
السياحة برأس الخيمة تسجل أداء قياسي خلال النصف الأول
وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي للهيئة :"تعكس إنجازاتنا خلال النصف الأول من العام قوة قطاع السياحة في إمارة رأس الخيمة وفعالية رؤيتها الاستراتيجية فكل خطوة نخطوها، من توسيع شبكة الربط الجوي للإمارة ومشاريع إنشاء الفنادق الفاخرة إلى عقد الشراكات الاستراتيجية وتنظيم الفعاليات والتجارب المتنوعة، تسهم في ترسيخ مكانة رأس الخيمة كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً على مستوى العالم.
وأضاف أن الإمارة تواصل المضي بثبات نحو تحقيق قيمة مستدامة وطويلة المدى لاقتصادها ومجتمعها وزوارها بفضل رؤيتها الطموحة الرامية لاستقطاب أكثر من 3.5 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030 مؤكدا أن هذه النتائج تعكس نجاح جهود هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة المتواصلة في توسيع نطاق الربط الجوي وتعزيز جاذبية رأس الخيمة وجهة سياحية وزيادة حضورها في الأسواق الإقليمية والعالمية الرئيسية.
تشمل أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارة خلال النصف الأول من عام 2025 استقبال أكثر من 654٫000 زائر وهو أعلى عدد من الزوار يُسجَّل خلال فترة ستة أشهر، بنسبة نمو سنوي قدرها 6% وزيادة بنسبة 9% على أساس سنوي في إيرادات السياحة علاوة على نمو ملحوظ في إيرادات سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض وحفلات الزفاف بنسبة 36% وأداء استثنائي في الأسواق الرئيسية مثل بلدان رابطة الدول المستقلة والمملكة المتحدة والهند والصين وأوروبا الوسطى والشرقية علاوة على نمو استثنائي في أعداد الزوار الوافدين من أسواق شهدت تعزيزاً للربط الجوي المباشر مع مطار رأس الخيمة، ومنها رومانيا (+65%) وبولندا (+56%) وأوزبكستان (+47%) وبيلاروسيا (+30%) ·
وشملت الإنجازات أيضا الإعلان عن مشاريع فندقية كبرى من علامات تجارية عالمية مثل فورسيزونز وفيرمونت وتاج وإن إتش كوليكشن ضمن خطة لمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول 2030 علاوة على توقيع العديد من الشراكات المهمة لدعم السياحة، بما في ذلك مذكرات تفاهم مع مركز الفجيرة للمغامرات وهواوي وأوبن وورلد وكبرى وكالات السياحة الرقمية في الصين والمملكة العربية السعودية وزيادة عدد الفعاليات مثل نصف ماراثون رأس الخيمة وطواف الإمارات وتحدي هايلاندر وسباق جيس رايد للدراجات الهوائية الأول من نوعه.
و شهدت الأسواق الرئيسية أداءً مميزاً، حيث بلغت الزيادة في أعداد الزوار الثادمن من الهند 25% على أساس سنوي، فيما بلغت الزيادة في أعداد الزوار من المملكة المتحدة 5% ومن الصين 9٫2% ومن روسيا أكثر من 7%، لتشهد رأس الخيمة أعلى عدد من الزوار خلال فترة ستة أشهر على الإطلاق.
وسجلت الإمارة قفزة كبيرة في أعداد الزوار من كل من رومانيا (أكثر من 65%) وبولندا (أكثر من 56%) وأوزبكستان (أكثر من 47%) وبيلاروسيا (أكثر من 30%)، وذلك بفضل توسيع نطاق الربط الجوي المباشر لمطار رأس الخيمة الدولي، وهو ما يعد عاملاً محورياً في نمو السياحة الوافدة.
وحققت إيرادات سياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات وحفلات الزفاف نمواً بنسبة 36%، مدفوعة بحفلات الزفاف الفاخرة والمؤتمرات الدولية ورحلات الحوافز إلى جانب المبادرات الاستراتيجية التي أسهمت في ترسيخ مكانة رأس الخيمة كمركز صاعد لسياحة الفعاليات والحوافز .
وشهد مطار رأس الخيمة الدولي خلال النصف الأول من عام 2025 توسعاً كبيراً في نطاق الرحلات المباشرة مع انطلاق رحلات من مطارات كاتوفيتشي ووارسو (بولندا) وبوخارست (رومانيا) وموسكو (روسيا) وطشقند (أوزبكستان) وبراغ (جمهورية التشيك) مباشرة إلى رأس الخيمة، ما شكَّل عاملاً محورياً في زيادة أعداد الزوار.
يأتي هذا التوسع مدعوماً بالخطة الاستراتيجية الجارية للمطار الهادفة إلى تعزيز قدرته على استقبال طائرات أكبر حجماً، وتحسين تجربة الوصول، مما يعزز مكانته بوابة رئيسية إلى الإمارة.
وأعلنت الإمارة خلال النصف الأول من العام عن إنشاء مجموعة جديدة من الفنادق الفاخرة، وتشمل إن إتش كوليكشن رأس الخيمة جزيرة المرجان (والذي يضم 156 غرفة)، وفيرمونت جزيرة المرجان (250 غرفة)، وتاج ويلينجتون ميوز المرجان (336 شقة فندقية) ومنتجع ومساكن فورسيزونز رأس الخيمة في ميناء العرب (150 غرفة).
كما شهدت الإمارة افتتاح فندق روف جزيرة المرجان، وهو منتجع شاطئي عصري يعكس أناقة علامة روف التجارية المحلية وتميزها في تهيئة منشآتها لتلائم متحدي الإعاقة ويعزز جاذبية الوجهة.
وتدعم هذه المشاريع الطموحة هدف رأس الخيمة في مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030، ضمن واحدة من أسرع خطط النمو في المنطقة.
وشهد النصف الأول من عام 2025 توقيع سلسلة من الشراكات المهمة لدعم تطوير الوجهة السياحية وتوسيع نطاق حضورها في الأسواق العالمية.
شملت هذه الشراكات تعاوناً مع مركز الفجيرة للمغامرات، والذي تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الدولي لسياحة المغامرات في شهر أبريل، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية للوجهتين وتقديم برنامج سياحي مشترك لعشاق المغامرة.
كما وقّعت الهيئة مذكرات تفاهم مع أبرز وكالات السفر الإلكترونية في الصين، مثل Trip.com وTongcheng، وأربع منصات سعودية رائدة، وهي فرسان للسفر وسمارت هوليدايز والمطار وويجو، مما يساعد في تلبية الطلب القوي من الاسواق الخليجية ومواكبة الاتجاهات الرائجة الناشئة في السفر.
وعلى مستوى الابتكار الرقمي، وقّعت الإمارة اتفاقية استراتيجية مع هواوي لتطوير قدراتها في السياحة الذكية وأخرى مع شركة أوبن وورلد الرائدة في تقنيات الويب 3 (Web3) سعياً لإطلاق منصة مكافآت سياحية قائمة على تقنية البلوكشين لزيادة تفاعل الزوار.
وواصلت إمارة رأس الخيمة إثراء أجندتها من الفعاليات الرياضية البارزة خلال النصف الأول من عام 2025، انطلاقاً من وعيها بدور الفعاليات الكبرى في تعزيز جاذبية الوجهة وتحسين جودة الحياة.
فقد استضافت الإمارة النسخة الثامنة عشرة من "نصف ماراثون رأس الخيمة" بمشاركة أكثر من 10،000 من العدّائين والمشجعين، و"طواف الإمارات" الذي عاد مجدداً بمراحله الجبلية على قمة جبل جيس، والنسخة الرابعة من بطولة رأس الخيمة ضمن الجولة العالمية للجولف "دي بي وورلد تور" في نادي الحمراء للجولف.
وعادت مغامرة "هايلاندر" العالمية للمشي الجبلي بنسختها الرابعة، مستقطبةً مشاركين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى سباق "جيس رايد" للدراجات الهوائية الأول من نوعه والذي امتد لمسافة 25 كيلومتراً حيث تحدى المتسابقين لصعود أعلى قمة في دولة الإمارات، لتسهم هذه الفعاليات بتعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز إقليمي رائد للرياضة والترفيه.
ارتفاع حجم رأس مال إجمالي الرخص السارية المسجلة في إمارة #رأس_الخيمة خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 14.5%، ليصل إلى 10.2 مليار درهم فيما سجل إجمالي عدد الرخص السارية في الإمارة نمواً بنسبة 6%#الإمارات_في_أرقام pic.twitter.com/U3OYYLLHGa — الإمارات في أرقام (@UAE_in_numbers) July 31, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 3 ساعات
- رائج
وظائف تواجه خطر الاستبدال الكامل بالذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
في ظل التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات حول العالم، أصدرت شركة "مايكروسوفت" دراسة حديثة تسلط الضوء على الوظائف التي تواجه خطر الاستبدال نتيجة تطور النماذج التوليدية الذكية. وارتكزت الدراسة على تصنيف المهن وفق ثلاث فئات رئيسية: الأولى تتعلق بالوظائف التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي حاليًا، والثانية تقيس مدى فاعلية الذكاء الاصطناعي في أداء المهام الوظيفية، فيما تركز الفئة الثالثة على تحديد حجم العمل الكلي الذي يمكن أن تنجزه تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل وظيفة. الوظائف الأكثر عرضةً للاستبدال بالذكاء الاصطناعي ووفق نتائج الدراسة، فإن المهن المعتمدة على اللغة، سواء المكتوبة أو المنطوقة، تأتي في مقدمة الوظائف المهددة، حيث تصدّر المترجمون والمترجمون الفوريون قائمة الوظائف الأكثر قابلية للاستبدال، بمعدل خطر بلغ (0.49)، يليهم المؤرخون (0.48)، ومضيفو الطيران (0.46)، ومندوبو المبيعات في قطاع الخدمات (0.46)، إلى جانب الكتّاب والمؤلفين (0.45)، وممثلي خدمة العملاء (0.44). اقرأ أيضاً: 10 تقنيات عليك تعلمها لتواكب التطور التكنولوجي الهائل كما شملت القائمة وظائف مثل مبرمجي أدوات التحكم الرقمي بالحاسوب (0.44)، ومشغلي الهاتف (0.42)، ووكلاء التذاكر وموظفي وكالات السفر (0.41)، إضافة إلى مذيعي الإذاعة ومقدمي البرامج (0.41). الوظائف الأقل عرضةً للاستبدال بالذكاء الاصطناعي في المقابل، أظهرت الدراسة أن الوظائف التي تعتمد على المهارات اليدوية أو التفاعل المباشر مع المعدات والبيئة المحيطة، تُعد الأقل عرضة للاستبدال، حيث سجلت معدلات شبه معدومة في قابلية الذكاء الاصطناعي لأداء مهامها. ومن بين هذه الوظائف: مشغلو الجرافات، وعمّال الجسور، ومشغلو محطات معالجة المياه، وصانعو القوالب المعدنية، إلى جانب مشغلي آلات دق الركائز، وعمّال تلميع الأرضيات، والمساعدين في المستشفيات، ومشغلي قوارب المحركات، ومعدّي معدات قطع الأشجار، حيث سجلت جميعها معدلات قريبة من الصفر في احتمالية الاستبدال. تحليل نتائج الدراسة وتعكس هذه النتائج تحولات جوهرية في سوق العمل، والتحديات المتزايدة التي قد تواجه قطاعات واسعة من القوى العاملة، خاصة مع تسارع تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات حول العالم. كما تطرح تساؤلات حول مستقبل الوظائف التقليدية في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، وتؤكد على أهمية إعادة تأهيل القوى العاملة وتوجيهها نحو مجالات أقل تأثرًا بالأتمتة، لضمان التكيف مع الواقع المهني الجديد. اقرأ أيضاً: تقنية ثورية تمنح الروبوتات القدرة على إصلاح نفسها دون تدخل بشري


سائح
منذ 6 ساعات
- سائح
خارج المسار المطروق: استكشافات فريدة في موسم الذروة
في مواسم الذروة السياحية، تتجه غالبية المسافرين إلى الوجهات الشهيرة والمعالم المزدحمة، حيث الحشود والطوابير الطويلة والأسعار المرتفعة. لكن هناك دائمًا خيار آخر أكثر هدوءًا وعمقًا: الخروج عن المسار المطروق واكتشاف أماكن أقل شهرة لكنها لا تقل روعة وإلهامًا. اختيار وجهات بديلة خلال موسم الذروة لا يعني التضحية بالتجربة، بل قد يفتح أبوابًا جديدة للتفاعل مع الثقافات المحلية والمناظر الطبيعية الخلابة دون صخب، ويمنح المسافر إحساسًا بالتفرّد والمغامرة الأصيلة. قرى جبال الألب المخفية: هدوء بين القمم في حين تجتذب مدن مثل إنترلاكن وشاموني الكثير من الزوار في الصيف، يمكن للمسافرين التوجّه إلى القرى الصغيرة في جبال الألب السويسرية أو الفرنسية أو الإيطالية مثل "غريندلوالد" أو "أوستا"، حيث الطبيعة البكر والتقاليد الجبلية مستمرة دون انقطاع. هنا، يمكن الاستمتاع بالمشي في المروج الخضراء، وزيارة الأسواق المحلية التي تعرض منتجات الحرفيين من الجبن والعسل والمربى، والمبيت في بيوت الضيافة الخشبية التي تحتفظ بطابعها الريفي الدافئ، بعيدًا عن الزحام والضوضاء. تتميز هذه القرى بإطلالات خلابة على القمم المغطاة بالثلوج حتى في الصيف، كما توفر فرصًا مثالية للتصوير، ومراقبة الحياة البرية، والاسترخاء وسط جبال مهيبة ووديان هادئة تتردد فيها أصوات الأنهار الجبلية والطيور. وتُعد هذه القرى ملاذًا رائعًا للباحثين عن الهدوء والتواصل الحقيقي مع الطبيعة، بعيدًا عن صخب الوجهات السياحية المعروفة. جزر صغيرة بأجواء كبيرة: بدائل عن الوجهات الساحلية المزدحمة عوضًا عن الوجهات الشاطئية المزدحمة في البحر المتوسط مثل ميكونوس أو كابري، يمكن اختيار جزر أقل شهرة وأكثر هدوءًا مثل "كارباثوس" في اليونان أو "بروسيدا" في إيطاليا. تتميز هذه الجزر بجمال طبيعي فريد وشواطئ صافية، إلى جانب ثقافة محلية لم تفسدها السياحة الجماعية. كما تتيح هذه الجزر للزائرين فرصة التواصل الحقيقي مع السكان المحليين وتذوق المأكولات التقليدية في مطاعم عائلية بعيدة عن السياق التجاري. إنها أماكن تقدم لحظات صفاء وخصوصية حتى في أكثر أشهر السنة ازدحامًا، مع إمكانية ممارسة أنشطة بحرية بسيطة مثل السباحة أو المشي على الشاطئ. وجهات ثقافية ناشئة: مدن تستحق الانتباه في الوقت الذي تمتلئ فيه العواصم الأوروبية الشهيرة بالزوار، تبرز مدن صاعدة كبدائل مثالية لعشاق الفن والتاريخ. مدن مثل "تيميشوارا" في رومانيا أو "بلوفديف" في بلغاريا تقدّم مشهدًا ثقافيًا متنوعًا بأسعار معقولة وتجربة محلية أصيلة. يمكن للزوار استكشاف المتاحف الصغيرة، والمعارض الفنية، والمهرجانات المحلية التي تُقام غالبًا في الهواء الطلق خلال الصيف، فضلًا عن المقاهي المستقلة التي تعكس الروح الإبداعية لهذه المدن. هذه الوجهات تمنح المسافر إحساسًا بالاكتشاف الحقيقي، وتبعده عن النمطية السياحية المعتادة. الخروج عن المألوف خلال موسم الذروة لا يعني المغامرة في المجهول بقدر ما هو دعوة لإعادة النظر في الطريقة التي نسافر بها. باختيار أماكن بعيدة عن الأضواء المكررة، يفتح المسافر لنفسه نافذة على العالم بتفاصيله الدقيقة والبسيطة، بعيدًا عن الزحمة وبصخب أقل. إنها فرصة لاختبار السفر كحالة شعورية عميقة، تتجاوز الصور النمطية إلى تجارب شخصية نابضة بالمعنى والهدوء.


سائح
منذ 6 ساعات
- سائح
السياحة في بلاد الشام: رحلات لا تُنسى بين دمشق وعمّان وبيروت
تُعدّ بلاد الشام من أكثر المناطق غنى بالتاريخ والثقافة في العالم العربي، فهي تضم مدنًا عريقة عاصرت حضارات متعددة، من الآراميين إلى الرومان والعرب وغيرهم. ولا تزال آثار تلك الحضارات حاضرة في كل زاوية من شوارع دمشق وعمّان وبيروت، لتمنح السائح تجربة سفر مفعمة بالتراث والتنوع. فزيارة هذه المدن ليست مجرّد تنقل جغرافي، بل رحلة في عمق الزمن، حيث تتلاقى الحكايات القديمة مع نبض الحياة المعاصرة. ما يجعل السياحة في بلاد الشام تجربة لا تُنسى، تمتزج فيها الجغرافيا الخلابة بالتاريخ الغني والضيافة الدافئة. دمشق: أقدم عاصمة مأهولة تنبض بالحياة دمشق، عاصمة سوريا، تُعد واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 4,000 عام. عند التجول في أزقة دمشق القديمة، يشعر الزائر وكأنه يعبر في متحف مفتوح، بدءًا من الجامع الأموي العظيم الذي يعكس فنون العمارة الإسلامية، إلى سوق الحميدية الذي يحتفظ بأصالته رغم مرور الزمن. ولا تكتمل زيارة دمشق دون تذوق الحلويات الدمشقية، أو الجلوس في أحد مقاهيها التقليدية التي تعبق برائحة القهوة الشرقية. وعلى الرغم من التحديات التي مرت بها المدينة في العقود الأخيرة، فإنها لا تزال تحتفظ بروحها المفعمة بالحياة، وأهلها مستمرون في استقبال الزوار بروح الكرم والضيافة. عمّان: جسر بين الماضي والحاضر أما العاصمة الأردنية عمّان، فهي مدينة تجمع بين العراقة والحداثة في آنٍ واحد. من جهة، توجد آثار رومانية مبهرة مثل المدرج الروماني وجبل القلعة، ومن جهة أخرى تنتشر المقاهي الحديثة والأسواق العصرية في أحياء مثل عبدون والشميساني. تتميز عمّان كذلك بطبيعتها الجبلية، مما يمنح الزائر إطلالات بانورامية خلابة، خصوصًا عند غروب الشمس. كما تشكل المدينة نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف مناطق أخرى في الأردن مثل البحر الميت والبتراء ووادي رم. وبفضل الاستقرار الأمني والبنية التحتية الجيدة، أصبحت عمّان وجهة مفضلة للزوار الباحثين عن التوازن بين الثقافة والراحة. بيروت: مدينة التنوع والثقافة والإبداع بيروت، عاصمة لبنان، تُعرف بأنها مدينة نابضة بالحياة والثقافة، وتتمتع بطابع فريد يجمع بين الطابعين العربي والغربي. تتنوع أحياؤها بين القديمة والحديثة، حيث يمكن للزائر أن يتجول في شارع الجميزة لمشاهدة فنون الشارع والمقاهي العصرية، ثم ينتقل إلى أسواق وسط بيروت التي تعج بالحركة. لا تغيب عن المدينة ملامح الفن والموسيقى، إذ تحتضن المسارح والمعارض والمهرجانات على مدار العام. كما تمنح بيروت زوارها فرصة للتمتع بالشواطئ الجميلة على البحر الأبيض المتوسط، في تجربة سياحية متكاملة تشمل التاريخ والترفيه والمطبخ اللبناني الغني. ورغم ما مرت به المدينة من أزمات، إلا أن بيروت تظل مثالًا للصمود والانفتاح والحياة. تشكل دمشق وعمّان وبيروت مثلثًا سياحيًا غنيًا لكل من يبحث عن رحلات ذات طابع ثقافي وروحي وإنساني. فكل مدينة تحمل في طياتها تجربة مختلفة لكنها متكاملة، تروي فصولًا من تاريخ طويل ومشترك. وبفضل الترابط الجغرافي والثقافي بين هذه العواصم، يمكن للسائح أن يستكشفها في رحلة واحدة تتنقل بين الحضارات والمناظر الطبيعية والمجتمعات الدافئة. إن السياحة في بلاد الشام ليست مجرد زيارة أماكن، بل هي ملامسة لحكاية أمة تنبض بالحياة رغم كل الظروف، وتبقى في ذاكرة الزائر كرحلة لا تُنسى.