logo
كلاس: اليوبيل الأحمر للبلد الأبيض

كلاس: اليوبيل الأحمر للبلد الأبيض

وطنية – كتب الوزير السابق للشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس في "فيسبوك": "اكبارا لكل ضَحَايا ١٩٧٥ و ما بعدها ، الشهداء و المنسيين والمَخْطوفينَ والمَألومينَ والمُغيَّبينَ و الأبرياء و المخفيين ، والصابرين و الساكنينَ الحزن و اللابسينَ الخوف ، و كل مَنْ بِقيَ في ذاكرة لبنان و سكن فوق و تحت ترابه ، نذرف دمعة مجد ، من مُحرقات الوجد الصافي .
13 نيسان 1975 ، هي اكثر من قصائد و ندبيات و دوواين حزنيات ، و إحتفاليات تصالح و كذبيات تمالح فوق الجثث و الرفاة . هي كل ذلك و أزود ، هي مَراثي لبنانَ بالألوانِ .
خمسون سنة سوداء كأنها دهور ضوئية ،، أمضيناها حروبا مستوردة و حروبا مصنعة ، و إقتتالاتٍ غَب الطَلَب ، و غزوات علينا موصوفة ، وما وعينا بعد مِنَ حماقاتنا ، كأننا في الأمس الذي إعتقدنا أنه عبر .
نصف قرنٍ من السنوات الحمر ، عشناها ، مرّة قتالا بِِنا ، و مراراً قتالا علينا أو قتالا فينا ، وما فهمنا بعد اننا حطب في مَوَاقِدِ المُتآمرين .
خمسة عقود رمادية ،قاسيناها اغتيالات موسمية و خيانات دائِمَة و خيبات قاتلة و غزوات هَمَجِية ، وما بَكَيْنا على جثثنا و لا تعبت المناديل من مسح دموعنا .
اعوام صفر و ليال سود ، بكيناها خطفاً و نواح ثَكَالى و صراخ يتامى ، و يوميات قتل و خطف و تفجيرات و سَحْل معنويات ، و بكاء ارامل ، و تَدميرات قَصْفية و ضَحايا و تَهجيرات إبادية ، وما شَبِعْنا نَحْراً و مَصَّ دِمَاء .
خمسون سنة عَوْرَاء ، عانيناها ظلما و قهرا وً حقدا و غيرة مِنَ الكل ، و ما أدركنا أنَّ لبنان أمسى نَسْيا مَنْسيَّاً .
عقود من القهر الأبْيَضِ والأسْوَد و مخاوف ذكرى حرب السَنَتَيْنِ ، مددتها الأحقاد و كبلتنا بالأصْفَاد و قاتَلَتنا بالأَضْدَاد و صارت حروبنا ويلاتٍ دهرية. منظومة بُكائِيَّاتِ و مَجَازِرَ و مَآس و فَجْعِيَّاتِ تَدَافْنٍ يَوْمِيَّة و جَنائِزِيَّاتِ تَصَافُنٍ للمَرَاثي ، و لَمْ نَعِ بعد أَنّ الجريح منا ، و القتيل منا ، و الشهيد منا ، و ان لبنان هو الصَحِيَّة.
ألَّلهُمَّ أَعْطِنا أَنْ نفهم ، و إذا لم نقوَ على الفهم ، أَعطِنا أَنْ نصبر على ما فَهِمْنا و ما لَمْ نَفهمْ بَعد.
ضحايا حرب 1975 و ما قبلها و ما بعدها ، من حقهم علىكلِّ مَنْ بقي منا فوق التراب ان نتلو على ارواحهم رحميات حزنية ، تجمع ( الأبانا ) و ( الفاتحة ) و روحانيات السماء ، فنتذكر و نُذَكِّرُ و نَستَذكر و نتعظ، و نصلي ان نتوقف هذه الحروب و لا تُعاد ، لا بنا و لا علينا .
نصف قرن من جلجثات لبنان
اليوبيل الأحمر للبلد الأبيض
خمسون مرّة 13 نيسان
و الاحزان تتعاظم
و الأخطارُ تتفاقم
الحرب على لبنان تستعِر
الحرب باللبنانيين تَشتَعِل
و النزفيات هدّارة
و الذكرياتُ قهَّارَة
و الاقدارُ غدَّارة
و الأحقادُ هَدَّارة
و الهِمَمُ جبَّارة.،!
قلوبنا مفطورة
خواطرنا مكسورة
أحلامنا مشعورة
أيامنا مقهورة
الأحزان تلُفُّنا
الهموم تقتلنا
الضباب كالح
الدمع مالح
الرؤية معدومة
الرؤيا مألومة
صبحنا ثكالى
مساؤنا يتامى
الشهداء يضيعون
الضحايا يتناسلون
مرَّةً يحاربوننا
مراراً يتقاتلون بنا
الوجع مشاعات
الحزن ساحات
ألصَمْتُ فظيع
و السَكْتُ مريع
نتباكى بصرخةِ وَجْد
نَتَحازَنُ من كثرة الفَقْد
نتعازى اننا اهل مجد
نتراحم ، نخاف
من ازمنة عجاف

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا يخافون شكر حكومة "معاً للإنقاذ"؟
لماذا يخافون شكر حكومة "معاً للإنقاذ"؟

ليبانون 24

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

لماذا يخافون شكر حكومة "معاً للإنقاذ"؟

كتب الوزير السابق جورج كلاس في"النهار": تعلمت من مدرسة الدنيا وشاهدتُ على مدرجِ الزمن، أن قيمتين أخلاقيتين، على المرء أن يعرف معنيهما، ويحرصَ على التقيِّد بآدابهما، فيتأكّد للمُتبَخْتِر والمُستَكبِرِ أنّ كلّ ما كان عليه إليه عائد، وكل ما هو فيه بائد، إذ لا شدة إلّا وتزول، وما من مَجْدٍ إلّا وهو إلى أفول. قيمةٌ "القَفا"، هي فنُّ حماية ظهر الصحبِ من طعنات الغدر. فيتقن الإنسان نبالة الدفاع عن صديقه وتحصينه ما استطاع إلى ذلك صبراً، إذا ما أدار الدهرُ ظهرَه لرفقةٍ وأصحابِ فضل، أو برمَتْ عقاربُ القَدَرِ عليهم بالمقلوب، استجابةً لمتغيراتٍ وتلبيةً لتعليمات وإنزالاتٍ وشراء ولاءات. فناموسُ حفظِ "القفا"، يؤبِّدُ الشخصَ أصيلاً حريصاً على الكرامات، غير آبهٍ بالتبدُّلات، فيبقى ابنَ أخلاقه وحاملاً لقيم أهله ومتعلِّقاً بالإيمانات وأميناً لكنوز الصداقات. فحمايةُ الظَهْرِ هي من أخلاقِ أهل الشرف وأصحاب النبالة. وقيمةُ "الوفا"، قانونها، ألّا ينسى الإنسان مَنْ له عليه فضلٌ، وأحلَّه في مجلسه، وكَسْرَ له على مائدته رغيفَ خبزٍ، ومنَحه ثقته من عُمْقِ القلب. عندها عليه أن يجهد لأنّ يحفظ للوفاءِ له في قلبه مقدارَ صلاةٍ من الدعاءات المستجابةِ، بأن يمنَّ الله عليه بواسع خيراته وعميق بركاته ووافر الصحة. وهذا أغنى الغنى. والوصيةُ الأرسخُ أن يكون الإنسان ابن وفاء، احتراماً لكرامته لذاته، وألّا يترك أحداً، مهما كان وأيّاً كان هذا الأحدُ أن يقتربَ من ظلّ صديقه للنيل من طيفه بالظلمة، ولَوْ غابتِ الشمسُ وأدمسَ الليل. فبعد ثلاث سنوات ونصف من خدمة لبنان في حكومة "معاً للإنقاذ" وفي ظروف ظالمة ومظلمة وقاسية ومجحفة، لا نتطلع إلى أن يشكرَ حكومتنا أحدٌ على ما تحملناه من ظلمٍ وصبرنا عليه من استهدافات وما أنجزناه من تقديمات باللحم الحيّ، فذلك من صلب الالتزام الوطني والواجب الدستوري الذي تعاهدنا عليه ووفينا له النذور، إذْ لا جلسة قَسَمٍ ولا رفع يدٍ، لا على كتاب مقدّس ولا على دستور ولا أمام رئيس أو هيئة دستورية، بخلاف مقام رئيس الدولة والقضاة والمحلَّفين والعسكريين. هي ظاهرة غير مفهومة، أنّ الوزير كجزء من السلطة التنفيذية لا يؤدي القسم، خصوصاً عندما تبيّن دستورياً أنه في حالة الشغور الرئاسي، تؤول بعض الصلاحيات غير اللصيقة برئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً. فهل هذه سهوةٌ أم نسوَةٌ أم سقطة دستورية وماذا عن مراسيم أصدرتها حكومتنا في وضعها الدستوري الاستثنائي وأصبحت نافذة؟ نحن ليس علينا أن نقدِّمَ جردةَ حسابٍ لأحد، و لا أن نطلب براءة ذمَّةٍ من أيِّ أحد، ولا أن نستعطفَ أحداً ولا أن نطلب رضى أحد. فما أنجزته حكومتنا في مسيرتها الدستورية ومسارها الوطني، يستحق التقدير ويستوجبُ التنويه والشكر والاحترام والاعتراف بأنّها تجاوزت قطوعاتِ متشظية وحمت البلد، وأنجزت في المال والصحة والعدل والديبلوماسية والدفاع والخدمات والصناعة والشؤون والأمن والتربية، وعلى مدى مهام الوزراء الأربعة والعشرين، والذين تحملوا في مرحلة الشغور الرئاسي الذي امتد إلى أكثر من سنتين وأربعة أشهر، أوزار وهموم ومسؤولية صلاحيات الرئيس المنتقلة دستورياً إلى مجلس الوزراء، من دون المسّ بالصلاحيات اللصيقة بفخامة الرئيس. أفليس من حقنا تذكير الناس، كل الناس أننا عملنا من أجلهم لا لأجَلِهم، وأننا تسلمنا أنقاضَ مجتمع مهزوم مألومٍ مصدوم وخزينة بلا مال وشعباً بلا أمال، فجهدنا وأنقذنا وتوكلنا وسلَّمنا الأمانة، راضين ضميرنا، تكفينا نِعمتان: غفْوةُ الوسادة مَسوةً، وجرأةُ الوقفة أمامَ المرآةِ صُبحَةً. وإنّا بذلك لمجاهرون في قلب الشمس، ومحتمون بعين الله! لكن في النفس حَزَّةٌ، ألّا يشكرَ حكومةَ "معاً للإنقاذ" على عملها أحدٌ، ولو من شباك رفع العتب. وكأننا مخلوقات من كوكبٍ آخر… وكأننا حكومة من مجرَّةٍ ما بعد فلكية! فهل نسونا أو تناسونا، أو أنّهم خافوا أن يتذكرونا؟ من حقنا أن نسأل: ماذا لَو كتبَ نجيب ميقاتي يومياته؟ ماذا لو أنّ دولته ذكَرَ أحداثاً وتذكَّر مواقفَ وذكَّرَ بانبطاحاتٍ وألمحَ إلى زحفاتٍ؟ هو لنْ يفعلها بالطبع. لكن ماذا لو أرادَ أيُّ وزير أن يتذكر ويُذكِّرَ ويكتب ويقول بعضَ ما يعرف وما عانى؟ لكَ علينا وعلى لبنانَ الكثير يا دولة الرئيس! لكن ما لنا نحنُ عليك، هو أن تُحقِّقَ لنا حقّاً وطنياً، بأن تسعى مع فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لمنح الوزراء الأوسمة التي نستحقها بعد خدمةٍ بين عهدين وما بينهما من شغور، إذّاكَ نستغني عن كلّ شكر وظواهر لفظية، لأنّ تقليد الأوسمة هو إقرارٌ بأننا مُستحقون تقدير دولتكَ وثقةَ فخامة الرئيس ومحبة لبنان. نعم يا دولةَ الرئيس، فإمّا أن يُوشِّحونا، وإما أن يُوسِّمونا، وليس من منزلةٍ بين المنزلتين ولا خلفهما. محبتكم أرفعُ المقاماتِ يا دولة الرئيس ، بأوسمةٍ أو من دونها. نرجسياً. نتباهى زهواً أنّ الوسام الفرنسي الرفيع لدولة الرئيس ميقاتي ، هو وسامٌ تكريمي على صدرِ كلِّ مَنْ خدمَ الوطن وأنقذه من الضياع في زمن الاختلالات والشرذمات، ومن حقّنا أن نعتبر أنّ وسام فرنسا ، هو وسام لنا جميعاً، لكنّنا نطمحُ إلى أوسمة لبنانية من رئيس لبنان.

كلاس في ذكرى الابادة الارمنية: تحية لشعب إستطاع ان يستأنف الحضارة من جديد ويكون مواطناً حيثما وجد
كلاس في ذكرى الابادة الارمنية: تحية لشعب إستطاع ان يستأنف الحضارة من جديد ويكون مواطناً حيثما وجد

الوطنية للإعلام

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الوطنية للإعلام

كلاس في ذكرى الابادة الارمنية: تحية لشعب إستطاع ان يستأنف الحضارة من جديد ويكون مواطناً حيثما وجد

وطنية - كتب الوزير السابق الدكتور جورج كلاس عبر حسابه على منصة "اكس "بمناسبة 24 نيسان، ذكرى الابادة الأرمنية: "الذكرى العاشرة بعد المئة للإبادة الأرمنية ، هي وقفة مجد للشهداء والضحايا الذين ارتفعوا فداء لإيمانهم، ومحطة تقدير للجهود العظيمة التي أثبت الأرمن من خلال عزيمتهم وحبهم للحياة انهم قادرون على تجاوز التحديات والاندماج الفاعل في المجتمعات والبلدان التي أصبحوا جزءاً من نسيجها الاجتماعي والكياني. حيث يوجد ارمني توجد فرص للنجاح. تحية لهذا الشعب الذي إستطاع ان يستأنف الحضارة من جديد ، ويكون مواطناً حيثما وجد".

وزيرة الشباب والرياضة تسحب تراخيص 3 ألعاب رياضية
وزيرة الشباب والرياضة تسحب تراخيص 3 ألعاب رياضية

IM Lebanon

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • IM Lebanon

وزيرة الشباب والرياضة تسحب تراخيص 3 ألعاب رياضية

أصدرت وزيرة الشباب والرياضة، الدكتورة نورا بيراقداريان، ثلاثة قرارات بتاريخ الثلاثاء 22 نيسان 2025، قضت بسحب تراخيص الجمعيات الرياضية العائدة لألعاب 'السكيت بورد'، 'الخماسي الحديث' و'ركوب الأمواج'، وذلك لفقدانها الشرط الأساسي الذي منح على أساسه الترخيص، وعدم استيفائها الشروط القانونية والفنية الخاصة بكل لعبة. كما قرّرت تشكيل لجان لإدارة كل من هذه الألعاب. وكانت هذه الاتحادات قد حصلت على تراخيصها خلال ولاية وزير الشباب والرياضة السابق جورج كلاس. وبهذه الخطوة، تكون الوزيرة بيراقداريان قد بدأت فعلياً مسار مكافحة الفساد في القطاع الرياضي، كما وعدت منذ اليوم الأول لتوليها مهامها، مستندة في قراراتها إلى القوانين المرعية الإجراء، وإلى تقارير صادرة عن لجنة متخصصة تولّت الكشف على الأندية والاتحادات الرياضية المعنية، وفق ما جاء في بيان صادر عن الأمين العام للجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية اللبنانية جودت شاكر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store