
اكتشاف ضخم للقصدير يضع المغرب على خريطة المعادن الاستراتيجية عالميًا
في تطور لافت يعزز مكانة المغرب في سوق المعادن الاستراتيجية، أعلنت شركة أسترالية عن اكتشاف احتياطي هائل من القصدير الخام في منجم 'أشماش' قرب مدينة مكناس، يُقدّر بأكثر من 39 مليون طن، ما يجعله من بين أكبر الرواسب غير المستغلة عالميًا.
القصدير، الذي يُعد معدنًا أساسيًا في الصناعات الإلكترونية والميكانيكية وصناعة السبائك، يحظى بطلب متزايد عالميًا، خصوصًا في ظل التوسع في السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة الذكية. ويُتوقع أن يمنح هذا الاكتشاف المغرب موقعًا محوريًا في سلسلة التوريد العالمية للمعادن الحرجة.
الشركة الأسترالية ' Atlantic Tin ' استخدمت تقنيات تنقيب حديثة شملت الحفر الماسي والمسح الجيوكيميائي، ما سمح بكشف امتدادات واعدة في منطقة سيدي عدي القريبة. ويعتمد المشروع على نموذج استخراج تحت أرضي بتقنية 'الفودروياج الميكانيكي'، التي تقلل من التكاليف التشغيلية وتحسّن كفاءة الإنتاج.
يتزامن هذا الكشف مع ظرفية دولية حساسة تدفع القوى الصناعية الكبرى إلى تنويع مصادرها من المعادن، ما يعزز جاذبية المغرب كبديل آمن ومستقر.
ورغم الآفاق الواعدة، يُجمع الخبراء على أن العائد الاقتصادي الفعلي مرهون بتطوير البنية التحتية، وتأهيل الكفاءات الوطنية، واعتماد سياسات عمومية تدعم التصنيع المحلي وتحويل المواد الخام.
ويمثل منجم 'أشماش' فرصة استراتيجية لتعزيز استقلالية المغرب في مجال المعادن، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال جذب استثمارات جديدة وتطوير صناعات ذات قيمة مضافة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
الصين تستحوذ على هذا الكنز المغربي الجديد؟
تستعد شركة التعدين الصينية المملوكة للدولة 'شينغي للمعادن الثمينة والقصدير' (Xingye Silver & Tin) للاستحواذ على شركة التعدين الأسترالية 'أتلانتيك تين' (Atlantic Tin)، وبالتالي السيطرة على مشروع منجم القصدير الواعد 'أشمّاش' الواقع بإقليم الخميسات في المغرب. ووفقًا لإعلان صادر عن 'أتلانتيك تين' بتاريخ 1 مايو 2025، وقعت الشركتان اتفاقية ملزمة ستقوم بموجبها 'شينغي' بإطلاق عرض شراء عام (خارج السوق) للاستحواذ على جميع أسهم 'أتلانتيك تين' بسعر 0.24 دولار أسترالي للسهم الواحد. وتقدر القيمة الإجمالية للعرض بحوالي 98 مليون دولار أسترالي (ما يعادل تقريبًا 63 مليون دولار أمريكي). ويمثل سعر العرض علاوة بنسبة 20% مقارنة بسعر آخر جولة تمويل لـ'أتلانتيك تين' (نوفمبر 2024)، وقفزة بنسبة 1500% مقارنة بسعر سهم الشركة (تحت اسمها السابق Kasbah Resources Limited) قبل شطبها من البورصة الأسترالية في سبتمبر 2020. وقد أوصى مجلس إدارة 'أتلانتيك تين' بالإجماع المساهمين بقبول العرض، معلنًا عن نيته قبول العرض لجميع الأسهم التي يملكها أعضاؤه، ما لم يتم تقديم عرض أعلى. وسيكون العرض مفتوحًا للقبول من 20 مايو 2025 حتى 21 يونيو 2025، مع إمكانية التمديد حتى 31 أكتوبر 2025 كحد أقصى. ويُعد منجم 'أشمّاش' الأصل الرئيسي لشركة 'أتلانتيك تين'، حيث يحتوي على موارد هامة من القصدير تُقدر بنحو 39.1 مليون طن بمتوسط تركيز 0.55%، أي ما يمثل إجمالي 213,300 طن من القصدير. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد آفاق نمو واعدة من خلال تراخيص مجاورة وإمكانية إعادة استخدام البنية التحتية لمنجم الفلوريت السابق 'سامين' (التابع سابقًا لمجموعة مناجم) الذي استحوذت عليه 'أتلانتيك تين' والذي يمتلك أيضًا موارد قصدير هامة، مما قد يقلل بشكل كبير من تكاليف التشغيل المستقبلية. ورغم هذه الفرص، تقر 'أتلانتيك تين' بأن تطوير منجم أشمّاش يتطلب تمويلات كبيرة، مما قد يؤدي إلى تخفيض حصص المساهمين الحاليين، وهو ما يبرر جزئيًا قبول عرض الاستحواذ. ويخضع إتمام الصفقة لعدة شروط، أبرزها الحصول على نسبة قبول لا تقل عن 90% من مساهمي 'أتلانتيك تين' والحصول على الموافقات التنظيمية الصينية اللازمة. كما تتضمن الاتفاقية شرط جزائي بقيمة مليون دولار أسترالي في حال إلغاء الصفقة من أحد الطرفين. وعلق سيمون ميلروي، الرئيس التنفيذي لـ'أتلانتيك تين'، قائلاً: 'أتطلع لرؤية هذا الأصل يدخل مرحلة الإنتاج تحت إدارة شينغي، المشغل الخبير والمؤهل لتعظيم قيمته لصالح جميع الأطراف المعنية. بعد زيارتي لمنشآت شينغي في الصين مؤخرًا، يمكنني أن أشهد على المعايير العالية التي يعملون وفقها، والتي تتماشى مع أفضل الممارسات التي طورناها لأشمّاش'. من جهته، أعلن شوتشنغ تشانغ، المدير العام لـ'شينغي'، أن 'محفظة أتلانتيك تين الواعدة من التراخيص والرخص التعدينية في المغرب تتناسب تمامًا مع خبرة شينغي في استخراج وصهر المعادن غير الحديدية. يمثل العرض خطوة هامة في جهود شينغي لتوسيع حضورها العالمي والمساهمة أيضًا في التنمية الاقتصادية للمغرب'. يُذكر أن القصدير يُعد معدنًا حرجًا للصين والولايات المتحدة نظرًا لاستخداماته المتعددة، خاصة في السبائك وصناعة البطاريات. ورغم حصوله على تمويلات منذ عام 2011، لم يتمكن مشروع أشمّاش من الوصول إلى مرحلة الإنتاج تحت إدارة 'أتلانتيك تين'. ويبقى السؤال المطروح الآن: هل ستنجح 'شينغي' الصينية حيث فشلت الشركة الأسترالية؟


اليوم 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- اليوم 24
تقارير إسبانية: اكتشاف رواسب القصدير في المغرب بقيمة 6.75 مليارات يورو فرصة اقتصادية مهمة لأوربا
يمثل اكتشاف رواسب القصدير في المغرب بقيمة 6.75 مليارات يورو فرصة اقتصادية مهمة لإسبانيا وأوربا، بحسب تقارير إعلامية إسبانية ، لاسيما في ظل سعي أوربا لتقليل الاعتماد على المواد الخام الآسيوية؛ إذ يمكن لهذا الاكتشاف أن يعزز مكانة المغرب كمورد استراتيجي. ورغم النظرة السلبية لبعض الإسبان تجاه العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، فإن هذه الاحتياطيات قد تفتح آفاقا جديدة للتجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، مما يعود بالنفع على الطرفين في نهاية المطاف. وكانت شركة « أتلانتيك تين ليمتد » الكندية قطاع التعدين، أعلنت في شهر نوفمبر عن اكتشاف رواسب معدنية هائلة من القصدير في المغرب، تقدر قيمتها بنحو 6.75 مليارات يورو. يأتي هذا الاكتشاف في مشروع « أشماش » بالقرب من مدينة مكناس، حيث تشير التقديرات إلى وجود 39.1 مليون طن من الخام، بتركيز قصدير يبلغ 0.55%، أي ما يعادل 213 ألف طن من القصدير الخالص. عقب هذا الإعلان، اعتبر خبراء بإسبانيا هذا الاكتشاف بمثابة فرصة ذهبية للمغرب لتعزيز اقتصاده وعلاقاته التجارية، خاصة مع إسبانيا وبقية دول أوربا، التي تسعى جاهدة لتقليل اعتمادها على المواد الخام الآسيوية. ورغم أن الشركة الكندية لن تبدأ عمليات الاستخراج قبل عام 2026، إلا أن هذا الاكتشاف يمثل ميزة استراتيجية للمغرب في الأسواق العالمية، بحسب وسائل إعلام إسبانية. تجدر الإشارة إلى الأهمية البالغة للقصدير في الصناعات الحديثة، حيث يدخل في تصنيع المكونات الإلكترونية، والأجهزة التكنولوجية، والبطاريات، واللحام. لذا، من المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تسريع وتيرة التعاون بين المغرب ودول الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل البنية التحتية الجيدة التي يمتلكها المغرب. وعلى صعيد آخر، تواصل الأخبار الإيجابية تدفقها على قطاع التعدين المغربي، حيث أعلنت شركة « أتريان » البريطانية عن اكتشاف رواسب نحاس واعدة في منجمها « جبيلات الشرق » بالقرب من مراكش. وقد تم تحديد عروق تحتوي على تركيز عالٍ من النحاس يصل إلى 9.25%، بالإضافة إلى مناطق أخرى ذات نسب جيدة. وبالنظر إلى القيمة السوقية الحالية للنحاس التي تبلغ حوالي 9000 يورو للطن، فإن هذه الاكتشافات تحمل في طياتها إمكانات ربحية هامة.


الجريدة 24
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة 24
كنز من المعادن تحت تراب مكناس
اكتشاف ضخم للقصدير قرب مكناس يضع المغرب على خريطة المعادن الحرجة عالميًا في خطوة قد يكون له تأثير على الاقتصاد والصناعة بالمغرب، اكتشف المغرب احتياطي كبير من القصدير الخام. وأعلنت الحكومة عن اكتشاف احتياطي مؤكد يتجاوز 39 مليون طن من القصدير الخام في منجم "أشماش" بالقرب من مدينة مكناس. ويعد هذا الاكتشاف من أكبر الرواسب غير المستغلة عالميا لهذا المعدن الاستراتيجي، ما يعزز موقع المملكة كلاعب صاعد في سوق المعادن. القصدير، الذي يشهد طلبا متزايدا بفعل النمو المتسارع في صناعات الإلكترونيات الدقيقة، والسيارات الكهربائية، وأنظمة الطاقة الذكية، يشكل مادة أولية لا غنى عنها في تصنيع العبوات المعدنية الغذائية، والسبائك عالية الأداء كـ"البرونز"، إلى جانب استعماله الحيوي في صناعة الزجاج المسطح. استثمار أجنبي وتقنيات متقدمة ويتولى عمليات التنقيب والتطوير في منجم أشماش فرع مغربي تابع لشركة "Atlantic Tin" الأسترالية، التي اعتمدت على تقنيات متقدمة في عمليات المسح الجيوكيميائي والحفر الماسي، مكنتها من اكتشاف امتدادات جديدة واعدة للترسبات المعدنية، خاصة في منطقة سيدي عدي، حيث تم تنفيذ 18 عملية حفر عميق أفضت إلى توسيع نطاق الرواسب. وتعتمد الشركة في نموذجها التشغيلي على أسلوب الاستخراج تحت الأرض باستخدام تقنية الفودروياج الميكانيكي، وهي تقنية حديثة تضمن سلامة العمليات تحت السطح مع تقليص التكاليف التشغيلية، وتحسين معدلات استخراج الخام. آفاق واعدة للاقتصاد الوطني ووفق الشركة المنقبة فإن المؤشرات الأولية "مشجعة للغاية"، في الوقت الذي يتسم بارتفاع عالمي غير مسبوق في أسعار المعادن الحرجة، على خلفية التحول الصناعي الأخضر الذي يشهده العالم. وقد يشكل ورقة استراتيجية جديدة للمغرب ليس فقط لتعزيز موقعه الجيولوجي، بل أيضا كفرصة للحد من عجز الميزان التجاري عبر تطوير سلاسل قيمة محلية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع المعادن. شارك المقال