logo
نهاية المواجهة أم هي استراحة؟

نهاية المواجهة أم هي استراحة؟

الشرق الأوسطمنذ 8 ساعات

كلُّ طرفٍ في الحرب أعلن انتصاره. ترمب تولَّى الإعلان عن الهجوم بـ14 قنبلة خارقة وتدميرِ ثلاث منشآت نووية، ودعا لصفقة سلام.
وإسرائيل وصفت «عم كلافي»، وهو اسم عمليتها، بالتاريخيّة. اغتالت قياداتٍ وخبراء ودمرت نصفَ ترسانة خصمها الباليستي.
إيران، التي أطلقت على عمليتها «الوعد الصادق 3»، ألحقت بتلِّ أبيب الكبرى وبئر السبع دماراً غير مسبوق وكتَبَ المرشدُ الأعلى خامنئي: «كانت صفعة قوية إلى أميركا».
ما حدث في الأسبوعين الماضيين لم يكن مجردَ اشتباك، بل تطور عسكري فريد وخطير، أولُّ حربٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، توقفت، والتوقف الحالي لا يعدو أن يكونَ استراحة، ما لم نرَ اتفاقاً بين الأطراف الثلاثة، هكذا تُوقَف الحروب.
مع ادعاء الانتصارات، مَن سيقدم تنازلات من الأطراف الثلاثة؟ الأميركيون وحدهم عرضوا على عجل مشروع سلام، افتضح بعد غضب الرئيس ترمب من لغة المرشد الأعلى. قال ترمب إنَّه منع إسرائيل من مشروع اغتياله، وإنَّه وافق على إعطاء إيران ستة مليارات دولار، وهي أموال محتجَزة. وسمح برفع فوري لبعض العقوبات. ويقال إنها هدايا لترطيب الأجواء مع إيران للتفاوض، ويُشاع أن واشنطن عرضت على إيران مساعدتها على إعادة بناء برنامجها النووي ليكون مدنياً فقط.
رئيس الأركان الإسرائيلي زامير قال إن الحرب لم تنتهِ، وقائمة الأهداف المتبقية طويلة. مهما قال، نعرف أن قرار تل أبيب مرتبط بالبيت الأبيض. وقد وقعت حادثة مهمة، فقد سارع ترمب لإنقاذ نتنياهو الذي كان على وشك السقوط، وأنقذه من حبل مشنقة المحاكمة. أعلن تضامنه مع «بيبي»، وأن على الإسرائيليين ألا يعزلوه أو يحاكموه. لهذا التدخل ثمن على رئيس الوزراء أن يسدده لترمب الذي يتطلع إلى اتفاق سلام كبير يحيكه بين العدوين.
على أي حال، مفتاح هذه الأزمة في يد طهران لا في واشنطن أو تل أبيب. بيدها أن تقول لا وتستمر النزاعات، ولها أن تقول نعم. حتى تنهي المواجهة المستمرة منذ عام 1980 عليها أن تقبل بمبدأ التعايش الإقليمي، وتلتحق بقطار دول المنطقة. جميعها أصبحت إما دولاً منخرطة في اتفاقات ثنائية مع إسرائيل أو دولاً بلا مشروع مواجهة. سوريا كانت آخر الركاب، وبذلك انتهت دول الممانعة. ومع تدمير قدرات «حزب الله» و«حماس» وسقوط نظام بشار، خارت جبهة التصدي وبقيت إيران وحيدة في وجه إسرائيل.
التراجع عن سياسة 45 عاماً من المواجهة لن يكون بالأمر الهين على النظام الإيراني، وقد تسرع نتائج حرب الاثني عشر يوماً مع إسرائيل وتزيد من الضغوط على طهران.
بعيداً عن حساب الخسائر لا تزال إيران تحتفظ ببعض عناصر القوة. فهي تمتلك اليورانيوم المخصب المهمّ سواء لبناء سلاح نووي، ولو بدائياً، أو للتفاوض عليه. واستطاعت سريعاً تعويض قادتها الذين فقدتهم، وكذلك تمكَّنت من السيطرة على الوضع الداخلي.
مكاسب إسرائيل أنها استمالت ترمب، ونفَّذ ما كانت إسرائيل تعجز عنه وحدها؛ تدمير المنشآت النووية الرئيسية. فإذا كان في يد طهران مفتاح السلام فإن اليد العليا في الحرب لتل أبيب، فقد نجحت في القضاء على التهديدات الإقليمية الموالية لإيران.
ومن يدري، فإن هذه المواجهة ربما هي خاتمة الحروب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تنذر سكاناً شمال غزة للإخلاء: أعمال عسكرية تتصاعد
إسرائيل تنذر سكاناً شمال غزة للإخلاء: أعمال عسكرية تتصاعد

العربية

timeمنذ 30 دقائق

  • العربية

إسرائيل تنذر سكاناً شمال غزة للإخلاء: أعمال عسكرية تتصاعد

أصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذارا لإخلاء مناطق في شمال غزة. "أخلوا فوراً" وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن هذا تحذير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر. كما زعم عبر حسابه في X، أن الإنذار جاء من أجل أمن الغزيين، مطالباً إياهم بالإخلاء فوراً جنوباً إلى منطقة المواصي. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، مؤكداً أن الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وستشتد وستمتد غربًا إلى مركز المدينة. #عاجل ‼️تحذير الى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر ⭕️من أجل أمنكم، اخلوا فوراً جنوباً الى منطقة… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 29, 2025 وقال إن العودة إلى مناطق القتال الخطيرة تشكل خطرا على حياة الأهالي، وفق زعمه. تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي بأن ترامب يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. صفقة مع حماس في حين نقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي اليوم بأن العملية البرية في غزة أوشكت على الانتهاء، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى للخطر. قتلى بقصف جوي إسرائيلي على عدة مناطق بغزة إلى أن أعلن ترامب، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. جاءت تصريحات ترامب بعد أن احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب في ساحة الرهائن في تل أبيب، السبت، للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإعادة الرهائن المتبقين.

تصعيد جديد من ترمب دفاعًا عن نتنياهو في قضايا الفساد
تصعيد جديد من ترمب دفاعًا عن نتنياهو في قضايا الفساد

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

تصعيد جديد من ترمب دفاعًا عن نتنياهو في قضايا الفساد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، السبت، إن الولايات المتحدة 'لن تتسامح' مع مواصلة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهم فساد. وكتب ترمب على منصة 'تروث سوشال' التابعة له 'تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات سنويًا، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها، لن نتسامح مع هذا'. ورفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بحجة أن طلبه 'لا يوفر أي أساس أو تبريرًا مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع'. وفي أحدى القضايا، يحاكم نتنياهو وزوجته سارة بتهمة تلقي هدايا فاخرة من أشخاص اثرياء تشمل مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيغار تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية. كما يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين تهمة محاولة التفاوض مع اثنتين من وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على تغطية صحفية أكثر ملاءمة له. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ووجه الشكر إلى ترمب لدعمه إسرائيل في حربها مع إيران التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الاسبوع. وكان رئيس الوزراء طلب الخميس عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء 'التطورات الإقليمية والعالمية' عقب الحرب بين إسرائيل وإيران. وانبرى ترمب الأربعاء للدفاع عن نتنياهو، معتبرًا القضايا التي يلاحق بها بأنها 'مطاردة ساحرات'. وفي منشوره السبت، وصف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه 'بطل حرب' ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع حماس. وكتب ترمب أن 'هذه المحاكاة الساخرة لـ+العدالة+ سوف تتداخل مع المفاوضات مع إيران وحماس'، دون أن يكون واضحا ما هي المفاوضات التي يشير إليها مع إيران. وقارن الرئيس الأمريكي محاكمة نتانياهو بالملاحقات القضائية التي واجهها هو نفسه قبل فوزه بولاية رئاسية ثانية. وقال ترمب 'إنها مطاردة ساحرات سياسية، تشبه إلى حد كبير مطاردة الساحرات التي أجبرت على تحملها'.

الصراع الإسرائيلي - الإيراني يدفع الصين لإعادة النظر في خط أنابيب الغاز الروسي
الصراع الإسرائيلي - الإيراني يدفع الصين لإعادة النظر في خط أنابيب الغاز الروسي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الصراع الإسرائيلي - الإيراني يدفع الصين لإعادة النظر في خط أنابيب الغاز الروسي

أحيت الحرب بين إسرائيل وإيران اهتمام الصين بمشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أراضيها، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة على دوائر صنع القرار في بكين، مما قد ينعش مشروعاً ظل متعثراً لسنوات. يتعلق الأمر بخط أنابيب "قوة سيبيريا 2"، الذي يواجه عراقيل منذ فترة بسبب خلافات حول تسعير الغاز وشروط ملكية المشروع، إضافة إلى مخاوف صينية من الاعتماد المفرط على روسيا في تأمين حاجاتها من الطاقة، غير أن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط دفعت بكين، بحسب المصادر، إلى إعادة النظر في مدى موثوقية إمدادات النفط والغاز التي تستوردها من المنطقة، على رغم دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ. وتستورد الصين نحو 30 في المئة من حاجاتها من الغاز الطبيعي على صورة غاز مسال من قطر والإمارات عبر مضيق هرمز الممر البحري الاستراتيجي الذي سبق أن هددت إيران بإغلاقه، بحسب شركة "ريستاد إنرجي" للاستشارات. في الوقت ذاته، أصبحت المصافي الصينية المستقلة، المعروفة باسم مصافي إبريق الشاي Teapots، تعتمد بصورة متزايدة على النفط الإيراني الرخيص خلال السنوات الأخيرة. ويقدر محللون أن أكثر من 90 في المئة من صادرات النفط الإيراني تتجه حالياً إلى الصين، على رغم العقوبات الأميركية التي تهدف إلى منع طهران من بيع نفطها في الأسواق العالمية. وفي خطوة لافتة، أقر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثلاثاء الماضي، عقب إعلانه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران باستمرار تدفق النفط الإيراني إلى الصين، قائلاً عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "بإمكان الصين الآن الاستمرار في شراء النفط من إيران ونأمل بأن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً". وأوضح مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً أن ترمب كان يشير إلى أن وقف إطلاق النار حال دون تعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، مضيفاً أن الرئيس الأميركي ما زال يطالب بكين بشراء النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، احتراماً للعقوبات الأميركية. وعلى رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، فإن الصراع الأخير دفع الصين إلى تكثيف جهودها للبحث عن بدائل، وفقاً لمصادر ومحللين. ويقول المحللون إن بكين تسعى أيضاً إلى زيادة مشترياتها من النفط الروسي، الذي يشكل حالياً نحو خمس وارداتها النفطية، وتبذل موسكو بدورها جهوداً حثيثة لتعزيز صادراتها من الطاقة إلى الصين، في ظل حاجتها الماسة إلى السيولة لتمويل حربها المستمرة في أوكرانيا. الصين والعودة لمشروع "قوة سيبيريا 2" وقال مدير مركز "كارنيغي" والمتخصص في العلاقات الصينية- الروسية ألكسندر غابوييف "لقد أظهرت تقلبات الوضع العسكري وعدم قابليته للتنبؤ للقيادة الصينية أن إمدادات الطاقة عبر خطوط أنابيب برية مستقرة توفر مزايا جيوسياسية، وروسيا يمكن أن تستفيد من ذلك". من جانبها، ربطت وسائل الإعلام الروسية الرسمية بين التوترات في الشرق الأوسط وإحياء مشروع "قوة سيبيريا 2"، ونشرت وكالة "برايم" الحكومية الروسية عنواناً لافتاً جاء فيه "أرماغدون الغاز المسال... الصين تعود على نحو عاجل إلى مشروع قوة سيبيريا 2". ويتوقع محللون أن تحاول روسيا إدراج المشروع على جدول أعمال الزيارة المرتقبة للرئيس فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويعد مشروع "قوة سيبيريا 2" امتداداً لمشروع "قوة سيبيريا" الأصلي الذي افتتح عام 2019، وقد شكل أولوية ملحة لموسكو أكثر من بكين، فمنذ أن فقدت روسيا أكبر أسواقها في أوروبا بسبب حربها مع أوكرانيا وتوقف معظم صادراتها من الغاز إلى هناك، أصبحت تعتمد بصورة متزايدة على الصين كمشتر رئيس. غير أن محدودية البنية التحتية لخطوط الأنابيب، وضعف القدرة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في روسيا، جعلا من الضروري إنشاء خط جديد أكبر إذا أرادت موسكو زيادة إمداداتها إلى الصين. أما بالنسبة لبكين، فإن إمدادات الغاز المسال من الشرق الأوسط ومناطق أخرى جعلت الصفقة مع موسكو أقل إلحاحاً، وأحد الأسباب الرسمية التي قدمتها الصين لروسيا هو أن بكين تضع حداً لواردات النفط والغاز من أي دولة واحدة بنسبة لا تتجاوز 20 في المئة، بحسب مصادر مطلعة على صنع القرار في بكين، ونتيجة لذلك، طالت المفاوضات لسنوات على رغم تأكيدات متكررة من موسكو بأن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن هذا الموقف قد يكون في طور التغيير، فمضيق هرمز، الذي يفصل بين عمان وإيران ويصل الخليج العربي الغني بالطاقة ببحر العرب، عميق وواسع بما يكفي لعبور أكبر ناقلات النفط في العالم، مما يجعله ممراً حيوياً لصادرات النفط والغاز، وإغلاقه قد يؤدي إلى اضطراب كبير في الأسواق وارتفاع في الأسعار. وبحسب المحللين، فإن احتمالية إغلاق تام للمضيق تبقى منخفضة بسبب اعتماد إيران عليه، إضافة إلى خطر الرد العسكري الأميركي، غير أن الصراع الأخير سلط الضوء على حجم التأثير الذي قد يسببه هذا الاحتمال. وقال رئيس أبحاث الغاز في الصين لدى شركة "ريستاد" ويي شيونغ "تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يبرز العواقب الشديدة المحتملة لأي حصار في مضيق هرمز". وأضاف "إذا تم إغلاق هذا الممر، فإن وضع إمدادات الغاز المسال في الصين سيتغير جذرياً، من فائض في التعاقدات إلى عجز في الإمدادات". الصين تعتبر الغاز الطبيعي "وقوداً انتقالياً" وعلاوة على الاضطرابات في الخليج، فإن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين أدت في الأشهر الأخيرة إلى وقف صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى الصين، بعد سنوات من التبادل التجاري المتنامي في هذا المجال. وعلى المدى الطويل، وبينما تسعى الصين إلى تحقيق أهدافها في التحول الأخضر، يرى محللون أنها تعتبر الغاز الطبيعي "وقوداً انتقالياً" بين مرحلة الوقود الأحفوري ومرحلة ما بعد الكربون. أيضاً بكين مهتمة بتعزيز علاقتها مع موسكو في وقت ناقشت إدارة ترمب علناً محاولات لفصل الصين عن روسيا، والمضي قدماً في مشروع خط الأنابيب المتعثر قد يسهم في توطيد هذه العلاقة. ومع ذلك، حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في شأن المشروع، فإن المحللين يقدرون أن بناءه سيستغرق خمس سنوات في الأقل، كما كانت الحال مع الخط الأصلي الذي امتد لمسافة 1800 ميل، ولا تزال هناك عقبات كبيرة أخرى، مثل الخلاف حول تسعير الغاز، والتمويل الضخم المطلوب لأعمال الإنشاءات واسعة النطاق. ومن بين أبرز نقاط الخلاف أيضاً، إصرار الصين على الحصول على حصص ملكية في المشروع، وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن. ويعكس هذا الخلاف عمق انعدام الثقة الذي لا يزال قائماً بين البلدين، على رغم إعلان بوتين وشي في وقت سابق أن العلاقة بين بلديهما هي "صداقة بلا حدود".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store