
اليونيفيل تحت النار: تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يهدد الاستقرار الإقليمي
في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان
هذا الحادث، الذي يُعد الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الاستقرار في المنطقة ودور القوات الدولية في حفظ السلام.
هجوم مباشر على موقع اليونيفيل في كفر شوبا
أفادت اليونيفيل في بيان لها أن محيط أحد مواقعها لحفظ السلام في جنوب لبنان أصيب بنيران إسرائيلية مباشرة، واصفة الحادث بأنه "مقلق" ويُظهر "موقفًا عدائيًا" من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت اليونيفيل أن النيران استهدفت موقعًا بالقرب من الخط الأزرق، تحديدًا جنوب قرية كفر شوبا، مما ألحق أضرارًا بالممتلكات دون وقوع إصابات بشرية.
انتهاكات متكررة وقلق دولي متزايد
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن تعرضت مواقع اليونيفيل لهجمات متعددة منذ أكتوبر الماضي.
في 22 نوفمبر، أصابت صواريخ مقر القطاع الغربي لليونيفيل في شمع، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام الإيطاليين.
وفي 19 نوفمبر، أُصيب أربعة من قوات حفظ السلام الغانيين في هجوم صاروخي على قاعدة في قرية رامية.
هذه الانتهاكات المتكررة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا، حيث اعتبرتها اليونيفيل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701"، الذي يشكل أساسًا لعمل البعثة في لبنان.
ردود فعل دولية ومطالبات بالتحقيق
أعربت عدة دول مساهمة في قوات اليونيفيل عن قلقها العميق إزاء هذه الهجمات.
فقد أدانت فرنسا الهجوم وطالبت إسرائيل بتقديم تفسير، بينما وصف وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروسيتو، إطلاق النار على قواعد اليونيفيل بأنه "غير مقبول تمامًا" ويتعارض بوضوح مع القانون الدولي .
دعوات لضبط النفس واحترام القانون الدولي
في ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام.
وأكدت اليونيفيل التزامها بمواصلة مهامها في مراقبة الوضع والإبلاغ عن أي انتهاكات، رغم التحديات الأمنية المتزايدة.
تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي
تُعد الهجمات الأخيرة على مواقع اليونيفيل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد التوترات في جنوب لبنان، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويضعف جهود حفظ السلام.
ومع استمرار هذه الانتهاكات، يُصبح من الضروري تعزيز الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحماية قوات حفظ السلام، والعمل على تهدئة الأوضاع من خلال الحوار والدبلوماسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 44 دقائق
- وكالة نيوز
الشیخ قاسم: لن تتحقق شروط إسرائیل وامامنا خیارین إما النصر أو الشهادة ونحن مستعدون- الأخبار الدولی
وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان انتهت، فلم تعد قادرة على أن تقضم أو تتوسع في لبنان، رغم قيامها بأعمال متعددة. وأضاف أن زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار 2000 أحدث تحوّلًا في فلسطين المحتلة، حيث انطلقت مجددًا المقاومة المسلحة، وحققت معجزات، وأربكت العدو وجعلته على طريق الزوال بإذن الله تعالى. وأكد الشيخ قاسم أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم، مثل إحدى الأخوات التي فقدت بصرها بسبب 'البايجر' وزوجها شهيد ولها ابنان، لكنها تحدثت بكل جرأة وقوة وعزيمة وصبر، مؤكدة استعدادها لتقديم المزيد، معبرة عن رضاها لما وصلت إليه، معتبراً إياها مثالًا للمرأة العظيمة في مجتمعنا. كما استشهد بقصة الطفل هادي، ابن الـ11 سنة، الذي جُرح بسبب 'البايجر' وفقد إحدى عينيه وبعض أصابع يديه، ولكنه تحدث بشجاعة وجرأة، معاهدًا على السير في درب المقاومة. وأكد الشيخ قاسم على أن هذا الشعب المعطاء الأبي، والعوائل التي تحتضن المقاومة والمقاومين، والذين تصدوا بصدورهم العارية للعدو الإسرائيلي، ويربون أبناءهم على القوة والعزّة والإيمان والتقوى، ولا يقبلون أن يكونوا مستسلمين أو أذلاء، هم الذين سينجحون دائمًا وسيحققون الأهداف. وأكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان، خاصة في ظل عجز الجيش اللبناني عن مواجهة العدو، ودعم الظروف الدولية لإسرائيل. وأضاف أن المقاومة نشأت من طبيعة الشعب اللبناني الأبي الذي لا يقبل الذل والاحتلال، فكانت المقاومة الفلسطينية رأس حربة من لبنان، مدعومة من قوى وطنية وإسلامية، فبدأت تنمو المقاومة في الستينيات والسبعينيات. وأشار إلى دور الإمام موسى الصدر في السبعينيات كقائد ومرشد للمقاومة، مؤسس حركة أمل في 1974 التي شكلت ردًا منظّمًا على الاحتلال الإسرائيلي، وذكر العدوان الإسرائيلي عام 1978 على لبنان تحت مسمى 'عملية الليطاني' واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي دعا إسرائيل للانسحاب من لبنان، وهو قرار لم تنفذه إسرائيل حينها. وتحدث سماحته عن قيام إسرائيل بتأسيس 'دولة لبنان الحر' برعاية مباشرة منها عام 1979، ثم تحول هذا التنظيم إلى 'جيش لبنان الحر' ثم 'جيش لبنان الجنوبي'، في محاولة منها لاقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية وتهيئة الأرض لإقامة المستوطنات. وأكد أن الاجتياح الإسرائيلي الواسع للبنان عام 1982، والذي وصل حتى بيروت، لم يحقق الهدف الإسرائيلي المتمثل بإخراج منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل، إذ انسحب الفلسطينيون إلى تونس، لكن إسرائيل بقيت وفرضت اتفاق 17 أيار 1983 الذي كاد أن يمر، لولا المقاومة الشعبية والضغوط الوطنية، خاصة بالتعاون مع سوريا، التي حالت دون إتمام هذا الاتفاق المذل. وبيّن الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله بدأ يتشكل رسميًا وشعبيًا في عام 1982، وبدأ يخوض مع باقي المقاومين عمليات مستمرة ومتنوعة في جنوب لبنان وأماكن أخرى، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية في 1985، مع احتفاظها بشريط حدودي مساحته 1100 كيلومتر مربع من جنوب لبنان. وأوضح أن هذه المنطقة المحتلة كانت تمثل نحو 55% من مساحة جنوب لبنان و11% من مساحة لبنان ككل، وأن المواجهة في هذه الفترة استمرت مع العدو الإسرائيلي، رغم ضعف الإمكانيات، مؤكداً أن المقاومة حافظت على روح القتال والتصميم بالرغم من محاولات البعض بثّ التشاؤم والدعوة إلى الاعتماد على الدبلوماسية فقط، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ظل عاجزًا عن تثبيت وجوده في لبنان، رغم الدعم الذي كان يحظى به من 'جيش لبنان الجنوبي' وعملياته العسكرية، وأكد أن المنافسة السياسية داخل إسرائيل قبيل انتخابات 2000، بين باراك ونتنياهو، كانت تدور حول مسألة الانسحاب من جنوب لبنان. وتابع أن إسرائيل حاولت التوصل إلى اتفاق مع لبنان وسوريا، لكن سوريا رفضت أي اتفاقات تخدم الاحتلال، فانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في 24 مايو 2000، ما أدى إلى إعلان 25 مايو يوم التحرير، واصفًا الانسحاب بأنه تمّ بسرعة وبشكل مفاجئ حتى للعاملين معها، مشيرًا إلى أن بعض المواقع الإسرائيلية كانت لا تزال فيها أطعمة ساخنة، في دلالة على سرعة الانهيار والانسحاب. وصف الشيخ نعيم قاسم هذا الانتصار بأنه انتصار عظيم للمقاومة والشعب اللبناني، مؤكداً أنه كان خروجًا إسرائيليًا بلا قيد أو شرط، دون أي اتفاق، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من فرض قوات طوارئ إلا بعد تفاهمات دولية لم تتم. ونفى الشيخ نعيم قاسم صحة التوقعات الإسرائيلية بأن الانسحاب سيؤدي إلى صراعات داخلية أو فتنة طائفية، مؤكداً أن هذه التوقعات لم تتحقق، وأن التسليم السلمي للعملاء المحتجزين إلى الدولة اللبنانية عزز من استقرار الوضع. وذكر أن الجنوب ظل دون قوات طوارئ دولية لأكثر من عام، بسبب المحاولات الدولية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية، لكن في النهاية أُرسلت قوات الطوارئ الدولية. وخلص الشيخ نعيم قاسم إلى أن هذا الإنجاز الكبير غير مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، وحول لبنان من حالة الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر. وأشار إلى أن المقاومة بعد عيد التحرير لم تعد مشروعًا فقط، بل أصبحت دعامة ثابتة للبنان القوي، مؤكداً أن المقاومة صنعت تحرير لبنان واستقلاله ورفعت من مكانته ودوره في المنطقة، وجعلت لبنان يتعامل مع القوى الأجنبية على قاعدة الند للند. وأكد أن هذا الإنجاز العظيم هو فضل الله تعالى أولاً وأخيراً، ونصر إلهي حقيقي، لأن قلة المؤمنين انتصرت على كثرة المنحرفين والكافرين، وأشار إلى الدعم الإلهي الذي ظهر في العمليات النوعية التي حققتها المقاومة في جنوب لبنان. ووجّه الشيخ نعيم قاسم الشكر والتقدير إلى الإمام موسى الصدر، وإلى القادة الملهمين الذين أطلقوا المقاومة وقادوا مسيرتها، وهم: سماحة الشيخ راغب حرب، الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي، القائد الحاج عماد مغنية، والسيد حسن نصرالله الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها وتوسيع دورها في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يُحتفل فيها بعيد المقاومة والتحرير بعد 25 سنة من دون حضور السيد حسن نصرالله، معبراً عن حزنه على غيابه، لكنه أكد أن المقاومة مستمرة على العهد. وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بتحية الشهداء والجرحى والأسرى وكل من ساهم في المقاومة، كما ذكر الشهيد أحمد يحيى أبو ذر الذي استشهد في 24 مايو، مشيرًا إلى أنه رأى النصر قبل استشهاده. وشكر أيضًا رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، على دعمهم للمقاومة، كما توجه بالشكر لقائد الجيش الحالي العماد رادولف هيكل، الذي عبر عن وطنيته ودوره في تحقيق الإنجاز. وأكد الشيخ نعيم قاسم أن التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة هو الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير. المقاومة خيار الشعب والإرادة ورفض للاحتلال والاستسلام وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة اليوم كما كانت في الماضي، وأنها خيار الشعب وخيار المؤمنين بها، مبينًا أن المقاومة هي خيار، وشعب، وإرادة لا يمكن أن تُهزم، بل باقية بالشموخ والكرامة وبالدماء والعطاءات، وبالشهداء والجرحى والأسرى، وبالعوائل الطيبة المؤمنة والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الكرامة والوطن. وشدد الشيخ قاسم على أن المقاومة هي مقاومة دفاعية بامتياز، تمثل رفضًا للاحتلال وعدم استسلام، وهي خيار يختلف في أساليبه ما بين القتال والردع، أو الصمود والردع، وأحيانًا الصبر والاستعداد الدائم. وأوضح أن المقاومة ليست مجرد سلاح يُستخدم يوميًا، بل هي منهج واتجاه، حيث يُستخدم السلاح عند الحاجة وبالطريقة المناسبة وتقدير المصلحة، مؤكدًا أن المقاومة هي فعل إرادة وشعب وخيار. في معرض حديثه عن الوضع الراهن، أشار الشيخ قاسم إلى أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي، والتزمت به، وكذلك التزم حزب الله كمقاومة بالكامل، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانًا مستمرًا، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وإنهاء جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق، قبل أن تبدأ أي مفاوضات جديدة. الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفعّال لوقف العدوان الإسرائيلي وحمل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار العدوان، مشيرًا إلى أنها ترعاه منذ بدايته في لبنان وغزة وفي أماكن أخرى، داعيًا الدولة اللبنانية إلى التحرك بفعالية أكبر ورفع الصوت في وجه هذا العدوان، مطالبًا بمواقف دبلوماسية قوية على المستويات المحلية والدولية، معتبرًا أن الدولة هي المسؤولة الأساسية عن مواجهة العدوان. وحذر الشيخ قاسم من أن فشل الدولة في التصدي لهذا العدوان، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى، دون أن يوضحها، مؤكدًا أن المقاومة لا تصمت على الظلم ولا تستسلم، وأنها تصبر وتعطي فرصة للدولة، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات. وخصّ الشيخ قاسم شهداء المرحلة الراهنة بالتكريم، مؤكداً أنهم شهداء أولي البأس الذين قدموا دماءهم في مواجهة العدوان المستمر، وأوضح أن الحرب مع العدو الإسرائيلي لم تنتهِ بعد، لأن الأخير لم يلتزم بالاتفاق. كما أكد الشيخ قاسم أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يضعف المقاومة بل يزيدها عزيمة وتصميمًا، مشيرًا إلى النموذج اليمني في الصمود أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي، ومشدداً على صمود أهل غزة الذين واجهوا اعتداءات إسرائيلية وصفها بالإبادة الجماعية والتدمير المدعوم من الولايات المتحدة. ونوّه إلى أن حتى بعض الشخصيات الإسرائيلية المعارضة تعترف بفشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أهداف العدوان، متسائلًا عن موقف العالم من هذه الجرائم، ومحملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح باستمرار العدوان. وتحدث الشيخ قاسم بثقة عن سقوط إسرائيل قائلًا إن الظلم الكبير لن يستمر، وأن سقوط إسرائيل قد يأتي من خلافات داخلية، أو من نمو جديد للمقاومة، أو بسبب عجز الدعم الأميركي، رغم عدم تحديد موعد لذلك. لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات وفيما يتعلق بالأدوار الأميركية في لبنان، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة تتجاوز حدود سيادة لبنان، محذرًا من استمرار الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق شروط إسرائيلية، مشددًا على أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ورفضه القاطع لأي تهديد أو استسلام. واستشهد الشيخ قاسم بقول الله تعالى في القرآن الكريم لتأكيد أهمية الصبر والمثابرة في سبيل الله، وقال إن المقاومة مجبولة بالأرض ودماء الشهداء، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من كيان لبنان، ولا يمكن إزاحتها عن أرضها. كما نصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة استغلال فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل، مؤكداً أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يعرقل الاستقرار في لبنان والمنطقة، محذرًا من أن لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر، وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات. وشدد الشيخ قاسم على أن إعادة الإعمار هي الدعامة الأولى للاستقرار في لبنان، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إطلاق صندوق إعادة الإعمار، مستشهدًا بتعاطف دول مثل العراق وإيران وغيرها، التي أعربت عن استعدادها لدعم لبنان إذا ما بادر إلى الخطوة الأولى. وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله يمثل جزءًا لا يتجزأ من كل التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد، من انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والانتخابات البلدية والتعيينات، مطالبًا بقطع الطريق على كل محاولات التعطيل، ومشددًا على أن لبنان القوي والمستقر هو مصلحة لجميع أبنائه والدول العربية والأجنبية، وأنه لا يمكن لأحد ابتزاز لبنان في قراره الوطني. ودعا الشيخ نعيم قاسم الجميع إلى الجرأة والثقة بلبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع هزيمتهم، وأن الإنجازات المنتظرة ستتحقق بإذن الله. خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية بعقلية الجمع الوطني وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المحدد، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة جنوب لبنان وباقي الأراضي اللبنانية، ولا سيما العدوان المستمر على الجنوب والمنطقة الحدودية. واعتبر الشيخ قاسم أن إقامة هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده أمر أساسي لتعزيز قوة الدولة وتنمية قدرات الشعب اللبناني في مسيرة الإنماء وبناء الدولة. وأوضح الشيخ قاسم أن الإقبال على الانتخابات كان ملحوظًا ومهمًا، مستعيدًا في ذلك مشاهد السيارات التي كانت تصعد من بيروت إلى الجنوب في عام 2000، وأثناء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 عقب معركة 'أولي البأس'، مؤكداً أن هؤلاء الناس في الانتخابات وفي التصدي للاحتلال الإسرائيلي وفي الصمود والتمسك بالأرض هم دائمًا في الطليعة. وأشاد بعطاء وصمود أهل الجنوب اللبناني، واعتبر موقفهم دليلًا على القوة والشموخ والعزة والاستقلال والاستعداد الدائم لأن يكونوا في المقدمة من أجل تحرير لبنان. وقدم الشيخ قاسم أربعة استنتاجات أساسية تتعلق بالانتخابات البلدية، أولها المشاركة الفعالة، لا سيما لجمهور حزب الله وحركة أمل ضمن لائحة التنمية والوفاء، التي شهدت مشاركة مهمة مع الحلفاء والعائلات. كما وجه شكره حتى لمن شكلوا لوائح مخالفة، لأن مساهمتهم أسهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. وشكر جميع العاملين في الماكينات الانتخابية، وأهل المناطق، والدولة اللبنانية التي أنجزت هذا الاستحقاق، مؤكداً أن الفوز كان صاخبًا واستثنائيًا، مع تزكية غير عادية تجاوزت في بعض المحافظات 50% من عدد البلديات، وهو ما اعتبره إنجازًا غير مسبوق. وأشار الشيخ قاسم إلى أن التزكية تعني التفاهم، متسائلاً عن سبب رفض البعض للتفاهم فقط لأنهم يبحثون عن الكرسي، مؤكداً أن التفاهم أفضل بكثير، وأن التزكية لا تعني غياب المنافسة، لكنه رحب بالمنافسة حيثما كانت ممكنة، ولكن إذا توافرت فرصة التزكية فهي محل ترحيب. ووجّه تحية شكر وتقدير لأهل المناطق اللبنانية كافة، من البقاع، بيروت، الضاحية، الجنوب، جبل لبنان والشمال، مشيدًا بدورهم في المشاركة، سواء في مناطق شارك فيها حزب الله وحركة أمل مباشرة أو في مناطق أخرى لم تتوفر فيها لوائح حزبية، معتبرًا أن كل المشاركين يستحقون الشكر والامتنان. وأكد الشيخ قاسم أن هذه الانتخابات تمثل مدماكًا لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، مشددًا على ضرورة دعم الدولة للبلديات لكي تنطلق بشكل صحيح. في الاستنتاج الثاني، أشار الشيخ قاسم إلى أن هذه الانتخابات خاضت بعقلية الجمع الوطني، حيث لعب حزب الله وحركة أمل دور صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني بين مكونات البلد. وذكر تجربة الانتخابات في بيروت، حيث شاركوا في لائحة ضمت العديد من القوى، حتى تلك التي لا يوجد تفاهم أو تعاون معها، بل ويتعرض حزب الله وحركة أمل للظلم أحيانًا من تلك الأطراف. ومع ذلك، عملوا من أجل مصلحة البلد، لضمان التوازن وإشعار المسيحيين بعدم الاستهداف، والعمل معًا في دائرة بلدية واحدة، في تجربة وصفها بأنها نموذج وطني. ونوه الشيخ قاسم إلى تجربة حارة حريك، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وأعضاء مسيحيين ضمن اللائحة، ونجحت هذه اللائحة، وكذلك في مشغرة، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وشارك الآخرون وحققت اللائحة نجاحًا مماثلاً. وأشار إلى أن لائحة التنمية والوفاء في بعلبك تمكنت من تحقيق فوز بفارق أكثر من 6000 صوت، رغم محاولات البعض إعطاء الانتخابات طابعًا مذهبيًا، معبّرًا عن هذا الانتصار كتعبير عن الالتفاف الشعبي والتعاون حول لوائح حزب الله وحركة أمل والحلفاء والعائلات. وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله وحركة أمل دخلا الانتخابات برغبة وطنية وجمعية، بروح إنمائية، دون الرغبة في إلغاء أي طرف، بل بفتح الأيادي للتعاون مع الجميع، مقدمين نموذجًا أسمى في العمل الوطني. وأكد أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني، مع الالتزام الدائم بوضع هذا الأمر في المقدمة. أما الاستنتاج الثالث، فقد كان حول تحالف حزب الله وحركة أمل الانتخابي، الذي وصفه بالاتحاد والقوة والتماسك والوحدة حول المقاومة والمشروع السياسي، معتبرًا إياه أكبر تحالف استراتيجي مؤثر، موجهاً رسالة إلى من ينزعجون منه بالقول: «إذا كنتم أحبابنا وأصدقاءنا فلا ينبغي أن تنزعجوا، أما العدو فمن الطبيعي أن ينزعج، لأن هذا التحالف غير قابل للكسر ويتقدم إلى الأمام». وختم الشيخ نعيم قاسم حديثه بالاستنتاج الأخير، متحدثًا عن التزكية التي رعاه الحزب والتي تمثل تفاهمًا وتعاونًا مع الناس، مؤكدًا أن دعم البلديات لم يكن مقصورًا على فترة الانتخابات فقط، بل استمر لمدة تسع سنوات، ولا يتم التعامل معه كما يفعل البعض بدعم مؤقت قبل الانتخابات بشهر أو شهرين. وأوضح أن الدعم مستمر، وأن المنافسة الحقيقية بين الناس هي على الخدمة، لا سيما من قبل المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في تطوير قراهم. واختتم كلمته بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير، متمنياً أن تكون كل أيام اللبنانيين أعيادًا، وأن تستمر المقاومة والانتصارات، مؤكداً أن إسرائيل لن تتمكن من البقاء في لبنان، وأن الشعب اللبناني الطيب العزيز سيبقى قويًا، داعيًا إلى تعمير البلاد والقرى والعمل على البناء والتحرير في آن واحد.


الأسبوع
منذ 4 ساعات
- الأسبوع
انتصارات السودان تستفز أمريكا
خالد محمد علي خالد محمد علي في خطوة غير مفاجئة، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجيش السوداني بزعم استخدامه أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع. والخطوة كانت متوقعة خصوصًا بعد نجاح الجيش في كنس قوات التمرد من ولاية الخرطوم بالكامل وقبلها في ولايتيْ الجزيرة وسنار إضافة إلى تحقيق انتصارات نوعية في شمال وجنوب وغرب كردفان والفاشر. والغريب أن الإدارة الأمريكية استندت في عقوباتها على تقرير لنشطاء معارضين للجيش والدولة السودانية وينتمون إلى الدعم السريع وتحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك. والغريب أيضًا أن الإدارة الأمريكية دمرت مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1998 استنادًا إلى تقارير عملاء لها داخل السودان بزعم أن المصصنع كان ينتج أسلحة كيميائية. وبعد أقل من عام اعترفت الإدارة الأمريكية بأن المصنع كان ينتج الدواء والمضادات الحيوية لصالح الأمم المتحدة ولم تكن له أي علاقة بالأسلحة الكيميائية. ودمرت أمريكا بتحالف من 60 دولة العراق، وذبحت رئيسه في صباح عيد الأضحى أمام عامة المسلمين بزعم أنه كان ينتج أسلحة دمار شامل تهدد إسرائيل، وبعدها اعترف وزير خارجيتها الأسبق كولن باول أنه تعمد الكذب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإلصاق تهمة صناعة أسلحة دمار شامل بالعراق لتدمير قدراته العسكرية. وأمريكا تستخدم سلاح العقوبات بأبشع صوره ضد دولنا العربية بقصد إذلال شعوبها وتجويعها وتدمير قدراتها على التنمية والحداثة تحت مزاعم عقاب حكامها الذين يخالفون القانون الدولي، وهي نفسها من تمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتعتبر أن إبادة الشعب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وإبادة الثروة الحيوانية والطيور والزرع والأرض والمستقبل بأيدي إسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن النفس، أما انتصار الجيش والشعب السوداني على مجموعات من المرتزقة وتحرير الأرض والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد فهو غير مشروع ومخالف للقوانيين الدولية ويستحق التزوير والتلوين لصناعة اتهام اسمه استخدام أسلحة كيماوية. لم تقدم الإدارة الأمريكية دليلًا واحدًا لأي أثر لاستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، وكأنها تقول للعالم: إن عليكم أن تصدقوا كل أكاذيبي وإلا فملفات الكذب والتزوير جاهزة لكم جميعًا. وتخطط إدارة ترامب لاختطاف السودان من جميع الوحوش الضارية التي تتداعى عليه سواء كانت وحوشا إقليمية أو دولية، فبمجرد وضع السودان تحت العقوبات فإنه قد تم تأميمه لصالح البيت الأبيض ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه لأن سيف العقوبات حتمًا سيلحقه. إنها عملية إذلال واحتقار مستمر لشعوبنا العربية، لأننا لم نقل في يوم من الأيام لا لهذه الغطرسة ولا لإبادة شعوبنا ولكن الجميع اختفى مذعورًا خلف أشجار الجميز يبحث عن الأمن بينما تدك الصواريخ مقدرات شعوبه العربية، ويهلك الجوع أبناء وطنه، ظنًا منه أنه نجا، والحقيقة الساطعة كالشمس أن دوره لابد آتٍ، لأن البلطجي الأمريكي لايريد أبدا أن يرى شعوبا في تلك المنطقة التي يعتبر أن الله قد أخطأ عندما خلقها فوق كل تلك الثروات النفطية والزراعية والمائية والسمكية والمعدنية، والأرض الزراعية الأكثر خصوبة في العالم.


فيتو
منذ يوم واحد
- فيتو
خبير: القانون الدولي عاجز عن احتواء الأزمة الليبية
قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن العاصمة الليبية طرابلس أصبحت ساحة لا تنتهي للصراعات المسلحة، في مشهد يعكس مأساة أوسع تعيشها ليبيا، تتسم بالانقسام والتناحر على السلطة، وتُلقي بظلالها الثقيلة على السكان، وتعزز من الشرخ المجتمعي العميق. وأوضح سلامة أن هذه الأزمة تُعد مؤشرًا صارخًا على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلول جذرية ودائمة للصراع الليبي، مشيرًا إلى أن الازمه الليبيه كشفت عن عجز واضح في آليات تطبيق القانون الدولي، والذي يفترض أن يكون حجر الزاوية في منع تصعيد النزاعات وحلّها سلميًا. وأكد أن مبادئ السيادة ووحدة الأراضي، وحظر استخدام القوة، أصبحت شبه متلاشية، ما أتاح المجال لتدخلات خارجية تزيد المشهد الليبي تعقيدًا بدلًا من تبسيطه، مُبرزًا أن التدخلات الدولية لم تُسهم حتى الآن في تحقيق الاستقرار، بل أضفت مزيدًا من التعقيد على البيئة السياسية والعسكرية في البلاد. وفي معرض حديثه عن دور الأمم المتحدة، أشار خبير القانون الدولي إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رغم جهودها المتكررة وإخلاص العديد من مبعوثيها، لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس، ويُعزى ذلك إلى الانقسام الحاد بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهو ما يعرقل مساعي توحيد الصف الليبي ويفشل في فرض حلول ملزمة. وتابع سلامة: "استقالة عدد من المبعوثين الأمميين الخاصين إلى ليبيا يعكس حجم التحديات وصعوبة المهمة في بيئة معقدة سياسيًا وعسكريًا، ويبرز الحاجة إلى دعم دولي موحد وحقيقي لتجاوز هذه الأزمة". وشدّد الدكتور سلامة على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحقوق الإنسان كأساس لبناء دولة مستقرة، مؤكدًا أن القانون الدولي لا يزال يمثل أداة حيوية لترسيخ مبدأ المساءلة، وضمان العدالة لضحايا الانتهاكات، ومنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب. كما دعا إلى تفعيل آليات فض النزاعات والوساطة والتحقيق المستقل، بما يفتح آفاقًا جديدة للحوار بين الأطراف المتنازعة، ويُسهم في توحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والتنفيذية، فضلًا عن تفكيك التنظيمات المسلحة غير القانونية، وطرد المرتزقة وكل الوجود العسكري غير الشرعي. وأشار الدكتور سلامة إلى الدور المصري في دعم الاستقرار الليبي، من خلال التنسيق الدائم مع المؤسسات الليبية من داخل الأراضي المصرية فقط، مشددًا على أن التحركات المصرية ركزت على منع الجماعات الإرهابية من اتخاذ ليبيا قاعدة للتمدد والانتشار في شمال إفريقيا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.