
طالب عُماني يبتكر جهازًا لتحويل المياه المهدرة إلى طاقة متجددة
نجح الطالب مبين بن موسى الدغاري من مدرسة أبو عبيدة للبنين بولاية نزوى بمحافظة الداخلية في تصميم ابتكار تقني يعتمد على استغلال المياه المالحة المهدرة من فلاتر الشرب في المنازل لإنتاج الطاقة المتجددة، في إنجاز طلابي يعكس روح الابتكار لدى الشباب العُماني.
وأوضح مبين بن موسى الدغاري أن فكرة الابتكار جاءت من ملاحظة أن المياه التي تُهدر يومياً بعد عملية ترشيح مياه الشرب ليتحول هذا الهدر إلى فرصة عملية من خلال جهاز ذكي بحجم أصغر من نصف أسطوانة الغاز التقليدية, يتميز بسهولة الحمل والتنقل ولا يحتاج إلى الكهرباء لتشغيله بل يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة.
وأضاف أنه من خلال المشروع استطاع تحويل المياه المهدرة إلى ثلاث فوائد رئيسة وهي غاز للطهي أقوى بـ8 مرات من غاز الطبخ التقليدي وطاقة كهربائية عالية الكفاءة عبر تقنية خلية الوقود وسماد عضوي يمكن استخدامه لتعزيز نمو الأشجار أو بيعه كمورد اقتصادي إضافي، كما أن التصميم راعى الجوانب البيئية والاقتصادية والأمان للاستخدام اليومي.
وقال إن الابتكار يتميز بإنتاج (غاز الهيدروجين الأخضر المرن) والذي يعد من أقوى أنواع الوقود حيث تتفوق طاقته بـ 5 مرات على وقود السيارات التقليدي وبـ 8 مرات مقارنة بغاز الطبخ، مع إمكانية توليد الكهرباء عالية القدرة بفضل تقنية 'خلية الوقود' التي أصبحت متاحة في بعض الأسواق رغم ندرة استخدامها حالياً.
وأشار الدغاري إلى أن الجهاز لا يقوم بتخزين الغاز وهو ما يجعله أكثر أماناً خاصة أن 'الهيدروجين' عندما يتراكم في مساحة مغلقة يصبح أكثر قابلية للانفجار، موضحاً أن الابتكار يعتمد طريقة جديدة لإشعال الغاز بشكل مباشر وآمن دون أن يتسبب في تجمعات خطرة، والجهاز بُني بهيكل خارجي من مادة Cladding sheet وهي مادة معدنية منخفضة التكلفة مقاومة للحرارة والأكسدة وقادرة على تحمل السقوط من ارتفاع يصل إلى مترين ونصف دون أن يتأثر الجهاز، كما تم تزويده بأنظمة أمان تشمل حساس الحرارة والرطوبة والغاز ومستوى الماء.
وبيّن أن الابتكار دخل حيز التنفيذ الفعلي ويتم حالياً تطويره لإضافة خصائص جديدة مثل إمكانية التحكم عن بُعد وتقليل الحجم لزيادة كفاءة الحمل والنقل وتعزيز الاستخدامات، ويستهدف شرائح متعددة من المجتمع كأصحاب السيارات، خاصة مع وجود سيارات تعمل بالهيدروجين.
والابتكار يناسب مختلف الفئات العمرية وهو بسيط وسهل الاستخدام ويوفر طاقة نظيفة بتكلفة منخفضة وجودة عالية، ما يجعله نموذجاً عمليًّا قابلاً للتطبيق في الواقع، ويعكس قدرة الشباب العُماني على تقديم حلول لطاقة ذكية ومستدامة تخدم البيئة والمجتمع وتواكب تطلعات المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 11 ساعات
- جريدة الرؤية
طلاب الجامعة الوطنية يمثلون سلطنة عُمان بـ3 مشاريع بحثية في "منتدى لندن الدولي للعلماء"
مسقط- الرؤية يُمثل ثلاثة من طلبة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا سلطنة عُمان في النسخة الـ66 من منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب (LIYSF)، المُقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 23 يوليو إلى 6 أغسطس 2025. ويُعد المنتدى من أبرز المنصات العلمية العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ويستقطب سنويًا نخبة الطلبة والباحثين من مختلف دول العالم. وقد شارك في تمثيل الجامعة والوطن كل من: • الطالبة حلا بنت علي الزعابية – كلية الهندسة • الطالب المنتصر بن سالم المعمري – كلية الهندسة • الطالبة زينب بنت خميس المحاربية – كلية الطب والعلوم الصحية وقدّم الطلبة ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة، تأهل منها مشروعان إلى قائمة النخبة العالمية، في إنجاز يعكس المستوى البحثي الرفيع والدعم المؤسسي الذي توفره الجامعة الوطنية لطلبتها في مجال البحث والابتكار. جاء مشروع الطالبة حلا الزعابية بعنوان: "معالجة مزدوجة لعصارة النفايات باستخدام تانينات نوى التمر وتقنية الأكسدة المتقدمة"، وتم تطويره ضمن مختبر البحوث البيئية في كلية الهندسة، الذي يُعد من المختبرات الرائدة في توظيف الموارد الطبيعية والتقنيات الصديقة للبيئة لحل التحديات البيئية. أما مشروع الطالب المنتصر المعمري، فكان بعنوان: "إنتاج الهيدروجين الأخضر المدعوم بالذكاء الاصطناعي من شجرة المسكيت والمخلفات الصناعية"، ويهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لإنتاج طاقة نظيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي والموارد البيئية المحلية، بما يدعم التوجه الوطني نحو الطاقة المستدامة. وقدّمت الطالبة زينب المحاربية من كلية الطب والعلوم الصحية مشروعًا رقميًا مبتكرًا بعنوان 'نديم'، وهو أول منصة رقمية من نوعها في سلطنة عُمان موجهة لدعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) وأسرهم. يُوفّر التطبيق حزمة متكاملة من المحتوى التوعوي والتعليمي والعلاجي، ويُركّز على تمكين أولياء الأمور وتسهيل التواصل مع الأطفال ومتابعة تقدمهم، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مراكز التأهيل التقليدية. يُعد المشروع نموذجًا رائدًا لتوظيف التقنية في خدمة المجتمع والرعاية الصحية النفسية. وفي تصريح خاص، عبّر المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره واعتزازه بهذا التمثيل المشرف لعُمان والجامعة، قائلًا: "نفخر اليوم بما حققه أبناؤنا من إنجازات علمية مشرفة في منتدى دولي مرموق، وهو ما يعكس الرؤية الواضحة التي تتبناها الجامعة الوطنية نحو التميز في البحث والابتكار. إن دعم الطلبة وتمكينهم من المشاركة في مثل هذه الفعاليات العالمية هو جزء من التزامنا العميق بتعزيز دورهم كمساهمين فاعلين في التنمية الوطنية، وكمبتكرين قادرين على تقديم حلول لمستقبل أكثر استدامة لعُمان". كما دعا المكرم رئيس الجامعة جميع طلبة مؤسسات التعليم العالي في السلطنة إلى الاستفادة من البنية التحتية البحثية المتقدمة التي توفرها الجامعة لإجراء أبحاثهم ومشاريعهم العلمية التي تخدم تطلعات السلطنة. وتُجسّد هذه المشاريع البحثية التزام الجامعة الوطنيــة بتحقيق أولويات رؤية عُمان 2040، من خلال: • النهوض باقتصاد المعرفة: بإجراء بحوث تطبيقية متقدمة في الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية الرقمية. • تمكين الانتقال إلى الطاقة الخضراء: بابتكار حلول في مجالات الوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر. • تعزيز الاقتصاد الدائري: بالاستفادة من النفايات لإنتاج مواد قابلة للتحلل ومنتجات صديقة للبيئة. • تمكين الشباب العُماني: عبر إشراك الطلبة في مشاريع واقعية ومسابقات عالمية. • بناء شراكات صناعية: مع مؤسسات كبرى مثل OQ، وOMIFCO، و'بيئة' لتطبيق الأبحاث في الواقع الصناعي. فالجامعة الوطنية لا تنظر إلى رؤية 2040 كمجرد إطار استراتيجي، بل كـ مسار وطني تنفيذي تقوده روح البحث والابتكار لصناعة مستقبل أكثر استدامة لعُمان. وفي الختام، نرفع دعاءنا وتمنياتنا بالتوفيق لأبنائنا المشاركين، وأن يحققوا كل الأمنيات والأحلام وان يتؤجوا بإنجاز عالمي جديد لعُمان وللجامعة الوطنية.


جريدة الرؤية
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
مشروعان عُمانيان ضمن أفضل 13مشروعًا عالميًّا في منتدى لندن الدولي للشباب
مسقط- العمانية تمّ اختيار مشروعين بحثيين عُمانيين ضمن قائمة أفضل 13 مشروعًا عالميًا لعرضها ضمن فعاليات النسخة الـ 66 لمنتدى لندن الدولي للعلماء الشباب 2025 (LIYSF). وتمثّل سلطنة عُمان في المنتدى بخمسة مشروعات علمية مبتكرة، جرى اختيارها من بين أكثر من 340 من المشروعات الابتكارية والبحثية المحلية، تأهل منها مشروعان ضمن قائمة النخبة العالمية المختارة، ما يعكس هذا الإنجاز العلمي تميّز الشباب العُماني في مجالات البحث العلمي والابتكار. وتستعرض المبتكرة حلا بنت علي الزعابية مشروعًا بعنوان "معالجة مزدوجة لعصارة النفايات باستخدام تانينات نوى التمر وتقنية الأكسدة المتقدمة"، الذي يقدم حلًا بيئيًّا مبتكرًا لمعالجة النفايات الصناعية بطرق صديقة للبيئة تعتمد على موارد طبيعية محلية. ويسعى مشروع المبتكر المنتصر بن سالم المعمري بعنوان: "إنتاج الهيدروجين الأخضر المدعوم بالذكاء الاصطناعي من شجرة المسكيت والمخلفات الصناعية" إلى تطوير وتقديم حلول مستدامة في مجال الطاقة النظيفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويجسد اختيار المشروعين مستوى التميز العلمي الذي وصل إليه الشباب في سلطنة عُمان، ودورهم المتنامي في تقديم حلول بحثية مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات البيئة والطاقة والتقنيات الحديثة. ويُعد المنتدى الذي تُقام فعالياته في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 6 أغسطس 2025، بمشاركة نخبة من الباحثين والطلاب الموهوبين من مختلف دول العالم، من أبرز المنصات العلمية الدولية التي تحتفي بالابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).


الشبيبة
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- الشبيبة
مشروعان عُمانيان ضمن أفضل (13) مشروعًا عالميًّا في منتدى لندن الدولي للشباب
تمّ اختيار مشروعين بحثيين عُمانيين ضمن قائمة أفضل 13 مشروعًا عالميًا لعرضها ضمن فعاليات النسخة الـ 66 لمنتدى لندن الدولي للعلماء الشباب 2025 (LIYSF). وتمثّل سلطنة عُمان في المنتدى بخمسة مشروعات علمية مبتكرة، جرى اختيارها من بين أكثر من 340 من المشروعات الابتكارية والبحثية المحلية، تأهل منها مشروعان ضمن قائمة النخبة العالمية المختارة، ما يعكس هذا الإنجاز العلمي تميّز الشباب العُماني في مجالات البحث العلمي والابتكار. وتستعرض المبتكرة حلا بنت علي الزعابية مشروعًا بعنوان "معالجة مزدوجة لعصارة النفايات باستخدام تانينات نوى التمر وتقنية الأكسدة المتقدمة"، الذي يقدم حلًا بيئيًّا مبتكرًا لمعالجة النفايات الصناعية بطرق صديقة للبيئة تعتمد على موارد طبيعية محلية. ويسعى مشروع المبتكر المنتصر بن سالم المعمري بعنوان: "إنتاج الهيدروجين الأخضر المدعوم بالذكاء الاصطناعي من شجرة المسكيت والمخلفات الصناعية" إلى تطوير وتقديم حلول مستدامة في مجال الطاقة النظيفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويجسد اختيار المشروعين مستوى التميز العلمي الذي وصل إليه الشباب في سلطنة عُمان، ودورهم المتنامي في تقديم حلول بحثية مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات البيئة والطاقة والتقنيات الحديثة. ويُعد المنتدى الذي تُقام فعالياته في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 6 أغسطس 2025، بمشاركة نخبة من الباحثين والطلاب الموهوبين من مختلف دول العالم، من أبرز المنصات العلمية الدولية التي تحتفي بالابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).