'
وهج الخليج – مسقط
اختتمت اليوم أعمال الندوة العلمية التي نظمتها هيئة البيئة تحت عنوان 'الرصد الإشعاعي في الأوساط البيئية على مدى يومين بمحافظة مسقط.
وشهد اليوم الختامي للندوة على تقديم سلسلة من أوراق العمل المتخصصة بحضور خبراء ومختصين من مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة.
وركزت الندوة في اليوم الختامي على التطبيقات العملية والتقنيات الحديثة في مجال الرصد الإشعاعي ودورها في مواجهة التحديات البيئية والصحية. حيث افتتحت الجلسات منيرة بنت راشد الكلبانية من المديرية العامة للشؤون الهندسية بوزارة الصحة بورقة عمل تناولت 'مجالات الرصد الإشعاعي في وزارة الصحة'، وسلطت الضوء فيها على استراتيجيات الوزارة لتعزيز قدرات الرصد وضمان السلامة الإشعاعية في المؤسسات الصحية.
وفي عرض آخر، ناقش الأستاذ الدكتور وائل الخولي من وزارة الصحة الاستخدامات المتنوعة للإشعاع والمواد المشعة في المؤسسات الصحية بسلطنة عمان، مشيرًا إلى 'إجراءات الوقاية المطبقة في المنشآت الصحية' لضمان السلامة للعاملين والمجتمع.
من جانبه، استعرض جمعة بن علي المديويلي، رئيس قسم القياسات الإشعاعية بالمختبر المركزي للسلامة الغذائية في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ورقة بعنوان 'تقييم تركيز النشاط الإشعاعي في رسوبيات المد والجزر من المحافظات الساحلية وتقدير مؤشرات الخطر'.
كما قدمت الدكتورة هاجر الحمراشدية من كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان 'استخدام الطاقة النووية لإنتاج الهيدروجين الأخضر المستدام: مسار نحو الطاقة النظيفة'، مشيرةً إلى الإمكانيات المستقبلية للطاقة النووية في تحقيق أهداف الاستدامة.
وفي إطار إدارة المخلفات المشعة، تناول الدكتور محمد سعيد المصري، مستشار الحماية من الإشعاع بشركة بيئة، ورقة عمل بعنوان 'المرفق الوطني لإدارة المخلفات المشعة طبيعية المنشأ وعمليات الرصد الإشعاعي'، موضحًا الحلول البيئية المتبعة في التعامل مع هذه المخلفات.
وفي عرض تقني، قدم المهندس أنور بن راشد المكتومي من شركة مقشن لخدمات النفط والغاز ورقة حول 'المواد المشعة ذاتيًا: طرق فحصها ومعالجتها'.
كما استعرض الفاضل عز الدين أحمد من شركة الأولى العالمية ورقة بعنوان 'المراقبة الشخصية في بيئات العمل ذات التعرض الإشعاعي'.
من جانبه، قدم Mr. Blair Rogers من شركة الغربية الهندسية ورقة عمل حول 'تطبيقات أجهزة تتبع RA من Core Laboratories'، مشيرًا إلى دور هذه التقنيات في تعزيز دقة الرصد الإشعاعي.
واختتم Mr. Mallikarjuna Savukar، المدير الفني بشركة التكنولوجيا المتطورة لخدمات الفحص هايتك، بورقة تناولت 'التصوير بالأشعة الصناعية: المبدأ والتطبيقات وإجراءات السلامة'، تبعه المهندس إبراهيم علي المعمري من شركة ركن اليقين بورقة عمل حول 'تسجيل السلكية: تقنيات جديدة للرصد والمعالجة'.
وأكدت الندوة العلمية في ختام أعمالها على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة وتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجال الرصد الإشعاعي، مع التأكيد على أهمية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تواكب التطورات العلمية العالمية وضرورة تبني منهج تنموي بالقطاع الإشعاعي بجميع جوانبه التنموية والاقتصادية والاجتماعية. كما أوصى المشاركون بضرورة تكثيف الجهود الوطنية لتطوير البنية التحتية للرصد الإشعاعي، ورفع الوعي المجتمعي حول الاستخدامات السلمية للمواد المشعة ومخاطرها المحتملة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
طالب عُماني يبتكر جهازًا لتحويل المياه المهدرة إلى طاقة متجددة
نزوى- العُمانية نجح الطالب مبين بن موسى الدغاري من مدرسة أبو عبيدة للبنين بولاية نزوى بمحافظة الداخلية في تصميم ابتكار تقني يعتمد على استغلال المياه المالحة المهدرة من فلاتر الشرب في المنازل لإنتاج الطاقة المتجددة، في إنجاز طلابي يعكس روح الابتكار لدى الشباب العُماني. وأوضح مبين بن موسى الدغاري أن فكرة الابتكار جاءت من ملاحظة أن المياه التي تُهدر يومياً بعد عملية ترشيح مياه الشرب ليتحول هذا الهدر إلى فرصة عملية من خلال جهاز ذكي بحجم أصغر من نصف أسطوانة الغاز التقليدية, يتميز بسهولة الحمل والتنقل ولا يحتاج إلى الكهرباء لتشغيله بل يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة. وأضاف أنه من خلال المشروع استطاع تحويل المياه المهدرة إلى ثلاث فوائد رئيسة وهي غاز للطهي أقوى بـ8 مرات من غاز الطبخ التقليدي وطاقة كهربائية عالية الكفاءة عبر تقنية خلية الوقود وسماد عضوي يمكن استخدامه لتعزيز نمو الأشجار أو بيعه كمورد اقتصادي إضافي، كما أن التصميم راعى الجوانب البيئية والاقتصادية والأمان للاستخدام اليومي. وقال إن الابتكار يتميز بإنتاج (غاز الهيدروجين الأخضر المرن) والذي يعد من أقوى أنواع الوقود حيث تتفوق طاقته بـ 5 مرات على وقود السيارات التقليدي وبـ 8 مرات مقارنة بغاز الطبخ، مع إمكانية توليد الكهرباء عالية القدرة بفضل تقنية 'خلية الوقود' التي أصبحت متاحة في بعض الأسواق رغم ندرة استخدامها حالياً. وأشار الدغاري إلى أن الجهاز لا يقوم بتخزين الغاز وهو ما يجعله أكثر أماناً خاصة أن 'الهيدروجين' عندما يتراكم في مساحة مغلقة يصبح أكثر قابلية للانفجار، موضحاً أن الابتكار يعتمد طريقة جديدة لإشعال الغاز بشكل مباشر وآمن دون أن يتسبب في تجمعات خطرة، والجهاز بُني بهيكل خارجي من مادة Cladding sheet وهي مادة معدنية منخفضة التكلفة مقاومة للحرارة والأكسدة وقادرة على تحمل السقوط من ارتفاع يصل إلى مترين ونصف دون أن يتأثر الجهاز، كما تم تزويده بأنظمة أمان تشمل حساس الحرارة والرطوبة والغاز ومستوى الماء. وبيّن أن الابتكار دخل حيز التنفيذ الفعلي ويتم حالياً تطويره لإضافة خصائص جديدة مثل إمكانية التحكم عن بُعد وتقليل الحجم لزيادة كفاءة الحمل والنقل وتعزيز الاستخدامات، ويستهدف شرائح متعددة من المجتمع كأصحاب السيارات، خاصة مع وجود سيارات تعمل بالهيدروجين. والابتكار يناسب مختلف الفئات العمرية وهو بسيط وسهل الاستخدام ويوفر طاقة نظيفة بتكلفة منخفضة وجودة عالية، ما يجعله نموذجاً عمليًّا قابلاً للتطبيق في الواقع، ويعكس قدرة الشباب العُماني على تقديم حلول لطاقة ذكية ومستدامة تخدم البيئة والمجتمع وتواكب تطلعات المستقبل.


الشبيبة
منذ 3 أيام
- الشبيبة
ابتكار عُماني لتحويل المياه المهدرة إلى طاقة متجددة متعددة الاستخدامات
نزوى - العُمانية يسعى العديد من الطلبة إلى ترجمة ابتكاراتهم وتجسيدها وتحقيقها من خلال واقع عملي ناجح بمهارات مبتكرة. وقد نجح الطالب مبين بن موسى الدغاري من مدرسة أبو عبيدة للبنين بولاية نزوى بمحافظة الداخلية في تصميم ابتكار تقني يعتمد على استغلال المياه المالحة المهدرة من فلاتر الشرب في المنازل لإنتاج الطاقة المتجددة، في إنجاز طلابي يعكس روح الابتكار لدى الشباب العُماني. وأوضح مبين بن موسى الدغاري أن فكرة الابتكار جاءت من ملاحظة أن المياه التي تُهدر يومياً بعد عملية ترشيح مياه الشرب ليتحول هذا الهدر إلى فرصة عملية من خلال جهاز ذكي بحجم أصغر من نصف أسطوانة الغاز التقليدية, يتميز بسهولة الحمل والتنقل ولا يحتاج إلى الكهرباء لتشغيله بل يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة. وأضاف أنه من خلال المشروع استطاع تحويل المياه المهدرة إلى ثلاث فوائد رئيسة وهي غاز للطهي أقوى بـ 8 مرات من غاز الطبخ التقليدي وطاقة كهربائية عالية الكفاءة عبر تقنية خلية الوقود وسماد عضوي يمكن استخدامه لتعزيز نمو الأشجار أو بيعه كمورد اقتصادي إضافي، كما أن التصميم راعى الجوانب البيئية والاقتصادية والأمان للاستخدام اليومي. وقال إن الابتكار يتميز بإنتاج (غاز الهيدروجين الأخضر المرن) والذي يعد من أقوى أنواع الوقود حيث تتفوق طاقته بـ 5 مرات على وقود السيارات التقليدي وبـ 8 مرات مقارنة بغاز الطبخ، مع إمكانية توليد الكهرباء عالية القدرة بفضل تقنية 'خلية الوقود' التي أصبحت متاحة في بعض الأسواق رغم ندرة استخدامها حالياً. وأشار الدغاري إلى أن الجهاز لا يقوم بتخزين الغاز وهو ما يجعله أكثر أماناً خاصة أن 'الهيدروجين' عندما يتراكم في مساحة مغلقة يصبح أكثر قابلية للانفجار، موضحاً أن الابتكار يعتمد طريقة جديدة لإشعال الغاز بشكل مباشر وآمن دون أن يتسبب في تجمعات خطرة، والجهاز بُني بهيكل خارجي من مادة Cladding sheet وهي مادة معدنية منخفضة التكلفة مقاومة للحرارة والأكسدة وقادرة على تحمل السقوط من ارتفاع يصل إلى مترين ونصف دون أن يتأثر الجهاز، كما تم تزويده بأنظمة أمان تشمل حساس الحرارة والرطوبة والغاز ومستوى الماء. وبيّن أن الابتكار دخل حيز التنفيذ الفعلي ويتم حالياً تطويره لإضافة خصائص جديدة مثل إمكانية التحكم عن بُعد وتقليل الحجم لزيادة كفاءة الحمل والنقل وتعزيز الاستخدامات، ويستهدف شرائح متعددة من المجتمع كأصحاب السيارات، خاصة مع وجود سيارات تعمل بالهيدروجين. جديرٌ بالذكر أن الابتكار يناسب مختلف الفئات العمرية وهو بسيط وسهل الاستخدام ويوفر طاقة نظيفة بتكلفة منخفضة وجودة عالية، ما يجعله نموذجاً عمليًّا قابلاً للتطبيق في الواقع، ويعكس قدرة الشباب العُماني على تقديم حلول لطاقة ذكية ومستدامة تخدم البيئة والمجتمع وتواكب تطلعات المستقبل.


جريدة الرؤية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
مشاركات إقليمية في الاحتفال بـ"اليوم العالمي للمرأة في الرياضيات" بجامعة السلطان قابوس
مسقط- الرؤية انطلقت بجامعة السلطان قابوس، أمس، فعاليات الملتقى البحثي السنوي الحادي عشر للجنة العُمانية للرياضيات، والذي يُقام هذا العام احتفاءً باليوم العالمي للمرأة في الرياضيات 2025، تحت رعاية المكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية عضو مجلس الدولة، وبحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية وممثلي مؤسسات التعليم العالي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمواهب العلمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك بقاعة مدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي. وتضمن البرنامج حلقة عمل دولية بحثية متخصصة بعنوان "الجبر والهندسة"، قدّمت خلالها عدد من الباحثات الرائدات في مجالات الرياضيات رؤى علمية متقدمة تناولت الجبر المجرد، والنمذجة الهندسية، وتطبيقات الرياضيات في مواجهة التحديات الواقعية. واستضاف الملتقى محاضرة خاصة لطالبات المدارس بعنوان "الرياضيات في الفن الإسلامي"، قدّمتها الأستاذة الدكتورة نازيف كوجا من قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، إذ استعرضت من خلالها جمال الأنماط الرياضية في التراث الإسلامي، مما ساهم في تعزيز فضول الطالبات وتقديرهن لجوانب الإبداع الكامنة في هذا العلم. كما أقيم ضمن فعاليات الملتقى معرض فني علمي بعنوان "فيبوناتشي: الرابط السري بين الرياضيات والفن والإبداع"، قدّمته طالبات مدرسة أم حبيبة للتعليم الأساسي (10-12). وفي سياق استعراضها لجهودها المتواصلة، أكدت اللجنة العُمانية للرياضيات التزامها برسالتها الوطنية والعلمية في دعم رؤية عُمان 2040 من خلال رعاية المواهب في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز جودة تعليم الرياضيات، والتوسع في الشراكات الأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تواصل اللجنة من خلال سلسلة الندوات البحثية الأسبوعية التي تبث عبر الإنترنت ترسيخ رسالتها العلمية، كما تشكّل هذه الندوات نافذة معرفية تفاعلية تُسهم في تمكين الباحثين العُمانيين، وبناء جسور التعاون مع باحثين من مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، وكافة الدول، من خلال استقطاب نخبة من العلماء المرموقين عالميًا لإثراء الحوار وتبادل الخبرات. وفي سياق الحضور الإقليمي والعربي للجنة العمانية للرياضيات، تحرص اللجنة على دعمها لكافة الأنشطة في الرياضيات، إذ لبت اللجنة مؤخرًا دعوة اللجنة المصرية للرياضيات للمشاركة في احتفالية اليوم الدولي للمرأة في الرياضيات، والتي أقيمت في رحاب جامعة القاهرة بتاريخ العاشر من مايو 2025. وقدّمت الدكتورة ماجدة الهنائية رئيسة اللجنة عرضًا بعنوان "اللجنة العُمانية للرياضيات: تقود التميز في البحث العلمي والتطوير التربوي في الرياضيات بسلطنة عُمان"، كما شاركت في حلقة نقاشية تناولت تمكين المرأة العربية في الرياضيات من خلال الشبكات الإلكترونية والدعم المؤسسي، مستعرضة التجربة العُمانية في هذا السياق والجهود المبذولة لبناء بيئة علمية محفزة وشاملة. وفي بادرة نوعية تؤكد على مكانة الرياضيات في المشهد الأكاديمي الوطني، أعلنت جامعة السلطان قابوس تخصيص العاشر من أكتوبر يومًا سنويًا للاحتفاء بيوم الرياضيات في الجامعة، إذ ستتناول النسخة القادمة موضوع "التقنيات الناشئة ودورها كقوة دافعة لإعادة تشكيل مستقبل تعليم الرياضيات"، في خطوة تعكس توجه الجامعة نحو ربط تعليم وتعلم الرياضات الحديثة بالتحول الرقمي والتقني. ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تضطلع بها اللجنة العُمانية للرياضيات، تأكيدًا لدورها الريادي في بناء مجتمع معرفي متقدم، وتمكين الكفاءات البحثية، وترسيخ ثقافة الابتكار العلمي، بما ينسجم مع تطلعات سلطنة عُمان نحو اقتصاد مبني على المعرفة، ومجتمع تنافسي متجدد. وتُعد اللجنة العُمانية للرياضيات لجنة وطنية تعمل تحت مظلة جامعة السلطان قابوس، وتمثل سلطنة عُمان في الاتحاد العالمي للرياضيات، وقد أسهمت من خلال جهودها في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد، التي تم إعلانها رسميًا خلال الاجتماع العالمي للاتحاد في ألمانيا، مما يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بالدور العلمي لسلطنة عُمان في هذا المجال الحيوي.