
الأرصاد لـ«الشرق الأوسط»: صيف السعودية الحالي أقل حرارة من الأعوام الماضية
وقال القحطاني لـ«الشرق الأوسط»، إن معدلات درجات الحرارة العظمى في الصيف تتراوح عادة بين 48 و49 درجة مئوية، وقد تلامس 50 درجة في بعض المناطق، خصوصاً في المنطقة الشرقية.
وأوضح أن السجلات المناخية التاريخية تُظهر أن صيف هذا العام لم يشهد تجاوزاً للدرجات القياسية السابقة، مضيفاً: «في العام الماضي سجلنا 52 درجة مئوية في الظل بمنطقة الحرم، وتجاوزنا 50 درجة مئوية في بعض مدن الشرقية، وسجلت النعيرية 53 درجة مئوية. أما هذا العام فسجلنا درجات مرتفعة لكنها أقل، إذ لم نصل إلى 53 أو 52 درجة مئوية في الظل، وإن لامسنا 50 درجة في بعض المناطق».
منطقة الحرم سجلت العام الماضي 52 درجة مئوية في الظل (واس)
وبيّن القحطاني أن القياس المعتمد عالمياً لدرجات الحرارة يتم في الظل لقياس درجة حرارة الهواء، وهو يختلف عن قياس الإشعاع الشمسي أو المؤثرات الخارجية الأخرى، مضيفاً: «على سبيل المثال، الكويت سجلت 54 درجة مئوية في الظل العام الماضي أو الذي قبله، بينما هذا العام لم نقترب من هذا الرقم».
وفيما يخص تأثير عمليات الاستمطار على درجات الحرارة، قال القحطاني إن أي تساقط للأمطار، سواء عبر الاستمطار أو بشكل طبيعي، يساهم في خفض الحرارة لفترات زمنية محددة، ويؤدي إلى تثبيت التربة وتقليل انبعاث الحرارة.
وكشف عن أن «برنامج الاستمطار في السعودية نفذ هذا الصيف عمليات نوعية في مناطق لا تشهد عادة هطول الأمطار، لكنها كانت مغطاة بالسحب، ما أتاح الاستفادة منها. وقد شملت هذه العمليات مناطق شمال شرقي الرياض ومحافظة رماح وبعض المحميات الملكية، وحققت -ولله الحمد- فرصاً جيدة لهطول الأمطار».
برنامج الاستمطار نفذ عمليات نوعية في مناطق غير معتادة على الأمطار (واس)
وأشار القحطاني إلى أن البرنامج مستمر في عمله وفق شروط محددة، أبرزها توفر فرص هطول الأمطار وتكوّن السحب المناسبة، لافتاً إلى أن «العمليات الاعتيادية تتركز على المرتفعات الجبلية، إضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية وتجارب خاصة في مناطق أخرى».
وحول توقعات درجات الحرارة مستقبلاً، قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد إن التقارير المناخية تشير إلى وجود تطرف مناخي عالمي، يتمثل في حالات جوية شديدة سواء بارتفاع درجات الحرارة أو زيادة فرص هطول الأمطار أو بروز ظواهر جوية مختلفة، وهو ما يرصد بدقة من قبل المركز.
وعن العوامل المؤثرة على الإحساس بالحرارة في المدن، أوضح القحطاني أن «الأنشطة البشرية مثل العمران الكثيف والتلوث تؤثر على زيادة الحرارة في المدن (ظاهرة الجزر الحرارية) وترفع من الشعور بالحرارة، وإن لم تغير القياس الفعلي لدرجة حرارة الهواء، وهو ما يفسر الفارق بين درجة الحرارة المسجلة والشعور الفعلي بها في المناطق الحضرية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 19 ساعات
- صحيفة سبق
"بليلة" في خطبة الجمعة: حرّ الصيف واعظ يذكّر بعذاب النار
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه. وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام، أنه لا شيء يقع في هذا الكون إلا بتقدير الله ومشيئته وحكمته، من ليل ونهار، ورياح وأمطار، وتحول وتكرار، ما يذكّر المؤمن بأن الدنيا ليست دار قرار، وأن كل ما يجري من آيات كونية دال على عظيم قدرة الله، وسعة علمه، ولطيف رحمته. وقال الشيخ بليلة: "مَن هذا الذي لم يؤذه حر الصيف؟ ومن منا من لم يلفح وجهه هَيَبُ الشمس؟ كلنا وجد نصيبه من ذلك قليلاً أو كثيرًا، إنه واعظ الصيف الذي يُذكّر الله به عباده حرّ المحشر وعذاب النار". وأضاف أن شدة الحر من الآيات التي يرسلها الله لتخويف عباده وتذكيرهم، فهي موعظة وعبرة، مشيرًا إلى أن السعيد هو من تزود من حر الدنيا لحر الآخرة، وصبر على العبادة في الهواجر لينال النعيم المقيم. وبيّن أن كل ما يصيب المؤمن من تعب أو جهد أو همّ، فهو مكتوب ومحفوظ عند الله، تُكفّر به السيئات، وتُرفع به الدرجات، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن حتى الهمّ يُهمّه، إلا كُفّر به من سيئاته". وأشار فضيلته إلى أن الأجر والثواب يُضاعف بقدر ما في قلب العبد من نية وإخلاص وصبر، وأن من رحمة الله أن شرع من العبادات ما يُطاق، ولم يُكلّف الناس بما يشق عليهم، مبينًا أن تأخير الصلاة عند شدة الحر مشروع، كما في الحديث: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم". وأضاف أنه يُقاس على ذلك تأجيل بعض العبادات كالقيام بالقضاء أو الكفارات إلى وقت البرْد إذا كان في الحر مشقة، مستدلًا بحديث عائشة رضي الله عنها: "كان يكون عليّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"، مشيرًا إلى أن المبادرة أفضل. وفي ختام خطبته، حذّر الشيخ بليلة من التسخّط على شدة الحر، واعتباره اعتراضًا على قضاء الله وقدره، داعيًا إلى الرضا والتسليم، وحفظ القلوب والألسنة، وتحقيق التوحيد الكامل بالخضوع لأوامر الله وسننه الكونية.


صحيفة سبق
منذ 20 ساعات
- صحيفة سبق
"الأرصاد": أمطار خفيفة ورياح نشطة على أملج
نبّه المركز الوطني للأرصاد بمنطقة تبوك اليوم، من أمطار خفيفة، على أملج، تشمل تأثيراتها المصاحبة، رياحًا نشطة، وتدنيًا في مدى الرؤية الأفقية، وصواعق رعدية.


صحيفة سبق
منذ 20 ساعات
- صحيفة سبق
"الأرصاد": طقس شديد الحرارة في الشرقية وتبوك.. ورياح مثيرة للأتربة على الرياض والحدود الشمالية
توقّع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس اليوم -بمشيئة الله تعالى- هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، وتكون خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من مرتفعات منطقة المدينة المنورة خاصة الجنوبية منها، في حين يبقي الطقس حار إلى شديد الحرارة على أجزاء من مناطق الشرقية، المدينة المنورة، تبوك، كما يستمر تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من تلك المناطق، كذلك على أجزاء من مناطق الجوف، الحدود الشمالية، حائل، القصيم، الرياض. وأشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية، إلى جنوبية غربية بسرعة (20-45 كم/ساعة)، تصل سرعتها إلى أكثر من (50 كم/ساعة) مع تكون السحب الرعدية الممطرة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج. فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية شرقية، إلى جنوبية شرقية بسرعة (15-35 كم/ساعة)، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.